The Mitochondria
الميتوكندريا
الميتوكندريا عضيات خلوية حية توجد في جميع أنواع الكائنات ، ابتدا من أبسط الأشكال مثل وحيدة الخلية كالأميبيا ، إلى أكثر الأشكال الحيوانية و النباتية تعقيدا .
و قد وصف فلمنج الميتوكندريا لأول مرة عام 1882 م ، و أسماها الخيوط أو ( فيلا ) .و أعاد ألتمان وصفها عام 1890 م ، و لكنه أطلق عليها ( بيوبلاست ) أي الأجسام الحية . و يعتبر بندا أول من استعمل كلمة( ميتوكندريا ) لدلالة على هذه الأجسام عام 1897 م .
أ. المظهر و أماكن التواجد
1-توجد الميتوكندريا في الخلايا المختلفة على هيئة حبيبات دقيقة أو عصى قصيرة أو خيوط .
2- يتراوح طولها بين 0.5 – 1 ميكرون ، و يصل طول لأنواع الخيطية منها إلى 10-12 ميكرون ، و قد يوجد في الخلية نوع أو اكثر من هذه الأشكال .
3- عدد الميتوكندريا ثابت بالنسبة للنوع الواحد من الخلايا ، فيوجد في الأميبيا على سبيل المثال 500.000 ميتوكوندريون ، و يوجد في الخلية الكبدية للفأر 2500 ميتوكندريون ، بينما ينخفض هذا الرقم إلى عدد يتراوح ما بين 175-800 ميتوكندريون في خلايا الكبد السرطانية المعروفة باسم ( هيباتوما ).
4- و تكثر الميتوكندريا بصفة عامة في الخلايا الأكثر تخصصا ، مثل خلايا الكبد و خلايا الكلية ، عنها في الخلايا الأقل تخصصا أو الأقل نشاطا ، مثل خلايا الغدة التيموسية .
5- توجد الميتوكندريا في معظم الحالات موزعة توزيعا منتظما متجانسا في السيتوبلازم ، و لكنه في أنواع معينة من الخلايا يقتصر وجودها على مناطق سيتوبلازمية محددة ، و ذلك كما في خلايا الكلية ، حيث توجد في ألأجزاء القاعدية منها ، و بذا تكون قريبة من الشعيرات الدموية التي تغذي هذه الخلايا .
6- الميتوكندريا لا يمكن مشاهدتها في الخلايا الحية بالميكروسكوب العادي ، و ذلك لأن معامل انكسار الضوء بالنسبة لها منخفض بسبب ما تحتوية من مواد دهنية ، و لكن يمكن إظهارها بميكروسكوب التباين .
7- كمخا يمكن صبها بصبغات حيوية خاصة مثل صبغ أخضر جانس Janus Green ، فتظهر بصورة أوضح نتيجة لأن المادة الصبغية لونها بتأثير الإنزيمات المؤكسدة المتوفرة داخل الميتوكندريا .
8- و تصبغ الميتوكندريا في التحضيرات المثبتة المستديمة يصبغ الفوكسين الحمضي ، و صبغ الهيماتوكسيلين .
ب. البنيان الدقيق
1- تظهر الميتوكندريا في صور الميكروسكوب الإلكتروني على هيئة أكياس يحيط بكل منها غشائيين رقيقان .
2- الخارجي مهنا مستوي ، اما الداخلي فمتعرج و يمتد إلى الداخل في تجويف الميتوكندريون مكونا عدد من البروزات أو الحواجز يطلق عليها الحواجز الداخلية Internal Ridges أو الأعراف الميتوكندرية Cristae Mitochondrialis .
3- تقسم هذه الحواجز التجويف الداخلي للميتوكندريون تقسيما غير تام إلى عدد من الحجرات الصغيرة .
4- يختلف شكل الحواجز الداخلية فهي قد تكون صفيحية أو ورقية ، و قد تكون أنبوبية أو على هيئة خملات دقيقة .
5- تعمل هذه الحواجز على زيادة السطح الداخلي الذي تحدث عليه التفاعلات الكيميائية العديدة داخل الميتوكندريا ، و يتضح ذلك بجلاء في بعض الخلايا النشطة ، مثل خلايا عضلات الطيران في الحشرات و الطيور ، التي تحتوي الميتوكندريا فيها على أعداد كبيرة نسبيا من الحواجز الداخلية
ج. التركيب الكيميائي
1- تتكون الميتوكندريا أساسا من الدهون و البروتينات ، بالإضافة إلى بعض المواد العضوية الأخرى ، و الأملاح و الفيتامينات .
2- و لقد لوحظ حديثا وجود جزيئات دقيقة من حامض دي أكسي ريبوز النووي في ميتوكندريا بعض الخلايا .
3- كما تعتبر الميتوكندريا المستودع الرئيسي للإنزيمات التنفسية في الخلية ، مثل مجموعة إنزيمات السيتوكروم المؤكسد ، و الإنزيم نازع الأكسجين السكسيني ، و غيرها .و هذا يفسر تسمية الميتوكندريا بالبطاريات الإنزيمية .
د. الوظائف
1- يطلق على الميتوكندريا اسم مولدات الطاقة في الخلايا ، و ذلك لأن الكثير من التفاعلات الكيميائية التي تتضمن أكسدة المواد الغذائية و استخلاص الطاقة منها تتم داخل الميتوكندريا بتأثير الإنزيمات الموجودة بداخلها .
2-و لقد لاحظ جرين عام 1961 م أنه حتى لو فتت الميتوكندريا إلى جزيئات صغيرة فإنها تظل تؤدي بعض وظائفها الخاصة بأكسدة المواد الغذائية .
3- و لقد لوحظ أن السيانيد المعروف بأنه مثبط لنشاط الإنزيمات التنفسية له تأثير واضح على الميتوكندريا ، فهو يمنعها من تأدية وظائفها .
4- ترتبط الميتوكندريا ارتباطا وثيقا بالنشاط الأيضي العام للخلية ، خاصة فيما يتعلق بأيض الدهون ، و الأحماض الأمينية .
5- و هي أيضا مسؤولة عن تكوين غمد الذيل في الحيوانات المنوية .
هـ . التغيرات المرضية
1- تتأثر الميتوكندريا بشكل واضح بالكثير من الحالات المرضية التي تحدث في الكائن الحي ، ففي معظم هذه الحالات تتجمع الميتوكندريا مع بعضها البعض و تتحول إلى قطرات دهنية ، أو تتفتت ، ثم تختفي تدريجيا منالخلايا .
2- من بين العوامل التي تؤثر على الميتوكندريا : السيانيد ، و الفسفور ، و المبيدات الحشرية ، و الأشعة السينية .
الميتوكندريا
الميتوكندريا عضيات خلوية حية توجد في جميع أنواع الكائنات ، ابتدا من أبسط الأشكال مثل وحيدة الخلية كالأميبيا ، إلى أكثر الأشكال الحيوانية و النباتية تعقيدا .
و قد وصف فلمنج الميتوكندريا لأول مرة عام 1882 م ، و أسماها الخيوط أو ( فيلا ) .و أعاد ألتمان وصفها عام 1890 م ، و لكنه أطلق عليها ( بيوبلاست ) أي الأجسام الحية . و يعتبر بندا أول من استعمل كلمة( ميتوكندريا ) لدلالة على هذه الأجسام عام 1897 م .
أ. المظهر و أماكن التواجد
1-توجد الميتوكندريا في الخلايا المختلفة على هيئة حبيبات دقيقة أو عصى قصيرة أو خيوط .
2- يتراوح طولها بين 0.5 – 1 ميكرون ، و يصل طول لأنواع الخيطية منها إلى 10-12 ميكرون ، و قد يوجد في الخلية نوع أو اكثر من هذه الأشكال .
3- عدد الميتوكندريا ثابت بالنسبة للنوع الواحد من الخلايا ، فيوجد في الأميبيا على سبيل المثال 500.000 ميتوكوندريون ، و يوجد في الخلية الكبدية للفأر 2500 ميتوكندريون ، بينما ينخفض هذا الرقم إلى عدد يتراوح ما بين 175-800 ميتوكندريون في خلايا الكبد السرطانية المعروفة باسم ( هيباتوما ).
4- و تكثر الميتوكندريا بصفة عامة في الخلايا الأكثر تخصصا ، مثل خلايا الكبد و خلايا الكلية ، عنها في الخلايا الأقل تخصصا أو الأقل نشاطا ، مثل خلايا الغدة التيموسية .
5- توجد الميتوكندريا في معظم الحالات موزعة توزيعا منتظما متجانسا في السيتوبلازم ، و لكنه في أنواع معينة من الخلايا يقتصر وجودها على مناطق سيتوبلازمية محددة ، و ذلك كما في خلايا الكلية ، حيث توجد في ألأجزاء القاعدية منها ، و بذا تكون قريبة من الشعيرات الدموية التي تغذي هذه الخلايا .
6- الميتوكندريا لا يمكن مشاهدتها في الخلايا الحية بالميكروسكوب العادي ، و ذلك لأن معامل انكسار الضوء بالنسبة لها منخفض بسبب ما تحتوية من مواد دهنية ، و لكن يمكن إظهارها بميكروسكوب التباين .
7- كمخا يمكن صبها بصبغات حيوية خاصة مثل صبغ أخضر جانس Janus Green ، فتظهر بصورة أوضح نتيجة لأن المادة الصبغية لونها بتأثير الإنزيمات المؤكسدة المتوفرة داخل الميتوكندريا .
8- و تصبغ الميتوكندريا في التحضيرات المثبتة المستديمة يصبغ الفوكسين الحمضي ، و صبغ الهيماتوكسيلين .
ب. البنيان الدقيق
1- تظهر الميتوكندريا في صور الميكروسكوب الإلكتروني على هيئة أكياس يحيط بكل منها غشائيين رقيقان .
2- الخارجي مهنا مستوي ، اما الداخلي فمتعرج و يمتد إلى الداخل في تجويف الميتوكندريون مكونا عدد من البروزات أو الحواجز يطلق عليها الحواجز الداخلية Internal Ridges أو الأعراف الميتوكندرية Cristae Mitochondrialis .
3- تقسم هذه الحواجز التجويف الداخلي للميتوكندريون تقسيما غير تام إلى عدد من الحجرات الصغيرة .
4- يختلف شكل الحواجز الداخلية فهي قد تكون صفيحية أو ورقية ، و قد تكون أنبوبية أو على هيئة خملات دقيقة .
5- تعمل هذه الحواجز على زيادة السطح الداخلي الذي تحدث عليه التفاعلات الكيميائية العديدة داخل الميتوكندريا ، و يتضح ذلك بجلاء في بعض الخلايا النشطة ، مثل خلايا عضلات الطيران في الحشرات و الطيور ، التي تحتوي الميتوكندريا فيها على أعداد كبيرة نسبيا من الحواجز الداخلية
ج. التركيب الكيميائي
1- تتكون الميتوكندريا أساسا من الدهون و البروتينات ، بالإضافة إلى بعض المواد العضوية الأخرى ، و الأملاح و الفيتامينات .
2- و لقد لوحظ حديثا وجود جزيئات دقيقة من حامض دي أكسي ريبوز النووي في ميتوكندريا بعض الخلايا .
3- كما تعتبر الميتوكندريا المستودع الرئيسي للإنزيمات التنفسية في الخلية ، مثل مجموعة إنزيمات السيتوكروم المؤكسد ، و الإنزيم نازع الأكسجين السكسيني ، و غيرها .و هذا يفسر تسمية الميتوكندريا بالبطاريات الإنزيمية .
د. الوظائف
1- يطلق على الميتوكندريا اسم مولدات الطاقة في الخلايا ، و ذلك لأن الكثير من التفاعلات الكيميائية التي تتضمن أكسدة المواد الغذائية و استخلاص الطاقة منها تتم داخل الميتوكندريا بتأثير الإنزيمات الموجودة بداخلها .
2-و لقد لاحظ جرين عام 1961 م أنه حتى لو فتت الميتوكندريا إلى جزيئات صغيرة فإنها تظل تؤدي بعض وظائفها الخاصة بأكسدة المواد الغذائية .
3- و لقد لوحظ أن السيانيد المعروف بأنه مثبط لنشاط الإنزيمات التنفسية له تأثير واضح على الميتوكندريا ، فهو يمنعها من تأدية وظائفها .
4- ترتبط الميتوكندريا ارتباطا وثيقا بالنشاط الأيضي العام للخلية ، خاصة فيما يتعلق بأيض الدهون ، و الأحماض الأمينية .
5- و هي أيضا مسؤولة عن تكوين غمد الذيل في الحيوانات المنوية .
هـ . التغيرات المرضية
1- تتأثر الميتوكندريا بشكل واضح بالكثير من الحالات المرضية التي تحدث في الكائن الحي ، ففي معظم هذه الحالات تتجمع الميتوكندريا مع بعضها البعض و تتحول إلى قطرات دهنية ، أو تتفتت ، ثم تختفي تدريجيا منالخلايا .
2- من بين العوامل التي تؤثر على الميتوكندريا : السيانيد ، و الفسفور ، و المبيدات الحشرية ، و الأشعة السينية .
تعليق