إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحمض النووي لكريات الدم البيضاء يدمر البكتيريا ...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحمض النووي لكريات الدم البيضاء يدمر البكتيريا ...

    الحمض النووي يدمر البكتيريا ...

    كل الدراسات السابقة أثبتت أن الوراثة ترتبط بالجينات المحمولة على الكروموسومات الموجودة في نواة الخلية الحية، وأن عملية الانتقال الوراثي تتم عن طريق الحمض النووي الريبوزي منزوع الأوكسجين (DNA). وتمكن الأمريكيان واطسون وكريك من توضيح شكل بنية هذا الحمض والذي يتخذ شريطاً مزدوجاً لولبياً.

    وحتى اللحظة، لم يرتبط دور هذا الحمض إلا بعملية نقل المعلومات الوراثية أثناء عملية الانقسام الخلوي، لكن يبدو أن العلماء اكتشفوا له وظائف أخرى لا تقل أهمية عن الوظيفة الأولى ، فعلى سبيل المثال كان العلماء يجهلون تماماً بأن
    ال ”DNA” قادر على الإيقاع بالميكروبات ليصبح سلاحاً فعالاً للدفاع عن الجسم وهو ما يعتبر بمثابة الاكتشاف الثوري في عالم البيولوجيا الجزيئية.

    ترجمة: محمد هاني عطوي

    الواقع أن سيناريو دخول الميكروبات إلى الجسم معروف تماماً، فما أن يلج الميكروب إلى الجسم حتى تتأهب له أنظمة الدفاع المناعية المتمثلة في الكريات البيض، حيث تعبر الأوعية الدموية لتصل إلى الموقع المتضرر. ومن بين الكريات البيض المعروفة للباحثين نوع يسمى بالكريات البيض المحبة للاعتدال التي تعتبر آلات مجهزة للقتل، فهي تتصف بأنها ذات آلية مزدوجة للتخلص من الميكروبات الدقيقة حيث تقوم بإفرازمواد سامة ملتهمة للخلايا.

    وفي الآونة الأخيرة اكتشف فريق علمي ألماني بقيادة أرتورو زيخلنسكي آلية دفاعية غير منتظرة على الإطلاق لهذا النوع من الكريات البيض
    بل هي آلية على حد قول الفريق العلمي لا تتوفر لأي نوع آخرمن الخلايا. وتقوم هذه الكريات بطرد حمضها النووي خارج الخلية وذلك بطريقة تؤدي إلى تشكيل شبكة من ألياف الحمض النووي (DNA) وكأنها شبكة عنكبوتيه للعمل على الإيقاع بالميكروبات الدقيقة والتخلص منها
    . المثير في الأمر أن هذه الشبكة الليفية العنكبوتية كانت تظهر دائماً في العينات التي يفحصها الباحثون، لكنهم لم يعيروا لها أي انتباه وكانوا يتجاهلونها.
    وفي هذا الصدد تقول الباحثة ليز ميكارلي من مستشفى نيكر الفرنسي إن الباحثين كانوا يعتقدون بأن هذه الشبكة ما هي إلا أوساخ موجودة على الشرائح المجهرية التي توضع عليها العينات أو هي مجرد آثار للحمض النووي (DNA) آتية من الكريات البيض المحبة للاعتدال التي تموت أثناء بعض العمليات الداخلية للخلية.
    والواقع أن محاولة التعرف إلى حقيقة هذه الشبكة لم تأت إلا صدفة ، ففي العام 2004 أجرى الباحثون تجربة بسيطة تتمثل في مراقبة الكريات البيض المحبة للاعتدال بواسطة المجهر الالكتروني حيث راقب هؤلاء مجموعة خاملة وأخرى نشطة جراء تفاعلها مع بروتين ذي أصل بكتيري. وقد تمخضت التجربة عن نتائج مدهشة بالفعل
    إذ تواجدت شبكة الحمض النووي (DNA) في الوسط الخلوي عندما تم تنشيط الكريات البيض المحبة للاعتدال في وجود البكتيريا فقط.

    وعلى وجه السرعة قال الباحثون أنهم بصدد سلاح دفاعي للجسم لم يشاهد من قبل، وبالفعل كانت توقعاتهم في محلها، فعندما اختبر الباحثون هذه الكريات على أنواع مختلفة من البكتيريا (السلامونيلا، المكورات العنقودية والشيقلات) وعلى نوع من الفطريات يسمى “المبيضات البيض”، وجدوا أن شبكة الحمض النووي تظهر فعالية منقطعة النظير في تدمير هذه العضيات الحية ( البكتيريا والفطريات .

    وأطلق الباحثون على هذه الشبكة تعبير الحمض النووي (DNA) القاتل. ولكن كيف يمكن للحمض النووي (DNA) المعروف للجميع بأنه أساس المعلومة الوراثية، أن يكون عاملاً لتدمير العوامل الممرضة أو المنشئة للأمراض؟

    في هذا الصدد، أجرى الباحثون تجارب عدة للوصول إلى إجابة شافية، إذ لاحظ الفريق العلمي أن جزيء ال (DNA) لا يمتلك أي نشاط مضاد للميكروبات من تلقاء نفسه، بل إن خصائصه الفيزيائية هي التي تمكنه من الإيقاع بالعضيات الحية الدقيقة التي تسبب الأمراض ، كما وجدوا أنه لا يخرج وحيداً من الخلية ، بل يبقى مرتبطاً بالبروتينات التي كان مشتركاً معها في النواة لاسيما الهستونات التي تحافظ على جزيء ال (DNA) في النواة وتعمل على ضغطه على هيئة كروموسومات.

    الجدير بالذكر أن الهستونات تتميز بصفات أو خصائص مبيدة للبكتيريا وهذا أمر معروف منذ خمسينات القرن العشرين، لكن لم يتمكن أحد من فهم أو استيعاب فائدة هذا الأمر حتى الآن، حيث لم يلحظ الباحثون أبداً أي هستونات في مكان آخر بمعزل عن الحمض النووي (DNA) فهي ترتبط به بشكل دائم، وتتمتع بحماية عالية داخل النواة.

    ومن خلال تتبع الباحثين لسلوك الهستونات خارج النواة وذلك في إطار مكافحة العدوى البكتيرية، وكذلك عن طريق التجارب التي يقوم بها الباحث زيشلنسكي، يمكنهم الوقوف على الدور النشط لتلك الخاصية المتمثلة في إبادة البكتيريا.

    وبغض النظر عن مسألة الاستبعاد المباشر للعضيات المسببة للمرضى، يبدو أن لشبكة الحمض النووي وظائف أخرى، فهي قادرة على الإيقاع بالعضيات ومنع انتشارها داخل الجسم، وبذلك يمكن كسب الوقت وانتظار الموجات الأخرى من الكريات البيض. ومن هنا يتبين لنا أن للحمض النووي (DNA) دوراً يتمثل في حماية المضيف، فمن المعروف أن الكريات البيض المحبة للاعتدال تتحرر في وسط “بروتياز” التي يتمثل دورها في هدم وإتلاف البكتيريا، لكتها تبقى خطرة جداً بالنسبة لخلايا الجسم الأخرى، ومن هذا المنطلق، يتبين لنا أن شبكة الحمض النووي (DNA) تعمل على الإبقاء على “البروتياز” متركزة في أماكنها والحد بالتالي من التلف الذي تسببه لأنسجة العامل المضيف.


    أجسام مضادة لمضادات الـ (DNA)

    ويرى الباحثون أن مسألة وجود خلايا قادرة على التخلص من حمضها النووي والتصرف وكأنها خلايا منتحرة، يبقى بالنسبة لهم شيئاً مذهلاً بالفعل. ويشير ميشيل شينيار مدير وحدة “الدفاع الفطري والالتهابات” في معهد باستور إلى أن هذا الاكتشاف يقلب نظرتنا عن دور الحمض النووي (DNA) في مجال نقل المعلومة الوراثية، رأساً على عقب، إذ لم نكن نعلم له وظائف أخرى إلا أنه دعامة للمعلومة الجينية التي ينقلها أثناء الانقسام الخلوي، ومن هذا المنطلق لا بد لنا أن نجد تفسيراً لذلك، فالمعروف أن الكريات البيض المحبة للاعتدال تتولد بشكل مستمر عن طريق نخاع العظام ولذا فهي غزيرة التواجد في الدم.

    ويضيف شينيار أن هذا الأمر لا علاقة له بخلايا أخرى كالخلايا العصبية مثلاً التي لا تتجدد والتي يجب الإبقاء عليها لأطول فترة ممكنة. ويمكن تشبيه الكريات البيض المحبة للاعتدال حسب رأي شينيار بالجنود الذين يتوجهون نحو الجبهة، فعندما تترك هذه الكريات الأوعية الدموية وتصل إلى موضع الالتهاب أو الإصابة، فإنها تكون قد بلغت آخر الطريق، ولذا تتوقف عن الانقسام، ويحكم عليها بالموت. ويشير شينيار أن هذه الكريات تتخذ مواضعها هذه كي تكمل مهمتها المتمثلة في مهاجمة الطفيليات والانتهاء مع المهاجم في بضع ساعات، وفي هذا الإطار من السهل علينا أن نتخيل أنه في اللحظة التي تلفظ فيها الخلية أنفاسها الأخيرة، فإنها تجعل حمضها النووي يتخلى عن وظيفته الأصلية المتمثلة في نقل المعلومة الجينية، وتجعله مهيأ للقيام بدور آخر ألا وهو تكوين تلك الشبكة الخلوية الفائقة.

    تساؤلات مثيرة

    ويثير هذا الاكتشاف العديد من التساؤلات، فعلى سبيل المثال يقول بعض الباحثين بأنه لابد من معرفة الإشارة التي تطلق العنان لآلية القتل عند الحمض النووي (DNA) وتجعله يكون الشبكة العنكبوتية تلك، ويضيف هؤلاء أنه لا بد كذلك من معرفة الطريق الذي يتبعه الحمض النووي (DNA) كي يخرج من الخلية، وكيف يصاب بالتلف أو الوهن بعد قضائه على الالتهاب أو العدوى؟

    وثمة تساؤل آخر لا يقل أهمية عن سابقيه يتمثل في معرفة ما إذا كان هذا السلاح لا يمثل أي خطر على الجسم وينقلب ضده ؟ وفي ذلك يقول الباحث إيريك فيفيه المسئول عن فريق البحث العلمي في مركز علم المناعة بمارسيليا، إن أهمية هذا التساؤل تكمن في أن مسألة وجود ال (DNA) خارج الخلية ليس بالشيء البسيط ، ففي كثير من الأمراض المعروفة بأمراض المناعة الذاتية، نجد أنه عندما ينقلب الجهاز المناعي ضد المضيف ويهاجم خلايا الجسم، فإننا نجد أنفسنا أمام ميزة مشتركة: تصنيع أجسام مضادة ضد ال (DNA) وهي الحالة المعروفة علمياً باسم التهاب المفاصل الروماتيزمي المتعدد. وبطريقة أخرى يمكن القول بأنه إذا طردت الخلايا حمضها النووي (DNA)، فإن وجوده يساعد على ظهور تلك الأجسام المضادة. علاوة على ذلك، فإن خلايا النظام المناعي تمتلك مستقبلات تسمى “Toll-Like” والتي يتمثل دورها في التعرف إلى ال (DNA) الموجود في الميكروبات الطفيلية بهدف توجيه رد الفعل المناعي ضدها بطريقة صحيحة.

    وعندما يتم قذف ال(DNA) خارج الخلية فإن مستقبلات “TLRs” تتعرف إليه وتعمل على تكبير أو مضاعفة الاستجابة المناعية. ويظهر ذلك بالنسبة للجسم على هيئة تجنيد أكبر عدد ممكن من الخلايا المناعية في الوسط المعدي أو المسبب للالتهاب. ويشير الباحثون إلى أن الإنتاج الكثيف للأجسام المضادة ضد الحمض النووي (DNA)، يمكن أن يؤدي إلى ظهور أمراض تتعلق بالمناعة الذاتية.

    ولكن هل يعني ذلك إن الباحثين قد توصلوا إلى مفتاح اللغز المرتبط بهذا النوع من الأمراض بطريق الصدفة ؟ وهل تراهم وجدوا حلاً لأمراض عدة مثل التلزج المخاطي أو تليف البنكرياس الكيسي ، التي يعتقد أنها تعود لتشوهات أو خلل وراثي؟ ومن المعروف أن هذا المرض الوراثي يصيب بشكل خاص الرئتين ويؤدي إلى إفرازها لمواد شديدة المخاطية الأمر الذي يؤدي إلى انسداد القصبات.

    ومن المعلوم أن هذه الإفرازات تحتوي على كمية كبيرة من الحمض النووي (DNA) والتي لم يعلم الباحثون مصدرها الحقيقي حتى وقت قريب. إضافة إلى ذلك فإن هذا المرض، ينتج عنه تجند عدد كبير من الكريات البيض المحبة للاعتدال على مستوى الرئات.
    ويرى أرتورو زيشلنسكي أن اكتشاف هذه الآلية يعتبر أمراً مهماً بالفعل، لكن الوقت ما زال مبكراً كي نعلم إن كان هذا الاكتشاف سيفتح أمام الباحثين آفاقاً علاجية جديدة.

    المصدر: جريدة الخليج (الصحة والطب

  • #2
    السلام عليكم.. استاذة اميرة الرومانسية موضوعك الحمض النووي يدمر البكتيريا شدني كثيييييير.. بلييييييييز ابغى ترجمته للانجليزي أو الرابط اذا تعرفيه بلييز ردي بسرعة

    تعليق


    • #3
      مشكورة الموضوع روعة

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة نوفةمحمد مشاهدة المشاركة
        السلام عليكم.. استاذة اميرة الرومانسية موضوعك الحمض النووي يدمر البكتيريا شدني كثيييييير.. بلييييييييز ابغى ترجمته للانجليزي أو الرابط اذا تعرفيه بلييز ردي بسرعة
        شكرا علي المرور الرابط هو
        http://forums.ksu.edu.sa/showthread.php?t=5760

        تعليق


        • #5

          تسلممممممممممممممممممي وجزاك الله الف خير ونفعك بعلمك

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة نعمة النسيان14_11 مشاهدة المشاركة
            مشكورة الموضوع روعة
            العفو حبيبتي وجودك اكثر روووووووووووووووعة كل عام وانت بخير

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة نوفةمحمد مشاهدة المشاركة

              تسلممممممممممممممممممي وجزاك الله الف خير ونفعك بعلمك
              الله يسلمك وبحميك

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة نوفةمحمد مشاهدة المشاركة

                تسلممممممممممممممممممي وجزاك الله الف خير ونفعك بعلمك
                العفو غاليتي اتمني وصلك لقيتي الترجمة بالانجليزي
                موفقة باذن الله

                تعليق


                • #9
                  موضوع عن جد اكثر من رائع تسلمي يالغالية اميرة الرمانسية
                  http://<a href="http://up99.com/" ta...73.gif</a></a>

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة abadi209 مشاهدة المشاركة
                    موضوع عن جد اكثر من رائع تسلمي يالغالية اميرة الرمانسية
                    الله يسلمك يالغالي شكرا لوجودك

                    تعليق


                    • #11
                      تسلمي يا غاليه
                      إن أعتبرت شيئاً مستحيلاً فأنت بذلك تجعله مستحيلا

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة AMOON مشاهدة المشاركة
                        تسلمي يا غاليه
                        يسلم عمرك غاليتي شرفني مرورك

                        تعليق


                        • #13
                          شكراً على الجهود

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة نبض القلب مشاهدة المشاركة
                            شكراً على الجهود
                            والف شكر علي المرور نبض القلب

                            تعليق

                            يعمل...
                            X