إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

....*& الأمراض الوراثية &*... لطلاب الطب والتمريض .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ....*& الأمراض الوراثية &*... لطلاب الطب والتمريض .

    المقدمة :
    تعريف علم الوراثة واهم العلماء الذين برعوا في هذا المجال.......
    في عام 1665 ميلادي أولمن فحص الخلايا النباتية ووصفها كأنه قد دق باب لفتح علم جديد [علم الوراثة ] روبرت هوك ومن بعده ليفن هوك الذي اخترع الميكروسكوب في القرن السابع عشر وجاءوا علماء ابرعوا في البيولوجية وجاء عالم قد أسس هذا العلم من عام 1865ميلادي ووضع له قوانينه من اكتشاف تجارب مندل في عا900ميلادي و اعتبر عصر جديداً في تاريخ التوارث والاختلاف فبذلك أقترح بيتسون كلمه[ GENETICE]بمعني الوراثة في مؤتمر عالمي الثالث للتهجينات الذي كان منعقد في باريس لعام 1906ميلادي لكن إعطاء تعريف لهذا العلم يمكن القول بأن الوراثة هو العلم الذي يسعى إلى تفسير التشابه والاختلاف بين الإفراد التي تربط بصلة قرابة.
    النوع عدد الكروموسومات
    الإنسان 46
    الفأر 40
    الدجاج 78
    الكلب 78
    ذبابة الفاكهة 8
    الضفدع 39
    الذرة 20
    البصل 16

    أيضاً بدراسة علم الوراثة نستطيع أن نجيب على السؤال التالي كيف يكتسب المولود الصفات من أبوية ؟
    كل كائن حي يتكون من خلايا وهذه الخلايا عبارة عن وحده صغيرة وهذه الخلايا تنشا من نفسها عن طريق الانقسام الخلوي وهذه الخلية من السيتوبلازم والنواة ، السيتويلازم عبارة عن سائل لزج عديم اللون غير متجانس لوجود مواد بروتوبلازمية و برواتوبلازمية يحيط بالنواة ويعتبر البئية الداخلية للخلية وله تأثير في التركيبة الوراثية أما النواة يحيط بها غشاء نووي يتكون من جزئيات بروتينية متحدة مع مواد ليبيديه ويوجد داخل الغشاء النووي الكروموسومات وتظهر كخيوط رفيعة ورهيفة ملتفة حول بعضها ويحتوي الكرموسوم الواحد على عدد من العوامل الوراثية المختلفة وهذه العوامل تعرف باسم الجينات وهي وحدات وراثية التي تحدد الصفات الوراثية للكائن الحي إذ تحتوي كل خلية من خلاياها على الآلاف من الجينات التي توجد في الكروموسومات المتشابهة بحيث تتقابل بعضها مع بعض فكل جين معين على كروموسوم الثاني في زوج الكروموسوم المتشابه ويعرف هذا (الجين المتقابل) . وإذا كان الجين والجين المتقابل متماثلين سميت هذه الجينات (بالجينات المتماثلة) أما إذا لم يكون متماثلين كان يكون أحداهما سائد والأخر متنحي سميت هذه الجينات (بالجينات المختلفة) وتوجد في هذه الجينات الحمض النووي ( DNA ) وهذا الحمض عبارة عن جزئيات سكر مرتبطة ببعضها بواسطة مجموعات فوسفاتية وتصل بالسكريات خارجياً القاعــدات (البيروين أو البرميدين) ويعتبر (DNA ) المستودع الوحيد للشفرة الوراثية لجميع أنواع الحيوانات النباتات إلا فئة من الكائنات تعتمد على ( RNA ) في تخزين الشفرة الوراثية وهي الفيروسات .
    يكون اكتساب المولود الصفات من أبوية بتنظيم الكروموسومات دائماً على شكل أزواج فبعد الإخصاب وتكوين الخلية الواحدة ذات النواة الواحدة تتزاوج الصبيغات لتكتمل الخلية ويصبح أربع وعشرون زوجاً من الأب ومن الأم آي أن الخلية الجرثومية تتضمن أربع وعشرون زوجاً من الأب 50% وألام بمقدار 50% في نسلها ومادامت الخلية المخصبة هي التزاوج بين الصبيغات من الأب لذلك اهتم العلماء بدراسة اثر الوراثة في تحديد الخصائص العقلية والشخصية لدى الأفراد وكانت تعتمد مثل هذه الدراسات على المقارنة بين التوائم المتماثلة وغير المتماثلة والأشقاء والأبناء والآباء وغير ذلك بعض الناس تصيبهم تشوهـات مثل قـد قطعة إحدى يديه أو رجليـه والآخر به تشوه في وجه أو في جسده بصفة عامه لكن التشوهات التي يصاب بها الإنسان قد تكون مكتسبة من البيئة التي عاش فيها أو فطرة أكتسبها من أبوية وهو جنين في رحم أمه أي تشوهات خلقية قد تكون بسبب بنية كل من الأب أو ألام مثل قرابة الدم بينهما التي تؤدي إلى التشوهات الخلقية أو الأمراض الوراثية .



    أهمية البحث :


    نحن نلاحظ كل من التفاح والبرتقال والمشمش وغيرها تختلف في الطعم والرائحة والشكل ، وأيضا ندرك الاختلاف في كل من النبات والحيوان والإنسان ، ويشابه الأبناء عادةً الآباء في لون العين وطول القامة وبصفة عامة في الشكل الظهري وكل هذا يفسر أن الوراثة تلعب دوراً هاماً في حياتنا لهذا وجدت إن هذا الموضوع له أهمية كبيرة فنجده يرتبط بكل العلوم مثل { العلم البيطري ، والتربية ، والطب البشري ، والزراعة ، الخ } . وقد أسس هذا العلم في بداية القرن العشرين .
    حينما نجد علماً مثل علم الوراثة له تفرع كبير تكون له أهمية كبرى إذ انه فسر أ أشياء كثيرة كانت مبهمة عند العلماء مثل انه قد فسر بعض الأمراض مثل مرض ، { ضغط الدم ، وعمى الألوان ، ولون الجلد ،والطول، والصلع ، ومرض السكري ، وراثة الاستعداد للمرض ، …..الخ}
    لهذا لقد دفعتني رغبتي لأكتب هذا الموضوع لإفادة نفسي ولإفادة غيري في هذا الموضوع أرجو أن تعم الفائدة لقارئ هذا الموضوع .
    وأسأل الله أن نكون قد وفقنا لنفع دارسي .
    صـلـب البحث :
    الوراثة المتنحية هي طريقة أو نمط أو إليه من عدة طرق تحدد الطريقة التي ينتقل بها المرض الوراثي من جيل إلى جيل أخر.
    وتتميز الأمراض الوراثية التي تنتقل بهذه الطريقة بوجود عطب أو تلف ( طفرة ) في كلا نسختي المورث كما إن الشخص الذي لدية نسخة تالفة واحدة فقط لا يصاب بالمرض بل يكون حامل للمرض أو حامل لمورث تالف ويطلق على هذا الشخص بالحامل للمرض والسبب الذي يجعل حامل المرض غير مصاب مع وجود الطفرة أو التلف في إحدى مورثاته هو وجود نسخة سليمة أخرى تفي بأداء المهمة وتسد النقص ومن هذا يتبين أن الأشخاص الحاملين للمرض لا يظهر عليهم أعراض ولا علامات للمرض ولا يشتكون من عله بل إنهم لا يعلمون إن كانوا حاملين للمرض ( المورث تالف ) أو سليمين ( كلا نسختين من المورث سليمة )إلا بعد أن يولد لهم مولود مصاب بمرض وراثي .
    ذكرنا في حالة الوراثة المتنحية أن حدوث تلف في نسخة واحدة من المورث لا تسبب مرضاً ولكن تجعل الإنسان حاملاً للمرض ولكن هناك بعض المورثات تكون وظيفتها حساسة فإذا حدث التلف في إحدى نسختيها فإنها تؤدي إلى الإصابة بمرض وراثي .
    لذلك نستطيع القول- وبصورة عامة- أن المورثات نوعان ، نوع لا تتأثر كثيراً إذا تلف مورث واحد منها بينما النوع الأخر تكون حساسة جدا فلو تلفت نسخة واحدة منها فإن الشخص يصاب بالمرض حتى وان كانت نسخته الثانية سليمة.
    يطلق على الأمراض الوراثية التي تظهر عند حدوث تلف في نسخة واحدة بالأمراض الوراثية السائدة ولقد اشتقت كلمة سائدة و متنحية قديماً بعد متابعة انتقال الصفات الوراثية بين الأجيال فإذا ظهرت صفة وراثية معينة على شخص ما نتيجة لتلف نسخة واحدة من مورثاته أطلق على هذا المورث- أو الصفة - خاصية الانتقال بطريقة الوراثية السائدة لأن المورث التالف " ساد " الموقف وظهر على شكل مرض بينما في حالة الصفة الوراثية المتنحية فإن حدوث تلف في نسخة واحدة فقط لا يكفي لظهور الصفة ) أي لم تسد ) بل " تنحت جانباً " ولا يظهر المرض إلا إذا تلفت كلا النسختين معاً! .
    من الممكن أن تنتقل الأمراض الوراثية السائدة من الآباء (الأب أو الأم) المصابين إلى أولادهم ولكن ليس بالضرورة أن يكون في العائلة شخص مصاب بل في كثير من الأحيان يكون المصاب هو أول شخص يصاب في العائلة ولم يصب قبل ذلك أبويه في هذه الحالة ( أي في حالة أن يكون الأبوين سليمين ) فإن تلف المورث ( الطفرة ) حدثت إما في الحيوان المنوي أو البويضة التي نشأ منها الشخص المصاب ومن يصاب وأبويه سليمين يسمى في المصطلح الطبي بالحالة الفردية ( أي هو أو هي الوحيد المصاب في عائلته بالمرض) .إن احتمال أن يصاب أحد أفراد العائلة من الأخوان أو الأخوات في هذه الحالة ضعيف جدا ولكن هذا الشخص المصاب يمكن أن ينقل المرض إلى بعض أولاده وبنسبة 50%.
    الأمراض المتعددة الأسباب :
    الكثير من الصفات التي يتصف بها الإنسان - كالوزن و الطول و ضغط الدم مثلا- ليست ناتجة من عوامل وراثية بحتة ورثها الشخص من أبوية أو من أجداده هذه الصفات هي نتيجة لتفاعل عوامل وراثية وبيئية مع بعضها البعض و نقصد بالعوامل البيئية كل العوامل التي لا تكتسب بالورثة وكما تلاحظ فإننا نتكلم عن نوعين من العوامل، العامل الوراثي و العامل البيئي، ولكن هذا لا يعني أننا نتكلم عن عامل وراثي وحيد و لا عامل بيئي وحيد.
    بل هي عدة عوامل من كل نوع و طبعا هذه الصفات من الممكن أن تكون صفات سليمة أو طبيعية (مثل الوزن طبيعي ) وقد تكون غير ذلك أي صفه مرضية (مثل الوزن زائد) و في العادة الصفات أو الأمراض المتعددة الأسباب يصاب بها الشخص إذا كان عنده استعداد وراثي و تعرض للعوامل البيئية المناسبة و التي تسبب المرض مثلا لا يصاب الشخص بمرض السمنة إلا إذا كان لديه استعداد وراثي في الأصل و تعرض للمسببات البيئية للسمنة كزيادة تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية كذلك الحال في مرض ارتفاع ضغط الدم أو السكر فلا يصاب بها الشخص إلا إذا كان عنده استعداد وراثي وتعرض للعوامل البيئية المناسبة إن معرفة هذه العوامل كانت وراثية أو بيئية مهمة و ذلك من باب الوقاية أو حتى العلاج من هذه الأمراض .
    في بعض الأسر تكون العوامل الوراثية قوية و واضحة في الإصابة بمرض من هذه الأمراض و اقرب مثال يسهل الاقتناع به هي السمنة فهناك عوامل تكثر عندهم السمنة بشكل واضح من دون وجود عوامل بيئية مساعدة لحدوث السمنة ( أي أنهم لا يأكلون أكثر من المعتاد و يتحركون مثل ما يتحرك أكثر الناس الغير مصابين بالسمنة و لذلك قد تتفاوت الأسباب من عائلة و أخرى كما أن الأسباب ذاتها قد تختلف فمثلا قد يكون العامل الوراثي المسبب للمرض في عائلة ما يختلف عن الأخرى هذا الحال ينطبق أيضا عن العامل البيئي فقط يختلف أيضا من أسرة و أخرى.
    و من أهم الأمثلة في هذا المجال هي الأمراض المتعددة الأسباب كمرض الربو أو السكر أو ارتفاع ضغط الدم و غيرها من الأمراض.
    • هل تعلم كيف يعرف الأطباء أن الشخص حامل للمرض أو سليم ؟.
    عن طريق تحليل الجينات :
    الجينات(المورثات) عبارة عن قطعة صغيرة جدا لا ترى بالعين داخل نواة الخلية و الجين (المورث) عبارة عن سلسلة حلزونية طويلة من الحمض النووي.
    وحسب تسلسل الحمض النووي و ترتيب الأحماض النووية التي فيه يمكن أن تقرأ الخلية هذه الشفرة فتقوم بإنتاج المواد المهمة لبناء و أداء الخلية لوظيفتها بالشكل الصحيح بعض الأمراض الوراثية و أيضا غير الوراثية تحدث نتيجة لتغير في تركيبة الحمض النووي كأن ذلك بنقص أو زيادة أو استبدال أحد الأحماض النووية بأخر و هذا ما يسمى بالطفرة.
    و للقيام بتحليل الجينات فان الأطباء يبحثون عن و جود هذه الطفرة ( أي تغير تركيبة الحمض النووي ) يتأكدون أن تتسلسل الحمض النووي سليم و ليس فيه زيادة أو نقص أو تبديل .

    و اختبار الجينات و الحمض النووي تتم في العادة على ثلاث خطوات :
    1- اخذ عينة من الدم أو أي نسيج أخر من الجسم و فصل المادة الوراثية منه.
    2- قراءة تسلسل الحمض النووي بفحوصات خاصة و قد تكون معقدة في بعض الأحيان.
    3- مقارنة نتيجة هذه النتيجة بنسخة سليمة من الجين المفحوص.

    و نتيجة لبعض التعقيدات في قراءة تسلسل الحمض النووي نتيجة لكبر حجم الجين المراد فحص أو لأمور أخرى فقد يقوم المختبر بفحص جزء أو أجزاء محددة من الجين للتأكد انه سليم و تُختار هذه الأجزاء بناء على أبحاث سابقة تؤشر إلى أن هذا الجزء تكثر فيه الطفرات مقارنة بالأجزاء الأخرى ولذلك يجب التنبه إلى أن القيام "بفحص للجين ليس بالضرورة انه يفحص كل الأمور الوراثية لهذا المرض بل قد يكون التحليل هو تحليل جزئي و ليس تحليل كامل و لذلك فان فحوصات الجينات الكاملة محدودة العدد و التي يتم فيها الكشف عن جميع الطفرات بنسبة 100%.

    • ولكن ماذا تفيدنا تحاليل الجينات ... ؟
    القليل من الأمراض الوراثية في وقتنا الحاضر تتوفر لها تحاليل للجينات مثل أمراض الدم الوراثية مثلا و من المتوقع أن يزيد عدد الأمراض التي يمكن فحصها بهذه الطريقة في المستقبل.
    فتحاليل الجينات في حد ذاتها دقيقة إلى حد كبير و في كثير من الأحيان تعطي معلومات مفيدة و قيمة واضحة ولكنها قد لا تعطي إجابة بالنفي أو الإيجاب في بعض الأمور فعلى سبيل المثال تحاليل الجينات للأمراض السرطانية الوراثية حتى لو كانت ايجابية قد لا تعني بالضرورة أن الشخص لا محالة سوف يصاب بالسرطان ولذلك عليك مناقشة طبيبك قبل إجراء تحليل الجينات لكي تعرف ما إذا كان هذا التحليل سوف يفيدك و ما هو المتوقع منها كما نلح على أن يقوم طبيب الوراثة أو المرشد الوراثي على مساعدتك في تفسير نتائج هذه التحاليل لو تم القيام بها لان نتائج هذه التحاليل تحتاج المزيد من الشرح والتوضيح لكي يستطيع الإنسان الاستفادة منها بالشكل الصحيح .


    الأمراض و الجينات :
    نسمع بالأمراض الوراثية ولكن كم عدد هذه الأمراض ...؟
    تتجاوز الأمراض الوراثية ( 4000) مرض ناتجة عن خلل في احد الجينات وهذه الأمراض معروفة ليس بكثرة انتشارها في المجتمع و لا لأنها أكثر الأمراض المرتبطة بالجينات ولكن لأنه يسهل اكتشافها أو معرفتها ولذلك فان تحاليل الجينات و اكتشاف الطفرات الأكثر شيوعا في المختبرات المحلية و العالمية هي لهذه الأمراض.

    ** أهم الأمراض السائدة في المجتمعات بسبب الوراثة .
    * لون العيون :


    تعد القزحية الجزء الخاص بإعطاء العين اللون الخاص بها وتتألف القزحية من ثلاث طبقات خلوية قد تحتوي الطبقتان الأمامية والخلفية منها فقط على كميات معينة من صبغة من الميلانين التي تتحكم بلون العين في الإنسان فإذا وجدت الصبغة في الطبقة الخلفية من القزحية فقط يكون لون العينين أزرقاً إذا وجدت الصبغة في كل من الطبقتين الخلفية والأمامية بكميات معتدلة يكون لون العينين رمادياً أو اخضر إذا توفرت الصبغة بكميات كبيرة في كل الطبقتين يكون لون العين عسلياً أو اسود لذلك نرى جميع الأطفال عند الولادة يكون ازرقاً ويعود السبب في ذلك إلى عدم تكون صبغة الملانين في خلايا الطبقة الأمامية إلا بعد الولادة بفترة من الزمن وتعتبر اللون العيون الزرقاء صفة متنحية.

    * لون الجلد :

    تحدد صبغة الميلانين لون الجلد بين فرد وأخر يعود إلى اختلاف كثافة هذه الصبغة في خلايا الجلد وتتحكم الجينات في الوراثة لون الجلد إذ يعتقد أن هناك ما لا يقل عن أربعة أزواج من الجينات تؤثر بمجموعها في لون الجلد دون أن يكون هناك سيطرة لجين على أخرى فلو فرضنا أن هناك مسؤله عن لون الجلد الداكن وأخرى مسؤله عن لون الجلد الفاتح فإن درجة توزع كل من هذه الجينات في الفرد هي التي تحدد لون الجلد فإذا زاد عدد الجينات التي تعطى اللون الداكن كان لون الجلد داكن أو العكس صحيح .
    * الصلع :

    يحدث الصلع في الإنسان نتيجة عوامل عدة كالإصابة بالأمراض الجلدية أو حدوث اضطراب هرموني في الجسم غير أن معظم حالات الإصابة بالصلع ترتبط بالعوامل الوراثية ويعد الصلع من الصفات المتأثر بالجنس فجينات الصلع توجد على الكروموسومات الجسدية غير أن تأثير ها يختلف في الذكر عنة في الأنثى ويعود السبب في ذلك إلى تأثير الهرمونات الجنسية في هذه الجينات ففي حين تعمل الهرمونات الجنسية الذكرية على إظهار تأثير جين الصلع بصورة واضحة ونجد أن هناك تأثيرا أقل للهرمونات الجنسية الأنثوية في هذا الجين .

    * أنيميا الخلايا المنجلية :

    تظهر خلايا الدم الحمراء لبعض الأفراد منجلية الشكل علاوة على إنها قد تأخذ أشكالاً غير منتظمة وذلك في غياب الأكسجين ويكون عيب هذا المرض في تركيب الهيموجلوبين وبذلك فأنه يكون مصابا بأنيميا الخلايا المنجلية وهذا المرض منتشر في السلطنة .

    * مرض عمى الألوان :

    ومن الأمثلة على الصفات المرتبطة بالجنس مرض عمى الألوان في الإنسان ويقصد به عدم قدرة الشخص على التميز بين الألوان المنتشرة وأكثر الأنواع شيوعا هو عدم القدرة على التميز بين اللونيين الأحمر والأخضر ؛ إذ يشاهد المصاب بالمرض لوناً باهتاً وسطاً بين اللونيين ومرض عمى الألوان من أكثر الأمراض مرتبطة بالجنس (خاص بالذكور ولا يصيب الإناث ) شيوعاً فهو يظهر في الرجال بالنسبة 8% تقريباً بينما تقل النسبة كثيراً في النساء إذ لا تتجاوز النصف 5% وذلك بسبب وجود جين متنحي .


    * مرض السكري :

    يعد مرض السكري من أكثر الأمراض انتشاراً في العالم ويعود السبب في حدوثه ويعود السبب غالباً إلى عدم قدرة البنكرياس على إفراز كميه كافيه من هرمون الإنسلولين وينتج السكري من عوامل وراثية أو عوامل بيئيه تؤدي إلى الاضطراب في عمل غدة البنكرياس وينتج هذا الأمراض من زوج من الجينات المتنحية .

    • الطفرة :
    كل مورث يصنع بروتين مختلفاً عن البروتين الذي يصنعه المورث الآخر لذلك على الخلية قراءة ما بداخل المورث لكي تصنع البروتين المناسب . إن خطوات تحضير البروتين من المورث ليست مكتوبة باللغة العربية ولا حتى بالإنجليزية أو الفرنسية ولكن للمورثات لغة خاصة بها تسمى الشفرة الوراثية و حروف هذه اللغة عبارة عن أجزاء كيميائية صغيرة متراصة جنباً إلى جنب كما هي الحال في حروف اللغة العربية كمثال وتسمى هذه الجزيئات المتراصة بالأحماض نووية .
    تختلف أنواع البروتينات عن بعضها البعض باختلاف ترتيب هذه الأحماض النووية لذلك لو حدث خلل في هذا الترتيب يؤدي لخلل في تكوين البروتين ويسمى هذا الخلل بالطفرة .
    تعريف الطفرة الوراثة هو حدوث خلل في ترتيب الأحماض النووية في المورث(أي خلل في الترتيب وقد تحدث الطفرة في داخل خلية واحدة من الجسم وقد تكون في جميع الخلايا وعند وجودها في جميع الخلايا فإنها توحي لنا أنها قد حدثت في وقت مبكرة عند تخلّقنا (عندما كان عدد الخلايا في جسمنا قليلة) أو قد تكون الطفرة موجودة في البويضة أو الحيوان المنوي الذي خلقنا منه لأن جميع خلايا جسمنا كما ذكرنا في موضع أخر مستنسخة من خلية واحدة ( التي هي البويضة الملقحة بالحيوان المنوي ) لذلك فمن الممكن أن نرث طفرة من والدينا كما أنه من الممكن أن تحدث لنا طفرات جديدة في خلايانا ولم تكن موجودة عند والدينا لأنها ببساطة حدثت بعد أن بداء خلقنا أو أن تخّلقنا لذا فالطفرات قد تكون موروثة ( من أحد الوالدين ) أو غير موروثة .
    كلنا من البشر لدية عدد من الطفرات في بعض المورثات ولم تسبب لنا مشاكل صحية لذلك تستطيع أن تستنتج أن ليس كل الطفرات مؤذيه وإلا لأصبنا بالأمراض منذ أن ولدتنا أمهاتنا وقد تكون الطفرة مؤذيه أو غير مؤذيه وإليك هاتين القاعدتين والتي في الغالب لا تكون فيه الطفرة طفرة مؤذية:
    القاعدة الأولى : إذا حدثت الطفرة خارج حدود المورث أي لم تحدث في المورث نفسه ولكن حدثت بجانبه في المكان الفاصل بين المورثات.
    القاعدة الثانية: إذا حدثت الطفرة داخل حدود المورث ولكنها حدثت فقط في نسخة واحدة من المورث(ولنقل في النسخة التي ورثتها من أبوك) ولم يصب المورث الأخرى(الذي ورثته من أمك) بآي عطب.
    هذه قاعدة عامة ولكن هناك عدة استثناءات للقاعدة الثانية والتي تكون فيه الطفرة مؤذيه حتى وان كانت موجودة في نسخة واحدة من المورث .واليك بعضا منها:
    1 - عندما ينتج المورث المعطوب(المصاب بطفرة) بروتين غير طبيعي ( معطوب ) فيفسد هذا البروتين البروتين الطبيعي الموجود في الخلية والذي ينتجه المورث السليم .
    2 - عندما تكون الكمية التي ينتجها المورث السليم لا تكفي في سد النقص الحادث من عطب في المورث الثاني كأن تحتاج الخلية مثلا لكمية معينة(100 وحدة مثلاً) من البروتين المسمى ببروتين الفراكس ،مثلاً.،لذلك فإن المورث السليم لوحدة لا يستطيع أن ينتج المائة وحدة لوحدة لان طاقته الإنتاجية لا تتعدى 50 وحدة حد أقصى ،لذلك فالكمية في داخل الخلية تكون ناقصة،وهنا يحدث المرض.
    3 - قد تؤثر الطفرة على المورث بشكل عكسي،،فبدلاً من أن تقل الكمية التي ينتجها المورث المصاب بالطفرة حدث العكس وزادت الكمية المنتجة و المسموح به داخل الخلية وهذه الزيادة بطبع تؤذي الخلية و يحدث المرض.


    • تأثيـرات الطفـرات :

    كل خلية في الجسم كما ذكرنا يوجد فيها نفس عدد المورثات الموجودة في بقيت الخلايا فهل يعني أن وجود مورث معطوب في جميع خلايا الجسم يؤدي إلى إصابة جميع أعضاء الجسم بالمرض؟
    الجواب لا ليس بالضرورة إن الخلية التي لا تحتاج للمادة البروتين التي ينتجه هذا المورث لا تتأثر إطلاق بوجود هذه الطفرة لأنها ببساطة لا تحتاج هذا البروتين ولنتخيل مثلا أن الرجل ما –مثلا- إحدى المورثات تالفة هذا المورث مهم لخلايا العين بشكل خاص لذلك قد يحدث مرض في عينه ولكن ليس حتميا أن تتأثر بقية الأعضاء بهذا التلف لأنها كما قلنا ليست في حاجه للمادة التي ينتجها هذا المورث المعطوب .
    هذا من جهة ولكن في بعض الأحيان قد يكون المورث مهم لعدة أعضاء في الجسم وليس عضو واحد فمثلا من الممكن أن تكون هذه المادة مهمة للعين وللقلب والمخ .
    مما يؤدي إلى أذية ومرض الخلايا الموجودة في هذه الأعضاء فتؤدي بأمراض في هذه الأعضاء الثلاثة لذلك قد يصاب بعض الناس بمرض وراثي في بعض لأعضاء ناتج عن طفرة ( تلف ) في مورث واحد يجعلهم يعانون من عدة مشاكل في أعضاء مختلفة من أجسامهم قد تبدوا لنا من أولى وهلة ليس بينها علاقة أو روابط .
    مثلاً مرض الابيضاض الوراثي ( يكون فيه الجلد شديد البياض والشعر فاتح اللون والعينين زرقاوان ) يحدث نتيجة نقص بروتين ( خميرة ) يحتاجه الجلد لتكوين الصبغة الجلدية ولكن هذا البروتين مهم أيضا لشعر وللعينين ونظرا لان هذا البروتين غير مهم لخلايا الكبد والقلب –مثلا-لا تتأثر هذه الأعضاء بالمرض حتى وان كان جميع خلايا الكبد والقلب فيها هذا المورث المعطوب.
    لذلك إذا فسدت إحدى المورثات في الخلية فانه في العادة لا يحدث شيء لان هناك نسخة أخرى تكفي لعمل البروتين المراد تحضيره ولتفريق الشخص الذي يحمل نسختين سليمتين من هذه المورثات عن الشخص الذي يحمل نسخة واحدة فان الأطباء يطلقون على الشخص الذي لدية عطب في إحدى النسختين "بالحامل" أي الحامل لنسخة معطوبة.
    • أنواع الطفرات :
    كما ذكرنا في أعلى الصفحة إن الطفرة هي عبارة عن خلل في ترتيب أو تسلسل الشفرة الوراثية والتي هي عبارة عن صف طويل من الأحماض النووية يمكن أن يحدث الخلل في المورث بأشكال كثيرة .
    فالمورث عبارة عن صف طويل من الأحماض النووية المتراصة وكل ثلاثة منها يسمى كودون وهي أمر مشفر لإنتاج قطة صغيرة من الوحدات التي سوف يبنى بها البروتين .
    - الطفرة بالتغيير(الطفرة النقطية) . - الطفرة بالإضافة .
    - الطفرة بالحذف . - الطفرة بالانقلاب أو الشقلبة .

    • الوراثة والاستنساخ :

    قد أدركنا إن الوراثة أصبحت علم وان كل فرع من فروعة يكاد إن يكون علم بحد ذاته ولهذا العلم صارت تحدث أشياء كثيرة إذ اكتشفوا الاستنساخ وذلك بعد التطورات التي حدثت في الهندسة الوراثية وأصبحت قضية يكثر فيها الجدال لذلك سوف نتعرف عن تاريخ الاستنساخ وتعريفه ومكتشفة وما طرق التي يستنسخ بها حيوان ما وما اثره على الحياه الانسانية .
    تاريخ الاستنساخ في سنة 1950 ميلادي وفي عام 1952ميلادي قام [روبرت بريكزوتوماس كنج]بنسخ أول ضفدعة من خلايا أبو ذنبه وفي عام 1962 ميلادي تمكن جون جردون من نسخ ضفادع من خلايا بالغة من أبو ذنيبة وفي عام 1973ميلادي أمكن تشجيع التوائم ونقل البويضات المخصبة بين الحيوانات وفي عام 1978م ولدت لوسي أول طفله نتاج الإخصاب الخارجي في الأنبوب من باتريك ستبتو وآرجي إدواردز في انجلترا حيث انه تعتبر المرة الأولى في تاريخ البشرية أمكن تحويل خلية بالغة من ضرع نعجة إلى خلية تتوالد دون تلقيح لتصبح مخلوقاً كاملاً طبق الأصل من الأم والاستنساخ هو التناسل وهي عملية بيولوجية التي بمقتضاها تتكون مجموعة من الخلايا ليس شرطاً بأن تكون متجانسة وذلك عبر الانقسامات الخلوية المتتالية لخلية واحدة فقط وهي تشبه طريقة التكاثر الجنسي .
    كيف نجح العالم ( ويلموت ) ومجموعته في استنساخ دوللي :-
    1 - - تم نزع نواة خلية من ضرع إحدى النعاج البالغة وبداخلها بروتين DNA الذي يحمل الشفرة الوراثية .
    -2 - تم استبدال النواة البالغة بنواة بويضة أخرى غير مخصبة وهكذا حلت DNA البالغ مكان DNA للبويضة .
    -3 - بتمرير شرارة كهربائية تم تنشيط البويضة لخلية مخصبة .
    -4 - بدأت الخلية في النمو والانقسام لتكوين الجنين الذي تم زرعه .

    القرابة وتأثيرها على الوراثة :
    يشعر بعض الآباء بالذنب عندما يولد لهم طفل مصاب بمرض وراثي ويشتد هذا الإحساس قوة عندما يكون الوالدان أقارب لبعضهما ( أي عندما يكون لديهما قرابة دم ) وهذا يرجع لاعتقادهم خطأ أن زواج أبناء العم والخال تزيد من احتمال إنجابهم لأطفال مصابين بأمراض وراثية بشكل عال. صحيح إن زواج الأقارب من بعضهم البعض يزيد من نسبة حدوث الأمراض الوراثية بشكل عام ولكن لاتصـل هذه النسبة إطلاقا إلى مائه بالمائة .
    دائماً يأمل الأبوان أن يرزقا أطفالاً أصحاء و لكن كل المواليد معرضون لخطر إصابتهم بعيوب أو مشاكل خَلقية عديدة ولكلمة "خَلقية" معنى خاص لدى الأطباء ويقصدون بها كل العيوب والتشوهات التي حدثت خلال خلقة الطفل وولد بها ( بمعنى وجودها عند الولادة ) .
    لذلك يشترط أن تكون موجودة قبل الولادة وليس من الضروري أن يكتشفها الأطباء مباشرة بعد الولادة إن نسبه احتمال ولادة طفل لديه عيب خلقي هو 3% لكل المواليد ولو نظرنا إلى أولئك الأطفال الذين يولدون من أبوين يربطهم عرق قرابة فأن نسبة حدوث العيوب الخلقية لديهم تصل إلى 4% وفي أقصى الإحصائيات تصل إلى 6%.
    هذه الزيادة(6%) تبدو لأول وهلة قليلة ولكن لو قارناها ب 3% او4% لاتضح لنا أن النسبة وصلت إلى الضعف إي أن نسبه احتمال حدوث العيوب الخلقية تزيد بالضعف عند المواليد الذين يولدون لأبوين قريبين من بعضهما البعض بالنسب ونستطيع أن نستنتج أن هذه الأرقام لاتصــل بأية حال إلى الأرقام العالية التي يعتقد ها بعض الناس (و بعض الأطباء) خطأ إن زواج الأقارب حتميا يؤدي لولادة طفل به عيوب خلقيه.





    أكثر الأمراض الو راثية شيوعاً بين مواليد المتزوجين من أقاربهم هي الأمراض التي يطلق عليها الأطباء الأمراض المنقولة عن طريق الوراثة المتنحية ويرجع السبب في هذه الزيادة لانتقال مورثات غير سليمة من أحد الأجداد المشتركين بين الأبوين وينتقل هذا المورث غير سليم (المعطوب) من ذلك الجد إلى أبنائه ثم إلى أحفاده وإذا تزوج هذان الحفيدان من بعضهما البعض فان كل واحد منهما قد يعطي النسخة المعطوبة لأحد أبنائه عند التخصيب ولولدهما المورث المعطوب فيصبح لدي هذا الطفل مورثان معطوبان مما يؤدي لحدوث مرض وراثي يختلف نوعه باختلاف نوع المورث المنقول ونشير هنا إلى انه حتى في الأمراض التي تنتقل بالوراثة المتنحية لا تكون نسبة تكرر المرض في العائلة 100% إطلاقا ولكن تصل إلى نسبة 25% في كل حمل .
    باختصار إذا لم يوجد في العائلة إي مرض وراثي فأن نسبة احتمال ولادة طفل لديه عيوب خلقية من أبوين تربطهما علاقة نسب (أبناء العم أو أبناء العمة أو الخال أو الخالة ) تكون حوالي 4% إلى 6%. هذه النسبة بالطبع أعلى من الطفل الذي يولد لأبوين لا تربطهما علاقة نسب وهي



    كما قلنا 3% يعتقد الكثير ممن تزوجوا من أقاربهم وليس في عائلاتهم مرض وراثي معروف أن زيادة احتمال إنجاب طفل مصاب بمرض وراثي ليس كافياُ لمنعهم الزواج وبالطبع لا يستطيع أحد منعهما من الزواج وإنجاب الأطفال وليس للأطباء حتى أخصائي الوراثة الحق في منعهما ودائما القرار لهما وحدهما ولولديهما قبل الزواج ودور الطبيب فقط في إعطاء الاحتمالات (بالأرقام إن أمكن) وشرح بعض الأمراض التي يترجح لديه انه من الممكن إن يصيبهما ويساعدهما إن أمكن في تجنب هذه الأمراض .

    • زواج القارب في الإسلام وتأثيره على الوراثة .

    ترجع أهمية هذا الموضوع إلى أن زواج الأقارب مفضل في بعض المجتمعات وخاصة الشرقية منها وذلك لأسباب كثيرة منها الرغبة في الاحتفاظ بالثروة داخل الأسرة وصغر السن عند الزواج وما يصاحبه من عدم النضج العاطفي وانفراد الآباء بالقرار وتحتم التقاليد في بعض القبائل العربية ألا يتزوج البنت إلا ابن عمها .
    ولقد تبين من دراسة ميدانية لحالات الزواج بالكويت سنة 1983 أن زواج الأقارب يشكل 54,3 % من حالات الزواج وأن نسبة زواج الأقارب سنة 1986 كانت 53,9 % مما يدل على نسبة زواج الأقارب عالية في المجتمعات العربية ومما يدل أيضا على أن الأسباب التي دعت إلي زواج الأقارب لم تقل بمرور السنين .
    وحتى نفهم هذا الموضوع فهما علميا نحاول أن نفهم أولا الأسس العلمية التي على أساسها تنتقل الأمراض الوراثية من الآباء إلي الذرية والتي تم شرحها سابقاً .
    تتكون المنطقة في الرحم من أمشاج الذكر والأنثى وتحمل تلك الأمشاج العوامل الوراثية من كل ممن الأب والأم وهكذا تنتقل الصفات الوراثية من الآباء إلي الأبناء والأحفاد والي ما شاء الله وكل ذلك في نظام متقن بديع يدل على قدرة الخالق البارئ المصور تبارك وتعالي ولا يتغير النظام الوراثي في الإنسان ومهما حدثت من طفرات وراثية فإن ذلك إن كان يغير بعض الصفات الخلقية إلا انه لا يغير مطلقا النظام الوراثي في الخلية البشرية .
    والعوامل الوراثية في معظمها إما سائدة وإما منتحية .
    - والعامل الوراثي السائد : له القدرة علي الظهور والتعبير عن نفسه .
    - والعامل الوراثي المتنحي : ليس له القدرة علي الظهور والتعبير عن نفسه إلا إذا أجتمع مع عامل وراثي متنح مماثل تماما .. حينئذ تظهر الصفة الوراثية التي يحملانها معا .
    - وبوجود العوامل الوراثية السائدة والمتنحية التي تحمل الصفات الوراثية تظهر تلك الصفات في الأبناء فمنهم من يشبه الأم ومنهم من يشبه الأب أو العم أو الخال وروي البخاري والترمذي عن أنس رضي الله عنه قال : " لم يكن أحد منهم أشبه برسول الله(ص) من الحسن بن علي .
    أما إذا كانت درجة القرابة بعيدة فإن احتمال تواجد الجينات المماثلة أقل وبالتالي يكون احتمال حدوث المرض في الذرية أقل كأن يكون مثلا 1 / 16 ولا ينصح كثير من علماء الوراثة بالزواج من الأقارب على اعتقاد أن زواج الأقارب ينقل الأمراض الوراثية من الآباء إلى الذرية أكثر مما هو في زواج الأباعد ولقد تحمس كثير من العلماء لهذا الرأي وجاء بأحاديث أسندوها إلي النبي محمد (ص) تنصح بزواج الأباعد .
    مثل الحديث القائل :" تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس "
    والحديث القائل : " اغتربوا لا تضووا " أي تزوجوا الأغراب حتى لا تضعف الذرية " .
    فهل هذا الرأي صحيح علميا ؟ وهل هذه الأحاديث قالها النبي محمد (ص) : حقا ؟ .
    إذا نظر أي عالم نظرية متأنية في أبعاد هذا الموضوع لوجد أن القول " بأن زواج الأقارب يعطي الفرصة لزيادة الأمراض الوراثية في الذرية " ليس قولا صحيحا في كل الأحوال .. قد يكون صحيحا في حالات معينة .. ولكنه ليس صحيحا في كل الحالات وبالتالي لا ينبغي أن يكون قانونا عاما أو قاعدة عامة .. آن الأوان أن ننظر لها نظرة علمية أكثر دقة كذلك نقول إن الأحاديث التي ساقها البعض ليدلل على النصح بعدم زواج الأقارب .. هذه الأحاديث لم تثبت صحة إسنادها إلى النبي محمد (ص) .
    وهناك بعض الحقائق الأساسية في هذا الموضوع : -
    1- زيادة نسبة ظهور الأمراض الوراثية في الذرية الناتجة من العوامل الوراثية المتنحية من كلا الأبوين .. ليست معتمدة على زواج الأقارب في كل الأحوال ولكنها تعتمد أساسا على مدى انتشار العامل الوراثي المرضي المتنحي بين أفراد المجتمع ككل .
    2- هناك من الأمراض الوراثية الناتجة من عاملين وراثيين متنحيين أيضا ويندر وجودهما في أي مجتمع .. في هذه الحالة فإن زواج الأقارب قد يسبب ذرية بها تلك الأمراض أكثر من زواج الأباعد فكلما كانت نسبة انتشار العامل الوراثي المرضى المتنحي قليلة في المجتمع كلما كان زواج الأقارب يسبب نسبة أعلى في تلك الأمراض الوراثية المحدودة والمعينة من زواج الأباعد .
    3- إن ظهور الأمراض الوراثية المتسببة من جينات متنحية في زواج الأقارب ليست بالكثرة التي يظنها البعض فقد أظهرت الدراسات التي أجريت بالكويت أن ظهور تلك الأمراض الوراثية ذات الجينات المتنحية كان أقل متوقعا وفي القبائل العربية التي يتحتم فيها أن يتزوج الرجل من ابنة عمه لم تظهر في تلك القبائل نسبة غير عادية من المعوقين أو المرضي .
    4- كثير من الأمراض الوراثية تنتقل بعامل وراثي سائد واحد من الأب أو الأم فهي تحدث في زواج الأقارب والأباعد على سواء ومن أمثلة هذه الأمراض .
    نقص التعظيم الغضروفي
    مرض الحويصلات المتعددة بالكلية
    مرض زيادة الحديد بالدم
    مرض عدم اكتمال التكون العظمي
    التليف ذو الحدبات
    مرض ضمور عضلات الوجه والكتفين
    أمراض الدم الوراثية .

    5- لا يجوز أن ننسى أن زواج الأقارب له جوانب إيجابية :
    أ - إذا كان بالأسرة عوامل وراثية مرغوبة ليست في غيرها من الأسر مثل صفات الجمال والذكاء والقوة .. أو طول العمر وغيرها ، حينئذ يكون زواج الأقارب أفضل من زواج الأباعد شريطة ألا يستمر الزواج بين الأقارب جيلا حتى لا تتحول الأسر إلى مجتمعات صغيرة مغلقة وهو ما ثبت وراثيا أنه مضر .
    ب - الجانب الإيجابي الأخر في زواج الأقارب هو عدم التضحية بجيل من أجل جيل آخر ولشرح هذه النقطة نفترض أن في مجتمع ما صار الزواج بين أقرباء فقط في هذه الحالة نجد أن نسبة تواجد الجينات المرضية في هذا المجتمع ستزداد في ذرية هذا الجيل نتيجة عدم التخلص من هذه الجينات المرضية إذ أن التقاءها في حالة مزدوجة أم نادر الحدوث والنتيجة أنه بمرور الأجيال سترتفع نسبة تواجد هذه الجينات المرضية في المجتمع وهذا يودي إلى زيادة مطرودة في ظهور الأمراض الوراثية المحكومة بهذه الجينات في الأجيال القادمة مثل مرض تليف البنكرياس نخرج من هذا بنتيجة هامة وهي أن زواج الأقارب قد يضحي بالجيل الحاضر من أجل الأجيال القادمة ,إن زواج الأباعد قد يضحى بالأجيال القادمة من أجل الجيل الحاضر وهكذا نجد في النهاية حتى في الأمراض المحكومة بجينات متنحية لا تفضيل لزواج الأقارب على زواج الأباعد ولا لزواج الأباعد على زواج الأقارب .
    وهذا يوافق ما جاء في الحديث النبوي الذي رواه البخاري وصححه الحاكم في المستدرك ورواه البيهقي عن السيدة عائشة رضي الله عنها مرفوعا : ( تخيروا لنطفكم وانكحوا الأكفاء و أنكحوا إليهم ) .
    نلاحظ ن الحديث النبوي لم يذكر لا زواج الأقارب أو الأباعد ولكن على الرجل أو المرأة أن تتخير شريك حياتها في الصفات الخلقية والخلقية قبل الزواج .
    وروى الترمذى عن أبي حاتم المزني رضي الله عنه قال النبي r إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه " .
    وفضلا عن كل ذلك فهناك دليل أقوى فلو كان زواج الأقارب غير مرغوب فيه ما تزوج النبي r من ابنة عمته أم المؤمنين السيدة زينب بنت جحش بن رئاب وهي من بنى أسد خديمة المضري وأمها عمة الرسول r أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم فهي عمة شقيقة للرسول r كما جاء فى كتاب " الإصابة في تميز الصحابة " لابن جحر العسقلاني وأهم من كل هذه الأدلة على أن زواج الأقارب كقانون عام لا شئ عليه هو ماجاء فى القرآن الكريم في قوله تعالى } يأيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك اللائى أتيت أجورهن وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك وبنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك وبنات خالاتك اللاتي هاجرن معك { الأحزاب / 50 ) .
    ولو كان في زواج الأقارب ضرر أكيد ما أحله الله تعالى لرسول وأشار إليه صراحة في الزواج من بنات عمه وبنات عماته وبنات خاله وبنات خالاته .

    وأخيراً كيف نستطيع الوقاية من الأمراض الوراثية في زواج الأقارب؟
    تنصح كل من منظمة الصحة العالمية ومجلس وزراء الصحة العرب ومجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون بإنشاء مراكز للوراثة في كل البلاد العربية لمكافحة هذه الأمراض ومن أهدافها خفض نسبة انتشار الأمراض الوراثية وتطوير الخدمات العلاجية والتثقيفية الإرشادية المقدمة إلى المرضى بأمراض وراثية، وعائلاتهم وتأمين القدر الكافي من الاختبارات للفئات المعرضة لخطر الأمراض الوراثية، وذلك بتوفير الفحوص الدقيقة والحديثة, وتوفير التشخيص المبكر لها ونشر الوعي الصحي للوقاية من هذه الأمراض، وتقديم النصح قبل الزواج وقبل وأثناء الحمل وبعد الولادة وبعد تشخيص الحالة، ودعم الأسر المتأثرة وتخفيف الأثر الجسماني والاجتماعي والاقتصادي وتوفر هذه المراكز جميع الأنشطة المتعلقة بمكافحة الأمراض الوراثية، بما في ذلك الخدمات السريرية و المخبرية والمسح الوراثي والإرشاد الوراثي وفحص المقبلين على الزواج وإجراء الفحوصات الوراثية للحوامل ولحديثي الولادة, وإنشاء السجلات الوراثية للأمراض الوراثية والتشوهات الخلقية.
    وهناك الكثير من الأمراض الوراثية التي يمكن تفاديها بالنصح والإرشاد الوراثي ففي جلسة الاستشارة الوراثية لأشخاص أقارب مقبلين على الزواج يأخذ التاريخ العائلي للطرفين وتدرس جميع الأمراض الوراثية في العائلة من خلال استعراض عام لسلوك الصفات، يمكن رسم الشجرة العائلية، والتوصل إلى كيفية وطبيعة توارث أي صفة وراثية, ومن خلال تطبيق القوانين الوراثية يمكن إعطاء المشورة الوراثية للفرد عن درجة احتمال ظهور المرض في أطفاله ويشكل سجل العائلة أرضية فيما يخص الاختبارات التشخيصية الأخرى الضرورية التي يجب إجراؤها ولكن هذا السجل يكون صعب التحديد في الغالب، ويعطي دائما احتمالا نسبيا لظهور المرض، ويترك الخيار للشخص نفسه فيما يخص قرار الارتباط والإنجاب ويمكن إجراء الفحص قبل الزواج أو الفحص أثناء الحمل للحاملين للمرض.

    ‏الثلاثاء‏، 22‏ كانون الثاني‏، 2008
    }تمت بحمد الله {.
    اذا كان هناك أي استفسار يكمنكم مراجعتي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    Nehad Elsakany - نهاد السكني
    مدونتي

  • #2
    مشكور اخي نهاد على هذا الموضوع الرائع واتمنى ان لا تحرمنا من جديدك
    لكن عندي سؤال لو تكرمت:
    خريجي بكلاريوس مختبرات عامة هل بامكانهم التخصص في هذا المجال وفي اي قسم بالضبط لكوني خريج ولدي ميول كبير لعلم الجينات في دراساتي العلياء انشاء الله

    تقبل تحياتي,,,,,,,,,,

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة ظافر باشن مشاهدة المشاركة
      مشكور اخي نهاد على هذا الموضوع الرائع واتمنى ان لا تحرمنا من جديدك
      لكن عندي سؤال لو تكرمت:
      خريجي بكلاريوس مختبرات عامة هل بامكانهم التخصص في هذا المجال وفي اي قسم بالضبط لكوني خريج ولدي ميول كبير لعلم الجينات في دراساتي العلياء انشاء الله

      تقبل تحياتي,,,,,,,,,,

      اهلا وسهلا اخ ظافر

      مجالات علم الوراثية للماجستير والدكتوراه واسعة وبنفس الوقت ممتعة وتدخل في تخصصات عديدة منها الطبية والصحية والمختبرات والزراعة والصناعة وصناعة الادوية .. هذا عدا عن قضايا الاستنساخ والخلايا الجذعية..... الخ

      مع اني افضل دراسة Cell Biology and Molecular Genetics فهي تتناسب مع تخصصك الاول حسب تقديري

      واذكر من التخصصات:


      Clinical Science, Clinical Genetics
      Genetics Counseling
      Molecular Biology and Genetics
      Biochemistry and Molecular Genetics
      Genetics and Human Genetics
      Medical Genetics
      Genetics and Molecular Biology
      Human Genetics
      Microbiology and Molecular Genetics
      Molecular Genetics
      Molecular Genetics, Biochemistry & Microbiology
      Human and Medical Genetics
      Cell Biology and Molecular Genetics
      Genetics and Cell Biology
      Public Health Genetics
      Agricultural, Molecular Genetics and Cell Biology
      Genetics and Developmental Biology
      CytoGenetics
      الخ ........


      وفي حال تخصصت في احدى المواضيع السابقة فانك تدرس جزء او كل الموواضيع حسب نظام الجامعة


      انصحك ايضا قبل الدخول الى هذا المجال القراءة والاطلاع

      وبعد ذلك زيارة احد المستشفيات الكبيرة التي فيها قسم للوراثة في المختبر و ومناقشتهم بشكل اكبر فسوف ترى على الطبيعية و تسمع ما يطمنك

      بالتوفيق
      واشكرك على المرور

      نهاد السكني
      مدونتي

      تعليق


      • #4
        ما المقصود بمصطلح
        de Novo

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة zaziz مشاهدة المشاركة
          ما المقصود بمصطلح
          de Novo


          De novo mutation, a genetic mutation that neither parent possessed nor transmitted
          مدونتي

          تعليق


          • #6
            يعطيك العافيه
            إذا أردت أن تعيش سعيداً .. إنزع الحقد من قلبك

            تعليق

            يعمل...
            X