تويت
السلام عليم ورحمة الله وبركاته..
اعتدت ان يكون جهازي المحمول دائما بجانب وسادتي!! فقط في حال راودتني تلك الافكار
الجنونية..التي لا تحتمل الانتظار..لاكتبها واوثقها..(يجب ان يكون هناك كوب شاي !!).وهانذا بعد ان راودتني فكرة..اردت ان اكتب عنها..
في يوم من الايام ..في شهر رمضان كان ذلك اليوم..في تمام الساعة السادسة صباحا..كنت عائدا الى المنزل
..لفت نظري اثنان..كانا يمشيان بسيارتيهما بسرعة جنونية وبجانب بعضهما.زلم يكن هناك فراغ..بالفعل لم يكن
هناك فراغ..وفي لحظة ..خرج عامل راجل من بين الاشجار..لم يروه..ولم اره انا الا باللحظة الحرجة..وفي لحظة اخرى تلت الاولى..ارتطم السائق الاول بالعامل..فطار عشرات الامتار الى الامام..ثم اتت الفاجعه..عندما سقط على الارض..كان وراءه مباشرة السيارة الاخرى..التي دهسته..لقد انهرس كما الجريش!!.وزلقد فرك فركا..لقد تعذب ذلك الانسان..الى درجة ان سيارة البلدية..(الشرشورة ) عندما اتت استعانت باحد المبلطين وسكينة الخاصة بالبلاط..ليزيلو راس الجثة الذي التصق بالارض مثل العجين.. وكنت انا موجودا ..فاخرجت قلما من جيبي لاساعدهم في التقاط الرفات..وعندما حملو الجثة ليشحنوها بالسيارة ..عندما فتحوا الباب..كان هناك بالطرف يد مبتورة(واااااووووووووو...اووووووووه..كارثة..ماهذا. .اوه انها نفس اليد التي ذكرتها بالعنوان..)..تقطر دما..ذكرتني بالمسلخ .. المهم انفجرت في وجه السائق كيف تكون هذه اليد هنا..قال..صديق هزا بودي(جثة) رقم 29 اليوم..!!!!!!!! قلت 29 ...يعني من كثر الجثث ما عاد تقدرون تحصون الاطراف الناقصة..وحملوها بالسيارة الخردة..فقررت الركوب مع السائق..وكان هناك رائحة غريبه بالسيارة ..لم اشمها قط بحياتي..فبعد عدة جمل مقتضبة مع السائق التفت الى الخلف..وانا اتوقع ان تقوم الجثة وتطلب الماء..لا اعلم لماذا وردت ببالي هذه الخاطرة.. المهم ذهبنا الى مشرحة المدينة.. ودخلتها ..كانت مليئة عن اخرها بالجثث..كانت الرائحة لا تطاق..ووجه عامل الاستقبال كان لا يطاق ايضا..كنت قد توقعت انني خارج المدينة..لشحوب ووجوم المكان..بينما لم تبعد عن مقر المدينة سوى بضع كيلومترات..وبعد انهاء الاوراق عدت انا والسائق..الى مكان الحادث..ياللهول ..لقد نسي السائق اصبع من رجل الجثة..فقرر العودة والبحث عنه..وعندما عدنا ..لم ابحث معه وانما اخرجت معطرا قويا لسيارة واعطيته اياه..وتوجهت لسيارتي ..لاكمل يومي..وانا صائم..اوه نعم انه يوم عادي..مالفرق..جثة اخرى تضاف الى المئات من اخواتها..
^
^
^
يكفي...يكفي...يكفي
يكفي سرعة وحوادث مرورية..يكفي قطع اشارات..يكفي عدم الالتزام بالقيادة المثالية..
هل تريد ان تكون الجثة في القصة اعلاه..ام تريد ان تكون من سرد القصة..احكم بنفسك..
((اعتذر عن لهجتي الدموية.. اريد ان اوصل لكم فكرة تعتمد عليها حياة او موت.. لقد كدت ان ادهس باحد الشوارع..لولا لطف الله.. في كل سنة يتوفى ما لا يقل عن اثنان من قريتنا بسبب الحوادث.. حوادث مبكية..احرقت قلوب الامهات ..ويتمت قلوب الفتيات الصغر..))
فهل هناك رادع..لماذا لا تقوم الدولة _رعاها الله _ بمنع السيارات ذات السرعات العالية.. والزام الشركات بوضع حد اقصى للسرعة للسماح لها بالسير على الاراضي السعودية..هذا ممكن..اليس كذلك!!!؟؟؟؟ملحوظة:..اجزاء من القصة حقيقية..واجزاء منها مفبركة..
انا كل ما اسمع واحد انه مات >> قلتله كم عمره مثلا قال 23 قلت اكيد حادث وهذا اللي يصير نادرا ما تلقى شباب يموتون موته طبيعية نسبة 99.99% من اللي سمعتهم شباب ماتوا من حوادث
تعليق