برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله - تعقد الهيئة العربية لخدمات نقل الدم المؤتمر العربي السادس والخليجي الثالث لخدمات نقل الدم في مدينة الرياض خلال الفترة من (11-13) محرم (1428ه) تحت شعار "نحو استخدام آمن للدم" وذلك في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الإنتركونتيننتال اعلن ذلك معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع في مؤتمر صحفي لمعالية يوم امس بديوان الوزارة والذي كشف معاليه خلاله ان التبرع الطوعي يشكل (33%)، في حين يشكل التبرع التعويضي (52%)، بينما يشكل التبرع لرخص القيادة حوالي (15%)، أما التبرع حسب الجنس فيشكل الرجال حوالي (95%) في حين تشكل النساء حوالي (5%)، ومن حيث الفئة العمرية تشكل الفئة العمرية من ( 20- 40) سنة نسبة (75%) من المتبرعين مبيناً ان المؤتمر سيناقش آخر المستجدات العلمية في مجال نقل الدم ووضع المعايير والضوابط الخاصة به، كما سيناقش المؤتمر سياسة التحري عن الأمراض السارية التي تنتقل عن طريق الدم، كما سيتم طرح الرؤى والمقترحات التطويرية والاتفاق عليها تمهيداً لتعميمها على الجهات العاملة في مجال خدمات نقل الدم بالوطن العربي ومن أهم هذه المواضيع هي مذكرة خدمات نقل الدم ووضع الخطط لزيادة مأمونية وسلامة نقل الدم مثل فحص الحمض النووي واستخدام الخلايا الجذعية لحبل الدم السري وطرق القضاء على مسببات الأمراض في الدم ومشتقاته.
وقال :يشارك بالمؤتمر نخبة من الخبراء العرب المتخصصين في مجال خدمات نقل الدم من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات والكويت وسلطنة عمان ، كما يشارك نخبة من الخبراء الأجانب من الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، ألمانيا، فرنسا، أستراليا، إيطاليا، وكندا.
وأوضح انه لاشك أن المؤتمر تخصصي وبالتالي فإن المدعوين للحضور هم من العاملين في الحقل الطبي عموماً والعاملين في مجال نقل الدم على وجه الخصوص.
واشار انه يشوب عملية نقل الدم بعض المخاطر، وفي ظل انتشار بعض الأوبئة القاتلة التي تنتقل عبر الدم مثل مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) والتهاب الكبد الوبائي بنوعيه (ب) و(ج) والفيروس المسبب لسرطان الدم والزهري والملاريا.. أصبح من الضروري التشدد في عملية نقل الدم للمرضى، وبناء على ذلك وحرصاً على صحة المواطنين والمقيمين اتخذت المملكة هذا القرار لإحكام السيطرة على خلو الدم من الأمراض الخطرة والوبائية ولتصبح عملية نقل الدم أكثر أمناً.. وذلك باستخدام أحدث الطرق في فحص الأمراض التي تنتقل عن طريق الدم. مشيراً انه وصل عدد بنوك الدم إلى (173) بنكاً، ولقد أعطى أُولو الأمر نموذجاً يحتذى به في هذا المجال حيث تبرعوا مرة تلو المرة حتى حاز الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ميدالية الاستحقاق من الدرجة الثالثة نظراً لتبرعه بالدم عشر مرات، وقد كان من ثمرة ذلك أعداد كبيرة من المتبرعين الكرام الذين تجاوز عددهم (340) ألف متبرع سنوياً. أما المسار الثاني فتمثل في دعوة أقارب وأصدقاء المرضى للتبرع التعويضي، وقد جاد أيضاً هؤلاء بالتبرع بدمائهم لما فيه مصلحة البلاد، وكل ذلك دون أدنى شك ساهم في توفير الكميات اللازمة وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وقال هناك جائزة العرب لخدمات نقل الدم والتي تقدمها الهيئة العربية لخدمات نقل الدم سنوياً من خلال أعضاء مجلس إدارة الهيئة بعد استشارة لجنة خارجية من المختصين في مجال بنوك الدم إذا دعت الحاجة "سنتين ميلاديتين" للشخص الذي قدم خدمات متميزة في مجال خدمات نقل الدم ، كأن يكون قدم عملاً أو مشروعاً مميزاً أدى إلى تطوير خدمات نقل الدم وبنوكها بدولة عربية، أو أدى ذلك العمل إلى دعم صحة الإنسان بالدول العربية في مجال نقل الدم وبنوك الدم. وقد تم منح الجائزة لعام (2003م) للأستاذ محمد كمال بوكاف مدير عام المركز الوطني لنقل الدم في تونس، وتم منح الجائزة لعام (2005م) للدكتور أمين بن حسين الأميري مدير إدارة خدمات نقل الدم والأبحاث بوزارة الصحة بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وبين انه تم الانتهاء من دراسة إدخال فحص الحمض النووي (NAT) لفحص مرض الإيدز ومرض الاتهاب الفيروسي من نوعي (ب) و(ج) (HBV.HCV) بهدف زيادة أمان وسلامة الدم المنقول وتطبيق خطة سنوية لتوفير الدم ومكوناته خلال موسم الحج بنجاح تام منذ عام (1413ه) بالاشتراك مع إدارة المختبرات وبنوك الدم بالعاصمة المقدسة وبقية المناطق والهيئات الصحية المختلفة
تحياتي لكم
تعليق