في دم المريض يمكن مراقبة مسار المرض
اختبارات دم جديدة تكشف مبكرا عن السرطان
برلين: قال باحثون إن نوعين جديدين لاختبارات الدم قد يساعدا الاطباء في الكشف عن سرطانات القولون والمعدة ببساطة وبتكلفة رخيصة وفي وقت مبكر دون الحاجة إلى اجراءات تدخلية أو فحوصات بغيضة.
ويستخدم الاختباران - احدهما طورته شركة التكنولوجيا الحيوية البلجيكية "وانكوميثيلوم" والاخر طوره علماء المان - عينات الدم للكشف عن اشارات جينية معينة للمرض وقد تساعد في التكهن بما إذا كان من المرجح ان ينتشر.
وقال ارنست كيبرز المتخصص في علاج سرطان الامعاء بجامعة ايراسموس في روتردام والذي شارك في البحث إن الاختبارات الجديدة تمثل تقدما واعدا في مجال تطوير عملية فحص اكثر ملائمة.
وقال جوست لوواجي من شركة "وانكوميثيلوم" "يمكن ان تأخذ الممرضات عينة الدم او يأخذها اطباء الرعاية الاولية دون الحاجة إلى معدات خاصة او تدريب."
وقالت اولريك شتاين التي قدمت نتائجها مع نتائج لوواجي في المؤتمر الأوروبي للسرطان في برلين إن نتائجها كانت أول اختبار قادر على اكتشاف اشارات لجين معين يسمى "اس 100 ايه 4" ويعرف بارتباطه بالسرطان في الدم.
ويكشف اختبار شتاين عن انواع مختلفة من السرطان تضم سرطانات القولون والمستقيم والمعدة واظهر ايضا قدرة في تحديد المرضى الذين من المرجح ان ينتشر لديهم المرض.
وقالت "يوجد لدى مرضى السرطان مستويات من جين "اس 100 ايه 4" اعلى بشكل كبير من الاصحاء." واضافت "بقدرتك على اكتشاف هذا الجين في دم المريض يمكنك مراقبة مسار المرض ويمكن مواصلة متابعته لعدة سنوات وخلال علاجات مختلفة."
ويصيب سرطان القولون والمستقيم شخصا تقريبا بين كل 17 شخصا وهو ثاني اكبر مسبب للوفاة بالسرطان في الولايات المتحدة وأوروبا حيث يصاب بالمرض 560 الف شخص سنويا ويموت بسببه 250 الف شخص.
ويمكن الحد من حالات الوفيات الناجمة عن الاصابة بالسرطان إذا تسنى تشخيصه مبكرا عندما يكون قابل للعلاج على الارجح.
تعليق