إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لا يمكن اتجوز عبد العزيز(قصه جميله جدااا)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحلقة ال45


    يوم الا ثنين على سارة انها ترسم تصميم بيت داخلي .. وفضلت طول اليوم واقفة على رجليها ترسم ... والرسمة مش عاعيزة تضبط معاها وترجع تعيدها تاني ..... والمكيف كان خربان في قاعة الرسم في ا لجامعة .. والجو كان حر وخنقة .. ولانها ما فطرتش الصبح وماكلتش اي لقمة .. وشربت بس نسكافية ....حسيت بودخة خفيفة وان اللوحة مش واضحة قدامها .. والخطوط بتداخل على بعض .. وما بتقتش شايفة اي حاجة .. وبدأت الدوخة تزيد اكتر .. ورجليها ما بقيتش شيلاها ...ومش قادرت تشيل نفسها وحست انها حتفقد توازنها .. وسنتدت على الترابيزة اللي جمبها ..... واول ما شافتها صحبتها شهد جريت علهيا ومسكتها قبل ماتقع ..

    شهد :سارة

    بقى تقل جسم سارة كله على شهد ومع ا ن سارة خفيفية الا ان شهد ما قدرتش تشيلها .. حاولت تلخيها تنام على الارض .. كانت سارة بين ا لاغماء والصحيان .. في بنت جابت كوباية ماية ورشتها على وش سارة ..

    شهد : سارة ردي عليا ...

    فضلت شهد تضرب سارة على خدودها بخفة عشان تفوق .. وعين سارة مش ثابتة في محلها وفاتحاهم على الااخر .. ووشها اصفر .. وشفايفها ابيضت .. كان شكلها يخوف فعلا .. والبنات مش عارفين يتصرفوا ....

    شهد: سارة ...

    مسحت بالماية على وشها وابتدى الدم يرجع لوشها تاني ...

    الصوره بدأت توضحلها .. واصوات البنات اللي حواليها بدأت توصلها .. بعد ما كانت سامعة صوت عالي كان حيخرم ودنها .. بدأت تميز الاصوات ...وانتبهت انها نايمة على الارض .. وراسها في حضن شهد .. حست بماية ساقعة على وشها .. وشهد كانت بتكلمها ...

    شهد: سارا .. انتى معيا سمعاني ؟؟؟

    هزت سارة راسها وحاولت تقعد عدل .. ساعدتها شهد .. كانت البنات كلهم واقفين حواليها ..

    شهد: شوية شوية

    سارا بصوت يا دوب يتسمع : ان شاء الله

    بعد ما قعدت سارة حاولت تقوم ... بس شهد منعتها ..

    شهد: لا لا ما تقوميش دلوقتي .. لما تفوقي الاول عشان ما دوخيش تاني ...

    سارة : انا احسن دلوقتي ..

    شهد: احسن ايه بس انت يما شوفتيش وشك من شوية كان عامل زي اللمونة

    سارا: والله انا دلوقتي احسن ..

    شهد: معليش اصبري شوية... انت مالك ايه اللي حسيتي بيه ؟

    سارا:مش عرافة حسيت ان الدنيا بقيت ضلمة .. وبعد كدة ماحست باي حاجة ..

    شهد : ليه؟؟

    سارا: يمكن نقص سكر.. انا ما فطرتش النهاردة

    شهد : طيب لحظة

    وقامت من على الارض .. رحت لعند شنطتها وخدت منها حاجة .. ورجعت لسارة واديتها شوكلاتة جلاكسي ..

    شهد: كليها دلوقتي حتنفعك عشان الدوخة اللي عندك ..

    سارة : لالالا شكرا انا مش عايزة وماليش نفس ابدا ..

    شهد: انا عارفاكي بتموتي في الشيكولاتة ..

    سارا:ايوة انا بحبها بس ما ليش نفس دلوقتي ....

    شهد: على الاقل كلى شوية عشان السكر بس

    سارا: ماشي عشان ما تزعليش بس

    شهد: هههههههه .. المهم اكلى... وقومي روحي ..

    سارا: ليه

    شهد: ايوة ان اللون احسن من الاول بس وشك لسة مصفر .. روحي للبيت ارتاحي احسن ..

    سارا: عندي شغل كتير

    شهد:مش حيطير الشغل

    سارا:ما فيش وقت

    شهد: انا حكملهولك ولا يهمك

    سارا: لالا ما ينفعش انا حخده معايا البيت وحكمله ..

    شهد: وانا كمان ماليش نفس اكمل الرسمة بتاعتي .. ايه رايك نروح الكافتريا وناكل حاجة ...

    سارا: يالا لاني انا حاسة اني جعانة ..

    وقامت شوية من الارض ...

    شهد: ها حاسة بدوخة ..

    سارا: لا متخافيش انا كويسة ..

    طلعوا من المرسم ... وراحوا للكافتيريا .. وكلوا سندوتشات .. شهد خدت عصير .. وسارة خدت بيبسي .. وقعدوا على الترابيزة ياكلوا ..

    سارا: ما خدتيش يعني بيبسي زي عوايدك ..

    شهد: ههههههه انا بقالي اكترمن 6 شهور ما بشربش بيبسي ...

    سارا: ليه.. بتعلمي رجيم ؟

    شهد: لا بس انا مقاطعه المنتجات الامريكيه ...

    سارا: وقدرتى

    شهد: وليه ما اقدرش

    سارا: لاني انا حاولت بس ما قدرتش استغنى عنه

    شهد : ايوة انا في الاول تعبت .. وخصوصا ان منتجاتهم ماليانة في الاسواق بتاعتنا .. بس اتعودت وبقيت
    حاسة اني اقدر استغنى عنهم ..

    سارا: انا قاطعت كوكا كولا لانها يهوديه

    شهد: ما فيش فرق بين الاثنين .. الاثنين بيساعدوا بعض ....

    سارا: بس انا فعلا حاولت كتير وما قدرتش

    شهد: حسب عزمتك ا نتي

    سارا: ادعي لي ابعد عنهم

    شهد: ههههههه.. الله يكون في عونك .. بس غريبة السنة دي ميرنا مش معاكي ...

    سارا: ايوة جدولنا مش زي بعض .... السنة دي ..

    ورفعت اديها تبص للساعة ..

    سارا: حتصل بيها عشان اروح معاها ..

    شهد: ايوه احسن لك...

    اتصلت سارة على ميرنا وقالتلها انها تجيلها على الكافتيريا .. وبعد خمس دقايق وصلت ميرنا ..

    ميرنا : انتوا مش عليكم محاضرة دلوقتي ..

    سارة : ايوة محاضرة رسم ..

    ميرنا :امال قاعدين هنا بتعلموا ايه ..

    شهد: سارة داخت من الوقفة والجوع .. واستأذنا ..

    ميرنا : بجد ياسارة وشك اصفر...

    سارا:لا دلوقتي احسن والحمد لله ... ميرنا السواق حييج امتى حروح معاكي ..

    ميرنا : بس السواق مش حيقدر يجي دلوقتي .. راح مع امي تزور خالتي ...

    سارا: وانتى حتروحي ازاي ؟؟

    ميرنا : امي قالتلي اتأخري وتعالي مع سارة اكون انا رجعت من عند خالتك ..

    شهد: انا اوصلكم

    سارا: لالا سواق اهلى موجود حتصل على امي ..

    ميرنا: وليه السواق اتصلي بعبد العزيز ..

    سارا: اخاف يكون مشغول

    ميرنا : طيب اتصلي وجربي انتي مش خسرانة حاجة ..

    شهد: بنات انا حوصلكم مش مشكلة ...

    سارا: حرام تفوتي المحاضرة اللي جاية .. وانتي ساكنة في المهندسين واحنا في مصر الجديدة مشوار كبير قوووي عليكي ..

    حرام تطنشين المحاضره الجايه... غير انك ساكنه بالدمام وحنا الخبر .. نمشورك معنا بعدين


    شهد: ايوة وبالمرة نعدي على ستار سنتر تصدقوا ان انا لغاية دلوقتي ما رحتهوش ..

    سارا: حلو قووووي ويجنن

    واتصلت سارة بعبد العزيز وما كانش بيرد عليها ...

    سارا وهي بتلكم ميرنا : ما بيردش .. اكيد مشغول ..

    شهد: طيب كويس يالا عشان نروح

    ولسة شهد ما خلصتش كلامها والا موبيل سارة بيرن ..

    سارا : دى عبد العزيز

    وردت عليه

    سارا: السلام عليكم

    عبدالعزيز: وعليكم السلام .. اهلا سارا .. في ايه متصلة ليه في حاجة ؟

    سارا: يعني لو مش مشغول وفاضي دلوقتي وعادي يعني ولو ما فيش مشكلة ..

    عبدالعزيز:سارة اتكلمي على طول من غير المقدمات دي كلها ..عايزة ايه

    سارا:طيب انت مشغول .

    عبدالعزيز: انتي قولي بس انتي عايزة ايه ...

    سارا: السواق مع طنط عند خالتك وانا وميرنا خلصنا وعايزين نروح ومش لقين حد يوصلنا ..

    خبطت شهد دراع سارة .. لفت سارة عليها وقالتها اسكتي

    شهد :ماشي يا سارة انا حوريكي تقولي ان ما فيش حد وانا روحت فين ..

    ابتسمت لها سارا ابتسامه وهي تسمع لعبدالعزيز

    عبدالعزيز: بس كدة انا بحس في حاجة كبيرة حصلت .. ماشي انا حجيلكم ولا يهمك ..

    سارا:شكرا ولما توصل للباب رنيلي عشان اطلع

    عبدالعزيز:ماشي مع السلامة ..

    سارا: مع السلامة ..

    خرج عبد العزيز من مكتبه بعد ما قفل التليفون مع سارة .. وهو خارج صادف محمد اخو سارة كان في الممر ...

    محمد: على فين ؟

    عبدالعزيز: حروح اجيب المدام من الجامعه

    محمد:من ساعة ما خت اختنا واحنا مش عارفين نشوفك ..

    عبدالعزيز: انت عمرك ما زرتنا في البيت ولا مرة ..

    محمد: انا عارف ان انا غلطان .. ان شاء الله حبقى اجي .. سلم عليها ..

    عبدالعزيز:حاضر يوصل

    وبعد ما قفلت سارة التليفون مع عبدالعزيز .. اعتذرت لشهد عشان كانت حتوصلهم وراحت شهد محاضرتها وسلمت عليهم وهما راحوا يستنوا عبد العزيز جمب الباب ..وهما واقفين عن الباب .. كانت في بنت اسمها شاهيناز تعرفها ميرنا من السنة اللي فاتت وتعرف سارة من بعيد لبعيد ..وراحت سلمت عليهم ووقفوا يتكلموا مع بعض ..

    شاهيناز: الاخبار اللي احنا سمعناها في صحيحة يا سارة

    سارة وهي عاقدة حواجبها : اي اخبار؟

    شاهيناز: انك اتجوزتي ..

    ابتسمت سارة : ايوة ..

    شاهينازوهي حاطة اديها على وشها ومستغربة : ياااااااه مش باين عليكي خالص .

    سارة اللي استغربت من حركة البنت .: ازاي يعني مش باين عليا

    شاهيناز: مش عارفة شكلك كدة في حاجة غلط مش شكل واحدة متجوزة

    قلة ادب وذوق شاهيناز احرجت سارة واتغاظت منها في نفس الوقت .... ميرنا كانت بتتكلم مع واحدة تانية واقفة جامبهم وسمعت كلام شاهيناز وما قدرتش تسكت ..

    ميرنا : لحظه لحظه ..ايه اللي غلط بقى

    شاهيناز: مش قصدي غلط .. بس كدى شكلها مش باين انها متجوزة ..

    ميرنا : ليه المتجوزة بيتغير شكلها لما تتجوز ..

    اتحرجت شاهيناز من ميرنا .. لفت على سارة وغيرت الموضوع ..

    شاهيناز: وايه رايك في الجواز

    سارا:بقى كله مسؤولية

    شاهيناز : وواخدت ابن مين في مصر ..

    فضول شاهيناز بدا يضايق سارة وميرنا كمان ..

    ميرنا : اخويا ..

    شاهيناز: واااااااااااااا ااو ما شاء الله ايه الجمال دى كله ..

    ردت سارا عليها بابتسامه مغتصبه..بس البنت ما بتحسش على دمها وتسكت ..

    شاهيناز: طيب قوليلي عاملة ايه في الجواز ..

    وغمزت لسارا بوقاحه.. احمر وش سارة منها .. بجد قلة ادب وياربت شاهيناز متجوزة عشان تسال الاسئلة دي كنا قلنا عادي ...

    سارا: ما قلتلك مسؤولية انت ما بتفهميش ولا ايه ..

    شاهيناز : لا مش دى قصدي .... يعني اكيد بقيتي مدلعة على الاخر ..

    ميرنا : شكلك انتي اللي فاهمة الجواز غلط ..

    شاهيناز : ليه انتي جربتيه يا ميرنا عشان تفهميه ..

    سارة ابتسمت لشاهيناز: ليه انتي ماعرفتيش يا شاهيناز ان ميرنا مخطوبة ..

    رفعت شاهيناز حواجبها وقالت : مبرررررررروك ..

    ميرنا : الله يبارك فيكي ..

    شاهيناز : وامتى الجواز ...

    ميرنا : لسة ما حددناش ...

    شاهيناز : وانتي يا سارة ما اعملتيش فرح مش كدة ...

    سارا: لا ما علمتش ..

    شاهيناز : ليييه كدة يا عيني عليكي

    سارا: ظروف عائليه

    شاهيناز : في حد مات عندكم ولاايه ..

    ميرنا : يا ساتر منك .. قلنا ظروف عائلية انتي ليه حشرية كدة ياساتر ...

    شاهيناز : يوووه سوري ما كنتش عارفة ان الموضوع حيدايقكم كدة .. اه صحيح يا سارة ما عندكيش صورة لجوزك ... وانتي ما قلتليش اسمه ايه ...

    سارا: لا ماعنديش .. واعتقد ان اسمه مش حيفيدك بحاجة

    شاهيناز: ازاااااااااي يعني ما محفظتك ما فيهاش صورة ليه .. لو انا مكانك حعلقها في كل مكان

    ميرنا : واتعلقيها ليه ان شاء الله في كل مكان هو فرجةولا ايه ...

    شاهيناز : بالعكس لو كان وسيم يبقى الناس كله تشوفه ..

    وبصت شاهيناز لسارة يعني جوزك شكله ايه ياستى ..

    وفي اللحظة دي عبد العزيز اتصل على موبيل سارة ..

    سارة : دى عبد العزيز وصل يا ميرنا .. عن اذنك يا شاهيناز احنا ماشيين ..

    شاهيناز : جوزك اللي جيه ..

    سارة : ايوة ..

    وقبل ما يستنوا رد من البنت سارةوميرنا مشيوا وسابوها ...

    ميرنا : كان نفسي اخنقها ..

    سارة :ههههههه مجنونة البنت دي ولا ايه .. دى اشكال برضه تعرفيها يا ميرنا اخس عليكي ..

    ميرنا : وانا اش عرفني انها حتموت على الرجالة كدة ... اللي يسمعها كدة يقول ان ما فيس حد اتجوز الا انتي ...

    سارة : هههههه ما شفتويش اسالتها غريبة قوووي ..

    ميرنا : ما عندهاش ذوق .. بقولك ايه يا سارة ابقي اقرا على نفسك المعوذتين عشان ما تحسدكيش ..

    سارا: ههههههههههههههه ههههههههههه... خلاص حديها عبد العزيز

    ميرنا :ماتغلطيش على فكرة دى اخويا ..

    سارا: ههههههههههههههه هههههه

    وهما خارجين لسة ....سارة افتكرت حاجة ...

    سارا: يووووووووه يا ميرنا ..

    ميرنا : مالك ..

    سارة : حروح بسرعة المرسم اجيب التصميم بتاعي لازم اخلصه حروح اجيبة عشان اكمله في البيت ...

    ميرنا : طيب يالا بسرعة ....

    سارة : بس اخاف اتأخر على عبد العزيز

    ميرنا : انتي روحي بس بسرعة وانا حبلغة ...

    سارا : طيب

    وراحت سارة للمرسم .. تجيب الادوات اللي كانت جوة المرسم .. خدتها بسرعة وحطتها في شنطتها الكبيرة ... مع المسطرة والمثلث وغيرها من الاادوات الهندسية اللي م عاها .. ولسة خارجة من القاعة الا تسمع صوت من وراها يناديها ..... لفت على اتجاه الصوت ... وشافت الدكتورة اكرام استاذتها ...

    الدكتوره اكرم: يا سارة

    راحت لها سارة: نعم يا دكتوره

    د.اكرم: مالك وشك اصفر كدا ليه

    سارا: ولا حاجة يا دكتورة بس تعبانة شوية ..

    د.اكرام : انتي مالك خاسة قوي كدة ليه .. انت ما بتكليش ولا ايه ..

    سارا: لا باكل طبعا يا دكتورة ..

    سارة كانت مستعجلة ومش فاضية للرغي مع الدكتورة المعروفة عنها بكلامها اللي ما بيخلصش ..

    سارة : كنتي عايزة حاجة يا دكتورة ...

    د.اكرم: ايوة كنت عايزاكي تقولي للبنات ان اختبار يوم الثلاثاء حيكون يوم السبت الجاري .

    سارة : يعني مش بكرة يا دكتورة ...

    د.اكرم: لا مش بكرة ...واللي احنا خدانها كله داخل والجزء اللي انا حذفته كمان

    سارا: بس سا دكتورة انتي حذفتيه وقلتي انه مش داخل ...

    د. اكرام : ايوة بس رئيس القسم موافقش على الحذف ...

    سارة : يادكتوووووورة مش لازم كنتي تقوليليه ...

    د.اكرام : لالالا ما يصحش كدة ... الامانة واجبة علينا .. انتي ما تعرفيش قصت الموظف اللي عمل خطأ في شغله وما قلش للمدير بتاعه وايه اللي حصله ....

    رن موبيل سارة .وعلى طول وطت الصوت لان الدكتورة قدامها .. وما ينفعش يرن الموبيل وهي لسة بتتكلم .. شافت موبيلها لقيت ميرنا بتتصل بيها ... اكيد هما مستنيني وانا اتأخرت عليهم قوووي ...حاولت انها تعتذر للدكتورة وتمشي عشان هما واقفين برة ..

    سارا: ماشي يا دكتورة انا حبلغ البنات ..

    د.اكرم : اوكي..

    ولسة سارة حتمشي ...

    د.اكرم: سارا

    لفت عليها سارا بنفاذ صبر

    د.كرم: عارفة غيداء

    سارا: اللي معانا في المجموعة بتاعتنا ..

    د.اكرم: ااه

    سارا: ايوة اعرفها ..

    د.اكرم: قوليلها تجيلي مكتبي انا عايزاها ضروري ...

    سارا: طيب يا دكتوره

    ورن موبيل سارة وكانت نغمة عبد العزيز .. ووطته برضه ..

    د.اكرم: ما تنسيش

    سارا: اكيد يادكتوره .. بس اسـتأذن جوزي لانه واقف بره ومستينين لاني اتأخرت عليه

    د.اكرم: انتى متجوزة ..

    سارا ابتسمت: ايوة

    د.اكرم: والله... الف مبروك ..

    سارا: الله يبارك فيكي يا دكتوره

    د.اكرم: عيزاكي تجبلنا بنات حلوين زيك كدة

    سارا: ههههههه ان شاء الله يا دكتورة لسة بدري ..

    د.اكرم: امال عايزة امتى .. دلوقتي احسن ...

    سارا: انشالله
    ..
    ولمحت للدكتورة انها حتمشي ..

    د.اكرم: هههههه.. اوكي ماعطلكيش

    سارا: اوكي يادكتوره مع السلامه.. وشكرا عشان اجلتي الاحتبار ...

    د.اكرم: لا شكر على واجب ....

    سارا: من ذوقك يا دكتورة.

    وجريت بسرعة سارة بعد ما خلصت كلام مع الدكتورة ... وهي بتجري رن موبيلها تاني .. ياربي اتأخرت قوووي واكيد حيتنرفز عليا عبد العزيز دلوقتي.. حاولت تمسك تلفونها وفي نفس الوقت تشيل شنطتها.... ولسة كانت حترد عليه الا قفلت في وشه بالغلط وهي ما خدتش بالها وهي بتجري .. راحت وقعت .. كانت وقعة خفيفة وما وجعتهاش .. المشكلة الشنطة وقعت منها وكل الادوات اتبعترت في كل حتة .. ياربي ايه اللي بيحصلي النهاردة دى .. يعني اليوم اللي ييجي فيه عبد العزيز عشان يوصلني اتبهدل كدة ....

    حمدت ربها ان المكان اللي وقعت فيه ما كانش فيه حد .. والا كان الكل حيضحك عليها .. وقعدتتجمع الادوات بتاعتها ... ومش لقيى المسطرة بتاعتها وقعدت تدور يمين وشمال وما فيش فايدة ... لاحظت انها زودتها قووووي .. مش مهم المسطرة خلاص ا لمهم الحق اللي برة مستنيني اكيد عبد العزيز النهاردة حيعملي فرح عشان التأخير دى وحيبطل يجيلي تاني ..

    وهي عند الباب اتصلت بيها ميرنا ..

    ردت عليها سارة وهي بتنهج من الجري : الوو

    منيره بصوت واطي:فينك اتأخرتي ..

    سارة : انا عند الباب اهو

    ميرنا : يالا بسرعة ..

    سارا: ماشي يالا باي

    ميرنا : باي

    قفلت ميرنا وقالت لعبد العزيز بصوت يحمل نبرة اعتذارة ..

    ميرنا: اهي جت ..

    ماردش علهيا عبد العزيز ... استنى سارة لما جت وفتحت الباب اللي قدام وقعدت جمب عبد العزيز ..

    سارا وبكل هدوء: السلام عليكم

    ما لقيتش اي رد من عبد العزيز عرفت ان عبد العزيز متنرفز عشان التأخير وحاولت تبرر سبب تأخرها ..

    سارة : سوري اتأخرت بس الدكتورة اكرام كانت بتكلمني ..

    فضل السكوت هو الرد .. وميرنا تحتبس انفاسها مال حقتش ميرنا تمتص غضب عبد العزيز قبل ماتيجي سارة .. خصوصا انا ما كانتش بترد على المكالمات وبعدين قفلت السكة في وش عبد العزيز من غير ما تقصد ...

    سارا: حاولت اعتذر للدكتورة وامشي بس هي فضلت تتكلم .. وبعدين وانا بجري ....

    المرة دي قبل ماتكمل سارة جملها قاطعها عبد العزيز : في البيت نتفاهم ..

    سارة : بجد يا عبد العزيز غصب عني ... مش قصدي اني اتأخر..

    عبد العزيز بنبرة اعلى من نبرة الصوت العادية بعني قرب من الصراخ : قلتلك في البيت

    الجملة دي سكتت سارة وخلتها ماتنطقش بكلمة واحدة ... قعدت وهي حاسة بالم بسيط في ظهرها ...شكلها عندها كدمة مكان ما وقعت وماحستش فيها الا دلوقتي ..

    ميرنا : عبد العزيز الدكتورة اكرام معروفة برغيها الكتير ...

    سارة : والله مش راضية تسكت .. عشان كدة ما عرفتش ارد لانها كانت واقفة قدامي ..

    عبد العزيز :انتي مصرة بقى اننا نتفاهم هنا... طيب نتفاهم هنا زي ما انتي عايزة .. انا قلتلك ايه مش اول ما ارن عليكي تطلعي على طول ..

    سارة : ايوة بس وانا طالعة افتكرت اني نسيت حاجاتي في قاعة الرسم ..

    عبد العزيز : وانا بقى سواق الهانم استنى الهانم لغاية لما تجيب حاجاتها .. ولا عجبك وقفتي في الشمس ... عشان استنى الهانم تجيب حاجاتها وتتكلم مع دى وتتكلم مع دى وانا اتفلق..

    سارة : مش كدة يا عبد العزيز ومالهوش لزمة الكلام دى .. لازم اسلم التصميم وما قدرتش اكمله النهاردة .

    عبد العزيز : ومش قادرة تبلغني او اتصلي بميرنا وقوليلها انك حتتأخري .. وعشان تلمي ادواتك عايزلها تلت ساعة

    سارة : الدكتورة مسكتني وقعدتتتكلم ..

    عبد العزيز :وليه ما قلتلهاش ان السيارة واقفة بره ومستنياني ..

    سارا: قلت لها بس هي ما بتسكتش واسال ميرنا ..

    ميرنا : ايوة يا عبد العزيز دي رغاية قوووي

    لف عبدالعزيز على ميرنا وصرخ فيها : اعتقد اني بتكلم مع سارة مش معاكي ..

    صرخت عبدالعزيز جمدت سارا في مكانها هي وميرنا ..

    عبدالعزيز وهو بيكلم سارا: وانتي التاني مرة تانية تقوليلي اجيلك وتتأخري عليا كدة حسابي معاكي كبير يا سارة ..

    سارة ما ردتيش عليها وكانت الدموع متجمعة في عنيها ونفسها تنفجر ...

    عبدالعزيز بصرخه خلت سارة تهتز في مكانها : سامعاني انا قلت ايه

    سارا بصوت واطي: ايوة

    ازاي يكلمني بالطريقة دي .. وقدام ميرنا كمان .. وكأني واحدة من الشارع او فراش في شركته .. في الف طريقة للتاهم احسن من كدة ...مسكت دمعتها اللي شوية وخلاص تقع .. ومش عايزة تعيط .. وصلوا للبيت .. وعلى طول راحت سارة لاوضتها .. مع ان الغدا كان جاهز ... سالت فوزية ميرنا مالها سارة .. ميرنا قالت لامها انها مش عايزة تاكل دلوقتي ..

    ... ميرنا اللي كانت مضايقة من تصرفات عبد العزيز لسارة .. ولو استرم على الحال دى سارة حتكره .. لامتى حيفضل كدة بعصبيته الزايدة دي ...وليه يتنرفز على اتفه حاجة

    ..... ايوة هي سارة المفروض ما كانتش تتأخر .. بس كانت غصب عنها ... فضلت تبص لاخوها طول ما هما بيتغدوا .. واللي غاظها اكتر انه اتغدى ولا عليه وتتفلق مراته .. مش حاسس انه غلط فيها ..وانها مش عايزة تاكل بسببه ...مسكينة يا سارة .. والله عبد العزيز ما يستهالكيش ..

    صلاح : ميرنا مالك بتبصي لخوكي كدة

    فاقت ميرنا من السرحان اللي كانت فيه ولفت على ابوها ابتسمت ليه : لا يا بابا بس انا كنت سرحانة شوية ..
    عبد العزيز اللي كان حاسس بنرظات ميرنا قام من السفرة وهو لسة ما خلصش اكل .. حاسس انه اتسرع لما اتنرفز على سارة ... بس هو عارفة انه كان حيتهور .. خصوصا انه كان غضبان ..عشان كدة طلب من سارة انهم يتلكموا في البيت .. يكون هدي شوية .. بس هي اللي اصرت وهو ما مسكش نفسه .. مالهاش حق تزعل كدة .. مش للدرجاتي تزعل وما تتغداش كمان ...قعدت واتغدى مع اهله عشان ما يحسوش بحاجة بينه وبين سارة ... بس كانتنفسه مسدودة .. ونظرات ميرنا مش مريحاه .. يوووه ميرنا احيانا بحس انك بتحبي سارة اكتر من اخوكي .. قام على السفرة وراح لعند سارة .. يروح يشوف مالها .. حاول يتفح باب الاوضة لقاه مقفول بالمفتاح .. دخل مفتاحة ما دخلش .. لان المفتاح كان محطوط من جوة ... خبط على اباب وماحدش رد عليه .. هو عارف ان سارة جوة وسمعاه .. بس ليه تقفل الباب ..فضل يخبط على الباب بس بدون اي رد ..

    عبدالعزيز بصوت بيحاول انه ما يعلاش عشان ماحدش يشمع : سارة افتحي الباب

    وما سمعش حركة واحدة ..

    عبد العزيز : سارة الحركة دي مش حلوة .. افتحي وخلينا نتفاهم ..

    ولقى برضه نفس السكوت ومن غير اي حركة ..

    عبد العزيز بدأ يتنرفز وحركات العيال دي مش عجباه ..

    عبدالعزيز: سارا .. حتفتحي ولا اكسر الباب .

    تعليق


    • الحلقة ال46

      المرة دي سمع حركة .. وطى وسحب المفتاح من مكانه .. حاول يفتح لقاه لسة مقفول .. دخل مفتاحة وعلى طول فتح الباب وهو يتوقع يلاقي سارة قدامه .. ومالقهاش لا على السرير ولا على الكنية ولا ليها اثر في الاوضة ...راح لعند الحمام .. سمع صوت انين .. شاف الباب مفتوح شوية .. بس النور مطفي .. لاحظ خيال على التواليت .. والصوت من ناحيته .. سارة .. بتعملي ايه في الضلمة .. وما فيش نور .. كانت قاعدة وحاطة كوعهاعلى ركبتها ووشهها بيناديها ... وكتفها بيهتز .. قرب من عندها واول ما لمسها بعدت عنه . ما ينفعش ياسارة اطلعي برة الحماما ... العياط جوة الحمام مش كويس ..

      عبدالعزيز: سارا حبيبتى قومي من هنا ..

      وبدل ما ترد عليه زاد عياطها

      عبدالعزيز وهو حاطط اديه على كتفها : سارة تعالي معايا لو عايزة تتفاهي نتفاهم برة مش في الحمام ..

      سارا بصوت كله عياط : مش عايزة اتفاهم معاك ..

      عبدالعزيز:خلاص مش لازم نتفاهم بس اطلعي من الحمام ..

      سارا رفعت راسها اللي كان غرقان دموع: مش بكفيك تأمرني مش طالعة ..

      عبدالعزيز:لو ما طلعتيش انا حطلعك بالعافية ..

      سارة بتحدي وهي مش عرافة ايه هي النتيجة : لو حتموتني انا مش طالعة .. انت اطلع برة وسبني ..

      عبدالعزيز: مالهوش لازمة الزعيق مش لازم البيت كله يعرف انك بتعيطي ..

      سارة ولسة بتزعق : ابعد عني مالكش دعوة بيا انا حزعق زي ما انا عايزة ..

      عبدالعزيز:اكبري بقى يا سارة واعقلي ..

      سارة : انا كبيرة وعاقلة والا ما كنتش اتجوزتني ....

      عبد العزيزما كانش عاجبه زعيق وعياط سارة وخصوصا في الحمام وبحركة مفاجأة رافعها من على التوليت وطلعها برة الحمام .. قعدت سارة تضربه باديها وهو شايلها وبتصرخ ..

      سارة : نزلني ... قلتلك ما تلمسنيش ..

      وعبد العزيز ولا همه ولا كأنه سارة بتضربه ..

      سارا: سيبنييييييييييي يييييييييييييي

      نزلها على السرير وعلى طول سارا تتنرفز

      سارا: قلت لك ماتلمسنيش

      عبدالعزيز رفع ايده كانه بيستسلم:خلاص مش حلمسك .. نقدر نتنفاهم بقى هنا

      سارة وهي لسة بتعيط : على ايه نتفاهم ها

      عبد العزيز : باللي مضايقك وعشان كدة انتي بتعيطي ..

      سارا قامت تضحك .. وبدت تتحول ضحكتها لعياط وشكلها كان يصعب على الكافر .. قرب منها عبد العزيز مش قادر يهديها والو ما لمست صوابعى دراعها .. اتنفضت وكأن حشرة قرصتها .. ورمت نفسها على السرير وهي دافنة وشها في المخدة ..

      سارا بين شهقاتها: انا خلاص زهقت ..ماقدر اصبر اكتر من كدة

      حط ايده على ظهرها

      عبدالعزيز: ماتقدريش تصبري على ايه يا حبيبتي

      سارا اشقهت شهقه كبيره وكملت عياطها وهي تتكلم بكلمات متقاطعه ومش واضحه

      سارا: ماتقولش حبيبتي ... انت ما بتحبنيش عشان تقولهالي ..

      عبدالعزيز: سارا

      قاطعته: ليه تكدب وتقول انك بتحبني ..

      رفعت وشهها ولفت عليه ... وعنيها حامرة من العياط ومليانة دموع ...

      سارة : مش محتاج انك تكدب وتاخد اثم على الكدبة .. انا عارفة انك ما بتحبنيش . ..وعارفة انك اتجوزتني غصب عنك .. بس دى مش ذنبي ..

      عبد العزيز اتصدم من الكلام اللي قالته سارة معقول ... تكون ميرنا اللي قالت لها ..

      عبد العزيز : الكلام دى مش صح

      سارة : لاء الكلام دى كله صح وايه تفسر تطنيشك لى .. تطلع طول اليوم وما ترجعش الا في اخر الليل .. ولا عايزني اسالك انت رايح فين ولا انت جاي منين .. تزعق وتتخانف قدام اختي ولا محترمني قدام حد كأني حاجة مالهاش لزمة في حياتك ... عايز توري اختك احنا قد ايه مبسوطين واسعد زوجين في الدونيا ... من اول ما تجوزنا عمري ما قعدناش مع بعض لوحدنا لا في فطار ولا غدا ولا عشى .. تروح شغلك من غير ماتفكر تشوفني عاملة ايه محتاجة حاجة ولا لاء .. لو اتأخرت شوية عن البيت تعملي سين وجيم.... انت عارف انا لو جماد ما كنتش صبرت على دى كله حجيله يوم وينطق ... انت عارف لما كنت في بيت اهلي كان عندي كرامة اكتر من دلوقتي انا حاسة اني كرامتي اتجرحت ... نفسي احس اني انسانة ليها كيان وروح .. نفسي احسن اني مهمة في حياتك ... نفسي تاخد راي في اي حاجة تخصنا ... انا بعمل معاك المستحيل عشان ارضيك واقربك ليه بس انت للاسف كل يوم ببعد عني اكتر من الاول ...وفي البيت دى اقرب الناس ليا هو انت وفي نفس الوقت ابعدهم ... ما بقتش عارفة اعمل ايه ... مش عارفة بجد ارضيك ازاي ..

      طول الوقت وعبد العزيز ساكت قدام انفجار سارة

      عبد العزيز بكل هدوء : انتي دلوقتي تعبانة ارتاحي ..

      سارة بدل ما تسكت رجعت لعياطها تاني : دى اللي قدرت عليه .. دى هو ردك بكل بساطة ..

      عبدالعزيز: سارة اعصابك مشدوده دلوقتي وتعبانة ... مش وقت تفاهم ولا كلام في اي موضوع .. نأجل الكلام بعدين ...

      سارة : لاء هو دى وقت الكلام ... عشان انا عايزة ارتاح .. عشان انا تعبت

      عبدالعزيز وهو فارد نفسه على السرير .. : مش وقته يا سارة ... اسمعس كلامي نامي دلوقتي وارتياح .. واول ما تصحي حنتكلم على طول ..

      سارا ما ردتش عليه ولفت على الجهه الثانيه ودمعوها على خدها بللت المخدة .. كره عبد العزيز نفسه في اللحظة دي .. كل دى جواكي يا سارة ... للدراجة دي مستحلماني ياسارة وساكتة وما جبتيش سيرة لاي حد حتى اقرب الناس ليكي ميرنا .... انسحب بشويش من السرير وخرج من الااوضة .. مش قادر يقعد فيها اكتر من كدة ..... عايز يخرج يشم هوا حاسس انه حيتخنق ...راح الجامع ... صلى ركعتين تحية المسجد وقعد يقرا قران ....وما حسش الا والمغرب بتأذن ..صلى المغرب وبعدين رجع البيت ..

      كان عايز يطمن على سارة ويشوفها... دخل البيت اللي كان زحمة قوووي ... كان في ناس جايين عشان يباركوا لنورة .. هو توقع ان سارة تكون لسة نايمة ... حروح اصحيها تصلي الم غرب وبعدين حقولها على كل حاجة ... وحنتفاهم على كل حاجة ... قعدته في الجامع جابت فايدة ... خلت السكون والراحة يسكونوا قلبه ... بس هو دلوقتي محتاج انه يعيد نظر في حياته وتصرفاته ... قبل الجواز حاجةوبعد الجواز حاجة تانية ... والاهم احاسيسة ناحية سارة وايه تفسيرها ... دخل الاوضة وهو محمل بالامل .. صدمه السرير وهو فاضي .. واللحاف على بعضه .. راح للحمام بسرعة .. فتح الباب لقاه فاضي كمان ... نزل تحت وهو بينادي على ميرنا ... طلعت له رهف من الاوضة ..

      رهف:شوية شوية في ناس جوة مالك

      عبدالعزيز:فين سارة ؟

      رهف: يمكن في اوضتها ..

      عبدالعزيز بقلق:مش موجودة ..

      رهف: والله ماعرفش يمكن عند ميرنا ..

      عبدالعزيز: وفين ميرنا ...

      رهف: عند حمام السباح بتذاكر

      استغربت رهف من سرعة عبدالعزيز زهو طالع للجنينة .. رح لعند ميرنا لقاها قاعدة على كرسي قدام حمام السباحة ...كانت قاعدة وكتابها في حضنها ..

      عبدالعزيز: ميرنااااااا

      لفت ميرنا ناحيته وردت عليه من غير نفس : نعم ..

      عبدالعزيز: فين سارة ؟

      ميرنا : غريبة بتسأل عنها ليه ؟

      عبد العزيز : ميرنا انا مش رايقلك فينها ؟

      ميرنا : بعد اللي عملته تتوقع تلاقيها فين ... اكيد في بيت اهلها ..

      لااااا مستحيل .... سارةما تعلمهاش ... بص لميرنا بنظرو غريبة .. ميرنا ماعرفتش تفسرها بايه .. ومن غير كلام لف وراح .. بس ما دخلش البيت .. طلع من الباب الجنينة على الشارع وركب سيارته ... وهو مش عارف يروح فين .. فضل يدور عليها بالسيارة .. وما انتبهش الا وهو واقف هناك .. في مكانه المعتاد .. على كرنيش المعادي ... في المكان اللي محدش حيزعجه فيه ...وقعد يفكر ويسرح في كل حاجة حصلت من ساعة ما اتجوز .. ساب موبيله جوة السيارة ...وفضل يتأمل في النيل وهو بتأمل يغوص .. يغوض لغاية لما يتخلص من همومه .. ليه ياسارة سيبتيني .. ليه ما صبرتيش لغاية لماارجع ونتفاهم .. ليه كبرتيها ورحتي بيت اهلك لييييييييه ..

      تعليق


      • الله يسلم ايديك أختي مشتاقة للجنة.........
        بس هيك بتعملي فينا!!!!!! هون بتقطعي القصة يعني لما حميت؟؟؟؟؟؟؟
        طيب نحن كيف بدنا نصبر
        هههه يلا تحملينا ......يعطيك ألف عافية

        تعليق


        • شكرا والله يجعل نصيبك الجنة

          تعليق


          • انسولين

            غنوه

            تسلمو لمتابعتكم القصه والحمد لله انها عجبتكم هكملكم جزءمنها حاااااااااااالا

            تعليق


            • الحلقة ال47

              بعد ما صحيت من النوم على حدود المغرب ... كانت عايزة تخرج من الاوضة ... بس البيت كان مليان عشان بيباركوا لنورة .. غيرت هدومها وغسلت وشها .. حاولت تحط مكياج يخفف من صفار وشها وعنيها المنفوخة من كتر العياط .. كا نش قدامها الا بيت اهلها ... لبست هدوما وخرجتمن البيت بعد ما اتصلت بامها انها تبعتلها السواق .. وهي خارجة قابلت ميرنا اللي اول ما شافت وشها عرفت كانت بتعمل ايه سارة في اوضتها وقت ما كانوا بيتغدوا .. ابتسمت ليها ميرنا ابتسامة اعتذار .. وكأنها بتعتذر لها عن تصرفات اخوها .... سارة ما قدرتش تمسك نفسها وقعت منها دمعة على خدها .. وخرجت من الباب قبل ماتعيط تاني ..

              كانت هدى وامها في البيت .. وجود اهلها حواليه خفف عليها كتير .. مع انها كانت بتتصرف بشكل طبيعي ولا كأن في حاجة حصلت عشان ماتكبرش الموضوع .. لاحظت امها شحوب وشها وما عجبهاش اصفرار وشها ..
              كريمة : سارة وشك لونة مش عجبني ابدا .

              سارة بارتباك : مكياج يا ماما ..

              هدى : غريبة سارة اول مرة تحطي مكياج بالكمية لكتيرة دي ...

              كريمة : مش حلو خالص ... وحتى لو مكياج بشترك مش طبيعية ...

              سارة : يماما من كريم الاساس صدقيني ...

              كريمة بتدقيق على وش سارة : اتغديتي النهاردة

              سارا: هاه لاء

              هدى : ماشاء الله عليكي يا طنط ما بتفوتيش حاجة ..

              كريمة : بنتي انا عارفه دلعها .. تلاقيهم عاملين سمك او حاجة حراقة وبصت لسارة ..قومي كل حاجة من عندنا ..

              سارة : لا يا ماما ماليش نفس .. كلت متأخر في الجامعة

              مع انها حتى السندوتش اللي كالته في الجامعة مكملتش نصه

              كريمة : برضه لازم تقومي تاكلي حاجة وشك اصفر يابنتي ..

              سارة: حتعشى معاكم

              كريمة : والله مكسوفة من عبد العزيز ولا مرة كل عندنا .. اتصلي عليه وقولي ليه انا حيتعشى معانا النهاردة

              سارة : هو معزوم الليلة ..

              كريمة : خلاص بكرة لازم يجي يتعشى معانا او يتغدى شوفوا ظروفكم ايه

              هدى : استأذن انا بقى يا طنط دلوقتي ..

              كريمة : على فين ؟

              هدى : عارفة بقى العيال ومدارس بكرة ولازم يناموا بدري ..

              سارة : امال فين عيالك انا ماشوفتهمش
              ..
              هدى : في اوضة المعيشة عمهم نايم ومش حاسس بيهم وعمالين يلعبوا في البلاي ستيشن ..

              كريمة : طيب هدى على الاقل خلي العيال يتعشوا معانا ..

              هدى : لا يا طنط بعدين نتأخر .. وانا قايلة لمحمد يجي دلوقتي وعايزة اجهز العيال قبل ما يجي..

              سارة : والله انا نفسي اشوف اخويا محمد وحشتني قوووي

              هدى : حتى هو نفسه يشوفك .. كل حاجة اختي سارة .. اختي سارة ابتديت اغير منك يا سارة ..

              سارة : هههههه

              كريمة بتبص لسارة : وانتي ام صلاح

              سارة : ايه ام صلاح انا ام شوقي ..

              كريمة : اول ولد لازم يكون على اسم ابو الزوج

              سارة : ياسلام وابويا انا راح فين بطلوا بقى عادتكم دي

              هدى : بس انا عارفة انك بتحبي عمي صلاح

              سارة : ايوة بحبه وبموت فيه . بس ابويا بحبه اكتر وعايزة اول ولد يكون على اسمه ..

              كريمة : الثاني ان شاء الله ..

              سارا: لا الاول ياماما وحتشوفي اما غيرتلكم العادة بتاعتكم دي ما بقاش سارة ...

              هدى : انا بقى سميت ابني صالح برة نطاق العائلتين

              سارة : احسن

              هدى: بقولك ايه لما ربنا يكرمك ان شاء الله نبقى نشوف حكاية الاسامي دي ..

              كريمة : خليني اروح اشوف العشى

              هدى : ما تخليكي قاعدة معانا ياطنط عشان نشوف حل في بنتك ام دماغ ناشفة دي

              كريمة : والله انتوا الاثنين فاضيين .. روحي اتصلي على محمد عشان يتعشى معانا ..وخليه ينزل عشان بقالي يومين ما شوفتهوش ..

              هدى : ان شاء الله

              كريمة : وانتي يا سارة قومي صحي تامر عشان يلحق المغرب ..رجع من الجامعة تعبان وناك وما حسش باللي حواليه .. خليه يصلي المغرب وينزل عشاننتعشى ..

              سارة وهي بتقوم : حاضر يا ماما

              طلعت سارة لفوق لاوضة تامر ... وهدى راحت تشوف عيالها في الاوضة .. وكريمة راحت للمطبخ ... مها اللي كانت في بيت اهلها بقالها يومين عشان عبدالله سافر لندلن عشان شغله فحبت انها اتقعد مع اهلها فترة سفر جوزها ... دخلت سارة اوضة تامر وكانت ضلمة قوووي .. فتحت النور .. خد تامر البطانية وغطى وشه وهو بيصرخ ..

              تامر : مييييييين فتح النور

              سارة : ماما بتقولك يالا قوم عشان تلحق المغرب ..

              تامر وهو متنرفز : سارة اقفلي النور بسرعة ...

              سارة : ماما بتقول قومي العشى قربت تاذن .. يالا

              تامر : سااااااارة قلت اقفلي النور

              سارة : قوم الاول وانا حقفله ...

              تامر وهو مغطي وشه : ازاي اوقم وبعدين تطفي النور ... ساااااارة طفيه ..

              سارة : يمة طيب ليه بتصرخ كدة ..

              وقفلت سارة النور ودخلت جوة الاوضة بتاعت تامر.. وقعدت على طرف السرير ..

              سارة وهي بتهز تامر : يالا قوم .. العشى حتروح منك حرام ..قوم صلي ونام تاني ..

              تامر: اووووووف الواحد ما يعرفش يرتاح منك يا سارة ... حتى وانتي متجوزة ... ربنا يكون في عون عبد العزيز ... تلاقيكي مطلعة عينه ..

              سارة : هههههه ضحتني وانا مش عايزة اضحك ..

              ومع كدة فضل تامر على السرير وما قامش ..

              سارة : تااااااامر انت مش خايف من ربنا يالا قوم

              تامر : انا حدبحك انتي جاية من بيت جوزك عشان تصحيني ..


              ورمى البطانيه على الارض وقام من على السرير... وهو بيصرخ بصوت عالي .. دخل الحمام واقفل الباب .. طريقته في الصحيان ضحكت سارة .. وهي قايمة اتصدمت اديها بالحاجات اللي موجودة على الكومودينو اللي جمب السرير ووقعت ....وطت عشان تلمهم ... كان بين الحاجت اللي وقعت كتاب مفتوح وفي وسطيه ورقة صغيرة واضح انها صورة لفتت نظرها ... خدت الصورة وقلبتها ... حست ان ال دنيا بتلف بيها في نفس الوقت .. فضلت متجمدة مكانها من الصدمة ... ازاي الصورة دي جات هنا .. وكمان في اوضة تامر ... وفي وسط كتابة كمان

              طلع من الحمام بعد ما خلص .. شاف سارة قاعدة على الارض وظهرها ليه .. واضح انها لسة ما حستش بيه .... اول ما لاحظ الكتاب المرمي ..وايد سارة فيها حاجة .. عرف انها شافتها .. اكيد شافت الصورة... حاول يتدارك الموقف .. ويبدأ هو بالهجوم ...

              تامر: من امتى بتفتشي في حاجاتي الخاصة يا سارة ..

              سارة اللي تفاجأت بصوت تامر وقفت وكأنها عاملة جريمة ... لفت على طول عليه ..

              سارة :انا ما كنتش بفتش ..

              وبتحط الصورة في وش تامر

              سارا بصوت حازم: ممكن تفسرلي الصورة دي عندك هنا بتعمل ايه

              معرفش تامر يجاوب .. من اول ما شاف الكتاب مرمي عرف ان سارة حتسأله السؤال دى
              ..
              تامر : وانتي متنرفزة ليه ....

              سارا: لا والله عايزين اشوف الصورة هنا واتبسطت يعني ..

              تامر : سارة ماتكلمنيش بالطريقة دي

              سارة : انت اللي جاوبني ايه اللي جاب صورة رهف هنا ..

              تامر : انا اتأخرت على الصلاة يالا عن اذنك ...

              لحقته سارا: تاااامر انا بتكلم معاك

              تامر : وانا اتأخرت على المغرب اتأخرت قوووي

              سارة : والصوووووووورة .

              تامر : لما اخلص الصلاة حقولك

              قعدت سارة عهلى الكرسي على اعصابها مستنية اللحظة اللي يخلص فيها تامر الصلاة ... اول مرة في حياتها تشوف تامر يصلي بخشوع .. تقول عليه بيصلي تراويح مش مغرب .. بعد ما سلم قام وراح عند سارة ... قعد على الكنبة اللي قدامها ..

              تامر : انتي ليه مكبرة الموضوع .. دي صورة وهي صغيرة ...

              سارة : باي صفة تحتفظ بيها ..

              تامر : كدة عبجتني فاحتفظت فيها ..

              اتنرفزت سارة قوووي وقامت من مكانها : تاااااااااااامر ... اسمعني كويس على فكرة رهف مش من صنف البنات اللي انت يتكلمهم ... او اللي تعرفهم

              اتصدم تامر من اخته : اي بنات

              سارة : انت فاكرني ما عرفش انت بتعمل ايه .. كذا مرة جيت عندك في الاوضة وسمعتك بتكلم مع بنات .. والبنات اللي اشوفهم بيتغامزوا حواليا .. واهم سؤال عندهم مين حيجي ياخدك .. وصح عندك اخ اكبر منك ..

              تامر : الكلام دى في الاول بس انا اتغيرت خلاص ..

              سارة: وبتفسر لي بايه وجود الصورة دي هنا ..وازاي وصلت لغايو هنا ..

              تامر : البنت كانت ناسية محفظتها ..

              سارة رفعت حواجبها وبصلت لتامر بنظرة تساؤل : خدت الصورة من محفظتها ..

              تامر : ايوة ..

              سارة باستغراب : ليييييييييييييي يه ..

              تامر : والله ما عرفش ... ما تسألنيش عشان انا شخصيا ما عرفش ..

              سارة : التصرف دى مش طبيعي يا تامر ... جاوبني

              تامر : على ايه ..

              سارة : عايزة اعرف السبب اللي خلاك تاخد فيها الصورة ..

              تامر خد نفس طويل : اسمعي يا سارة والله انا ماعرفش حتصدقيني ولا انت حرة ..

              سارة : انا عارفة اني اصغر منك .. بس اناعايزة اسألك اللي انت بتعمله دى مش غلط ولا لاء

              تامر: ايوة عارف

              سارة : دلوقتي اقابل رهف ازاي باي وش قولي ...

              تامر : بجد زودتيها .. ومكبرة الموضوع ولو الصورة مضايقاكي خديها ..

              سارة : هو انت فاكر اني حسيبها ..

              تامر : بس ما تكبريش الموضوع ..

              سارة: انا ما كبرتهوش هو كبير لوحده ..

              تامر : انا نازل....

              سارة : انا لسة ما خلصتش كلامي..

              تام ر: خير في ايه تاني عايزة تقوليه ..

              سارة : انا عايزة اسالك وتجاوبني بصراحة .. في حاجة بينك وبين رهف اي علاقة يعني ..

              لفت تامر على سارة وعنيه مفتوحة على الاخر : علاقة زي ايه يعني
              ..
              سارة بحيرة : مش عارفة جاوبني ..مع اني متوقعة ان رهف ما تعملش حاجة غلط

              تامر : ما دام انك وثقة في رهف ليه بتقولي كدة ..

              سارة: لاني عايزة اعرف تفسير لوجود الصورة دي هنا

              تامر : اووووه يا سارة بجد زوديتها ... اذا انا ما عرفش اي تفسير .. عايزة تعرفي انتي

              سارة اول مرة تشوف تامر بالحيرة دي والضياع اللي هو فيه : انت بتحبها ؟

              ضحك تامر : انا احب .. سارة انتي بتتريقي عليا

              سارة : لا والله مش يمكن هو دى التفسير الوحيد ..

              تامر : كل اللي اعرفه اني من ساعة ما شفتها مش قادر اشيلها في بالي ..

              سارة : انت شوفتها ..

              تامر : ايوة يوم فرحك

              سارة : ازاي

              تامر : سالتى وانا جاوبتك .. شوفتها وخلاص

              سارة : بس انا مش فاكرة امتى شوفتها

              تامر : وهو انتي بتفتكري حاجة اصلا ..

              سارة : يعني انت بتحبها بجد

              ابتسم تاتمر لاخته .. وردت له الابتسامة

              سارة : تصدق اني مش متخيلة ان رهف تبقى مرات اخويا تامر .... دى كانت اخر اتوقعها

              تامر : شوية شوية عليا .. انت جوزتيني خلاص

              سارة : ليه مش انت بتحبها ....

              تامر : بس مش جواز على طول

              سارة : اوعى تكون ناوي تلعب بيها ..زي غيرها

              تامر : لاء طبعا.... انا مقصدش كدة ابدا

              ويقطع كلامهم لما تفتح الباب ام محمد وتدخل عليهم

              كريمة : انت قمت يا تامر .. وانت ياسارة بعتاكي تصحي اخوكي انا بحسبك نمتي ولا حاجة .. يالا انزلوا اخوكم محمد وصل ...

              وهما لسة ما خلصوش كلام ... واللي قطعته عليهم امهم ..

              سارة : حاضر ياماما

              شافت سارة اخوها بنظرة يعني كلامنا لسة ما خلصش .. ولحقت امها ونزلت على تحت

              فضل عبد العزيز في مكانة من ساعاتها .. وهو بيفكر في حالة وحياته مع سارة .. انفجارها النهاردة صدمته ومكا مش متوقعها .. كل دى شايله في قلبك .. ليه ما صارحتنيش من الاول باللي جواها واللي مضايقها .. وليه قالت ان انا متوجزها غصب عني ...معقول حد قالها حاجة ...ودلوقتي اعمل ايه ... اتصرف ازاي وهي في بيت اهلها .. ليه كبرتي الموضوع يا سارة ... اكيد الكل عرف دلوقتي باللي حصل .. ازاي اقابل عمي شوقي بكرة في الشركة .. اكيد سارة قالتله عن كل حاجة ... ااااااااااااااا ه يا سارة انا لازم اشوفك دلوقتي لازم اكلمك .. حتى لو في بيت اهلك ..

              قام من مكانه وراح للسيارة .. وخد موبيله واتصل بسارة ..

              بعد ما مشي محمد ومراته وعياله .. فضلت سارة تتكلم مع اهلها .. كانت حاسة براحة نفسية بعد اليوم الطويل اللي مر عليها .. قعدت و اهلها حواليها اللي خففوا عنها شوية .. بس الحكاية دي ما خلتش الهم يتشال عنها كله .. رن موبيلها في نفس الوقت دى .. ولان النغمة بتاعت عبد العزيز وهي عارفها كويس بس ما حبتش ترد .. خصوصا ان اهلها حواليه ومش عايزاهم يعرفوا حاجة ..

              كريمة : مالك يا سارة ما بترديش ليه على الموبيل

              ارتبكت سارة : ها ... لا ياماما دي نمرة غلط ..

              تامر : ادهولي ارد عليه واخليه ما يتصلش تاني ..

              وفي اللحظة دي التليفون سكت ..

              سارة : لا مش محتاج خلاص هو قفل ..

              تامر وهو قايم : عن اذنكم انا طالع

              كريمة : على فين ان شاء الله ..

              تامر : حمر على سامر ونروح نشرب قهوة ..

              كريمة : انتوا ما عندكوش جامعة بكرة ..

              تامر : عندنا بس متأخر مش من الصبح يعني

              اتفكرت سارة التصميم اللي عليها .. ودلوقتي الساعة 8.30 .. وانا لسة ما خلصتهوش ..

              سارة : اصبر انا جاية معاك

              كريمة : والعشى

              سارة : حتعشى في البيت

              تامر : حتقومي يا سارة ولا اسيبك وامشي ..

              سارة : انا جاية اهوه .. مرة تانية يا ماما .. افتكرت حاجة للجامعة ولازم اعملها ..

              كريمة : اكلك مش عجبنب ... من ساعة مات جيتي ما كلتيش لقة واحدة .. حتى الكيكة ما كلتيش منها حاجة ..

              سارة : ما انا قلتلك يا ماما انا ماليش نفس

              كريمة : المهم ما تغبيش علينا .. واهتمي بصحتك شوية ..

              سارة وهي قايمة وبتسلم على ا مها : ما تخافيش يا ماما

              كريمة : المهم ما تتعبيش نفسك كتير ... واهتمي بصحتك اهم حاجة ..

              وقامت ولبست حجابها .. نادتها انها وهي طالعة للتامر اللي كان في السيارة ..

              كريمة : سارة

              لفت سارة لامها : نعم

              كريمة: انتي وجوزك معزومين عندنا بكرة على الغدا

              سارة : حنحاول يا ماما

              كريمة : ما تحوليش ..تعالوا وتغدوا

              سارة : حقول لعبد العزيز وارد عليكي

              وصلها تامر للبيت ... وفي الطريق ما فتحوش موضوع رهف تاني .. سارة كانت تعبانة من احداث اليوم العصيب دى .. ومالهاش نفس تتكلم او تتناقش في اي حاجة .. اما تامر فكان مبسوط عشان سارة ما فتحتش معاه الموضوع .. ولا حب يجيب سيرته اصلا .. ونزلت سارة للبيت ... وعلى طول راحت لاوضتها ..

              تعليق


              • الحلقة ال48

                الكل كان قاعد عند نورة بعد ما الناس مشيت وباركتلها ... عمر كان واخد عبد الرحمن في حضنه .... والبنات الصغيرين مي وسمية وهند بيلعبوا في وسط الاوضة .. اما رهف كانت قاعدة بتتفرج على مسلسل الحلقة الاخيرة من الحقيقة والسراب .... وكل شوية بتزعق للبنات عشان يسكتوا عشان مش عارفة تركز في المسلسل ,, نورة وامها وعمر قاعدين بيتكلموا مع بعض
                ..
                نوره: انا ما شوفتش سارة النهاردة ..

                فوزية : حتى انا ما شوفتهاش

                ميرنا : راحت تزور اهلها ..

                فوزية : تمشي كدة من غير ما تمر علينا وتقولنا ..

                ميرنا : لا ياماما بس النهاردة تعبت شوية في الجامعة .. وبعد ما ارتاحت نزلت وكانوا في ناس كتير فراحت لعند اهلها ..

                فوزية : هي مالها ؟

                ميرنا : ماعرفش والله داخت ووقعت في قاعة الرسم

                رهف: الله يمكن حامل حبقى عمة

                عمر : وانتي ايه دلوقتي يا هايفة ..

                رهف : لا مي كبرتني ..

                نوره: الله لو تحمل سارة وتجيب ولد يتربى مع عبد الرحمن ..

                ميرنا : ما تسبوها تستمتع بحياتها شوية ليه عايز تربطوها بالعيال والمسؤولية ..

                ميرنا : الوقت اتأخر يا نورة المفروض البنات تنام عشان المدارس بكرة ..

                نورة : يالا يا سمية خدي اختك عشان تناموا وانتي كمان يا مي

                دخل عليهم صلاح وهما بيتكلموا والبنات الصغيرين راحوا اوضهم عشان يناموا ..

                فوزية : احضرلك العشى

                صلاح : ياريت بسرعة انا ميت من الجوع

                فوزية : كلها ربع ساعة ويكون الاكل جاهز .. ميرنا روحي للخدامة وقوليها تحضر العشى ..

                ميرنا : حاضر ياماما

                وخرجت ميرنا من الاوضة .. ولف صلاح حواليه

                صلاح : امال فين الباقي ؟

                نورة : رهف مع البنات بتنيمهم ..

                صلاح : وعبد العزيز وسارة فين

                عمر : ااااااه صحيح امال فين عبد العزيزانا ماشفتهوش النهاردة الا في الشركة بس

                فوزية : انت وابوك كش عارفين اخوكم فين اتصلوا عليه خليه يجي يتعشى معانا ..

                نورة : يمكن يماما مع سارة في بيت اهلها

                صلاح : ماظنش انا لسة جي من بيت شوقي وماشفتش سارة و لاعبد العزيز

                ميرنا وهي داخلة الاوضة : ماما بابا بالا العشى جاهز

                وقاموا كلهم يتعشوا

                انا ايه اللي جابني هنا ... هي لو عايزة تكلمني كانت ردت عليا .. الوقت متأخر .. ما ينفعش اتصل بيهم في البيت واقلهم انا عايزة الكم بنتكم ... فضل قاعد في السيارة متردد بنزل ويكلمها ولا يمشي .. كان الشارع فاضي .. والبيت مش منور .. يمكن نايمين دلوقتي .. بكرة الصبح قبل صلاة الظهر اجي واتفاهم معها ...
                اتحركن السيارة من عند بيت شوقي .. ماعرفش عبد العزيز يروح فين .. الى متأكد منه انه مش عايز يرجع البيت .. مش عايز يدخل الاوضة بتاعتهم ويلاقيها فاضية .. قعد يلف بالسيارة من غير ما يشتقر على راي ..
                بعد ما دخلت اوضتها وغيرت هدومها .. قعدت على التسريحة وسرحت شعرها .. مش عارفة الوقت اللي عدى اليه وهي قاعد قدام التسريحة وماسكة الفرشاه في اديها .... المفروض كنت رضيت عليه واشوفه كان عايز ايه .. يمكن يعتذر .. هو مستحيل يعتذر .. انا خلاص زهقت منه ومن تصرفاته ..انا خلصت كل الحيل اللي عندي عشان اقربه مني بس من غير اي فايدة ... تعبت قوووي .. الباب خبط وقطع حبل افكارها ..وصحيت من السرحان اللي كانت فيه ..

                ميرنا : سارة انتي هنا ؟

                قامت سارا وفتحت الباب

                سارا : اهلا يا ميرنا ..

                ميرنا : انتي جيتي امتى .. انا قلت اخبط بس انا عارفة انك عند بيت اهلك ...

                سارة : انا جيت من زمان ..

                ميرنا : ماهو واضح مغيرة هدومك ومتشيكة ..

                سارة : ادخلي واقفة ليه على الباب كدة .. تعالي ...

                ميرنا : لا انا جيت اطمن عليكي ..

                وبحركة مفاجئة قربت من سارة وحضنتها ... استغربت سارة من ميرنا مالها .. وهي كمان حضنتها قوووي .. شدت ميرنا دراعها حوالين سارة جامد ..

                سارة : ميرنا مالك

                ميرنا بصوت منبوح : مش عارفة خفت انك ما ترجعيش من بيت اهلك وتسبينا ..

                سارةوهي تبعد شوية عن ميرنا : وليه ما ارجعش ..

                ميرنا : لما شوقتك وانت خارجة من البيت وكنتي مضايقة .. قلت انك مش حترجعي تاني

                سارة وهي عاقدة حواجبها : توقعتي اني كنت حاقعد في بيت اهلي واسيبكم

                هزت ميرنا راسها .. وابتسمت سارة ليها ..

                ميرنا : المهم اخبارك ايه دلوقتي ..

                سارة : الحمد لله كويسة ..

                ميرنا : طيب اسيبك بقى عشان تنام يوترتاحي احسن

                سارة : لا انا مش تعبانة .. اقعدي معايا انا زهقانة و الافكار عمالة تجبني وتوديني ..

                ميرنا : لا ياسارة وراكي جامعة بكرة .. الا قوليلي خلصتي التصميم بتاعك ..

                سارة : احتمال ما اروحش بكرة الجامعة ..

                ميرنا : انا بقول كدة برضة .. ارتاحي بكرة .. تحبي اجيبلك حاجة دلوقتي ...

                سارة ابتسمت : ايه يا ميرنا الدلع دى كله بعد كدة اتعود

                ميرنا : مرات اخويا وصحبتي كمان مش عايزاني ادلعها ..

                سارة : يا حبتبتي يا ميرنا .. بجد بحبك

                ميرنا : احنا مالنا قلبناها فلم دراما كدة ليه بقولك ايه يا بت روحي اتخمدي احسن

                سارة : هههههه انتي ما عندكيش رومانسية خالص ..

                ميرنا وهي بتغمز لسارة : نوفرها عشان لما نتنجوز نلاقي شوية رومانسية ...

                سارة : ههههههههه

                ميرنا : يالا تصبحي على خير ..

                ولسة ميرنا خارجة من الاوضة الا وتنادي عليها سارة

                ميرنا : نعم

                سارة بتردد : لا بس .. هو عبد العزيز تحت ؟

                ميرنا هزت راسها يعني لا .. وملامح وشها بتعتذر لسارة وخرجت .. قفلت سارة الباب واتمددت على السرير .. كانت ليلية قلق مش عارفة تنام .. كانت بتستنى صوت يدل على وصول عبد العزيز ... حاسة ان الوقت بيمر ببطء... الحمس دقايق بتمر كانها خمس سنين ...واللي زادها كمان الالام غريبة بدات تحس بيها بعد ما اتمددت على السرير .. حالوت تلهي نفسها وخدت الموبيل وثامت تلعب فيه وتغير الاسماء .. واول ما حست بصوت الباب يتفتح ... دخلت الموبيل تحت المخدة ...وكتمت انفاسها وعملت نفسها نايمة ...

                بعد ساعة من اللف في الشوارع من غير اي هدف .. بنزين السيارة قرب يخلص .. راح حط بنزين ورجع للبيت .. كانت الساعة حوالي 11.30 بليل.. الكل نايم والبيت هادي .. وهو دى اللي هو عايزة مش عايز يقابل حدا ا و يتكلم مع حد ... دخل المطبخ .. يدور على حاجة ياكلها .. خصوصا انه ما تغداش كويس .. فتح التلاجة مالقاش حاجة عجباه .. خد تفاحة وقعد ياكلها من غير نفس ..كلها بس عشان يسكت اصوات بطنه .. طلع للدور اللي فوق .. دخل الاوضة من غير ما يفتح النور .. الضلمة احسلة في الوقت دى .. غير هدومه ودخل الحماما .. وبعد ما طلع رمي نفسه على السرير .. وفي اللحظة دي حس بوجود حد جمبه .. سارة معقول هي اللي جمبي دلوقتي .. مد اديه عشان يتحسسها ويتأكد من وجودها .. صوابعه لمست خصلات شعرها الحريرية .. ياالله اد ايه كنت خايف افقد لمسة خصلات شعرك .. حس براحة كبيرة .. واضح انها نايمة .. ارتسمت ابتسامة على وشه . بكرة حتفاهم معاها ا نشاء الله .. وحينحل الموضوع والخلافات اللي بينا باذن الله

                مع انها متظاهرة بالنوم او ما جيه عبد العزيز .. حتى بعد ما مرت ساعتين ما قدرتش تنام .. الالام عمال يزيد عليها ... منعت نفسها من اقل حركة عشان عبد العزيز ما يحسش انها مش نايمة ... مع انها تأكدت انه خلاص نام ... الا انها فضلت ساكنة في مكانها من غير حركة ...اديها بتضغط مكان الالم قوووي .. وتحس بحرارة طالعة من جسمها .. والعرق عمال ينزل منها ...كل دى شغلها في التفكير على اللي حصل .. وازاي حتقابل عبد العزيز بعد ما تصحى .. وهو كان فين المدة دي كلها .. بعدت اللحاف عنها . بقت تتنفس بصعوبة .. عايزة حاجة ساقعة ... قامت عشان ترش ماية ساقعة على وشها .. وهي بتتحاول تتلمس طريها من الضلمة ...ومع قوة الالام اللي كان فيها .. كل خطة بتخطيها بزيد الالم .. رجليها اتصدمت في الترابيزة الصغيرة ووقعت على الارض....

                الازعاج والحركة اللي عملتها سارة صحت عبد العزيز من نومه ..

                عبد العزيز وهو يتحسس المكان اللي فيه سارة : سارة ؟؟

                فتح نور الابجوره ... وشاف سارا مرميه على الارض... قام من السرير بسرعه .. وراح لعندها .. قعد على الارض جنبها ... فضل يهز فيها ويصرخ باسمها وهي ما بتردش عليه .. كانت عرقانة قووي .. واديها ساقعة ... حاول يقومها بس ما كانتش حاسة باي حاجة .. مش عارف يتصرف ازاي .. قام من مكانة .... وطلع من الاوضة ..وراح لاوضة ميرنا وقعد يضرب الباب جامد .. ومن غير ما يستنى رد فتح الباب والنور ..

                عبد العزيز : ميرنا ... ميرنااااااااااا اااااااا قومي بسرعة ..

                قامت ميرنا وهي مفزوعة .

                ميرنا بصوت كله نوم : عبد العزيز مالك في ايه

                عبد العزيز : الحقي سارة بسرعة

                اول ما سمعت ميرنا اسم سارة طار النوم من عنيها ... وجريت ورا عبدالعزيز لاوضته ..راحت لسارة .. حاولت تقومها .. وعبد العزيز واقف يبصلهم وهو مش عارف يعمل ايه .. رفعت ميرنا راسها لفوق وصرخت على عبد العزيز ..

                ميرنا : انت مستني اسه .. هات ماية ..

                فتح التلاجة وجاب منها ماية ..

                ميرنا : لا مش من من دى ساقعة ..

                عبدالعزيز: قومي نوديها المستشفى .. روحي البسي بسرعة وانا حلف سارة بالعباية بتاعتها ..
                وبعد ماركبوا السيارة وراحوا لاقرب مستشفى ليهم .. وبمجرد دخولهم الاستقبال في الطوارئ.. والاستقبال خد منهم سارة اللي كانت لغاية دلوقيت فاقدة ا لوعي .. واختفوا خلف الابواب ....

                بعد مرور نص ساعه .. ولسة عبد العزيز وميرنا على حالهم .. قاعدين في الانتظار ... يترقبوا اقل حركة تصدر من الاوضة اللي اختف فيها سارة مع الدكاترة ... الهدوء عم عليهم ... وكأن بينهم هدنة واتفاق انهم ما يتكلموش مع بعض.... كانت ميرنا قاعدة ومش عارفة ايه مصير صحبتها .. وايه اللي خلاها تفقد الوعي كدة .. كانت منزله راسها لتحت وعنيها مليانة دموع خايفة على صحبتها ..... رفعت راسها وشافت عبدالعزيز ماشي في الممر بحركة ارتباك رايح جاي .. استغربت من منظر اخوها .. شكل التوتر والخوف اللي انا شايفاه دلوقتي مش غريب على اي حد غير عبد العزيز ... اول مرة تشوف اخوها بالشكل ده ...

                فتح الباب وخرج منه الدكتور .. اول ما سمعت ميرنا صوت الباب قامت من مكانها ..اما عبد العزيز راح على طول للدكتور ..

                عبدالعزيز: ايه الاخبار يا دكتور ؟

                الدكتور : انت جوزها .؟

                عبدالعزيز:ايوة انا جوزها ... خير مالها ؟

                الدكتور: والله انا مش عارفة ا قولك ايه ؟

                كلمات الدكتور خوفت ميرنا .. بدات ماتحسش برجليها .. خافت يغمى عليها وعبد العزيز مش ناقص .....
                فقعدت على طول وهي تكتم ا نفساها ومستية الدكتور حيقول ايه ..

                عبدالعزيز:في ايه يا دكتور قالقتني ..

                الدكتور : لالا ماتخافش ... مع الاسف مراتك فقدت الجنين ..

                عبد العزيز وهو مصدوم : هي حامل ؟

                الدكتور : ايو نعم حامل في الاسبوع الرابع .

                عبد العزيز : وهي عاملة ايه دلوقتي..

                الدكتور: نزلنا الجنين .. ولانها فقدت دم كتير حتكون تحت ملاحظتنا لمدة 24 ساعة على الاقل .. خصوصا انها ضعيفة جدا .

                عبدالعزيز:... طيب يا دكتور ممكن اشوفها ..

                الدكتور : اصبر شوية اول ما ينقلوها الممرضات لانها لسة طالعة من العلميات .. وهي لسة متخدرة اول ما تفوق ممكن تشوفها ..

                عبدالعزيز: ليه؟؟

                الدكتور: هو ايه اللي ليه ؟

                عبدالعزيز: ليه سقطت؟؟

                الدكتور: الاسباب كثيره .. واكثرها ان الجنين يكون مشوهه فمن البدايه يتخلص منه الجسم .. بس في حالتنا هذه الارجح بسبب سوء التغذيه .. ونسبه الهيموجلوبين النازله كثير... فما قدر الجسم يتحمل عبئ الحمل فتخلص منه ... حنديها مغذي ونراقب حالتها النهاردة ... وبعدها المسؤليه عليك تاكد من انها بتتغذى كويس عشان ما يتكررش السقوط تاني
                ...
                عبدالعزيز: انشالله ...

                الدكتور: اوكي عن اذنك


                اول ما مشي الدكتور ... طلع عبدالعزيز تنهيدة بصوت عالى وهو يمرر ايده بشعره باضطراب.. قربت منه ميرنا وحطت ايدها على ذراعه ...

                ميرنا : حتكون بخير يا عبد العزيز ..

                لف عبد العزيز وشاف ا خته بنظرات عبرات عن العذاب والصراح اللي جواه ....وحاولت ميرنا تهدى اخوها ...

                ميرنا : ما تقلقش كل حاجة حتبقى كويسة ان شاء الله ..

                عبد العزيز وكأنه لسة مستوعب : كانت حامل .. ودلوقتي ... وكمان انا السبب في سقوطها ..

                ميرنا : لا يا عبد العزيز ما تقولش كدة ...

                قطعت كلامها الممرضه...

                الممرضه : ممكن تشوفها دلوقتي ..

                لحق عبدالعزيز وميرنا الممرضه ... ودخلوا الاوضة .. كانت سارا على السرير الابيض .. شعرها مبعثر على المخده ... راحت ميرنا بسرعه ليها وغطتها بالحجاب .. وقعدت جمبها ... ووقف عبد العزي مكانه وعنيه معلقة على ايد سارة اللي كان فيها ابر المغذي ..

                ميرنا : تعالى يا عبد العزيز قرب ..

                خرجت الممرضة وقفلت الباب وراها .. وراح عبد العزيز لغاية سارة ووقف ولسة عنيها عليها ... وواضح على وشه الصراح اللي هو عايشه ..

                ميرنا : تعالى اقعد يا عبد العزيز

                وقامت ميرنا من على الكرسي الوحيد اللي في الاوضة عشان اخوها يقعد ... بعيونم ليانة دموع اتنقلت نظرات عبد العزيز من مراته الى اخته .. منظر قطع قلب ميرنا .. انا عمر ي ما توقعت عبد العزيز اني في يوم من الايام حشوفه بالحالدى .. معقول بيحب سارة .. ولا دى مجرد اهتمام مش اكتر ..

                كان حاسس انه في كابوس وعايز يصحى منه .. ورمى نفيه بكل تقل على الكرسي ... اما ميرنا كانت قاعدة على طرف السري وحطت اديها على سارة . مرت علهيا فترة من الدقايق كانها ساعات .. الهدوء يسيطر على المكان .. وبطريقة مفاجان رن الموبيل بصوت مزعج .. بسرعة طلع عبد العزبز موبيله .. مين بيتصل دلوقتي ..

                عبد العزيز : نعم

                عمر : انت فين يا عبد العزيز ؟

                عبد العزيز : ازيك يا عمر .. في حاجة متصل دلوقتي ..

                عمر : انا ما فيش حاجة انت اللي فين ؟

                عبد العزيز بصوت تعبان : انت عرفت منين اني مش في البيت

                عمر : ماجيتش معانا عشان تصلي الفجر .. وسيارتك مش موجودة برة..

                عبد العزيز : اوعى يكون بابا سال عليا ..

                عمر : ما اعتقدش ان ه انتبه لعدم وجودك .. انت فين ؟

                عبد العزيز : انا في المستشفى . سارة سقطت ..

                عمر : انت بتقول ايه ... وهي عامل ايه دلوقتي ..

                عبج العزيز : لسة تحت تأثير البنج .. بس ا لحمد لله

                عمر : ربنا يعوضك ان شاء الله

                عبد العزيز: انا مش حقدر اجي الشركة النهاردة ..

                عمر: ليه هي سارة تعبانة قوووي

                عبد العزيز : الدكتور بيقول ان دمها واطي وحتكون تحت الملاحظة
                ..
                عمر : خليك قاعد معاها احسن ..

                عبد العزيز : المهم طمن الاهل وعلى فكرة ميرنا معايا ...

                عمر: ما تقلقش انت .. المهم خلي بالك من مراتك .. وماتفكرش في حاجة تانية .

                عبدالعزيز: ياريت تيجي وتاخد ميرنا وجودة دلوقتي مش حيعمل حاجة ..

                عمر : حاضر حاجي دلوقتي ..

                عبد العزيز : شكرا يا ابو مي .. يالا مع السلامة ...

                عمر: مع السلامه ..

                وقفل عبد العزيز التليفون ورجع للاوضة تاني ..

                عبد العزيز : ميرنا مش عايزة تروحي ..

                ميرنا : لا انا حاقعد هنا .

                عبد العزيز : عمر حيجي دلوقي عشان يخدك ..

                عبد العزيز : لا يا ميرنا انا حاقعد معاها .. ودلوقتي قومي صلي الفجر قبل ما يجي عمر ..

                بعد ربع ساعة وصل عمر وخد ميرنا بعد جدالو طويل وعريض . ... وما رضيتش تروح الا بعد ما وعدها عمر انه يرجعها قبل الظهر ..


                فتحت عنيها وتعلقت في السقف الابيض .. انا فين دلوقتي .. دي مش اوضتي ... ايه اللي جابني هنا .. اخر حاجة فكرها الالام الفظيع اللي انا كنت حاسة بيه .. انا فيا ايه بالظبط ..

                لفت بعنيها على الاوضة كلها .. ووقفت عند شخص كان قاعد على الكرسي اللي جمبها .. وراسه واقعة على جمب .. وغرقان في نوم عميق ... عبد العزيز .. في ايه بالظبط ..وايه اللي منيمه هنا على الكرسي .. وانا بعمل ايه في الاوضة دي ... وايه اللي في ايدي دى ...

                تعليق


                • الحلقة ال49



                  دخول الممرضة للاوضة شد انتباها اكتر .. لفت لباب ولقيتها بتقرب منها .. ابتسمت ليها عشان تعملها فحص . في الاول قاست نبضها وبعدين قاست حراراتها ..

                  الممرضه وهي ماسكه النوت في يدها: في وجع دلوقتي

                  سارا بصوت كله تعب: شوية هنا

                  وشاورت على بطنها ..

                  سارا: وظهري كمان ..

                  الممرضه : معلش دى لازم تحسي بيه شوية وبعدين مع الوقت حيخف ان شاء الله

                  والممرضة شاورت براسها على عبد العزيز : يعني عليه من انبارح بليل وهو قاعد كدة ما روحش خالص ..
                  سارة بصت لعبد العزيز ورجعت تبص للمرضة تاني: الساعة كام دلوقتي ؟

                  الممرضه : الساعة 10

                  سارة ولسة اثار التعب واضحة على وشها : انا فيا ايه ؟

                  الممرضة : انتي سقطي ..

                  الصدمه عقدت لسان سارا ... حست بالم فظيع وكان خنجر طعن قلبها ... تغيرت تعابير وشهها لفت نظر الممرضه
                  ..
                  الممرضه: اوعي تزعلي عشان الوجع ما يزدش عليكي ..

                  وهي بتتكلم في سرها ... ايوة في الم بس مش الالم اللي بتتكلمي عنه ... الالم اللي بحس فيه من نوع تاني ...مالهوش دوا .. هوت راسها للممرضة عايزاه تمشي وتسيبها في حالها .. وتسيبها في اللي هي فيه .. يعني ليه .. ليه انا ..

                  الممرضة : انتي لازم ترتاحي ... نامي شوية ..

                  واخيرة خرجت الممرضة .. حاولت تتمالك نفسها .. قفلت عنيها جامد .. نزلت دمعة من عنيها ...

                  رقبته كانت متصلبة ومش قادر يحركها ... وحط اديه عليها بشويس .. وبسبب نومته الغلط والكرسي الصغير .. صحي وفاق واستوعب هو فين .. ووقف على طول ووقفت عنيه على سارة كانت نايمة على جمب وظهرها ليه .. وباصة ناحية الشباك .. ومش عارفة هي صاحية ولا نايمة .. مسح اديه على وشه .. وشاف الساعة كانت حوالي 11 وربع .. نام حوالي ساعتين وربع ..اكيد سارة نايمة .... لو كانت صاحية كانت حاست بحركته ولفت عليها .. راح للجهة اللي سارة لفاة عليها ..

                  لسة نايمة .. بس المرة دي وشها فيه حاجة .. قرب منها لاحظ اثار دموع عليه .. غير السواد اللي تحت عنيها .. كان لونها شاحب . قعد على طرف السرير .. مر اديه على وشها .. وبطريقة شال الخصل اللي طالعة منها وداخلها جوة الحجاب .. وهو قاعد الباب خبط ..واتفتح .. دخلت ام محمد .. اول ما شافها عبد العزيز .. قام من مكانه وراح لعندها ..

                  كريمة وهي داخلة : ازيك يا عبد العزيز عامل ايه هي دلوقتي ..

                  عبد العزيز وهو بيسلم عليها : الحمد لله يا طنط هي احسن دلوقتي ..

                  راحت لطيفه لعند بنتها ..

                  كريمة : من امتى وانتوا هنا ؟

                  عبد العزيز : من قبل الفجر بشوية ...

                  كريمة وهي معقدة حواجبها لما شافت المحاليل في ايد سارة : وليه دى كله ..

                  عبد العزيز : بيقولوا ان دمها ضعيف ولازم يعوضلها الدم اللي راح منها .. ما تقلقيش يا طنط

                  كريمة قعدت جمب بنتها وحطت اديهاعليها : يا حياتي يا سارة ... حتى الحمل ما فرحتيش بيه ..

                  كان عبد العزيز لسة واقف .. وما نطقش بكلمة واحدة .. مش بس سارة اللي ما فرحتش .. ما كانش متوقع انه يكونله اطفال الا لما سمع بتسقيط سارة .. يارتى ازاي حتقابلني لما تصحى ..

                  عبدالعزيز: جيتي ازاي يا طنط

                  كريمة لفت عليه : عمك شوقي ..

                  وجاوبت على السؤال اللي شافته في عين عبد العزيز قبل ما يسالها : هو دلوقتي عند الدكتور .. اول ما اتصلت على امك وقالتي جينا على طول ..

                  عبد العزيز: هما اهلي عرفوا ..

                  دخل شوقي عليهم قبل ماترد كريمة ..

                  شوقي : السلام عليكم ..

                  عبد العزيز : ازيك يا عمي

                  كريمة : ها يا ابو محمد ايه الاخبار الدكتور قالك ايه ؟

                  شوقي : بيقول انها ماكانتش مهتمية بنفسها .. وكانت بتجهد نفسها قوووي وسوء تغذية ودى كله خلى الهموجلبين ينزل عندها لغاية 8 بالشكل دى

                  كريمة :وايه يعني 8 ؟

                  شوقي : يعني واطي عن الطبيعي .... الطبيعي من 11-13

                  وبص شوقي لعبد العزيز وبنظرة تأنيب : وانت ليه مش مهتم بيها ...

                  ماعرفش يرد عبد العزيز خصوصا انه كان طول كان بيتفرج على اللي بيحصل حواليه من غير كلام

                  كريمة : انت بتقول ايه يا شوقي .. انت مش شايف الراجل هلكان معاها ازاي ... بقولك ايه يا بني ليه ما تروحش البيت تستريح ..

                  عبد العزيز: اعترف اني فعلا كنت مقصر يا عمي .. بس ما خطرش ببالي اراقب اكلها .. لا يا طنط انا مش عايز امش انا حستنى سارة لم تفوق واطمن عليها

                  شوقي : عمتك عندها حق .... شوف نفسك انت هلكان على الاخر ..

                  عبد العزيز : صدقني يا عمي انا مش تعبان ...

                  الاصوات الي كانت تدور حول سارة وصحيتها من النوم ...فضلت مغمضة عنيها وتسمع اللي بيدور حوالهيا .. ماكانتش عايزة تفتح عنيها وتشوف عبد العزيز .. لانها مش مستعدة دلوقتي انها تقابله او تشوفه .. كفاية الصدمة اللي لسة عرفاها .. هدات الاصوات حواليها .. وماعرفتش ان الكل فضل ساكت .. واللي مضايقها ان عبد العزيز مش عايز يمشي .. عاسزة تتكلم مع امها مش قدام عبد العزيز ..عايزة حد يواسيها ويهون عليها بس ما يكنش عبد العزيز ولا حتى يكون قدامه
                  ..
                  اتقلبت على السرير والنوم مش عايز يجلها . لوما شافت ال وضع كدة قامت واتصلت على عمر عشان ياخدها ويوديها المستشفى زي ما وعدها .. وهي نازلة شافت امها ..

                  فوزية : على فين يا ميرنا ..

                  ميرنا : حروح لسارة ..

                  اول ما جات ميرنا من المستشفى ما عرفتش تنام قعدت مع امها وقالت لها كل حاجة كانت مضايقاها ... ولما طلعت اوضتها عشان ترتاح ماعرفتش تنام واهي نزلت تاني ..

                  فوزية : ما ارتحتيش ليه روح ليها العصر ...

                  ميرنا : لا يا ماما انا عايزة اشوفها .. لازم اكون جمبها ..

                  فوزية : كلنا عايزين نشوفها .. وعلى فكرة هي حتروح الليلة مش حطول في المستشفى

                  ميرنا: خلاص عمر جاي في الطريق

                  فوزية : خلي بالك من نفسك وما تطوليش انتي تعبانة كمان

                  ميرنا : ان شاء الله يا ماما

                  فوزية : وسلمي عليها .. وكان نفسي ازورها .. انتي عارفة نورة اختك وعيالها ....

                  ميرنا : سارة عارفة الظروف وبتقدر

                  فوزية : ربنا يخليها ويحفظها

                  بعد ما طلهت ميرنا لعند عمر في السيارة وصلها للمستشفى

                  كريمة : انا مش مرتاحة .. ليه ما صحيتش لغاية دلوقتي ..

                  شوق ي: تعبانة يا ستي

                  كريمة : عبد العزيز هي ما صحيتش خالص ..

                  عبد العزيز : ماعرفش يا عمتي .. انا نمت ساعتين .. بس ما شوفتهاش صحيت ..

                  كريمة : نادوا للدكتور ..

                  وقامت تهز في سارة : سارة يا بنتي .. ردي عليا ..

                  اتحركت عين سارة وكأنها استجابت لنداء امها ...

                  كريمة : صحيت ..

                  شوقي : ما تزعجهاش وخليها ترتاح

                  كريمة اول ما شافت سارة ترجع وتقفل عنيها قالت بصوت يقطع القلب . لا ياسارة .. كلميني طمني قلب امك عليكي ..

                  مسكت سارةايد امها وضغطتها جامد .. ومررت لسانها على شفايفها الجافة ..

                  وبهمسة وهي لسة مغمضة عنيها : انا بخير يا ماما

                  قرب عبد العزيز من السرير لما سمع صوت سارة ..

                  كريمة : حمدالله على السلامة ..

                  فتحت عنيها بشويش .. ووقعت عنيها على الراجل اللي واقف ورا امها شعرة مش متسرح .. ودقنه عايز يتحلق .. شكله كأنه كبر 10 سنين .. على طول حولت عنيها وابتسمت ابتسامة مرتجفة لامها ..

                  موقف صعب .. ما ينفعش يفضل ساكت .. طيب يقول ايه .. لو كان لوحده كان احسن بس ام محمد ما سابتش ليه مجال ..

                  كريمة : اخبارك ايه .. حاسة بايه دلوقتي .. عايزة حاجة معينة ... مش جعانة ؟

                  شوقي: شوية شوية على البنت .. خليها ترتاح وما تزعجهاش ..

                  كريمة : عايزة اعرف هي عايزة ايه

                  خد كباية ماية وراح لسارة ... قرب من بقها الكوباية ..

                  عبد العزيز: اشربي شوية ماية حتحسي انك احسن ..

                  رفعت سارة نظرها ليه .. ولسة قافلة بقها .. حط طرف الكوباية على شفايفها وهو بيبصلها بنظرات ماعرفتش تفسرها ..

                  كريمة : اشربي يا بنتي ..

                  فتحت بقها وشربت الماية .. حست ببرودة تمر جوة جسمها .. وعشان هي كانت نايمة فالماية وقعت على المخدة ... وخد عبد العزيز المنديل ومسح الماية اللي وقعت منها .. طول الوقت كانت عين سارة معلقة بعين عبد العزيز وكأن في سحر او حاجة بتشدهم ببعض .. في حاجة خلتهم ما يبعدوش عنيهم عن بعض .. وفجأت بعدت عنيها عنه ولفت الجهة التانية .. وكأنها افتكرت هي ليه هنا .. حركتها كانها ضربته بالالم في وش عبد العزيز ... كانت كريمة وشوقي لاهين وما لحظوش التوتر اللي بين سارة وعبد العزيز ... دق الباب واتفتح .. دخلت ميرنا .. سلمت على كل اللي موجودين ..وراحت لسارة

                  ميرنا : حمدالله على السلامة .. ازيك يا طنط كريمة

                  كريمة : الحمد لله يا بنتي

                  ميرنا : عبد العزيز عمر برة عايزك

                  شوقي : ها يا سارة يا بنتي عايزة حاجة ؟

                  هزت سارة راسها بعني لا

                  شوقي : طيب امش انا بقى .. وانتي يا كرمية حتقعدي لامتى ..

                  كريمة : تامر حيرجعني . هو قالي انه حيمر عليا ...

                  علد العزيز : حطلع معاك يا عمي

                  وخرج عبد العزيز مع عمه شوقي .. راحوات لعمر بعد ما سلم عليه شوقي . استأذن ورجع للشركة ..

                  سارة : هو تامر جي

                  كريمة : اول ما يخلص محاضراته حيجي ..

                  ميرنا : سارة ماما بتعتذرلك عشان ما قدرتش تيجي عشان نورة ..

                  سارة بصوت تعبانة وواضح عليها بش مش قووي لانها تحسن انها احسن دلوقتي بكتير : لا عادي يا ميرنا .. ما اعتقدش اني حطول هنا ..

                  عبد العزيز دخل على سارة : عمر جاي عشان يسلم عليكي

                  عمر : حمدالله على السلامة ياسارة

                  سارة : الله يسلمك يا عمر

                  عمر : ربنا يعوضك ان شاء الله

                  سارة : شكرا يا ابو مي

                  عمر : ماشي يا ميرنا انا ماشي .. حتيجي معايا ..

                  ميرنا : لا انا حقعد هنا ..

                  عمر : وانت يا عبد العزيز .. روح ارتاح شوية وارجع ...

                  عبد العزيز : حوصلك للسيارة ..

                  وخرج عبد العزيز مع عمر من غير ما تعرف سارة اذا مان حيرجع ولا لاء ..

                  عمر : بجد روح غير هدومك على الاقل وارجع تاني ..

                  عبد العزيز : لازم اكلم سارة ..

                  عمر : وانت تقدر تكلمها وكل الناس حواليها ..

                  عبد العزيز: حمر على الدكتور حشوف حتطلع امتى وبعدين اقرر ..

                  عمر : اوكي وانا جي معاك

                  وهما رايحين للدكتور رن موبيل عمر وكان فيه رقم غريب بيتصل بيه ..

                  عمر : ادخل انت .. وانا حرد على التليفون ..

                  المتصل : الوووو

                  كان اللي بيتصل بعمر صوت انوثي ناعم قووووي

                  عمر : السلام عليكم

                  المتصلة : وعليكم السلام .. الاخ عمر

                  عمر وهو مستغرب مين الست اللي حتتصل بيه : ايون انا

                  المتصلة : انا اسفة على الازعاج .. معاك مدرسة بنتك مي

                  نزل عيه اسم بنته زي الصاعقة ... بص للساعة لقاها
                  2.30 موعد خروج الطالبات الساعة 2 الاربع .. ازاي نسيت بنتي .. اور مرة يحصل الحكاية دي ...

                  عمر : انا اسف انا جي حالا

                  المتصلة : واحنا في انتظارك ..

                  وقبل لا يرد عمر قفل الخطة في وشه .... واضح ان المدرسة دي محترمة ... بس صوتها ناعم قووو يوفيه لمسة خجل نارد تسمعها بصوت اي وحدة ست الايام دي .. انا بفكر في ايه خليني الحق البنت احسن ...

                  طلع عبدالعزيز في نفس الوقت اللي كان عمر ماشي فيه ..

                  عبد العزيز : على فين يا عمر ؟

                  عمر : نسيت مي في المدرسة .... حروح اجيبها ..

                  عبدالعزيز: اوكي يالا روح مش حعطلك ..

                  عمر حسن انه كان قليل الذوق مع اخوه .. على الاقل المفروض كان يساله الدكتور قاله ايه ..مي مش حطير .رجع لاخوه تاني وساله ..

                  عمر : الدكتور قالك ايه ..

                  عبد العزيز: يقول حيمر ويشفوها دلوقتي بعيدن يقرر

                  عمر : الحمد لله طيب ليه ما تروح ترتاح وبعدين ترجع

                  عبدالعزيز :حشوف .. انت روح الحق بنتك الاول وبعدين نتفاهم

                  عمر : خلي بالك من مراتك مع السلامة

                  وخرج عمر .. اما عبدالعزيز رجع لاوضة تاني بس ما دخلش سمع سارة وميرنا وامها بيتكلموا فعرف انها بقت احسن من الاول . ... وبعدين دخل خبط الباب ودخل ..

                  عبد العزيز : الدكتور جي دلوقتي .

                  كريمة : وقالك ايه .. حتطلع النهاردة ..

                  عبد العزيز : حيشوفها الاول وبعدين يقرر


                  سارا كانت بتتجنب انها تشوف عبدالعزيز طول الوقت .. وميرنا لاحظة الحكاية دي من اول ما جت وهي مش عجبها تصرف سارة ..ز بعد فترة دخل الدكتور عشان يشوف سارة
                  ..
                  الدكتور : لا الحمد لله انت ياحسن بكتير .. حنشيل المغذي من عليكي ونجبلك الغدا وعايزينك تكليه كله ..

                  عبد العزيز : لا خلاص يا دكتور حنخلي بالنا بعد كدة على الاكل مش زي الاول

                  الدكتور : ايوة لازم ... المرة دي فقتي الجنين بس .. المرة الجاية يمكن يكون اقوى من المرة دي .. لازم تخلي بالك من نفسك ..

                  سارا: انشالله يا دكتور.. اقدر اخرج النهاردة

                  الدكتور : اذا كلتي الاكل كله

                  سارا: انشالله

                  الدكتور وقرب لعبد العزيز : ممكن تيجي معايا شوية لو سمحت

                  وخرج عبدالعزيز مع الدكتور

                  الدكتور : انت عارف لو دمها قل شوية كمان كان اضظرينا لنقل دم .. خصوصا انا فقدت جزء كبير من الدم وهي بتسقط

                  عبدالعزيز: خلاص يادكتور حراقب اكلها بعد كدة واخلي بالي منها

                  الدكتور : مش بس الاكل .. مراتك تعبانة نفسيا .. والحالة ا لنفسية ليها دور كبير في التغذية لو عايز يكون ليك زوجة جسمها كويس وتقدر تجيبلك عيال لازم تهتم فيها اكتر من كدة ..وتخلي نفسيتها كويسة..

                  عبد العزيز: مش حيحصل اللي حصل دى تاني يا دكتور ان شاء الله

                  الحمد لله ان الجو ابتدى يتعدل .. دي زمان مي كانت ماتت من الحر ...دلوقتي حتشوفني وتعيط عشان اتأخرت عليها .. انا ايه اللي حصلي النهاردة .. ازاي انسى بنتي .. وبقالي اكتر من شهرين عمري ما نسيتها دقيقه ...

                  قربت سيارة عمر من عند مدرسة ينته وكانت شبه فاضية .. شاف الحارس واقف على الباب برة وفي الجهة التانية كانت في ست طويلة ومحجبة وجمبها بنت صغيرة .. عرف انها بنته .... وقف السيراة ونزل لغاية عندهم ....واول ما شافته مي جريت واترمت في حضنه .. وطبطب عليها وحضنها جامد .. ما شافش وشها احمر ولا عنيها مليانة بالدموع ولا حاجة .. الابتسامة هي اللي كانت محتلة وشهها ..

                  عمر وهو شايل بنته : اتأخرت عليكي قووي يا حبتبتي معيش ..

                  لفت دراع مي الصغير حوالين رقبة عمر : ايوة قوووي يا بابا ...

                  عمر: اسف يا حبيبتى ...

                  شاف من روا مي الست اللي كانت واقفة تبتسم ليهم .. وقعت عنيها بعين عمر .. اول ما شافته احمر وشها ولفت عنيها . كلمت الحارس وبعدين ركب سيارتها الدايو ...مرت بسيارتها ناحية ما كان عمر واقف هو وبنته .. وشاورت مي عليها وتسلم عليها ..

                  عمر بعد مانزل مي ومسك ايدها : ليه واقفبن برة كدة

                  مي خلاص المردسة قفلتمن جوة ومش فاضل الا انا والابلة بس ..

                  عمر : هي دي ابلة سهى
                  مي بفرحة : ايوة .. قعدت تستنى معايا .. ولما ا تأخرت قوووي وانا كمنت بعيط عشان عايزاك .. اديتها رقم موبيلك واتصلت بيك ....
                  كانوا في السيارةوهما بيتكلموا
                  عمر : يعني استنيت معاكي
                  مي تهز راسها بقوه تاكد كلام ابوها: قال عمو محمود قالها سبيها عندي لغاية لما ابوها يجي ... هي ما رضيتش وفضلت معايا

                  ابلة سهى دي .. على طول الشهرين اللي فاتوا ما يعديش يوم الا لازم مي تتكلم عليها كل يوم ...ابلة سهى قالت .. ابلة سهى سوت .. ابلة سهى كانت .....الخ .. ابلة سهى دي سحرت بنتي وبقت قدوتها في كل حاجة .. يعني هي اللي كلمتني .. في الاول من كلام كي عن مدرستها افتركتها واحدة تخينة وقصيرة .. يعني زي ابلة عطيات .. بس لما شوفتها النهاردة كانت عكس ما توقعته .. طويلة وجمسها حلوومتناسق .. ومتحجبة ولبسها محتشم .. ومع انها لابسة نظارة شميسة بس انا قدرت اوصل لجمال عنيها لان النظارة ما كانتش غامقة قووووي ..

                  مي:بابا مالك .

                  لف عمر لبنته : هاه ولا حاجة يا قمر

                  مي : انا بكلمك منزمان .. شوف

                  وطلعت ورقه كانت ماسكتها

                  مي: النهاردة علقوا رسمتي على السبورة عشان البنات يرسموا زي ..
                  شاف عمر رسمه بنته ...الي كانت عباره عن بنت صغيره في حديقه

                  عمر: انتى اللي رسميتها

                  مي بفخر: ايوه .. عايزة ابقى رسامة زي عمتي ميرنا ..

                  مدت مي اديها وفهيا الورقة : خدها يا بابا هدية مني ليك

                  خدها عمر وهو يبتسم لبنتنه : احلى هديه

                  تعليق


                  • الحلقه ال50

                    بعد محاولات من كريمة وميرنا ... وافق عبد العزيز انه يرجع للبيت ويغير هدومه .. ويرتاح شوية .. اول ما رجع راح لازضته على طول .. استحمى وحلق دقنه . ونزل على طول وراح للمستشفى .. بس فوزية مسكت فيه وما رضيتش تخليه يخرج الا لما ياكل حاجة الاول ..

                    وهي راجعه للبيت من الجامعه .. اتصلت على ميرنا وتشفوها لو خلصت محاضراتها عشان تمر عليها وهي ماشية تاخدها ويروحوا مع بعض ..

                    رهف: ميرنا انا مروحة انتي خلصتي محضرات .. عشان اعدي علي ونروح مع بعض ..

                    ميرنا : انا مش في الجامعة

                    رهف :انتي رجعتي امتى

                    ميرنا : انا مارحتش اصلا .. سارة في المستشفى وانا عندها

                    رهف: ليه مالها ؟

                    ميرنا : ما تخافيش .. تعبت شوية بس

                    رهف : انتوا في امستشفى وانا حجلكم

                    ميرنا : مش مستهلة هي حترخ النهاردة

                    رهف:لا حاجي قولي اي مستشفى

                    ميرنا قالتها على اسم المستشفى ورقم الاوضة وقفلت .. لما كانت ميرنا بتتكلم كانت واقفة في الشباك بتاع اوضة سارة .. اما ركيمة فكانت قاعدة تقنع سارة انها تاكل من الاكل اللي جابته المستشفى ...

                    سارا: ياماما انا ما بحبش اكل المستشفى ..

                    كريمة : اول ما ترجعي البيت حعملك الاكل اللي انت عايزاه ...

                    ميرنا : ايوة يا سارة حافظي على صحتك ما ينفعش كدة ..

                    سارة : طيب شوفي الاكل يا ميرنا يقلب المعدة الوحدة ..

                    كريمة : بلاش دلع ... شوفي ايه اللي حصلك من الدلع دى .لو كنتي بتاكل كويس ما كنش حصلك دى
                    الباب خبط في الوقت دى

                    ميرنا : ايه السرعة دي لحقت رهف تيجي

                    تامر : احممم .. اقدر ادخل ..

                    كريمة : لحظة واحدة يا تامر

                    ميرنا ظبطت نفسها ...

                    سارا: اتفضل يا تامر

                    دخل تامر وسلم على اخته .. وقعد عندها حست ميرنا او وجودها غلط .. فطلعت برة الاوضة ..

                    سارا: على فين

                    ميرنا : حروح للكافتريا .. يمكن القي اكل احسن من اللي انتي بتاكليه دى ..

                    ابتسمت سارة لميرنا .. قعد تامر يتكلم مع اخته

                    تامر : ماما حتروحي امتى

                    كريمة : لا حقعد مع بنتي

                    سارة : لا يا ماما انتي تعبتي قوووي النهاردة قومي ريحي شوية

                    كريمة : لا انا ما تعبتش

                    تامر : والغدا يا ماما

                    كريمة : اللي يسمعك تقول ما بتحبش اكل المطاعم .. يعني لو ما تغدتش النهاردة في البيت حتموت

                    تامر : ايه يا ماما هو في احسنمن اكلك يا جميل ... واكل المطاعم دى وجع بطن ..

                    كريمة : اه منك انت احسن واحد تتكلم لما يكون ليك مصلحة

                    سارة : بجد يا ماما روحي ارتاحي شوية .. وانا كمان شوية وحروح .. وكمان ميرنا معايا ما تقلقيش انا كويسة ...

                    تامر : حتروحي عندنا ولا على بيت جوزك

                    ودخلت الممرضة عشان تشيل الصنية .... سارة اللي مالمست منها الا معلقتين بعد الحاح امها ..

                    الممرضة : لازم ترتاحي شويةوتنامي عشان تبقي كويسة ..

                    تامر : شفتي يا ماما .. يعني بيطرودنا بالذوق .. خلي سارة ترتاح وبعد ما تيجي عندنا حتشبعي منها ...

                    كريمة : خلاص انا حرج مع بنتي

                    تامر : شوفي يا ماما انا نازل تحت .. حسلم على واحد بيشتغل هنا واول ما اخلص حتصل بيكي تنزليلي .... ماشي

                    كريمة : ماشي بس ابقى خد راحتك عند صاحبك

                    تامر : ها يا سارة عايزة حاجة

                    سارة ابتدى التعب يرجعلها تاني : لا شكرا

                    وخرج تامر .. ورجعت ميرنا وهي جايبة كرواسون مع عصير ..

                    ميرنا : انا جيت ... وجبتلك معايا حاجة بسيطة .. كلي حتة الكرواسون دي واشربي العصير ..

                    سارة : ماليش نفس..

                    ميرنا : مش بكيفك يعني اكل المستشفى وقلنا ماشي دى فيه كمان ... يالا بطلي دلع

                    كريمة : ايوة يا ميرنا ..اديها البنت دي مدلعة قووووي

                    سارة : ايه يا ماما انا ماليش نفس

                    ميرنا : خلاص انا وطنط متفقين دلوقتي ما فيش فايدة مش حتقدري تفلتي حتاكلي يعني حتاكلي
                    سارة ههههههههه

                    سارة ابتسمت وهي من جواها بتتقطع وبداري عن الناس كلها بس ما اعتقدش انها حتقدر تداري على جوزها لان الاثنين فاهمين بعض من غير ما يتكلموا ....ياترى الايام مخبيالك ايه تاني يا سارة ....

                    السواق وصلها للمستشفى وقالتله انه يستناها لانها مش حطول ... حتطلع تسلم على سارة وتمشي .... نزلت من السيارة وراحت لعند الاسانسير ... بعد ما راحت للدور للي فيه سارة مش فاكرة اي اوضة بالظبط ...ولسة حطلع موبيلها من الشنطة الا وتشوف لوحة كبيرة قدامها مكتوب علهيا ممنوع استخدام الموبيل لراحة المرضى ....

                    يووووه اعمل ايه دلوقتي .. قعدت تمشي حمب الغرف كلها عشان تقرا اسم سارة على الباب من برة .. المشكلة مش في البحث عن الغرفة المشكلة في بوكيه الورد الكبير اللي هي شايلاه ...انا كنت خليت اي عامل هنا في المستشفى يشلها احسنمن الحوسة اللي انا فيها دي ... وبدات تتعب من شيل البوكية ..
                    وهناك شافته ... واقف عند باب الاوضة .. وماسك موبيله ... عرفته حتى قبل ما تشوف ملامح وشه كويس .... اكيد هي دي اوضتها .. والا ايه اللي مخلي تامر واقف هناك الا اذا كانت هي دي اوضة اخته ...بس دلوقتي اتصرف ازاي .. ما ينفعش توقف في مكانها كدة ... لازم تروح للاوضة ...وحتمر قدامه ازاي .. اكيد مش فاكرني ... عدي يابت ولا يهمك من حد وما عندكيش عن حد حاجة عشان تخافي ... وادخلي الاوضة على طول ...جمدت قلبها وراحت ناحية الاوضة ...

                    بعد ما شاف صاحبه ...رجع عشان يستعجل امه عشان يمشي .. طلع من الاوضة عشان ما يحرجش ميرنا .. وبقاله خمس دقايق برة ولسة امه ماخرجتش .. حس بحد يبص عليه وواقف قدامه .... رقع راسه وشاف باقة ورد كبيرة ووراها واحدة بس وشها مش باين .. واقفة قدامه ومترددة مس عارف بتعمل ايه وواقفه كدة ليه قدامي والسلة كبيرة قوووي عليها .. وكأنها استجابت لافكارة قربت منه بخطوات متباطئة .. بعدين رجعت ورا تاني لما لقت تامر واقف قدام الباب ... واتكسفت منه .. كان لازم يقف على جمب شوية عشان تعرف تدخل .. وبدافع الرجولة اللي عند كل شاب .. ما قدرش يسيب الجسم الصغير دى شايل البوكيه الكبير دى .. قرب منها وشال منها السلة . وفي حاجة اتحركت في قلبه لما عرف اللي قدامه دي مين ..

                    اول ما شافته حاست بشعور غريب ... المشكلة انها مش عارفة تدخل الاوضة وهو واقف في طارقها .. واقفة عشان يفهم انها عاسزة تدخل ويبعد شوية من الباب .. فجأة قرب منها .. حركته خوفتها وشلت حركتها في نفس الوقت .. اتجمدت اديها على البوكية اللي بينهم .. وما حستش الا وهو بيسحب منها البوكية ويخفف الحمل من عليها .. فضلت متجمدة في مكانها وافتحة بؤها وعنيها على الاخر ..

                    تامر اول ما فاق من الحالة اللي كان عايشها .. رجعتله الجراءة تاني ..

                    تامر : ذوقك حلو ... زي اللي جابته .. ممكن اخد وردة منه ..

                    خرجت من رهف همهمه ماعرفش تامر هل هو جواب بنعم او لا .. فضلت واقفة مكانها ... وقح وما بيتكسفش من نفسه وقليل الادب كمان .. وازاي يبصلي بالطريقة دي .. قال ومستني مني جواب .. ليه هو فاكرني لمى ..لمى . تردد اسم لمى على بالها .. ورجع لها الالم اللي كانت تحسه .. غلطان يا تامر حتقول عليك ايه دلوقتي .. ومن غير رد اديته ضهرها ولية حتفتج الباب .. الا وحست ان في حد مسك اديها ...

                    تامر : لحظة يا رهف ..

                    وكانه استوعب الحكرة اللي عملها اتنفضت اديه وبعدها عن اديه وسابها على طول .. اما رهف اللي اتصدمت اكتر منه .. هو اتجنن دى و لا ايه .. ازاي يجرؤ يعمل الحركة دي .. للدراجاتي .. وباي صفة على اي اساس .. حست ان الارض بدور بيها .. دارت اكرت الباب لوحدها من غير ما تحس واتفتح الباب .. ولقيت كريمة واقفة في وشها ..

                    كريمة : اهلا يا رهف .. ماكنتش اعرف انك ورا الباب

                    رهف وصوتها مش طبيعي لظهرو ام محمد المفاجأ : اهلا يا طنط

                    ودخلت على طول وهي بتحمد ربنا ان ما حدش لاحظ حاجة من تعابير وشها ..

                    ميرنا :واخيرا جيتي...

                    رهف : ايوة ... اهلا يا سارة حمدالله على السلامة .

                    وقربت منها وسلمت عليها ..

                    سارة : الله يسلمك ... الللللله يا تامر .. الودر يجنن .. اموت انا على الروز والابيض .. حط البوكية هنا يا تامر ..

                    تامر : هههههه مش انا اللي جايبها ...

                    عقدت سارا بين حواجبها .. معقوله عبدالعزيز يعمل الحركة دي .. ورد تامر اللي خيب امال سارة قبل ما تكتمل ..

                    تامر : انا شلتها عنها لانها كانت تقيلة قووووي عليها

                    رهف بصوت واطي: انا الي جايباها

                    اتنقلت نظرات سارة من رهف لتامر .. واستقرت على تامر .. وحست من صوت رهف انها مش طبيعية لحسن يكون عاكسها وهي داخلة ... ابتسمت سارة لتامر بخبث ولفتعلى امها اللي كانت مش حاسة باللي بيحصل ولااللي بيدور في راس تامر ...

                    تامر: ها يا ماما نمشي بقى

                    سلمان: ها يمه نمشي

                    كريمة : يالا وانت يا سارة خلي بالك من نفسك .. وارتاحي .. وسيبوها تنام يا بنات

                    ميرنا : حاضر يا طنط وماتقلقيش عليها


                    وخرج تامر وكريمة من الاوضة ..

                    كريمة : قد ايه انا بحب البنت دي ..

                    تامر : مين ؟؟؟؟

                    كريمة : ميرنا .. مين يعني .. تعرف لو ماكنتش مخطوبة انا كنت خطبتهالك ...

                    تامر : طيب ما اختها موجودة ولسة ماتخطبتش ..اخطبهالي

                    لفت كريمة لتامر: خليك في دراستك احسن .. ولماتتخرج نبقى نتلكم في الموضوع ..

                    تامر : مش انتي اللي فتحتي الموضوع ..

                    كريمة : تامر اعقل ... مافيش هزار في الكلام دى ...

                    تامر : هههههه ان شاء الله ولا يهمك يا غالية ....

                    رهف بسذاجه : الا قوليلي يا سارة انت بتعمل ايه هنا ..

                    من ساعة ما فاقت سارة من البنج ما حدش فتح معاها الموضوع ولا كأنها كانت حامل وفقدت الجنين .. الكل بيتعامل نعاهاع لى اساس انها تعبانة .. وسارة كانت مرتاحة عشان ما حدش فتح سيرة في الموضوع دى ... لان الموضوع دى مضايقها قووووي ...وكانت بتشكر اهلا في سرها انهم راعوا شعورها ..

                    ميرنا : رهف حد يتكلم بالاسلوب دى ..

                    رهف استغربت : ايه هو انا قلت ايه ..

                    سارة : عادي يا ميرنا ... ما قلتش حاجة ... انا سقطت يا رهف ..

                    حطت رهف اديها على بؤها : انتى كنتي حامل ...

                    سارة بابتسامة حزينة : كنت ..

                    رهف سكتت ماعرفتش ترد بايه .. لما ميرنا قالتلها ان سارة تعبانة كانت فاكرة انها دوخة من ارهاق او اي حاجة .. ماتوقعتش ان الموضوع كبير بالشكل دى .. هي اشترت البوكية استهبال ...بس تكون سارة حامل وتسقط كل دى يعتبر صدمه لرهف... تذكرت كلامها الليله الي فاتت ...ياحببتي يا سارة .. طيب فين عبدالعزيز مش جمبها ليه انا مش شايفاه ... الاخ دى عايز واحد يظبطه .....حبت تلطف الجو

                    رهف: يالخاينه تحملي وما تقوليش لحد ..

                    ميرنا : كحلتيها عمتيها شاطرةيا فالحة ..

                    سارة :هههههه لا ميرنا ماعمتهاش .. بالعكس ضحكتني ..

                    رهف : واخبارك ايه دلوقتي ..

                    سارة : الحمد لله كويسة .. كنت تعبانة قوووي بس دلوقتي احسن بكتير

                    ميرنا : لازم تنامي يا سارة

                    رهف : ايوة صحيح عنيك من تحت سودا .. لازم تنامي

                    ميرنا : السواق تحت يا رهف ؟

                    رهف : ايوة حترجعي معايا

                    ميرنا : لا

                    سارة : انا حنام يا ميرنا تقدري تورحي مع رهف ..

                    ميرنا :انا نمت شوية لما روحت البيت انت ينامي وانا حستنى في الاستراحة برة ..

                    رهف : اوكي يا سارة تقوميلنا بالسلامة . استأذن انا بقى

                    سارة شكرا يارهف على الورد

                    رهف : لا شكر على واجب وبطلي عبط ماشي

                    قبل ما يروح عبد العزيز لسارة كلم ميرنا على الموبيل .. وقالتله ما يجيش عشان سارة نايمة دلوقتي ..

                    عبد العزيز : لا حاجي دلوقتي ووحاول اطلعها ..

                    ميرنا : ليه

                    عبد العزيز : مالهاش لزمة قعادها في المستشفى اكتر من كدة ..

                    ميرنا : بالعكس هنا احسن لها ...

                    عبدالعزيز: لا في البيت الكل حيكون حوالهيا انا وانت وامي وكلنا ..

                    ميرنا : قصدك انك حتاخدها لبيتنا ..

                    عبدالعزيز: طبعا

                    ميرنا : بس...

                    عبدالعزيز:في ايه يا ميرنا سارة قالتلك حاجة تانية ..

                    ميرنا : مش سارة بس طنط ام محمد هي اللي قالت ..

                    عبدالعزيز : قصدك انها حتروح على بيت ابوها ..

                    ميرنا : هو دى اللي انا فهمته .

                    عبدالعزيز بعصبيه: ليه؟؟

                    ميرنا : ماعرفش .. اكيد عشان امها تخلي بالها منها ..

                    عبدالعزيز: يعني احنا ما نقدرش نخلي بالنا منها ...

                    ميرنا : عبد العزيز انت بتنرفز ليه دلوقتي .. لما تيجي اما اتفاهم مع سارة ..

                    عبدالعزيز: هو انا لاقي فرصة اقعد معاها لوحدنا عشان اتفاهم ولا اتكلممعاها اصلا .. على العموم انا حي دلوقتي ... يالا مع السلامة ..

                    ميرنا : مع السلامة ..

                    فوزية ونورة كانوا قاعدين حمب عبد العزيز وهو بيكلم ميرنا ..

                    فوزية : هي سارة مش جاية هنا ؟

                    عبدالعزيز وهو قايم عشان يخرج : دى اللي هي عايزاه هي وامها

                    نوره: طيب وانت زعلان ليه ما تخليها تروح ما فيهاش حاجة ..

                    عبدالعزيز:وليه تروح اصلا مالهاش لازمة مرواحها هناك ..

                    فوزيه: ليه يا عبد العزيز .. اكيدامها عايزاها جمبها عشان تهتم فيها ..

                    عبدالعزيز: واحنا يعني مانقدرش نهتم فيها ... وتاني حاجة هي مش تعبانة للدراجاتي ..

                    نوره: طيب ما انا عند اهلي بقالي شهر احمد ما قلش حاجة ..

                    عبدالعزيز: احمد غير وانتى غير... وهي مش والدة عشان تقعد عند اهلها ..

                    فوزية : ما فيش فرق دي مسقطة

                    عبد العهزيز : ياماما لو مضايقة انك تهتمي بمراتي انتي حرة انا حهتم بيها لوحدي ..

                    فوزية : انا ماقلتش كدة .. انت مالك متنرفز على ايه انت عايز تتخانق وخلاص ..

                    عبدالعزيز: اسف ياماما مش قصدي ..

                    نورة : انت اعصابك تعبانة اكيد عشان ما نمتش كويس .. وليه مستعجل انك تروح للمستشفى ..

                    عبدالعزيز : لاني عايز اروح . عن اذنكم

                    بعد ما خرج عبد العزيز من البيت لفت نورة لامها ..وبصوا لبعض بنظرات استغراب

                    نورة : دى اللي كان معارض انه يتجوز سارة شوفي ملهوف عليها ازاي

                    فوزية : مش مراته ..

                    نورة : اخر حاجة كنت اتوقعه ان عبد العزيز يحب ..

                    فوزية : روحي لابنك احسن لاني سامعى عياطة


                    مستحيل تروح لبيت اهلها .. مش دلوقتي خالص والوضع متوتر كدة بينا .. لو كان الوضع طبيعي ما كانش في مشكلة .. بش هو خايف تروح وماترضاش تنفع .. لازم يتفاهم معاها الاول ...ويحط النقط على الحروف .. وصل للمستشفى .. وقبل ما يطلع لاوضة سارة راح عند الدكتور .. اللي وافق انها تطلع بعد ما يشوفها .. على انها تراجعهم بعد شهر عشان يطمنوا على صحتها ..

                    تعليق


                    • وييييييييييييييين باقي الملسل

                      تعليق


                      • شكرا غاليتي

                        رائعة لو أنك تكمليها
                        مشكورة على القصة
                        فعلا راااااائعه:sm174:

                        تعليق


                        • شكرا ع الأجزاء اللي نزلتيها رجاءا واصلي

                          تعليق


                          • والله مافيني حيل اقرا كل الموضوع
                            بس عندي استفسار مافي أمل اتزوج بدل عبدالعزيز ؟؟

                            تعليق


                            • قصه راااائعه جدا جدا ومشووقه بصرااحه .. يعطيك الف عافيه حبيبتي ...


                              بانتظار باقي الاجزاء :sm199: اسلوب رئع في طرحك للقصه ومشوق ..

                              تقبلي مروري يالغاليه .. دمتي بكل الحب :sm199::sm199:
                              سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم

                              تعليق


                              • شكرااااااااااا على متابعتكم للقصه والحمد لله انها عجبتكم حالا هنزل اكتر من حلقه

                                ابو ياسر نصيحه ليك القصه حلوه وفيها معانى جميله جدا تابعها هتعجبك

                                تعليق

                                يعمل...
                                X