إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لا يمكن اتجوز عبد العزيز(قصه جميله جدااا)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحلقة ال60

    خلاص ميرنا وابويا راحوا ... وقبلهم فاطمة .. دلوقتي من بقالي في الدنيا دي .. والاب والزوجة والاخت .. كلهم فقدتهم .... يالا الله قد ايه الحياة دي قاسية علينا .. استغفر الله العظيم .. ايه اللي انا بقوله دى .. اصلا انا قاعد هنا بعمل ايه .. المفروض اتحرك اعمل حاجة .. مش قاعد مكاني كدة .. لحظة هو عبد العزيز قالي ابويا واختي فين .. الابواب كتيرة قدامه .. مش عارف يفتح اي باب منهم ... لازم يشوفهم دلوقي هو انا قاعد مستني ايه ... مرت الممرضة من جمبه ..

    عمر : لوسمحتي

    الممرضة : نعم

    عمر : ابويا واختي كانوا في حادثة سيارة ومش عارف هما في اي اوضة ..

    الممرضة : مش ممكن تشوف اختك لانها في غرفة العمليات

    عمر استغرب هو فهم من رهف ان ميرنا ماتت مع ابوه ودلوقتي هي حية وفي غرفة العمليات

    وبصتله الممرضة بنظرة حزن وشفقة ... الامل دب في نفس عمر من ناحية ابوه .. بس الممرضة ما سابتلهوش فرصة يفكر ..

    كملت الممرضة : انا اسفة

    عمر : هو فين ؟

    وخدته المرضة الى اوضة ابوه .. دخل الاوضة وهو وراها وهو مهيء نفسيا عشان يشوف ابوه .. ما كانش حاسس بنفسه ... جواه كان في شويةراحة عشان اخته ميرنا وحزن كبييررررر عشان ابوه ... اول ما شاف وش ابوه السمح .. ما قدرش يمسك نفسه .. لف على الممرضة ..

    عمر : لو سمحتي ممكن تسيبني لوحدي معاه

    ابتسمت ليه الممرضة .. وخرجت وقلت الباب وراها .. وقف فترة مكانه ...وهو يحاول يتماسك .. قعد على طرف السرير بتردد.. لمست اديه بالغلط ايد ابوه ...حس ببرودته .. اتقبض قلبه .. وما قدرش يصبر اكتر منكدة .. ونزلت دموعة .. وانهار اكتر ..

    وقفت السياره قدام البيت .. فضل قاعد في مكانه ومتردد انه ينزل .. ازاي اواجه امي .. وحقولها ايه .. بصيت لرهف .. شافها على حالتها سرحانة .. ياربي اعمل ايه .. فتح الباب وراح لجهت رهف .. ومسكها وهي ما بتتحركش ..

    عبدالعزيز: رهف ؟؟

    لفت رهف لناحيته ... بس مش واعية لاخوها .. شدها من اديها ..

    عبدالعزيز : يالا يا حبيبتي وصلنا البيت

    وزي الانسان الالي .. نزلت وعبد العزيز ماسكها .. وسندها وهي ماشية جامبه ...دخل البيت وهي مسندها ....
    فوزية كانت قاعدة على اعصابها .. مستنية عبد العزيز يتصل بيها ويطمنها .. اول ما سمعت صوت الباب يتفتح.. طارت عند الباب .. بصت لرهف .. ما خدش بالها منها .. رجوع بنتها هدى اعصابها شوية .. الحمد لله وصلوا بالسلامة ...

    فوزيه: واخيرا جيتوا

    اتغير ملامح وشها وانتبهت لعبد العزيز وهو مسندها .. والجرح على جبهتها .. غير اديها المضمومة على صدرها .. وقعت عين عبد العزيز في عين امه وعلى طول بعد عنيه عن امه .. مش عايزاها تقرا اللي في عنيه ... مش عايزها تعرف باللي حصل .. نس ازاي مصيرها حتعرف

    فوزيه بخوف: ايه اللي حصل .. وفين ابوكي واختك ؟؟

    اكتفى عبدالعزيز بالصمت .. قربت منهم فوزيه ..

    فوزيه: مالكم اتكلموا ... ليه ساكتين ... عبد العزيز ... رهف

    قالت اسماءهم بزعيق ... رهف فاقت من سرحانها والتوهة اللي كانت تايهة فيها .. ولفت عنيها على الصالة كلها وهي مش في وعيها .. واستقرت عنيها على امها . اول ما شافت نظرة امها الخايفة والقلقانة .. استخبت تحت دراع .. وفجأة اترمت في حضن امها ... ضمتها جامد وهي بتعيط بصوت قطع قلبها ... مع ان فوزية لغاية دلوقتي مش فاهمة ال موضوع ...... قعدت تعيط مع بنتها اللي انهارت في حضنها .. وزادت فوزية في حضن رهف ...الاثنين واقفين وبيشوفوا الموقف وهما ما بيتحركوش في مكانهم ... واحد يتمنى ان الارض تتشق وتبلعه .. والثاني عايش حيرة ومش عارف ازاي يتصرف ...

    فوزية : رهف يا حبيبتي ... مالكم ايه اللي حصل ... عبدالعزيز اتكلم في ايه ؟

    قرب عبدالعزيز من عند اخته ... وسحبها من حضن امه ..

    عبدالعزيز: خلاص يا حبيبتى رهف ... خلاص..

    انتقلت رهف لحضن اخوها وهي بتكمل عياطها ... خلاص صحيت من ا لحالة اللي كانت فيها .... قلب عبد العزيز كان بيتقطع ... كان نفسه يعيط وماسك نفسه ... ومش عايز يضعف عشان امه واخته .... كفاية القلق اللي امه عايشاه ... مع ان عياط رهف قلقها زيادة بس مش قادر ينطق ولا كلمة ... رفع راسه وبص لامه اللي مستنياه وكان في الف سؤال في عنيها ... اللي كانت مليانة دموع ... وهو بيبصلها وهو ساكت وبيتكلم في سره ... وفري دموع للخبر اللي حتسمعيه .. بلاش عياط دلوقتي

    عند الباب كانت سارة واقفة وبتبص للموقف ... وهي خايفة تقرب وخايفة تبعد في نفس الوقت .... متجمدة في مكانها .. وكانت حاسة ان قلبها مقبوض قوووي . ... وقعدت تترقب عبد العزيز او رهف حد منهم يتكلم يقول ايه اللي حصل ..

    عبدالعزيز: ياماما رهف عايزة ترتاح حوديها لاوضتها

    مسكته فوزيه من ذراعه قبل ما يتحرك

    فوزيه: مش حتروح في حتة غير لما تقولي ايه اللي حصل

    اول مرة تتدخل سارة ... قربت منهم ومسكت رهف اللي كانت في حضن اخوها وبتعيط بهستيريا .

    سارة : انا حاخد رهف

    بصلهاعبد العزيز .... من امتى وانتي هنا... ابتسمت ليه بتردد .. وخدت رهف منه .. وطلعت لاوضة رهف عشان تستريح ...

    فوزيه: ودلوقتي ممكن اعرف ايه اللي حصل وفين ابوك وعمر وميرنا ..

    عبدالعزيز : طيب قعدي يا ماما واهدي في الاول

    فوزيه بدت تعصب .. وبكل تصميم: مش حقعد ولا حستريح الا لما ترد عليا

    ما قدرش عبد العزيز ينطق بكلمة : ما فيهمش حاجة ما تقلقيش ياماما هما بخير

    فوزية : ما دام هما بخير ليه ما جوش معاكم وليه رهف اديها متجبسه ومتعورة

    عبدالعزيز: حقولك يا ماما بس ماتقلقيش ... هما حصلتلهم حادثة

    ما كملش كلامه الا وامه اغمى عليه ووقعت على الارض ..

    عبد العزيز : ياماماااااااااا ااااااااااااا

    وزعق بصوت عالي على الخدامة ... عشان تجيب ماية ...

    بعد ما نيمت سارة رهف على سريرها ... وراحت في النوم على طول وهي تهمهم بابوها واختها ...احساس الخوف اللي كان جوة سارة بدأ يزيد لما سمعت رهف وهي بتتلكم ... ما قدرتش تسأل رهف عشان الحالة اللي هي فيها .. قفلت النور و الباب وخرجتمن الاوضة ونزلت لتحت .. وهي على السلم سمعت زعيق عبد العزيز .. نزلت جري عشان توصل لعبد العزيز .. ولقيته قاعد جمب امه على الارض بيفوقها ...وبيشربها ماية .. وكانت الخدامة واقفة قدامه في ذهول ..

    لاء شكل الموضوع كبير ومش بسيط .. ربنا يستر .... واول ما بدأت فوزية تفوق بقيت تتكلم بصعوبة ..

    فوزيه: ابووك؟؟

    الكلمة كانت زي الطعنة في صدره .. دى حالة امي لما سمعت حادثة .. امال حتعمل ايه لما اقولها انها فقدت الانسان الوحيد اللي عاش معاها 35سنة .. كل يوم كانت تصبح عليه وتمسي عليها .. حتتحرم منه طول العمر ..ربنا يصبرك يا امي ...

    عبدالعزيز: مرتاح ياماما

    فوزيه: ليه ما جاش معكم

    عبدالعزيز : لازم يقعد هناك

    فوزيه وهي بتحاول تقوم : عايزة اروح اشوفه

    عبدالعزيز مايقدرش يحرم امه من انها تشوفه .. ولا يقدر يقولها لاء..

    عبدالعزيز: انشالله .. دلوقتي اخدك وتشوفيه ...

    فوزيه: وميرنا .. وعمر

    عبدالعزيز: عمر كويس ما فهوش حاجة ... قاعد معاهم في المستشفى ...

    فوزيه وهي بتكلم الخدامة :هاتيلي عبايتي بسرعة ..

    اتنهد عبد العزيز ... في اللحظة دي اكتشف انه جبان .. وما يقدرش يواجه امه بالحقيقة .. فضل انها تعرف لوحدها او من اي حد تاني .. شاف سارة واقفة قدامه ..وعنيها مليانة بالدموع .. سارة ما كانتش بتفكر في حاجة الا الحلم ... شايفا عبد العزيز وهو واقف قادمها كانها في حلم .. لا ياربي ليكون حصلهم حاجة كبيرة .. ومش مجرد حادثة وخلاص ..وقعت عين سارة يعين عبد العزيز وفضلوا سرحانين في عيون بعض لفترة .... لغاية لما جت الخدامة ومعاها العباية .. في اللحظة دي فاقت سارة من سرحانها هي وعبد العزيز .. وقامت فوزية ولبست عبايتها وقام معاها عبد العزيز ...

    سارا:حجي معاكم

    عبدالعزيز: لا خليكي انتي عشان رهف ..

    ما قدرتش تقول لا .. يمكن عبد العزيز كان شايف انها مالهاش لازمة تيجي معاهم دلوقتي ...كانت مضايقة قوووي .. ليه هو ايه اللي حصل في المستشفى يا ترى . هو مش عارف عمها صلاح بالنسبة لها يبقى ايه .. ولا ميرنا تعنيلها ايه .. ليكون حصلهم حاجة .. يارب استر ..

    لاحظ عبدالعزيز تغير وش سارة .. فما حبش يقلقها اكتر .. راح لها ..

    عبدالعزيز: كان نفسي يتيج معايا .. بس رهف لازم حد ياخد بالها منها ...

    كان يكلمها بكل حنيه ورقه .. صوته خلى سارا تهز راسها بخضوع .. وما تعترضش باي كلمة ..

    فوزيه: يالا يا عبد العزيز انا جاهزة

    التفت عبدالعزيز لامه :يالا يا ماما

    تقدمت فوزيه بتطلع ... وعبدالعزيز وراها ..

    سارا: عبد العزيز

    لف عليها وبصلها ..

    سارا بهمس: انا خايفه

    ونزلت راسها على طول...عقد عبدالعزيز حواجبه ورجع لها .. مسك ذقنها و رفعه..

    عبدالعزيز: خايفه من ايه ؟؟

    طلعت كلمه وحده من بين شفايفها هزت عبدالعزيز هز

    سارا: خايفة من الموت

    خد راسها وحضنها في صدره ..

    عبدالعزيزبصوت يقطع القلب: الموت حق علينا يا سارة .. والمفروض ما نخافش منه ..

    سارا : يعنى صح .. في حد مات

    رفع راسها من صدره ...

    عبدالعزيز: خدي بالك من رهف .. دي امانة عندك .. يالا عشان اتأخرت على امي

    سارا: ليه مش عايز تتطمني .. ليه حتخليني قلقانة كدة .. في حد مات ؟

    هز عبدالعزيز راسه وبهمس: ابوي...

    سارا والدموع بدأت تنزل على خدودها: عمي صلاح ..

    قفل عبد العزيز عنيه جامد .. مش عايز الدمعة تنزل .. لاء مستحيل الدمعة تنزل دلوقتي ..

    سارا وهي بتحاول تتماسك :طيب ممكن اشوف؟

    عبدالعزيز بتعب: بعدين ..بعدين يا سارة

    مد ايده ومسح دموع سارا ..

    عبدالعزيز: ادعي له بالمغفره .. ومات عيطيش .. عايزك قوية عشان اهلي يا سارة .. عايز اعتمد عليكي ....
    حاولت تتماسك وماتعيطش .. وهزت راسها بابتسامة كلها رجفة ...

    سارا: روح امي محتاجتالك .. وانا حقعد هنا مع رهف .. ما تقلقش ..

    ضغط على اديها جامد كانها بيشكرها .. وخرج منالبيت .ز سحبت سارة نفسها سحب ... رواحت لاوضة رهف .. قعدت على الكرسي اللي جمب سريرها .. وهي بتبص لرهف وبتعيط في نفس الوقت

    فضل عمر في مكانه جمب ابوه طول الفترة اللي عبد العزيز كان فيها في البيت .. اول ما دخل عبد العزيز المستشفى معامه .. كانت فوزية ماسمكة اديه قوووي .. وهي خايفة .. توقع عبد العزيز يلاقي عمر قاعد برة ... لما مالقهوش عرف انه عند ابوه في الاوضة ... خد امه اللاوضة اللي مقفولة .. ووقف عند الباب وهو مش متجرأ انه يفتحه ..

    فوزيه: عبدالعزيز

    لف وبص لامه ..

    فوزيه: ابوك مات صح؟؟؟؟؟؟

    نزل راسه .. وفتح الباب ليها ... قام عمر من على السرير .. واثر العياط كان باين عليه ..وعنيه حمرة ومنفوخة ..

    عمر: ماما

    وراح لها على طول ..زاحته فوزية باديها وكملت طريقها لغاية جوزها ورفيق عمرها .. قعدت على السرير مكان ما كان عمر قاعد .. خدت راس صلاح وحطتها في حضنها .. وقامت تقرا علهي قران .. وادموت بتنهال من عنيها على خدها .. عيالها واقفين بيبصلها وهما متجمدين في مكانهم .. ما قدرش عبد العزيز يمسك دموعة اكتر من كدة .. اما عمر ما قدرش يتحمل الموقف وخرج برة الاوضة .. وبعد فترة لحقه عبد العزيز عشان يسيبوا امهم مع ابوهم للمرة الاخيرة .... اللي حتشوفه فيها

    تعليق


    • يا الله دموعي نزلو والله :sm204::sm204::sm204::sm204: كمليها بسرعه لاتغيبي تكفيييييييين

      تعليق


      • وان كمان دموعي نزلوا
        http://www8.0zz0.com/2011/03/05/17/293377654.jpg


        فـ عِندما وُلدت كنت
        تبكي ..
        والآخرون من حولك كانوا يبتسمون ..
        فـ عِش حياتك جيدا ..!!لكي تكون أنت من يبتسم عندما تموت ..!
        بينما الآخرون من حولك ..
        يبكون ..!!



        تحياتي
        بنت المشايخ

        تعليق


        • الحلقة ال61


          الغرفة كانت ضلمة .. وهي قاعدة على الكرسي الهزاز اللي في اوضة رهف .. اتفتح الباب ودخل نور .. وطلعت راس صغيرة من طرف الباب .. عرفت سارة راس مين دي ..

          سارا بصوت واطي: مي ؟؟

          فتحت الباب على الاخر ووقفت ..

          سارا: تعالى يا مي

          مي : عمتى رهف تعبانه

          قامت سارا من مكانها وهي بتحاول تمسح اثار الدموع .. وراحت لعند مي ...

          سارا: ايوه تعبانه .. انتي ليه ما نمتيش لغاية دلوقتي

          مي وهي تتثاوب: : انا مش حنام لغاية لما بابا يجي

          سارا: دلوقتي بابا حيجي ..

          مي: فين تيتا وجدوا وعمتي ميرنا راحوا فين كلهم ..

          سارا تحاول تطمن مي:راحوا مشوار وراجعين على طول .. مي انتي ادخلي اوضتي وعلى جمب سريري في قصص حلوة قوووي .. خديها واتفرجي على الصور ..

          هزت مي راسها فرحانة

          مي: انت تعرفي قصة الفرخة والديب ...

          سارة : اكيد دي بتجنن ..

          مي ابتسمت: ايوووووووه حلوة قوووي

          خدتها سارة للاوضتها بعد ما اتأكدت ان رهف نايمة وغرقانة في النوم .. ودخلت سارة اوضتها معاها مي وقعدوا على السرير... وقعدت تحكيلها قصة ورا التانية ودخلت في القصة الثالثة وبصت لمي ولقيت عنيها مفتوحة على الارخر .

          سارا بحيره: انتي لسة ما نمتيش يا مى ؟

          مي : لا مش عايزة انام لغاية لما يجي بابا ..

          ابتسمت لها سارة ومررت اديها في شعر مي الناعم: ربنا ما يحرمكم من بعض ..

          مي:احكيلي قصة تانية

          ابتسمت ليها سارة وقعدت تحكيلها قصة جديدة .. وفي نص القصة استسلمت مي للنوم .. غطتها سارة كويس ... كان نفسهاتتصل بعبد العزيز وتطتمن عليهم .. المشكلة انه لغاية دلوقتي ما عندهوش موبيل .. كانت تحس انها لسة في حلم .. وان عمها صلاح ما متش .. مش عارفة في ايه باظبط .. راحت لاوضة رهف .. ورجعت وقعدت على الكرسي اللي سابتة من ساعة ...

          كانت فوزيه عند صلاح ... اما عمر وعبد العزيز قاعدين برة .. وكل واحد منهم في عالم تاني .. خرجوا الدكاترة من وغرفة العلميات .. قام عبد العزيز وجري ناحية الدكتور ...

          عبدالعزيز : طمني يا دكتور على اختي ..

          الدكتور : البنت اللي جات في الحادثة .. احنا لسة نقلينا على العنايه

          عبد العزيز حس براحة : وهي عاملة ايه دلوقتي

          الدكتور : ماماقدرش اقرر حالتها .. لانها لسة تحت الملاحظة .. وما نقدرش نحكم الا لما يعدي عليها 24 ساعة

          جيه عمر في اخر جملة قالها الدكتور

          عمر : في ايه بالظبط

          الدكتور : كانت اصابتها في الراس .. وادى الى نزيف داخلي .. بس الحمد لله قدرنا نسيطرعليه ...بس مش حتقدروا تشوفوها دلوقتي ..

          عبدالعزيز: يعني حالتها خطيره

          الدكتور : ما اقدرش اكدب عليك واقولك لاء ..

          عبد العزيز : طيب بس نطل عليها

          الدكتور: لا طبعا صعب دلوقتي ممكن تشوفها من الازاز من برة

          عبد العزيز : المهم نشوفها

          الدكتور : براحتكم .

          وسكت بطريقه غريبه

          عبدالعزيز: هو في حاجة تانية يا دكتور انت مخبيها علينا ...

          الدكتور : قزاز السيارة اتكسرعلى وشها .. وجرحها جرح كبير..

          عمر:قصدك يا دكتور انها تشوهت

          الدكتور : الجروح حتسيب اثر .. بس ان شاء الله مع عمليات التجميل ممكن تتحسن ...

          عبد العزيز بياس :بس حيفضل فيه اثر

          الدكتور : ما تستعجلوش ...المهم انها تقوم بالسلامة وربنا يسهل في الباقي ان شاء الله ..

          عمر : امين يارب .. هي في اي اوضة .

          الدكتور : مش دلوقتي كمان ساعة حبعتلكم الممرضة عشان توديكم لاوضتها ..بس تشوفوها من بره وما تدخلوش .

          عمر : حاضر يا دكتور ... شكرا

          مرت الليلة طويلة على سارة ... قامت رهف وقعدت تعيط .. وبتصرخ بهستيرها .. خافت سارة ومش عارفة تتصرف ازاي .. اتصل عبد العزيز على البيت عشان يطمن عليهم ويقول لسارة هما مش عارفين حيجوا البيت امتى .. وطمنت سارة عبد العزيز عليهم وعلى مي وقالتله انها نايمة ..

          عبد العزيز : خلي بالك منهم يا سارة .

          سارة : ما تقلقش انت يا عبد العزيز .. واخبار امي فوزية ايه

          عبدالعزيز تنهد: صابره .. وقاعدة بتقرا وتدعي عند ابويا ..

          سارة: وميرنا

          عبد العزيز : ميرنا بخير ... انتي ماتقلقيش بس . ارتاحي ونامي .. احنا ممكن نتأخر

          سارة : لا انا قاعدة جمب رهف ومش حنام بس ابقى طمني كل شوية عشان مش عارفة اتصل بيك ..
          عبد العزيز : حاضر ان شاء الله مع السلامة

          سارة : مع السلامة

          وقفلت مع عبد العزيز التليفون .. وقعدتتفكر في الوضع اللي هما فيه .. حتكون ازاي حياتهم بعد ما وفاة عمها صلاح . وميرنا اللي لسةما شافتهاش اكيد اللي فيها مش سهل .. والا كانت رجعت مع رهف .. ياربي نفسي اكون معاهم ... عشان اقف جمب عبد العزيز في الوقت دى واسانده في الموقف اللي هو فيه دى اكيد هو بيحتاجلي دلوقتي ..

          رن جرس باب بدري قوووي ... لسة الساعة 6 الصبح من اللي حيجلنا في الوقت دى والنهاردة الخميس اجازة .. فتحت الخدامة .. ودخل للبيت .. شاف ابوه نازل من فوق والقلق مرسوم على وشه ...وامه ورا ابوه ...

          شوقي : محمد ؟ مالك في ايه .. في حاجة حصلت

          محمد : ازيك يا بابا .. السلام عليكم

          كريمة :وعليكم السلام ... في ايه يا ابني . هدى والعيال كويسين ..

          محمد : الحمد لله بخير .. بابا انا عايزك في موضوع ..

          شوقي وهو بيبص للساعة :والموضوع دى ما بتأجلش؟

          محمد : لا يا بابا

          وهو بتلف : امال فين عيالك ما جوش معاك ليه ..

          ومحمد كان ببص في كل حته : امال فين الباقي

          كريمة : كلهم نايمين انت مش عارف الساعة كام دلوقتي ..

          شوقي : في ايه ماتتكلم ...

          محمد :والله مش عارف اقولكم ايه .. عمي صلاح البقاء لله

          قعد شوقي على الكرسي اللي جمبه .. وحط اديه على ركبته

          شوقي :انت بتقول ايه ..

          محمد : كلمني عمر دلوقتي .. عمل حادثة انبارح ونقلوه المستشفى هو وبناته الاثنين

          كريمة وهي حاطة اديها على صدرها وهي مصدومة من الكلام اللي سمعته : يعيني عليكي يا فوزية .. ياترى هي عاملة ايه دلوقتي .. ربنا يصبرك

          شوقي : اهدي يا كريمة

          وبص لابنه : وليه ما حدش اتصل بينا انبارح ووبلغنا

          محمد: ربنا يكون في عونهم يابابا ... هما حالتهم حالة ...و في واحدة من بناته في حالة خطرة
          قام شوقي من مكانه ...

          شوقي : انا عايز اشوفه ..

          كريمة : اهدى يا ابو محمد

          شوقي: اهدى يعني ايه .. مش بيقولك اتوفى وبنته في خطر استنى ايه تاني لازم اروحله ...

          محمد: هو في مستشفى القصر العيني

          شوقي: وانتي مستني ايه يالا نروح

          محمد :الحادثة كانت كبيرة ... وحصلت انبارح بليل

          لطيفه: انا لله وانا اليه راجعون

          شوقي :انا حلبس بسرعة واجي معاك

          كريمة :وانا حاجي معاكم

          لف عليها شوقي بعصبية : خليكي هنا

          كريمة : وما جيش ليه .. عشان اقف مع فوزية في محنتها دي

          محمد: ياماما مش وقته انا حستنى في السيارة ..

          بعد ما خرج محمد وشوقي وراحوا للمستشفى .. قعدت لطيفة وقلبها واجعها ووكانت عايزة تروح وتطمن عليهم .. وما قدرتش تصبر .. راحت لاوضة تامر..

          كريمة : تامر ... قوووم

          تامر غطى نفسه باللحاف من النور اللي فتحته امه

          تامر : ايه يا ماما .. عايز انام

          كريمة : قوم يا ولد

          تامر: في ايه . ... هو مش النهاردة اجازة ..

          كريمة : ياابني قوم انت نايم ولا داري باللي بيحصل

          تامر وصوته كل نوم : مش عايز اعرف .. كفاية بقى واقفلي النور عايز انام ..

          كريمة : تاااااااااااااا ااااااامر .. قوم الحق ابوك واخوك راحوا للمستشفى ....

          اتفزع تامر واقم وقف على حيلة ورمى الغطى على الارض..

          تامر : مستشفىىىىىىىىى

          كريمة : ايوة عمك صلاح الله يرحمه ...

          تامر : مات ... ازاي

          كريمة : عمل حدثة انبارح بليل ..

          قام من سريره .. وراح الحمام

          كريمة : انت رايح فين ؟

          تامر : حروح لهم المستشفى ...

          كريمة : استنى انا صحيتك عشان اجي معاك

          تامر: ليه تروحي يا ماما مالهاش لزمة

          كريمة : ولد حاجي معاك يعني حاجي معاك .. عايزة اطمن على فوزية وعلى بنتهم

          تامر : بنتهم ؟؟؟ هو عمي ما كانش لوحدة في السيارة ..

          كريمة : لا كان معاه بناته الاثنين وفي واحدة حالتها خطيرة ...

          خاف تامر قوووي .. لحن تكون رهف .. لا مستحيل

          تامر : اي واحدة منهم ؟

          كريمة : وانا اش عرفني .. يالا خلينا نروح

          تامر : طيب طيب في اي مستشفى

          كريمة : مش عارفة والله نسيت

          تامر : يوووووه يا ماما

          كريمة : دلوقتي اتصل على سارة .. والبنت دي كمان ليه ما بلغتنيش ..

          تامر : مش وقته يا ماما قلتلك ولا ما قلتلكيش .. اتصلي عليها واعرف منها هما في اي مستشفى ..

          اتصلت كريمة ببنتها ... كانت سارة نايمة على الكرسي في اوضة رهف ... سمعت موبيلها بيرن .. خدته وردت وكانت فاكرة ان عبد العزيز بيتصل بيها ..

          سارة : ها يا عبد العزيز اخبارك ايه ؟

          كريمة : ازيك يا سارة .. ايه اللي حصل دى يا بنتي وما تتصليش بيا وتقوليلنا ليه

          ركزت سارة في الصوت : اهلا ياماما .. اقولكم ايه بس دى احنا في حوسة من انبارح

          كريمة : هما في اي مستشفى دلوقتي

          سارة : في القصر العيني... ليه حتروحوا

          كريمة : ايوة حنروح

          سارة : طيب يا ماما

          كريمة : تحبي تيجي معانا

          سارة : لا انا قاعدة مع رهف .. ما ينفعش اسيبها في البيت لوحدها ..

          كريمة : ربنا يكون في عونهم .. يالا مع السلامة

          سارة: مع السلامه

          وقفلت التليفون ..

          كريمة : يالا ياتامر .. هما في القصر العيني

          تامر : ياماما مالهاش لزمة روحتك

          كريمة : مالكش دعوة حروح يعني حروح يالا

          تامر : عبدالله عرف .

          كريمة : ما حبيتش اقومه واقوله على الخبر دى

          تامر : لازم يقوم يا ماما عشان يروح معانا

          كريمة : طيب انا حروح اصحيه وانت اجهز بقى

          وخرجت كريمة وسابت تامر في حيرته وقلقه وخوفه على حبيبه قلبه ..

          راح يصلوا على صلاح بعد صلاة الظهر ويدفنونه ... وبليل حيعملوا العزا .. اصر شوقي ان يكون عزا الرجالة في بيته .. والحريم في بيت صلاح ...ردعت فوزية للبيت مع نورة .. اللي اول ما عرفت الخبر طارت للمستشفى .. الكل في البيت كان بيعيط وفي حالة تقطع القلب ... خيم على البيت جو الحزن
          وفي المقبرة بعد ما صلوا على الميت .. نزل عبد العزيز وعمر ابوهم للقبر .. وغطوا التراب .. وقف شوقي يتأمل صحبه ورفيق عمره وهو بيفارقه .. كان في قلبه نار من فراقه .. وفقدان وحرمان .. صلاح مش صحبي وبس دى اكتر من اخويا ...

          عيط شوقي لفقدان صحبه والاخ والشريك والنسيب .. عيط من كل قلبه .. نسى كل حاجة .. نسي انه راجل كبير .. كان بيعيط بانيهار قعد على القبر زي الاطفال وقعد يعيط .. عياله ما قدروش عليه .. ومش قادرين يشوفوا ابوهم في المنظر دى .. قام محمد ومسك ابوه وقومه من على الارض ..

          محمد : استعيذ من الشيطان يا بابا واطلبله الرحمة
          عمل اللي من اول ما شاف عمه يعيط .. ما قدرش يمسك نفسه .. قان شوقي وهو بيحاول يمسح دموعة .. شاف عمر واقف ورى محمد ..

          عمر : خلاص يا عمي كفاية .. الوالد دلوقتي مرتاح في قبره ..

          شوقي بصوت كله عياط : الله يرحمك يا صلاح

          الكل اترحم على صلاح .. وهما بيلقوا النظرة الاخيرة عليه ..

          ابراهيم قال لاحته عن كل حاجة حصلت .. عن الحادثة كلها .. وطلب منها انها تروحلهم عشان تعزيهم .. وهو راح عزى الرجالة .. عرفه عمر وسلم عليه وشكره في نفس الوقت ..

          تعليق


          • غاليتي مشتاقة للجنة شكلك نسيتينا؟؟؟؟؟
            أسأل الله أن تكوني بخير

            تعليق


            • عارفه ان عبد العزيز وساره وحشووووووووووووووووووووووكم اوووووووووووووووى بس والله غصب عنى مكنتش بدخل خاااااااااالص اولا كل سنه وانتم طيبين واليكم بقية القصه
















              الحلقة ال62


              مرت ثلاث ايام على العزا .. الكل حضر الا شخص واحد .... عايشة في عالم تاني .. ولا هي حاسة باللي بيجرى حوالهيا .. تصارع بعالمها .. تحاول تطلع منه وترجع للواقع .. في الاول صارعت الموت .. ودلوقتي بتصارع عالم المجهول .. العالم الاسود المؤلم . ولك قوتها الباقية عندها ...بس من غير اي فايدة .. لازال السواد مخيم علهيا .. مع انها احيانا بتحس بحد حوالهيا ... وبتسمع اصواتهم وكلامهم .. وتحاول .. وتحاول تتكلم معاهم .. او تتحرك .. هي عارفة انها حاسة بيهم .. وتحاول تركز في كلامهم .. وبعدين تغرق من جديد في الظلام ..وترجع مرة تانية .... بس المرة دي ميزت صوت سارة .. وهي بتكلم حد .. اللى رد عليها .حاولت تحرك اديها باقصى قوتها ... فجأة سكت الصوت اللي بيرد على سارة ...

              شهد: بصي ياسارة ؟ بتحرك صوابعها ..

              لسة نورة كانت قعدهم في العناية بتاعت ميرنا وفضلت سارة شهد عندها .. وما بيسبوس ميرنا خالص لانها كانت في غيبوبة من ساعة ما عملت العملية وبقالها اسبوع .. وما كانوش بيسيبوها خالص على امل انها حتقوم وتفوق ... مش عايزنها تفتح عنيها وما تشوفش حد جمبها .. كان بيعملوا مناوبة عليها .. الا فوزية طبعا لانها في حداد وما ينفعش تيجلها كل شوية .. زراتها مرتين بس .. يوم تقعد معاها رهف ومرة سارة ومرة نورة ... واحيانا عمر وعبد العزيز ... الكل كان حواليها ..

              سارة : انتي متأكدة يا شهد ..

              شهد :والله شفتها وهي بتحرك صوابعها .. اهي بصي بسرعة

              ومعاها حق ... شافت سارة ايد ميرنا ترتعش وبعدين سكتت تاني .. خلاص رجعت مرة تانية للسواد والظلام المؤلم ...

              سارة : انا حروح انادي الممرضة .. خلي بالك منها ..

              وقامت سارة ونادت على الممرضة ومعاهم الدكاترة عشان يكشفوا على ميرنا ..

              اتصلت سارة على عبد العزيز وقالتله .. وقالها انه جي دلوقتي

              شهد : طيب يا سارة انا ماشية دلوقتي عايزة حاجة ..

              سارة : ليه ما شية ما انتي قاعدة ...

              شهد:لا دلوقتي جوزك جي ... قوليلي انتي امتى حتنزلي الجامعة .

              سارة : ان شاء الله على الاسبوع الجاي

              شهد : وميرنا

              سارة : مش عارفة عبد العزيز جبلها اعتذار السنة دي وربنا يسهل ان شاء الله ...

              شهد: انشالله .. يالا يا حبيبتى مع السلامه

              سارا: مع السلامه

              جيه عبد العزيز بعد ما خرجت بربع ساعة .. وقعد هو ومراته جمب ميرنا مستنينها تفوق .. وراح عبد العزيز ورا الدكتور بعد ما خلصوا كشف عليها

              عبدالعزيز:طمني يا دكتور هي عاملة ايه دلوقتي

              الدكتور: انت اخوها

              عبدالعزيز: ايوة .. هي حالتها ايه دلوقتي

              الدكتور: والله مش عارف اقولك ايه

              عبد العزيز وتغيرت ملامح وشه لقلق وخوف : ايه يا دكتور قول ..

              الدكتور: عندي ليك خبرين .. واحد كويس و التاني لا

              عبد العزيز : قول يا دكتور قلقتني ..

              الدكتور : اختك خلاص اجتازت مرحلة الخطر .. وان شاء الله تفوق من الغيبوية النهاردة .. كل الدلائل بتدل على انها حتفوق وتعرفكم ..

              عبدالعزيز: الحمد لله ..

              انبسط قوووي من ا لخبر دى .. معنى كدة ان ميرنا قربت ترجع البيت .. وحتستقر امورهم وتبقى جمب امها .. وافتكر عبد العزيز الخبر التاني

              عبدالعزيز: والثاني ؟؟؟

              الدكتور بارتباك: مش متأكدين لغاية دلوقتي ..

              عبد العزيز : خير يا دكتور قول ..

              الدكتور: واضح انها كانت مصابه في عامودها الفقري... ودى احنا ما خدناش بالنا منه من الاول .. كل اللي كان همنا اننا نوقف النزيف ... وبعده الغيبوبة ..

              عبدالعزيز: ومعنى الكلام دى ايه

              الدكتور: العمود الفقرى مع كتر التنقل من سرير لسرير وهو مصاب .. بس اختك حتفوق من الغيبوية بس على كرسي مش حتتقدر تتحرك تاني

              عبدالعزيز:انت بتقول ايه يا دكتور

              الدكتور : انا قلتلك مش متأكدين حنعملها الفحوصات الكاملة ... عشان نطمن ..

              عبدالعزيز بزعيق : لسة فاكرين تعملوا فحوصات .. انا حنقل اختى من المستشفى دي لمستشفى خاصة تقدر تراعيها

              الدكتور: مش كويس الحركة ليها دلوقتي

              عبد العزيز بعصبية : مالكش دعوة .. لولا اهمالكم ما كنتش توصل للحالة دي .. وبتقولي ببساطة لسة حنعملها فحوصات عشان نتأكد ..

              عبد العزيز ما كانش في وعيه وهو بيقول الكلام دى .. لانه كان متنرفز من كلام الدكتور ... ازاي مستحيل .. اخته ميرنا ما تمشيش تاني .. وعشان اهمال الدكاترة .. لا ما ينفعش .. لسة صغيرة .. وقدامها المستقبل كله .. حرام بجد حرام ..

              ساب الدكتور وهو متنرفز على الاخر .. دخل وشاف اخته لقاها زي ما هي في عالم تاني ..
              وسارة قعدة جمبها وحطة اديهاعلى جبهتها .. وبتقرا عليها قران ..اول ما حست سارة بدخول عبد العزيز خلصت قراية وبصتله ..

              سارة : ها يا عبد العزيز .. الدكتور قالك ايه

              عبدالعزيز كان مهموم على الاخر : حتفوق ان شاء الله ... حتفوق .. يالا ياسارة خلينا نرجع البيت واضح انك تعبانة من الصبح وانتي هنا ..

              سارة : لا خلينا شوية .. يمكن تفوق ..

              عبدالعزيز:مش حتفوق دلوقتي .. يالا تعالي .. دلوقتي حتصل على عمر وحيجي يقعد معاها ..

              سارة : طيب نفضل قاعدين لغاية لما عمر يجي وبعدين نمشي ..

              عبد العزيز اتنهد بعد ما اتصل على عمر .. جيه بعد نص ساعة .. وقعد مع اخته .. وخد عبد العزيز مراته ورجعوا للبيت ..

              طول الطريق وعبد العزيز ساكت في السيارة ولا نطق بكلمة واحدة .. صوابعة كانت بتلعب عبى الدركسيون .. سارة كانت بتراقب تصرفاته ومس عارفة هو ماله .. وهو بيسوق لف واحد قدامه .. وشويه وكان حيخبطه .. اتنرفز عبد العزيز وقعد يشتم فيه بصوت عالي .. بجد الناس بقت عامية ..سارة بصت لردة فعله باستغراب .. ماله دى النهاردة ايه اللي موترة بالشكل دى .... المفروض انه يكون مبسوط عشان ميرنا اتحسنت شوية عن الاول .. وقف مرة واحدة عشان الطريق كان زحمة والوقفة المفاجأة دي خلاها تتحرك من مكانها ..سارة كانت لسة حتتكلم معاه

              عبدالعزيز : ولا كلمه لو سمحتى

              حست سارة انه مش طبيعي ... وما حبتش تضايقه اكتر من كدة .. سمعت كلامه وما نطقتش بكلمة واحدة .. واخيرا وصلوا للبيت بالسلامة .. البيت كان هادي .. ومضلم في نفس الو قت .. مع ان الوقت لسة بدري .. كانت الساعة ما جاتش 8 .. دخلت سارة وعبد العزيز وطلعوا على اوضتهم ... وفي طريقهم للاوضة ما مروش على حد .. اتمددت سارة على السرير من التعب .. طول الفترة الاخيرة ما ارتاحتش خالص .. كل يوم في المستشفى مع ميرنا .. ولما بترجع بتقعد مع حماتها ورهف ..

              غمضت عنيها وهي سامعة عبد العزيز لما دخل الحمام .. بعد فترة سمعت صوت الماية .. واضح انه بياخد دوش ... ماله عبدالعزيز ايه اللي منرفزه بالطريقة دي .. يالا الله اد ايه انا تعبانة .. مشتقالك قوي يا ميرنا .. بجد مشتقالك في الفترة اللي فاتت .. امتى بقى تقوميلنا بالسلامة .. وترجعي بيتك وتنوريه ...وترجعي البسمة الل غابت مع غياب عمي صلاح .. اااه يا عمي صلاح ...الله يرحمك يا الغالي . مكانك كبير قووووي بيننا .. سيبتلنا فراغ كبير قووي مستحيل حد يسده ..

              اتقطع صوت الماية .. واتفتح الباب .. فتحت ساؤة عين واحدة وقعدت تراقب عبد ا لعزيز .. كان لاف الفوطة على وسطه .. وشعره مبلو .. والفوطة الصغيرة على كتفه وقاعد يمسح بيها وشه .. واضح انه لسة حالق .. راح لعند المرايا وقرب وشه .. وهو يتأمل خده اللي كان متعور من موس الحلاقة .. صورة سارة كانت في المرايا قدامه .. وهي قاعدة على السرير .. وقعت عنيها في عنيه ..

              سارا: عبدالعزيز ماقلتيش الدكتور قالك ايه

              لاحظت تغيير ملامحه اللي ما ا ستمرتش الا ثانيتين . ... وقف عدل وهو بيمسح الجرح اللي في خده ..

              عبدالعزيز: ما انا قلتلك ..

              وراح لعند الدولاب عشان يلبس هدومه ..

              سارا:قلت انها حتفوق .. وبعدين سرحت .. سرحت في ايه

              عبدالعزيز يغير الموضوع: هي فين ماما ورهف ..

              سارة : مش عارفة انا مشفتهمش

              عبد العزيز : روحي شوفيهم

              فهمت سارة انه ش عايز يقولها او يتلكم في الموضوع واحترمت رايه .. خرجت من الاوضة .. ونزلت لتحت ونادت على الخدامة وسألتها فين ام عمر ... قالتلها في اوضتها بترتاح اما رهف في الحديقة .. راحت سارة للحديقة برى البيت .. طلعت من الباب اللي ورا من غير ماتحس رهف .. شافتها قاعدة على حمام السباحة .... ولاحظت اثار الدموع ... وشافتها ماسكة حاجة في اديها جامد ... حست ان رهف مش عايزة حد يشوفها وهي في الحالة دي .. فرجعت سارة ودخلت البيت .. حبت تمر على حماتها وتطمن علهيا .. كانت اوضتها ضلمة .. اكيد نامت .. راحت على اوضتها ... كان عبد العزيز قاعد على الكنبة .. لاحظت سارة سرحانه حتى ملاحظش انني دخلت .. الصوت اللي طلع من الباب وانا بقفله هو اللي فوقه من السرحان ... بصلها عبد العزيز وسألها ...

              عبدالعزيز: هما فين

              راحت سارة وقفت عند الشباك وبتبص على الحديقة .. شافت رهف اللي لسة قاعدة في مكانها .. كان ظهرها لعبد العزيز .. كان حاسس بكابة من الجو اللي كان في البيت كله .

              سارة: هما في البيت .... رهف فيرالحديقه وامك في اوضتها

              ماردش عليها عبد العزيز .. سارة ما كانتش مستنية رده .. كان شاغلها موضوع واحد .. ميرنا ..هي متأكدة ان صحبتها فيها حاجة .. وعبد العزيز مش عايز يقولها .. ليه يا ياربي ليه مش عايز يقولي هي مالها ويطمنس علهيا .. كان نفسها تساله .. بس خافت يغير الموضوع زي اول مرة ..

              سارة: عبدالعزيز

              عبدالعزيز: نعم...

              سارة ولسة ظهرها لعبد العزيز وبتبص لرهف : ممكن اعرف الدكتور قالك ايه ؟

              بعد فتره صمت طويله: قلت لك مافيش حاجة ..

              لفت سارة كلمته بحزم : لاء في حاجة .. قلبي بيقولي ان في حاجة وانتي مخبيها عليا

              بصلها عبد العزيز وهو مكشر ..

              سارا:شفت بقى .. واضح ان في حاجة .. ليه مش عايز تقولي ؟

              ارتسم الخوف على ملامح سارا .. يعني ظني في محله .. يعني في حاجة وعبد العزيز مش عايز يقول ..

              سارة : عشان خطري يا عبد العزيز ما تقلقنيش اكتر من كدة .. قولي ايه اللي حصل ..

              عنيه في عنيها .. وبكل هدوء قال : احتمال كبير ميرنا ما تمشيش تاني

              بحركه غير اراديه حطت سارة اديها على بؤها ... وامتلائت عنيها بالدموع ..

              سارا بصوت يتاتا: انت بتقول ايه ؟

              ولما لقى وش سارة اتغير حاول انه يهديها ..

              عبدالعزيز: مش اكيد لسة ..

              نزلت الدموع من عين سارة وبصوت كله عياط : ياربي ايه اللي بيحصلنا دى ..ميرنا .. ليييه .. عبد العزيز حتعمل ايه ؟

              عبدالعزيز:حعمل ايه يعني .. ما فيش حاجة في ايدي .. والله مش عارف انا حتصرف ازاي .. اقولها ان ابوكي مات .. ولا تشوهها .. ولا عن شللها .. ولا عن خطيبها الندل

              سارة: ياسر

              عبدالعزيز بانفعال:ايوة ياسر الندل الخسيس .. ما شفناش وشه الا في يوم العزا ولا سال عن ميرنا ولا اطمن عليها حتى .. مش دي خطبتبه ...

              سارة: يمكن خاف يسال

              عبدالعزيز بسخريه:سارة انتي بتتريقي ولا ايه

              سارة: يووه .. حرام يا ميرنا ... والله ما تستهليش دى كله ..

              عبدالعزيز: خلاص يا سارة ما تعيطيش .. انا مش ناقص

              سارة بعياط ط: ازاي عايزني ما اعيطش بعد اللي انا سمعته .. دي ميرنا .. مش بس صحبتي .. انت عارف يعني ايه تتشوهه .. ميرنا فنانة مرهفة الحس .. تعشق الجمال .. ازاي تتحرممن دى كله في لحظة .. لاء ومش بس جمالها دى كمان حتتحرم من الحركة ...

              عبدالعزيز بتعب:طيب يا سارة كفاية ما تعذبنيش اكتر من كدة .. انا تعبت وعارف بحالة ميرنا .. انا شايف مستقبها بيضيع قدامي ومش عارف اعمل اي حاجة .. ورهف زي الشمعة اللي اتطفت بعد الحادثة .. وعمر ما بيروحش الشركة من ساعة الحادثة .. كل حاجة وقعت على راسي ان ا .. حالة ميرنا اعرفها اول بأول ... انا بقيت اكره اشوف وش الدكتور .. كل خبر بيقوله كأنه طعنة في صدري .. .. وامي من جهه .. امي الي تحطمت .. الحزن في وشهها .. احاول امسحه مش قادر .. عمر ساب كل حاجة فوق راسي ... ابويا رايح .. ابويا رايح وسابنتي .. ترك المسؤولية كلها عليا .. راح واحنا محتجاين له .. لسة ما شبعناش منه .. هو خلاص راح ..راااااح..

              اتجمدت سارة في مكانها في لحظة انفجار عبد العزيز ... هو الوحيد اللي كان متماسك بينهم طول ا لفترة الاخيرة .. الوحيد اللي مسك دمعته وما ظهرتش قدام حد ....هو القوي اللي فينا .. الجبل الشامخ في وسطينا .. ينهار فجاه .. عنيه كانت بتلمع .. وايده بترتعش .. شفته بيرتعش وهو بيتكلم .. ما قدرتش سارة تفضل في مكانها ..وهو في نص كلامه .. جريته عليه وضمته لصدرها .. ولانه هو قاعد وهي واقفه .. خدت راسه وحطته في صدرها .. وبعكس ما كان متوقع .. كا جمد ولا بعد ...بالعكس .. لف دراعة على وسطها وقربها منه اكتر .. وقعد يعيط في حضنها .. طلع كل اللي كان في قليه ومخبيه طول الفترة اللي فاتت ... الكل كان يفتكر ان عبد العزيز اقل واحد كان متأثر لموت ابوه ... .. وانه مستحيل يضعف ... او يطلع ضعفه لاحد .. بس خلاص ما قدرش يستحمل .. اكتر من كدة

              عبدالعزيز وهو بشد سارة ليه وبصوت غريب يقطع القلب: محتاج له يا سارة .ز ومشتاق ليه اكتر .... انا تعبان.. هلكان تعب ..

              قعدت سارة تمرر اديهاعلى شعر عبد العزيز والدموع بتنزل على خدودها ... الليه يا عبدالعزيز ليه كاتم في نفسك كل دى ... العياط مش عيب ولا حرام .. بالعكس دى راحة بيحتاجها اقوى الناس ...

              سارا: انا جمبك .. وحفضل جمبك على طول يا حبيبي ..

              لسة الدموع حتجف على خدها الا بترجع مرة تانية بدمعة .. .. ازداد تحرك اغصان الاشجار اللي حواليها ..ويهب هوا جامد ووقع ورقه .. طارت في الجو .. واستقرت اخيرت على سطح الماية ... .. قامت تتراقص مع الامواج الصغيره .. الهوا زاد .. وزاد معه تحرك شعرها .. خصله كبيره طاحت على وشهها .. وتبللت من دموعه ... عنيها اتنقلت من الورقه اللي في حمام السباحة للبروازاللي ايدها السليمة ... فضلت تتأمل وشه السمح .. وبتفتكر احلى اللحظات اللي كانت معاه .. الجو كان بارد جدااا ... بس رهف ما كانتش حاجة بالجو اللي حواليها ولا كان همهما البرودة ... وصلت افكارها لاخرة مرة شافته .. ضغطت على البرواز جامد لدرجة انه شويةوكان يتكسر في اديها .... اخر مشهد يتكرر .. اخر كلمات .. سمعت صوت وراها .. لفت لقيت الخدامة وراها واقفة ..

              رهف بصوت متغير: نعم

              الخدامة : انا حضرت العشى تحبي تتعشي ..

              رهف:مش عا يزة انا مش جعانة ..

              الخدامةوهي بتقرتب منها : ما ينفعش كدة .. لازم تاكلي ..

              رهف: قلت لك مش عايزة انتي ما بتفهميش ..

              الخدامة :البيت كله مش عايز ياكل لا انتي ولا المدام

              رهف انتبهت .. امي .. هي فين دلوقتي .. ابويا وصاني عليها في اخر كلمه قالهالي .. اخر كلمة نطقها امك .. وانا قاعدة هنا وغرقانة في حزني وناسيتها .. قامت بسرعة من على ال كرسي ..

              رهف: فين امي؟؟؟

              الخدامة : في اوضتها ما خرجتش منها النهاردة ..

              دخلت رهف بسرعة وهي تصد الصورة لصدرها اوتضمها .. راحت لغاية اوضة امها ...شافت النور مطفي .. خبطت على الباب بشويش .... سمعت صوت امها واطي .. ومع انها مافهمتش هي قالت ايه .. فتحت الباب .. شافت امها قاعدة على السرير وفاحة نور الا بجورة .. وفي ايدها مصحف .. وشهها شاحب .. وكأنها كبرت عشر سنين ..خلصت الاية للي كانت بتقرا فيها ورفعت عنيها ولقت رهف واقفة عند الباب مترددة تدخل.. ابتسمت فوزيه.. وشاورتلها انها تيجي جمبها .. دفنت راسها في حضنها .. وايد فوزية بتطبطب علي ظهر رهف .. ورجعت تكمل قراءة لقران بصوت عالي .. ... وعلى نبره صوتها نامت بنتها ....

              ماسك موبيله بيشوف الصور اللي كان حافظها .. حاول يقتل الوقت ... لسة قافل مع نورة بعد ما اطمن على بنته ...من ساعة ما اتوفى ابوه ومي في بيت نورة .. ما حبوش يخلوها تعيش الاجواء اللي كانت في البيت .. ولان اهل امها الله يرحمها بعيد عنهم وغي ان مي مش متعودة عليهم ... نورة طمنت اخوهاعلى بنته .. بس قالت له ان مي خلاص مش قادرة تصبر وعايزة ترجع البيت .... قال لها عمر حياخدها من المردة ويعدي عليها عشان ياخد هومها ويرجعوا البيت .. وبقاله ساعات قاعد جمب ميرنا ومستني اي اشارة منها .. كل اللي صدر منها حركات خفيفة من صوابيعها .. بعد مرور نص ساعة سمع صوتمنها .. لف عليها لقاها بتحرك عنيها ...وشهها كان لسة ملفوف بسبب الجروح اللي فيه .. فتحت عنيها ببطئ .. اول ما شافها عمر .. قام وقرب منها ..

              عمر : ميرنا

              وبكل صعوبة بتنقل نظرها ليه ... شافت اخوها بيبصلها بقلق وعنيه مليانة فرح في نفس الوقت .. حاولت تتكلم او تقول اي حاجة ... بس رقيها ناشق وبتحس بحرقان .. فكتفت بابتسامة عشان تطمن اخوها .. وكانت الابتسامه مجهود كبير بالنسبة لها .. كلفها كل طاقتها .. وخلاها تقفل عنيها مرة تانية من التعب .. بعد ما ريحت اخوها .. مالحش عمر يفرح الا ورجعت زي ما كانت ... خاف عمر .. وخرج ينادي ع لى الممرضةويسالها .. جات الممرضة وطمنته وقالت له ان الدكتور المناوب الليلة حيمر عليها .. فرجع عمر لمكانه .. وبعد شوية دخل الدكتور ..

              الدكتور : سلام عليكم

              قام عمر ورد السلام ... شرح له عمر اللي حصل وانها فقدت الوعي تاني ..

              الدكتور : ما تقلقش .. انت قلقان كدة ليه .. هي نايمة مش في غيبوبة ..

              عمر: بس يا دكتور ازاي تنام بعد ما كانت المدة اللي فاتت فاقدة الوعي ...

              الدكتور : الحادثة ما كانتش سهلة .. وهي محتاجة للراحة ..

              وكشف عليها الدكتور ..

              الدكتور : هي كويسة وبكرة ا نشاء الله حتبقى كويسة قووي

              عمر: يعني مش حتفوق النهاردة

              الدكتور : ما اعتقدش .. مالهاتش لزمة بياتك هنا .. روح بيتك استريح . ومراتك مش حطير..

              عمر: دي اختي مش مراتي

              الدكتور : انا اسف .. بس انت اطمن وروح وتعالى بكرة الصبح ..

              عمر: اكيد يا دكتور انها مش حتفوق النهاردة

              الدكتور : حتى لو فاقت حترجع تانم تاني .. انت روح انت بس .. وربنا يعمل اللي فيه الخير .

              عمر:شكرا يا دكتور

              ومش الدكتور بعد ما طمن عمر على اخته .. قرب من عند ميرنا .. ولقاها غرقانة في النوم زي الملاك .. باسها على جبهتها وغطاها كويس .. ورجع يرتاح في البيت شوية ..

              في ال يوم التاني ما دومتش سارة ورهف وراحوا لميرنا في المستشفى .. وبعد فترة من وصولهم فاقت ميرنا .. كانت تعبانة وعنيها فيهاالف سؤال . كلموها .. حاولوا يريحوها ..

              ميرنا بصوت هامس يادوب يتسمع : ايه اللي حصل ؟

              رهف قاعدة على ال كرسي البعيد .. وهي مش قادرة تحط عنيها في عين اختها عشان ماتعرف اللي حصل .. اما سارة ما قدرتش تقعد فكانت واقفة جمب سرير ميرنا ..

              سارا: ارتاحي انتى وما تتكلميش كتير

              مررت ميرنا لسانها على شفتها ترطبهم .. الحركة دي كانت مجهود بالنسبة لها .. حاست بالم جامد في خدها وجبهتها .. وراسها كان حينفجر من الالم ..

              ميرنا بتعب : راسي واجعني

              سارا: قلت لك ارتاحي وما تتكلميش

              هزت راسها بصمت ورجعت وقفلت عنيها من التعب .. لفت سارة على رهف ..

              سارا تهمس:نقولها ايه

              اكتف رهف بدمعة رد على سارة .. دخلت الممرضة تسال عن ميرنا وتبلغهم انها حيخدوها شوية عشان يعملولها فحوصات ...

              سحبوا سرير ميرنا ومعاه قلب سارة .. اللي كانت عارفة كل حاجة .. ومستنية نتيجة الفحص عشان يطمن قلبها .. عبد العزيز اول ما وصل سارة المستشفى قالها اول كا تفوق ميرنا وياخدوها للفحص تتصل بيه عشان يجي .. اول ما خدوا ميرنا .. اتصلت سارة بعد العزيز عشان تبلغه ..

              عمر خد بينته من بيت ا خته .. وطول الطريق للمدرسة وبنته كانت ساكته وما بتتكلمش بكلمة واحدة .. ودي مش من عوايدها .. بعد ما وصلها المردسة . راح للشركة اللي كانت منقطع عنها فترة .. واول ما دخل مكتيبه .. وقفه سكرتيره وقاله

              علي : السلام عليكم يا استاذ عمر

              عمر : وعليكم السلام

              ولسة كان حيدخل مكتبه وقفه علي ..

              علي : استاذ عمر

              لف عليه عمر : نعم

              علي : الاستاذ شوقي طلب مني اول ما توصل حضرتك تروحله على مكتبه لانه عايزك ..

              عمر وهو عاقد حواجبه : ليه

              على : مش عارف بالظبط هو قالي كدة وبس

              عمر : طيب شكرا

              ما دخلش عمر مكتبه وراح لمكتب عمه شوقي .. واستغرب عمر ما دام عمي شوقي كان عايز مني حاجة ليه ما اتصلش بيا على طول ... ربنا يستر ... قبل ما يوصل لمكت شوقي مر على مكتب ابوه .. حس بحزن جامد .. كان الباب مقفول والنور مقفول .. اتنهد وكمل طريقة .. قال للسكرتير عمه شوقي انه عايز يدخل ..
              السكرتير: اتفضل يا استاذ عمر هو اصلا مدينا اوامر اول ما توصل حضرتك تدخل على طول
              رفع عمر حواجبه باستغراب وخبط على الباب .. سمع صوته شوقي

              شوقي : اتفضل..

              فتح الباب بترقب ويشوف عمه قاعد على المكتب وهو لابس ال نظارة وكان مركز في حاجة في اديه ..

              شوقي : اهلا يا عمر ازايك اتفضل يا ابني

              عمر : الحمد لله يا عمي اخبارك ايه

              رفع صالح راسه وابتسم لعمر

              شوقي : الحمد لله ازياك انت يا ابني .. اتفضل اقعد ..

              عمر وهو قاعد على الكنبة اللي قدام المكتب : بلغوني ان خضرتك كنت عايزني ..

              شوقي : ايوة ...

              عمر : خير يا عمي .. في حاجة في الشركة ..

              شوقي بعتب : في الاول انا عايز اعرف انت ليه ما بدومش في الفترة الاخيرة ..

              نزل عمر راسه : انت عارف يا عمي بالحال

              شوقي : ولو برضة دى مش عذر .. بس انا المرة دي حسامحك وحمشي الموضوع .. اخوك عبد العزيز قام بشغله وبشغلك

              عمر : انا اسف يا عمي

              شوقي: حصل خير .. انا مقدر ظروفك .. مش انت بس اللي ما لكش نفس على الشغل .. المكان من غير المرحوم ما يسواش حاجة .. بس مهما كان المفروض ما نضعفش

              عمر:انا عارف يا عمي .. بس مش بايدي والله .. انا مش متخيل اني حدخل الشركة ومش حشوف الوالد

              شوقي : الله يرجمه

              عمر : امين

              بعد لحظه صمت الكل سرح بافكاره في نفس الشخص..

              عمر: الا كنت عايز ايه يا عمي مني ..

              شوقي: مش عايز منك الا انك تمسك مكان ابوك في الشركة

              عمر : ازاي يا عمر ..محمد احق مني في المكان دى

              شوقي: لا دى مالك مش مال محمد

              عمر : بس خبرة محمد اكتر مني

              شوقي: مالكش دعوة بمحمد ... انا عايزك انت اللي تشيل مكان ابوك

              عمر : ومكاني مين حيكون فيه ؟

              شوقي: تامر على وش تخرج .. وان شاء الله حيشتغل هنا .. ومع الوقت حيمسك مكاني

              عمر : والله يا عمي انا مش عارف اقولك ايه

              شوقي: قول انك موافق وريح قلبي ..

              عمر: انشالله ..يا عمي

              تعليق


              • الحلقة ال63

                بعد ما وصل عبد العزيز للمستشفى .. ورجعوا ميرنا لاوضتها ... راح للدكتور عشان يتأكد من الخبر .. الدكتور قاله ان اخته اتخبطت جامد في عمودها الفقري ... وادى الى كسر فيه .. وبسبب حالتها ووضعها في السيارة وصعوبة خروجها ..المسعفين ما خدوش بالهم من الموضوع دى .. غير تركيز المستشفى على حالة النزيف الداخلي اللي كان في راسه وحاولوا يسعفوها .. كل الامور دي خليتهم ما ينتبهوش لعمودها الفقري .. وما يخدوش بالهم في نقلها من مكان لمكان.. ومن كتر نقلها قدى الى قطع الحبل الشوكي عندها .. وبالتالي عدم قدرتهاعلى المشي تاني .. واحتمال عدم روجعها زي الاول .. حتى لو ارسلتلها لاحسن مستشفى في العالم ولا حتى في المانيا ولا غيرها .. مش حينفع .. انتشر الخبر في البيت . والكل عرف الا صاحبة الشأن .. اللي كانت بتفوق بين فترة و فترة .. بس ما كانتش مركزة على اللي بيحصل حواليها ...عيطت فوزية على الحالة اللي وصلت فيها بنتها .. واصرت انها تروح المستشفى وتشوفها وتقعد جمبها .. وطول الوقت دى ما عرفت ميرنا ان ابوها اتوفى ..

                على صوت عبد الباسط اللي كان شغال في اوضة ميرنا في المستشفى ...كانت قاعدة فوزية جمبها .. صحيت ميرنا على صوت القران ولفت لقيت امها جمبها ابتسمت .. كانت اول مرة تشوف فيها امها بعد الحادثة .. كانت قاعدة على الكرسي وهي مغمضة عنيها وراسها نازل لتحت .. واضح انها مرهقة ..

                ميرنا بصوت واطي : ماما

                سمعت فوزية بنتها وصحيت من نومها . اتعدلت وقامت

                فوزية : ايوة يا حبيبتة ماما ... عاملة ايه دلوقتي

                ميرنا : احسن الحمد لله انتي من امتى وانتي هنا

                فوزيه: من فتره ..عايزة حاجة عايزة ماية ..

                ميرنا بتعب : لا .... هي الساعة كام ؟

                فوزية : الساعة 10 انبارح اخواتك كلهم كانونا هنا ... بس هما في الشغل دلوقتي ..

                بلعت ميرنا رقيها بصعوبة

                ميرنا : انا بقالي قد ايه وانا في المستشفى ..

                فوزيه: اسبوعين يا حبيبتى..

                ميرنا : وابويا ورهف .. ايه اللي حصلهم ..

                فوزية وهي بتحاول تمسك نفسها : كلهم مرتاحين .. المهم انتي دلوقتي..

                ميرنا بابتسامة باهتة : انا كويسة .. بس الشاش اللي على وشي دى مضايقني قووي وراسي بتوجعني

                فوزية : حيخف مع الوقت .. انت بس ماتعبيش نفسك

                ميرنا : طيب لو جيه بابا او اخواتي او سارة صحيني

                فوزيه بحزن: انشالله

                لسة كان حيخرح من البيت .. ومر على الصالة الا وسمع حد بيناديه :

                ام خالد : ياسر

                دخل لعند امه ولقاها قاعدة

                ياسر وهو واقف عند ا لباب : اهلا ياماما كنتي بتنادي عليا

                ام خالد: انت رايح فين

                ياسر : عندي مشوار .

                ام خالد وهي تبتسم : تعالى يا ابني اقعد جمبي عندي ليك خبر حلو

                ياسر : خير

                ام خالد ووهي بتبتسم : خطيبتك فاقت .. مبروك يا ابني

                ياسر وبيقولها منغير نفس : الله يبارك فيكي

                ام خالد: مالك ليه بتقولك من غير نفس كدة .. هو انت كنت عارف انها فاقت ؟

                ياسر : ايوة .. احمد ابني عمي قالي ( اللي هو جوز نورة )

                ام خالد : امال مش فرحان ليه

                ياسر : هو انت معرفتيش


                ام خالد وهي معقده حواجبها: معرفتش ايه ؟

                ياسر : انها مش حتمشي تاني
                ..
                ام خالد : وايه يعني

                ياسر وهو بيقول : هو ايه اللي ايه يعني .. اوعي تكونوا فاكرين اني حتجوز واحدة معاقة

                ام خالد : انت بتقول ايه .. انت عايز تسيب البنت

                ياسر: هو ما فيش حاجة بتربطنا مع بعض لا كتب كتاب ولا حاجة .. دي مجرد خطوبة .. انا حفسخ ا لخطوبة ..

                ام خالد : انت بتتكلم جد يا ابني .. حرام عليك البنت مالهاش ذنب في اللي حصل في وقت شدتها تسيبها .. دي مالهاش حد

                ياسر : انتي بتتكلمي بجد يا ماما انتي عايزاني ارتبط بيها وهي معاقة ... ليه هو ناقصني حاجة عشان اخد واحدة ما تقدرش تخدمني وانا اللي اخدمها في ايه يا ماما

                ام خالد : بس دي ميرنا .. ولو كانت مشللوة ..

                ياسر : انا مش مصدق اللي انتي بتقوله .. دى انا كنت فاكرك انك اول واحدة حتعارضي على الجوازة دي ...

                ام خالد: يا ابني الشلل مش عيب .. بس العيب انك تسيبها عشان هي اتشلت ..

                ياسر : لا طبعا عيب .. انا مش قصدي حاجة .. وربنا يشفيها ويوفقهامع شخص غيري ..

                ام خالد : طيب يا ابني لو العكس اللي حصل يعني بعد الشر انت اللي حصلتلك الحادثة واتشليت هي كانت حتسيبك عشان كدة .. وانت اللي كنت حتموت عليها وانت اللي اخترتها بتفسك ..

                ياسر : وانا اش عرفني انه حيحصل كل دى .. لا وكمان وشهها مشوه يعني مش كفاية ا نها مشلولة وكمان مشوهة .. في ايه يا ماما

                ام خالد بعصبيه: ياااااااااااااا ااااااااااااااا اسر

                ياسر : انا ما بشمتش يا ماما .. بس دي الحقيقة ..

                ام خالد : انت ما فيش في قلبك رحمة .. يعني هي بنت ضعيفة وابوها مات والمصايب عمالة تتحدف عليهم من كل مكان ..وانت جيت كملتها عليهم .. اودي وشي منهم فين .. اقولهم ايه ابني مش عايز بنتكم عشان ما بقتش تناسبه ...

                ياسر : حرام عليكي اي ماما يعني انتي عايزاني ارمي نفسي في التهلكة عشان تتبسطوا وترتاحوا

                ام خالد : لو وحدة من اخواتك وخطيبها سابها كنت حتتصرف معاه ازاي ..

                ياسر : ما تفوليش على اخواتي سيبيهم في حالهم

                ام خالد : انت فاكر بنات الناس لعبة ... ماتفكر كويس يا ابني

                ياسر : هو انا لعبت فيها دلوقتي .. ولا الجواز بالعافية .. ايه يعني فسخت الخطوبة ايه اللي حصل اتهدت الدنيا ..

                ام خالد : البنت ما تستهالش منك كل دى يا ابني ..... يالا عايزاك توديني المستشفى نورح نطمن عليهم

                طلال: وانا الحين لعبت فيها.. من حقي انى ارفضها مثل ماهو من حقها انها ترفضى

                ام خالد : لا تسوي فيها كذا طلال.. فوزيه ما تستاهل الي جاها .. يالله ابيك تاخذنى بالمستشفى نزورهم وتطمن عليهم ..

                ياسر : يامامااااااا

                ام خالد : انا مش حتكلم في الموضوع دى تاني .. وما فيش فسخ خطوبة . والبنت حتتجوزها يعني حتتجوزها فاهمني ..

                ياسر : هو بالعافية ..

                ام خالد: مش عافية ولا حاجة . بس والله يا ياسر لو سبت البنت وهي في الحالة دي لا انا امك ولا اعرفك حيبقى قلبي وربي غضبانين عليكك ليوم الدين ..

                ياسر : حرام عليكي يا ماما حرام ..انتي كدة بتحكمي عليا بالاعدام

                ام خالد : بس كلام فارغ .. انا مابقولك ترتبط نفسك معاها .. بس اشفق عليها .. ما تسيبهاش في الحالة دي ما فيش حد يرضى يتجوزاها وهي بالحالة دي .. انت اتجوزها ولو مارتحتش معاها ابقى اتجوز عليها انشاالله تتجوز تلاتة .. المهم ما تسيبتهاش

                ياسر : يعني عادي لو اتجوزت عليها ..

                انمخالد : المهم ما تسيبهاش .. والله الناس ما تستهلش .. ومش ناقصين كفاية اللي فيهم ..

                ياسر : ربنا يعمل اللي في الخير يا ماما

                ما قدروش يتهربوا من اسئلة ميرنا عن ابوها اكتر من كدة .. ا... فاضطروا يبلغونها مع انهم حاولوا ينقلولها الخبر بابسط واسهل طريقه ممكنه....... تقبلت الخبر بشجاعه غير متوقعه .. بسبب ايمانها القوي بالله تغلبت على اللي هي فيه .. بكت ابوها .. وحزنت لفراقه .... اما شللها كان عندها امل كبير انها لو انها سافرت برة حتمشي من جديد ..

                ارسوا اوراقها لمستشفيات لندن وبعد اسبوع نقلوها على هناك .. راح معاها عبد العزيز عمر كان ناوي يروح معها .. بس ما خد مي من بيت عمتها ورجعت تقعد معاه في البيت وحالتها ما كانتش عجباه فما اقدرش يبسيها ... مي ما قدرتش تتقبل موت جدها بسهولة .. غير عمتها اللي كانت في المستشفى واللي ما شافتهاش من ساعة الحادثة ..ما رضوش يخدوا مي عشان تزور عمتها عشان سوء حالتها ..... رجعت مي لقوقعتها بعد ما طلعت منها الفتره الاخير .. فما اقدرش عمر يسيب بنته ويروح .. وما يقدرش ياخدها معاه عشان المردسة .. وشغله اللي في الشركة اللي فوق راسه بعد ما مسك م كان ابوه ... اما رهف فكان نفسها تروح مع اختها ... بس اخوها ما رضيش عشان جامعتها ودراستها .. وسارة كمان كانت عايزة تروح .. ورفض لنفس السبب .. .

                للان الوقت كان بدري الساعة 6 الصبح والكل نايم .. دخل البيت وقعد يصرخ وينادي على اللي في البيت .. قامت كريمة وشوقي مفزوعين من نومها .. موقف موت صلاح اتكرر تاني ليهم . ربنا يتسر من اخبار الساعة 6 الصبح .. نزل شوقي على السلم وهو تقريبا بيجري .. وقابله في وشه ابه عبد الله وكان في غاية السعادة

                شوقي: خير في ايه

                عبدالله: استوعب انه اهله اتخضوا من زعيقه : لا ما تقلقوش ..

                وهو شايف الخوف على امه

                عبدالله : بس حبيت ابشركم .. مها ولدت النهاردة ..

                قعد شوقي على السلم عشان يرتاح من الخضة اللي خضهاله ابنه .. ومش حاسس انه قادر يوقف ..

                كريمة : حمدالله على السلامة .. خضتنا

                عبد الله : معلش يا بابا ما كانش قصدي .. انا جيت اخد حاجات ليها .. وقلت ابشركم .. اسف اني خضتكم

                شوقي: حصل خير .. الف مبروك يا ابني ..

                عبدالله بفرح: الله يبارك فيك يابابا

                شوقي : ممكن اطلب طلب ما تردنيش .. عايزك تسمي صلاح

                عبد الله : صدقني يا بابا من غير ما تقول .. بس مها جابت بنت مش ولد

                شوقي: حمد الله على سلامتها

                عبد الله وهو مش مصدق نفسه خوفه المرة دي على مها كان اكتر من الا ول .. بسبب صعوبة حملمها .. فما صدقش الدكتور لما قاله ان الولادة كانت طبيعية وسهلة وماكانوش متوقعينها .... الحمد لله يارب على النعمه ...

                كل التقارير ونتايج الفحوصات طفيت بقايا الامل في رجوع ميرنا للمشى .. ووجودها بالمستشفى مالهوش لزمة .. والجروح اللي في وشها محتاجة عدة عمليات عشان ترجع زي الاول ... كان في خدها الايمن شق كبير يمتد من طرف فمها الى اذنها .. غير شقوق صغيره في جبهتها ..كانوا بارزين ولونهم احمر ... بس الدكتور طمن عبدالعزيز وقال له انه بعد عمليات التجميل بتختفى تقريبا ...رجعت ميرنا لمصر بعد ما حددوا عمليتها كمان اسبوعين

                ... البيت كانوا مجهزينه لاستقبالها .. بعد ما حطوا كل التسهيلات الي تناسب وضعها الجديد .. ولان بيتهم كبير .. فما يضره ان يكون فيه مصعد .. وعشان يحسسوا ميرنا انها تقدر تتحرك للدور اللي فوق بكل سهولة .. وما يحرموهاش من اوضتها .. وكانوا بدأو في تركيب الاسانسير ولغاية لما يخلصوا العمال شغل فيه .. فضولها اوضة تحت موقته ..الكل كان بيجهز لاستقبال ميرنا وعبدالعزيز بعد غياب اسبوعين ونص ..... بعد ما جهزوا البيت لميرنا كانت دي اول مرة تدخل فيه البيت بعد الحادثة بس مش على رجليها ..

                وقفت السياره قدام الباب .. ونزل عبدالعزيز كان عاملها مفاجأة ومقالش لحد من اهله انهم جايين .. طلب من السواق انه يجي ياخدهم من المطار .. السواق فتح شنطة السيارة وطلع الكرسي بتاع ميرنا .. خده منه عبد العزيز وحطه عند بابا ميرنا .. وساعدها انها تقعد علهي .ابتسمت ليه ميرنا بشكر .. ولسه عبد العزيز حيزق الكرسي ..

                ميرنا : لا يا عبد العزيز .. انا اللي هحركه لوحدي .

                وبصتله بنظرة توسل..

                عبدالعزيز: لو كان دى حيريحك... ماشي

                هزت ميرنا راسها وحطت اديها المرتجفه على العجلات وحركتهم .. وعبدالعزيز يمشي جنبها ومستعد باي لحظه يساعدها .. قل الشاش اللي كان ع لى وشها الا قطعه كبيرة على خدها اليمين و3 قطع صغيره على جبهتها .. عشان يخفوا الجروح الي كانت لسة معملة وبارزة بشكل بشع .....فتح عبدالعزيز لاخته الباب ودخلوا للبيت .. وميرنا بتدفع كرسيها ...

                كانت فوزيه قاعدة في اوضتها .. الوقت كان العصر واللي في البيت بيناموا شوية في ال وقت دى .. دخلت ميرنا الصالة ..

                ميرنا وهي بتبص لاخوها : هما فين ..

                عبدالعزيز:مش عارف استني كدة لما اشوفهم

                راح عند السلم ونادى على الخدامة .. اذا كانت امه نايمة ولا لاء عشان ما يزعجهاش ..وهو كان بيكلم ا لخدامة .ز كانت سارة فوق طالعة من اوضة رهف ورايحة على اوضتها .. فسمعت صوت عبد العزيز

                . فمصدقتش نفسها في البداية .. هو قالها انهم مش حيجيوا الا الاسبوع اللي جاي .... والنهاردة الاثنين .. معقول يكونوا وصلوا ... نزلت على السلم بسرعة .. شافت ظهر عبد العزيز ليها وهو بيكلم الخدامة .. ولسة عبد العزيز حيروح لميرنا ...

                سارا: عبد العزيزززززززززز

                لف عبد العزز ليها وابتسم .. سارة كملت نزولها والبسمة على شايفيها .. حاسة انها حطير من الفرحة .. بقت تشتاق لعبد العزيز قوووي اكتر من الاول ..جريت بسرعة واترمت في حضنه ... ..

                سارة : انت جيت .. حمد الله على السلامة ..

                عبدالعزيز: ههههههه.. ايوة يا حبيبتي ..

                خاف عبد العزيز على سارة لحسن تقع ولسة كانت الاتبتسامة على وشها .. وبتبصله وتعتب عليه

                سارة : ليه ما قتلتيش انك جاي عشان استقبلك ....

                عبد العزيز وهو بيضحك : امال الشياكة دي كلها لمين ..

                سارة : حرام دي مكياج .. وتاني حاجة .. الحمد لله اني لحقتك لاني كنت رايحة ازور مها عشان ولدت .

                عبدالعزيز:لوكنت جيت وما شوفتكيش كنت دبحتك ..

                سارا: هههههههههههههه

                ميرنا : سارا؟؟

                التفت سارة لميرنا .. كانت قاعدة على الكرسي وبتبص لسارة .. ازيك يا ميرنا وحشتيني قوووي .. بجد ليكي وحشة ..

                ميرنا بفرح: وانتى كمان

                وراحت لصحبتها ورفيقة عمرها .. صديقة الطفولة وكاتمة اسرارها .... والانسانه الوحيده القريبه منها ..

                والي تكون بالنسبه لها مثل الاخت والصديقه وكل حاجة...مدت ميرنا اديها ومسكتها سارة .. كا قدرتش تكتفي بالسلام بالايد ... نزلت وضمت ميرنا اللي حضنتها قوووي ...وقعدوا يعيطوا ا لاثنين

                عبد العزيز : كفاية يا سارة كفاية ياميرنا ... امال فين الباقي

                سارة وهي بتسمح دموعها : امي نايمة تستريح شوية بعد الغدا .. وعمر خد بيته وحيوديها الملاهي

                ميرنا : انا حروح عند امي وحشتني قوووي

                سارة : وانا حنادي رهف .. اكيد حتطير من الفرحة لماتعرف انك وصلتي بالسلامة .

                تعليق


                • الحلقة ال64


                  عمر كان واقف وبيتأمل بنته وهي بتلعب .. ايوة كانت بتضحك بس ما كانتش عجباه ... كان حزنها باين عليها .. وحرام بنت في السن دي تحزن بالشكل دى وتشيل الهم من دلوقتي .. وحاول عمر كتير معاها عشان يخرجها من الحالة اللي هي فيها .. بس هي خلاص حكمت على نفيها وقعدت في القوقعة بتاعتها ومش عايزة تخرج منها .. وفي نفس الوقت ازادت تعلق بابوها .. مش عايزاه يغيب عنها لحظة .. افترك موقف حصله من يومين .. اصحابه اصروا عليه انهم يسهروا مع بعض .. وهو ما كنش ليه نفس .. بس انحرج منهم ووافق ..

                  طلب من رهف انه تهتم وتعشي مي وتنيمها .. وبعد حوالي ساعة اتصلت بيه رهف وبتقوله ا ن مي مش عايزة تنام .. رجع للبيت عشانها واول ما شافته فضلت حضناه ومش عايزة تسيبه .. لغاية لما نامت في حضنه .. عدم وجود جدها وميرنا في البيت خلاها تخاف انه تفقد اعز الناس ليها اللي هو ابوها .. غير انشغال امه واخته وكمان مرات اخوه بميرنا .. وما فيش حد بيهتم بيها كل دى حلاها تتعلق بابوها قووي .. وفي نفس الوقت ازادت تعلقها بمدرستها ابلة سهى .. اللحظات الوحيدة اللي بيشوفها فرحانة لما بتروح المردسة .. دي بنتي وانا لازم امن مستقبلها .. وامنها حياة طبيعية .. زي غيرها من الاطفال اللي في سنها .. امي كبرت وما بقتش فاضية .. ورهف ومصيرها حتتجوز .. وميرنا وراها ان شاء الله .. مين اللي حيفضل وحيرعى بنته وهو في الشغل .. واذا حصلي حاجة مين اللي حيخلي باله منها ... ومش بس كدة .. هي محتاجة لحنان الامومة في حياتها .. ودى مش حتلاقيه الا عند عماتها .. انا بفكر في ايه .. .. صرخ قلبه .. انا بفكر في ايه معقول بفكر في الجواز بعد فاطمة .. اكيد عقلي فيه حاجة .. رد العقل .. ماتكونش اناني .. قبل ما تفكر في نفسك فكر في بنتك .. انت مش شايف حالتها عاملة ازاي ..

                  مي: بابا بابا..

                  فاق من السرحان اللي هو فيه على صوت مي وهي بتنادي عليه وماسكة بنطلونة ...

                  عمر: نعم يا حبيبتى

                  مي: تعالى نلعب اللعبة دي ؟

                  عمر: لا يابابا دي خطيرة ..

                  مي: انا عايزة اركبها ..

                  عمر : حتيجي في نصها وتعيطي وتقولي انا عايزة انزل

                  مي بعزم: انا ما بعيطش

                  ودى اللي حيموتني يا مي .. عايزك تعيطي وتطلعي كل اللي جواكي .. انت طفلة مش كويس الكبت اللي انتي فيه دى .. رن موبيه .... لقى على الشاشة .. لقى اسم اخوه

                  عمر: السلام عليكم .. ازيك يا عبد العزيز

                  عبدالعزيز: وعليكم السلام .. الحمد لله انت عامل ايه

                  عمر: تماام بخير انت اخبارك ايه واخبار ميرنا

                  عبدالعزيز: لسة فاكر ان ليك اخوات ليه ما بتتصلش بيا

                  عمر: ههههه والله كل يوم بتصل بميرنا مالك ا نت

                  عبدالعزيز:ماشي حعديها بمذاكي المرة دي .. المهم انت فين دلوقتي .

                  عمر: في مشوار

                  عبدالعزيز: مشوار والا قاعد تلعب

                  عمر: هههههههههه.. ما دام انك عارف بتسأل ليه

                  عبدالعزيز: انا غلطان انت وحشتني وقلت اتصل بيك عشان تيجي واشوفك

                  عمر: انت هنا ؟؟؟؟؟؟؟؟

                  عبدالعزيز: ايوة انا في البيت .. حتخلص امتى وتيجي ..

                  عمر بلهفه: ميرنا معاك

                  عبد العزيز : ايوة

                  عمر: دلوقتي جاي

                  عبد العزيز : يعني لو ميرنا مش معايا ما كنتش جيت دلوقتي ... صح

                  عمر: ههههههههه روح بس.. يالا مسافة الطريق ان شاء الله

                  عبدالعزيز: ههههههه

                  وقفل التليفون مع اخوه وبص لمي

                  عمر: مي حبيبتي كفاية كدة عشان نروح البيت دلوقتي عمو عبد العزيز وعمتو ميرنا وصولا وهما في البيت

                  مي بهدوء: طيب

                  لييييه مي .. معقوله مش مشتاقة لعمتها .. ليه ما تعبريش عن شعورك ليييييييييييييي ه ..

                  بعد اسبوع من وصول ميرنا البيت .. جات ام خالد تزورهم وتطمن عليها .. الخدامة جراحت لاوضة ميرنا وقالتلها ان انها عايزاها تيجي عشان تسلم على ا م خالد ..

                  ميرنا : ام خالد هنا ؟؟

                  الخدامة : اوية .. و المدام بتقولك تعالي بسرعة

                  ميرنا بتفكير .. طيب طيب روحي انتي دلوقتي .. واقفلي الباب وراكي ..

                  وبعد ما خرجت الخدامة .. قعدت ميرنا تفكر .. ام خالد .. ايه اللي جابها هنا .. اوعى تكون جاية عشان تتكلم في الجواز .. خلاص كل حاجة انتهت .. ولا عايزة تشوفني هل حنفع لابنها ولا لاء .. ووقعت عنيها على المرايا ..وقعدت تشوف وشها .. .. قربت من المرايا .. ورفعت الشاش اللي على وشها .. وشافت الخطوط المتعرجة .. لونها احمر مايل للبنفسجي .. كان منظرها بشع جداا .. ما قجرتش تتحمل الم نظر ورجعت الشاش مكانه .ز لا مستحيل اطلع واقابلها وانا بالشكل دى

                  الباب خبط

                  رهف : مين

                  رهف : انا رهف ممكن ادخل ..

                  ميرنا : تعالي

                  رهف : انتي لسة ما لبستيش .. امي بتقول يبسرعة

                  ميرنا : مش عايزة اطلع

                  رهف وهي معقده حواجبها: ليه طيب

                  ميرنا : انتي عا يزاني اقابلها وانا بالشكل دى

                  رهف : وفيها ايه

                  ميرنا : لالالا مش عايزة ..

                  رهف : ميرنا والله عيب ..

                  ميرنا بدات تفقد اعصابها .: لا عيب ولا حاجة .. وممكن لو سمحتي تسبيني لوحدي ..

                  رهف وهي بتحاول تقرب من ميرنا : ميرنا

                  ميرنا : انت ما بتسمعيش .. ما بتفهميش .. برا .. اطلعي برا ..

                  رهف : اسفة يا ميرنا مش قصدي اني اضايقك ...

                  ميرنا مش عايزة تضعف قدام رهف .. هي حاسة بنار جواها .. مش عايزة تبينلهم انها بقيت ضعيفة وعاجزة ..

                  ميرنا : انا عايزة اقعد لوحدي ..

                  ولما شافت لقيت رهف لسة واقفة قدامها ..

                  ميرنا : لو سمحتي

                  خرجت رهف من اوضة ميرنا وهي حزينة على اختها .. اما ميرنا اول ما طلعت رهف قعدت تعيط .. لغاية لما اتبل الشاش اللي على وشها ..

                  بعد ما مشيت ام خالد .. طلعت فوزية لاوضة ميرنا .. ميرنا احرجت امها قووي عشان مانزلتش وسلمت على ام خالد .. وام خالد كانت بتتصل كل يوم تتطمن على ميرنا .. يبقى دي جزاتها .. والمفروض ميرنا تقدر الموقف دى ..

                  خبطت فوزية على ميرتا وما ستنتش رد ودخلت ا وضتها .. لقيتها قاعدة على الكرسي وبتقرا المجلة .. رفعت ميرنا راسها ولقيت امها حاية ناحتيها وقعدت قدامها على السرير ....

                  فوزية : انتي تعبانة ..

                  ميرنا : لا ما فيش حاجة يا ماما

                  فوزية : طيب ليه ما جتيش تسلمي على ام خالد ..

                  ميرنا : ماليش نفس ومش عايزة اقابل حد ..

                  فوزية : مش عيب الست تيجي لغاية هنا عشان تتطمنت عليكي وانت ما ترضيش تسليم عليها ..

                  ميرنا : مش كدة يا ماما .. بس ما اقدرش اقابل حد ما اقدرش

                  فوزيه بصتلها بشفقة وكلمتها بصراحة : عشان ما بتمشيش ..

                  ميرنا وهي بتبص لامها وعنيها بتلمع من الدموع : ياريته يجي على المش بس يا ماما في حاجت تانية كتير ..

                  فوزيه: انشالله بعد العمليه حترجعي احسن من الاول ...

                  ميرنا بصوت مرتجف: انشالله ..

                  بعد صمت ...

                  فوزيه: تعرفي ليه ام خالد كانت هنا النهاردة ؟

                  ميرنا : عشان تشوفني ..

                  فوزيه: طبعا .. بس كانت عايزة تتكلم في موضوع الجواز

                  ولاحظت فوزية عدم اهتمام بنتها بالموضوع وانها ما علقتش على الكلام اصلا ..

                  فوزيه: انتي مش عارفة هي قالت ايه

                  ميرنا : انا عارفة مش محتاجة انك تقولي . الحمد لله انها جت منهم

                  فوزيه باستغراب: هو ايه اللي جت منهم

                  ميرنا : فسخ الخطوبة

                  فوزية : ليه بعد الشر .. ام خالد تقول ان الولد شاريكي ومتمسك بيكي وان شاء الله بعدما تخلصي العلمية
                  بتاعتك وتهدى الظروف ويخلص حداد ابوكي .. حيجوا ويتفقوا على كل حاجة .

                  ميرنا : انتي بتقول ايه بذمتك انتي عايزاني اتجوز وانا في الحالة دي

                  فوزية : ربنا حيشفيكي ان شاء الله

                  ميرنا : انا مستحيل امشي تاني .. وحتى لو شفيت اتجوز ازاي وابويا مات

                  فوزيه بحزن: الله يرحمه

                  ميرنا : يا ماما كفاية انا مش عايزة اتجوز .. وحصوصا ياسر .. لو سمحتي ما تجبرنيش على الجواز .. انا مش عايزة

                  فوزيه: وليه طيب .. واشمعنى ياسر بالذات

                  ميرنا : ياسر شافني قبل ما اتشوه .. وهو حتى ما جاش المستشفى ولا سأل عني مرة واحدة

                  فوزيه باندافاع: ما تشوهتىش .. دي جروح وحتروح انشااء الله مع العملية ..

                  ميرنا : برضه حيبقى فيه علامة ..مش حرجع زي الاول ....

                  فوزيه: الجمال جمال الروح

                  ميرنا: ما يهمنيش جمال الروح .. يماما انا انسانة عاجزة .ز انا مش حمشي ومشوهة .. انا مش عايزة اتجوز مش عايزة

                  فوزيه:كفاية يا ميرنا كلامك دى بيقطع قلبي

                  ميرنا : هي دي الحقيقية .. لازم نتقبلها حتى لو كانت مؤلمة ... وانا مؤمنة بقضاء الله وقدره

                  فوزيه اندهشت من حكمة بنتها: ونعم بالله...

                  لاحظت على بنتها اثار التعب .. ميرنا بتتعب بسرعة

                  فوزيه وهي تقوم : طيب اسيبك دلوقتي عشان ترتاحي ..

                  ابتسمت ميرنا لامها : شكرا يا ماما

                  وساعدتها امها انها تنام على السرير .. لغاية دلوقتي مش قادرة ميرنا تتعود على انها تعتمد على نفسها في انها تروح من السرير للكرسي والعكس

                  بالليل جاتلهم نورة وكانوا كلهم قاعدين بيتعشوا .. بعد ما خلصت نورة كانت عايزة تروح ولان جوزها كان مسافر وصلها عمر للبيت ..وهما في الطريق قعدوا يتكلموا شوية

                  نورة : تعرف انا شوفت مين انبارح

                  عمر وهو عاقد حواجبه: مين؟

                  نوره: ابلة مي

                  عمر: ابله سهى

                  نوره: هههههههه .. وانت اش عرفك بيها

                  عمر: هو انتي ناسية انها مدرسة بنتي .. دى غير كلام مي عنها كل يوم ..

                  نورة : بس بجد مردسة حلوة وطيبة وزي العسل .. وتصدق ان مي كانت دايما بتفكلاني بيها .. سبحان الله

                  عمر : وليه بتفكر بيها

                  نورة: يعني بتقول على اللي هي حاساه وشعورها اتجاه مدرستها ... فيها ايه دي

                  عمر:اااااه

                  نوره: المسكينه فقدت امها في سن صغير ..

                  عمر: الله يرحمها

                  نوره: قعدت اتكلمت انا وهي فترة طويلة ..

                  عمر: وانتي عرفتيها منين

                  نوره: كانت معايا في الجامعة .... بس هي اصغر مني بسنتين

                  عمر:اااااه

                  نوره :على فكرة بتموت في بنتك وبتحبها موووت .. وكانت طول الوقت بتكلمني عن بنتك .. وشكرت فيها قوووي وقالت انها شاطرة ومؤدبة

                  عمر من غير سابق انذار: هو شعرها احمر ؟

                  نوره باستغراب: لا ليه ؟؟

                  عمر: سؤال

                  نوره: هو انت شوفتها ولا ايه ؟

                  عمر: هههههههه.. حشوفها فين بس يا مجنونة... انا بسأل بس

                  نور

                  تعليق


                  • الحلقة ال65


                    نجحت عملية ميرنا .. وجيه العيد وميرنا كانت لسة في لندن ... لان بقالها بس اسبوع عاملة العملية .. وجالها التهاب في الجرح وعشان كدة لازم تكون في المستشفى ... ومر عيد الاضحى بشكل مختلف عن كل سنة كان اول عيد يعدي عليهم من غير ابوهم ... وكمان كانت ميرنا تعبانة ....

                    انتهى بناء الاسانسير .. ورجعت ميرنا اوضتها .. ولسريرها وللوحاتها وفرشها .. فاضل اخر عملية وبعدها تقدر تشيل الشاش الابيض من على وشها ..ورحعت ميرنا مصر بعد ما خفت من ا لالتهاب وكانت في انتظار اخر عملية ..

                    ولان ميرنا بتحب الرسم ... حطت همها في الرسم .. كانت بتقضي معظم الوقت في الرسم والتعبير عن شعورها وتقعد ساعات كبيرة قدام اللوحات وما بتحبش حد يزعجها .. واذا حست بالتعب تستريح شوية وبعدين ترجع تاني للرسم ..

                    كان عمر وعبد العزيز قاعدين في الصالة وبيتفرجوا على التليفزيون وعبد العزيز كان بيعاكس في عمر وكان بيهزروا وبيضحكوا .. وامهم كانت في اوضتها .. وبعدين طلعت للصالة لقيت عيالها في الصالة ..

                    فوزية :انتوا بتعملوا ايه

                    عبد العزيز : بنتفرج على التليفزيون عايزة حاجة يا ماما

                    فوزية : لا سلامتك .. عمر كنت عايزاك في موضوع ..

                    عمر : خير يا ماما

                    فوزية : بعدين

                    عبد العزيز : ايه يا ماما في اسرار بينكم ولا ايه

                    عمر : في ايه يا ماما قلقتيني ..

                    فوزية : بعدين

                    عبد العزيز : اوعى يكون عشان موضوع الجواز

                    فوزية : هو قالك ولا ايه

                    عبد العزيز : شفتي ابنك ما بيخبيش عني حاجة ... لكن انتي بتخبي

                    فوزية : وانا اش عرفنى انه قالك


                    عمر : خير يا ماما .. هي نورة كلمتك ولا ايه

                    فوزية : ايوة كلمتني .. بقولك ايه يا عمر بدور على بنت غيرها ... البنت دي ما تنفعكش

                    عمر وهو عابس : ليه مخطوبة

                    فوزية : لالالا مش مخطوبة ولا حاجة هي ارملة

                    عمر : طيب وفيها ا يه ما انا ارمل

                    فوزية : ايوة هي ارملة بس مش ارملة بمعنى الكلمة .. كانت مكتوب كتابها لابن خالتها وتوفى بعد ايام من كتب الكتاب وما دخلش بيها

                    عمر : طيب وايه المشكلة في كدة

                    فوزية : المشكلة مش في البنت ... في ابوها

                    عمر : ابوها ؟؟؟

                    فوزية : ايوة .. الراجل سمعته مش كويسة .. والكل بيقول انه بيشتغل في اعمال غير مشروعة

                    عمر : وانا مالي بأبوها .. مش انتي بتقولي ان البنت كويسه .

                    فوزية : لو جيت للحق نورة قعدت تشكر فيها قووي .. وتقول انها اخلاق ودين وكل حاجة ..بس زي ما قلتلك ابوها لا هو ن ثوبنا ولا احنا من ثوبة ..

                    عبد العزيز : يا ماما عمر لو حيتجوز حيتجوز البنت مش ابوها

                    فوزية : انا عارفة وانا ما عنديش مانع . بس كلام الناس واللي حيقولوه .. حيقولوا مناسبين مين

                    عمر : واحنا مالنا بكلام الناس .. الناس اصلا ما بيعجبهاش العجب .. لو كويسين حيتكلموا .. ولو وحشين برضه حيتكلموا ..

                    فوزية : عمر يا ابني .. انت مما بتحبش البنت دي .. ليه ما تسبلناش الاختيار ...ونورة عندها وحدة وكويسة ..

                    عمر : نورة .. نورة .. البنت دي لو تسكت احسن لها .. لا ياماما لو حتجوز حتجوز سهى وبس .. غيرها انا مش عايز ..

                    عبدالعزيز: اشمعنى سهى يا عمر ؟؟

                    عمر بدأ يعصب: انا مش عايز اتجوز اصلا .. ولاعمري فكرت في الجواز .. بس عشان مي .. مي محتجاها في حياتها ..

                    فوزية : مش عارفة يا ابني اقولك ايه انا محتارة بينكم

                    عبد العزيز: محتارة بين مين ومين يا ماما ؟

                    فوزيه: بس عمر كلام الناس

                    عمر:واحنا مالنا بكلام الناس .. بقولك ايه يا ماما مش انتوا مصرين على الجواتز زي ما انا مصر .. انا حتجوز سهى يعني حتجوزها .. وكلام ال ناس عمره ما همني .. واهم حاجة عندي اتن مي تكون مبسوطة ومستريحة ..

                    فوزيه باستسلام: انا ما اقدرش اقف ضد مستقبلك انت اللي قدرى باللي انت عايز تعمله .. وانت راجل كبير وعاقل وتقدر توازن الامور .. اتكل على الله .... ورينا يعمل اللي في الخير

                    عمر: بس يهمنى رضاكي علي والاهم موافقتك

                    فوزيه: انت عارف راي في الموضوع دى .. والله شاهد على كلامي .. انا انا كنت عايزاك تتجوز عشان حياتك تستقر انت وبنتك .. واذا جوازك بالبنت دي فيها سعادتك وسعادة بنتك .. ربنا يهنيكم ببعض ..

                    عمر: شكرا يا غلى ام في الدنيا

                    عبدالعزيز:مبروك يا ابو مي

                    عمر: ههههههههه مش لسة بدري على مبروك دي

                    فوزية : خلاص ولا يهمك حكلم نورة واخد رقم تليفون البنت ونروح نخطبها .. وربنا يعمل اللي فيه الخير .. ويارب توافق

                    عبد العزيز : وليهما توافقش هي حتلاقي زي عمر فين

                    عمر : بس برضة يا عبد العزيز ممكن تكون هي ما بتفكرش في الموضوع اصلا

                    عبد العزيز: اصلا اول ما تعرف ا ني اخوك حتوافق على طول .. هههه

                    عمر : الله يخرب عقلك يا عبد العزيز ..... انا مش عارف سارة صابرة عليكي ازاي ربنا يكون في عونها

                    فوزية : ههههههه ربنا يهديكم ... والله اللي يشوفكم يقول انكم عيال مش رجالة في الثلاثين

                    عدى شهر حصلت فيه احداث كتيرة ... اهمها خطوبة عمر للابلة سهى ... وحيتجوزا لما امه تخلص مدة احداد ..يعني على بداية اجازة الصيف بعد اسبوعين بالظبط .. اما ميرنا فسافرت للندن للاجراء العملية الاخيرة وراح معاها عبد العزيز زي العادة ...

                    النهاردة حفلة تخرج تامر من الجامعة وسارة بقالها ساعة بتقنع في رهف انها تيجي معاها حفلة تخرج اخوها ورهف مش راضية وتقول انها مالهاش داي .. سارة كانت نفسها رهف تغير جو ..

                    رهف : مالهاش لزمة مرواحي الحفلة

                    سارة : ليه طيب انتي رايحة معايا وحتتبسطي من الحفلة

                    رهف : مين اللي حيروح ؟

                    سارة : انا وامي وهدى ومها وبنات خالتى وعماتي ..كلنا حنبقى مع بعض

                    رهف : كلكم تقربوا ليه انا بقى حروح بصفة ايه

                    سارة : رهف صدقيني تامر حيفرح بيكي لو جيتي

                    رهف : هاه حيفرح بيا .. انتي بتقولي ايه يا سارة

                    عشان سارة كانت عارفة انت اخوها معجب برهف عشان كدة قالت الكلام دى

                    سارا:ايوة هو حيتبسط لو عرف ان اللي جيه حفتله ناس كتيرة

                    رهف: لا سارة .. انا مش عايزة اروح

                    سارة : يووووه بقولك ايه حتروحي يعني حتروحي مش بمذاكك

                    رهف: والله يا سارة انا اسفة ما اقدرش

                    ورن في اللحظة دي موبيل رهف

                    رهف: اهلا يا هنادي

                    هنادي : انتي مش حتروحي الحفلة الليلة ..

                    رهف : اي حفلة

                    هنادي : حفلة الخارجين اللي عملها الجامعة

                    رهف : سارة بتقنع فيا اني اروح وانا مش عايزة

                    هنادي : تعالي يا هبلة وانا كمان حروح

                    رهف : طيب وانتي رايحة لهي انا عارفة اني اخوكي في سنة ثانية

                    هنادي : عشان تخرج انب عمي وكلنا رايحين ..يالا تعالي انا مستنياكي ..

                    رهف : حشوف روبنا يسهل ..

                    هنادي : بقولك ايه هي سارة جمبك

                    رهف : ايوة ليه ؟

                    هنادي : ادهالي عايزة اقولها حاجة ..

                    رهف وهي بتدي الموبيل للسارة ..

                    رهف : هنادي عيزاكي

                    سارة باستغراب : عايزة مني ايه

                    هزت رهف كتفها على انها مش عارفة .. وخدت منها سارة الموبيل وهي بترد

                    سارا:اهلا يا هنادي ... هههههه اكيد ... ولا يهمك ...هههه حسحبها من شعرها ههههههههههه...ا وكي باي
                    وقفلت التليفون ..

                    رهف : شكلكم اتفقتوا عليا

                    سارة : جالك الموت يا تارك الصلاة ... ما فيش مفر ..اتحصرتي يا جميل

                    رهف:اعمل ايه امري لله ... مش ا نا اتحصرت ربنا يكون في عوني

                    سارة :هههههههههه كان فين من زمان الحصار دى تعبتي قلبي يا ساتر عليكي ..

                    رهف : حقول لماما الاول يمكن ما توافقش

                    سارة : مالكيش دعوة بحماتي .. اصلا انا قلتلها النهاردة وهي قالتلي عادي روحوا وخليها تغير جو ..

                    رهف: حتى امي معاكم

                    سارا وهي تبتسم: مش بقولك حصار ... يا تكوني جاهزة على الساعة 7 امي حتمر علينا وتاخدنا ..

                    رهف: طيب ..

                    طول الوقت في الحفلة .. الناس كانوا قاعدين وبيتفرجوا على حفرة تخرج اولادهم وكل ما ينادوا على اسم خريج .. اهله يصقفوا ويحيوه .. كاننت سارة ورهف وهنادي وبنات خالتهم كلهم واقفين تحت وكل واحد معاه كاميرة فيديو عشان يصورا .. وعيم رهف بدور على تامر .. من زمان ما شافتهوش اخر مرة شافته لما سارة سقطت .. يعني اكتر من 6 شهور ..

                    سارة: يوووووة هو فين تامر دى مش باين

                    هنادي : كلهك لابسين زي بعض ومش باينين .

                    سارة : طيب مااحنا شوفنا ابن عمك ليه اخويا مش ظاهر

                    هنادي : هو في اي كليه .. كل كلية ليه شعار معين

                    سارة : اعتقد هندسة كيميائية

                    سارة شافت رهف بنظره وابتسمت ...احمر وش رهف على طول .. هنادي مالاحظتش حاجة

                    سارا : انا مش لاقيا تامر... لحظة انا حتصل بيه عشان يرفع اديه ..

                    واتصلت سارة على ا خوها

                    تامر : خير بتتصلي ليه

                    سارا: هههههه.. اهلا يا تامر ... احنا فوق شايفنا

                    تامر : يعنوا انتوا في اخر الدنيا وبتقولوا شايفكم بذمتك حشوفك ازاي

                    سارة وهي رافعة اديها وبتشوريله : انت شايف واحدة بتشاور

                    تامر :ههههههههه هو دى انتوا

                    سارة : هههههههه يعني شفتنا ..

                    تامر : كل الزعيق دى منكم ومش عايزيني اشوفكم .. ايوة خلاص شفتكم

                    سارا: ههههههههههههه طيب انت شوفتنا ... انت بقى فين

                    تامر : موجود

                    تامر : يا خفة ما انا عارفة انك موجود ... انت فين مش باين ... ارفع ايديك ..

                    تامر : ليه هو انا مجنون عشان ارفع ايدي ..

                    سارة : عشان خطري يا تامر البنات كلهنم عايزين يشوفوك

                    تامر : اي بنات .... من امتى امي ومها وهدى اسمهم بنات .. ما هما في وشي طول النهار في البيت .. اكيد
                    زهقوا مني ... يعني مش جايين هنا عشان يشوفوني

                    سارا: تامر : مش امي .. يالا بقى ما تكسفناش

                    تامر: هي حلوة

                    سارة : يالا بقى يا تامر من غير رغي

                    تامر :اسف ما قدرش

                    سارة : طيبببببببب

                    وبصوت عالي

                    سارا: رهف هنادي ..الاخ مش عايز يرفع اديه

                    زعق تامر : سااااااارة

                    سارة : نعم

                    تامر : هي رهف هنا

                    سارة : ايوة في حاجة يعني

                    تامر : بذمتك هي موجودة ..

                    سارة : ايوة انت ما بتسمعش ولا ايه انت عبيط يا ولا

                    تامر وهو في قمة الفرح : هي جمبك بالظبط .. واقفة يعني بتشوفني

                    سارة : حتشوفك ازاي وانت مش عايز ترفع اديك

                    تام ر: بس كدة عايزاني ارفع ايدي ولا يهمك

                    سارة : ايوة وياريت رجلك كمان عشان تبان بوضوح

                    تامر : انات حرفع ايدي مش عشانك

                    تامر رفع اديه ..

                    تامر : هههههههه ها شوفتوني

                    سارا:لا في طلاب رفعوا اديهم ... انت مش باين

                    تامر : يوووه اعمل ايه يعني .. اقولك على حاجة لحظة

                    ويبص على صحبه سامح اللي جمبه ..

                    تامر: سامح عايزك تمسك الموبيل وتقربه من وداني

                    سامح وهو رافع حواجبه : ليه

                    تامر : حط بسرعة

                    سامح باستغراب : طيب

                    ومسك سامح الموبيل وحطةعلى دون تامر .. ورفع تامر اديه الاثنين ..

                    تامر: شوفتيني يا سارة انا رافع ايدي الاثنين

                    سارة : هههههههه يا مجنون .. وازاي بتكلمين وانت رافع اديك الاثنين

                    تام ر: مالكيش دعوة .. المهم خلي الحلوة تشوفني

                    سارة : عشان تتخض .. لا طبعا

                    تامر : صدقيني لاقتلك يا غلسة

                    سارة : هههههههه طيب يا ساتر ..

                    سارا: بنات شوفوا اهو تامر اللي رافع اديه الاثنين هناك ..

                    رهف: أي واحد؟؟

                    تامر : هو دى صوتها

                    ردت علهي سارة : هههههه ايوة

                    وتكلم رهف وهي بتشاور على جهة تامر : دى اللي رافع كانه قرد عايز يتسلق الشجرة ...

                    تامر : يا بايخة .. انا قرد طيب يا سارة لما اشوفك شوفي حعملك ايه

                    سارة : ههههههه اوكي يا تامر تقدر دلوقتي تنزل اديك تلقيك تعبت المهم عرفنا مكان

                    تامر وهو بينزل اديه : ماتخلي رهف ترفع اديها عشان اعرف مكانها

                    سارة : انت عبيط ولا ايه

                    تامر : عشان خطري

                    سارا:باي يا تامر

                    تامر : هههههههههه باي

                    وقفلت مع اخوها

                    سامح : مالك

                    تامر : الاهل مش لاقيني فاتصلوا بيا عشان يعرفوا مكاني

                    سامح: ههههههههههه..

                    ويرن موبيل سامح ...

                    سامح: طيب طيب

                    وقفل وبص على تامر

                    سامح : مش بس انت ... ايه امي ا تصلت وبتقولي ارفع اديك عشان اشوفك

                    تامر : ههههههههههههههه ههههههههههههههه ههههههه

                    من ساعة ما عرف تامر ان رهف فوق وعنيه على المكان اللي قالت له سارة انهم فيه ... مع ان اشكالهم مش واضحة .. بس كان قلبه بيتقطع نفسه يسوف رهف .. من زمان ما شافهاش .. وكان مشتقالها قوووي

                    .. اتبسط قوووي لما عرف ا نها حضرت حفلة ت خرجه .. حبيبة قله موجودة في احلى يوم في حياته .. يوم اللي انتهى من الدراسة وتخرج ..

                    اما رهف الي عيونها تعلقت على جسم تامر من اول ما حددت مكانه .. بتابع حركاته .. وهو بيتسلم الدرع .. وبيسلم على عميد الكلية .. وهو بيصرخ مع اصحابة في نهاية الحفل وكانوا فرحانين ....

                    انتهت الليله السعيده .. والكل انبسط فيها.. خصوصا رهف وتامر .. راحت سارة واهلها لعند مواقف السيارات عشان يرجعوا للبيت .. قالوا يستنوا شوية لغاية لما تخف الزحمة وبعدين يركبوا السيارة ..

                    تامر لانه عارف ان رهف موجودة معاهم ما قدرش يمسك نفسه .. وقرر ينتهز الليلة دي ويشوف حبيبته ... فراح لعند اهل في مواقف السيارات .. كانوا لسة واصلين للسيارة وبيركبوا فيها
                    قرب تامر وهو لالبس لبس التخرج .. واول ما شافته ما همتهاش الناس اللي حواليها وحضنت ابنها قدام الناس .. حب راس امه .. كريمة دمعت عنيها .. دلوعها واصغر اولادها بقى راجل واتخرج من الجامعة ..
                    كريمة : الف مبروك يا عمري .. عقبال ما اشوفك عريس

                    تامر : الله يبارك فيكي يا غالية ..

                    رهف كانت واقفة بعيد شوية وهي بتشوف منظر تامر وهو بيبوس راس امه .. وقعت عين تامر في عين رهف في اللحظة اللي قالت لطيفة عقبال ما اشوفك عريس .. ابتسم تامر لرهف ورد على امه .. وكان فرحان قوووي انه شاف رهف .. جات سارة تسلم عليه واتجمع اخواته حواليه .. فختفت رهف من قدامه ..طول الوقت كانت عنيه بدور على رهف .. واخيرا شافها .. بس كانت بعيدة ومدياه ظهرها .. ورايحة في اتجاه تاني

                    تامر :سارة ... هي رهف رايحة فين

                    لفت سارة على طول لقيت رهف بتقرب من عند راجل .. فراحت ناحيته

                    سارة : رهف

                    رهف قربت من الراجل .. اللي كان مديها ظهره .. هزته من كتفه

                    رهف بلهفة : بابا

                    سارا بصوت واطي وكانت بتكلم الراجل اللي راحتله رهف : احنا اسفين

                    ومشيت وهي حاطة اديها على كتف سارة .. ورجهوا للسيارة .. وتامر كان واقف وبيشوفهن وهو عاقد حواجبه ..

                    سارة : مالك يا رهف ايه اللى موديكي للراجل دى

                    رهف بصوت كله عياط : على بالي بابا

                    لفت رهف وتشوف الراجل مرة تانية .. معاها حق رهف فيه شبه من عمي صلاح الله يرحمه ...خصوصا من ضهره ..زغير دقنة البيضا

                    سارا: عادي يا رهف .. يخلق من الشبة اربعين

                    رهف وبدأت تعيط : انا اول ما شوفته افتكرته ابويا ..شبهه قوووي

                    سارة : هو فعلا شبه انا لاحظت كدة برضه

                    كانت رهف لازالت ترتجف .. وسارا بتساعدها عشان تركب السيارة .. وبعد ما ركبت رهف السيارة .. ولسة سارة حتركب السيارة .. مسك تامر ايد سارة ..

                    سلمان بصوت واطي: مالها ومين الراجل دى .

                    سارة : ما فيهاش حاجة ... افتكرته عمي صلاح الله يرحمه

                    وركبت سارا .. وتامر كان بيبص عليها .. شاف رهف حاطة راسها على الشباك .. وايدها بتسمح دموعها .. يعني كانت بتعيط .. حبيتبتي بتعيط .. وتتألم .. قعد يفكر فيهاتامر بعد ما كان فرحان قعد شايل هم رهف ..رهف لسة ما عدتش مرحلة موت عمي صلاح .. كانت متعلقة بيه قوووي ..والله لو اقدر امسح المك وحنزك يا رهف ما اتخرجش عليكي ابدا .. نفسي اكون جمبك في اللحظات دي عشان اخفف حزنك .. واساعدك و اساندك في شدتك

                    طول الليل كان تامر بيفكر فيها .. ومن اول ما صحي من النوم دخل اوضة امه .. كان ايوه شوقي لسة رايح الشركة .. وكريمة لسة نايمة ..

                    تامر : يا ماما

                    كريمة وهي بتقوم من السرير : خير مالك في ايه

                    تامر : ماتخافيش يا ماما ما حصلش حاجة بس انا كنت عايزة اكلمك في موضوع

                    كريمة وهي بتقعد: دلوقتي

                    تامر : ايوة يا ماما .. انا عايزك تخطبيلي

                    كريمة وهي فاتحة عنيها بدهشة : انت مالك النهاردة .. انت لسة نايم

                    تامر : والله انا فايق يا ماما

                    كريمة : لسة بدري على الجواز

                    تامر : لا مش بدري ولا حاجة ….. انا عمر ي23 سنة .. واكتر اللي انا اعرفهم متجوزين .

                    كريمة : طيب طيب نخطبلك

                    تامر : بجد يا ماما

                    كريمة : بس مش دلوقتي

                    تامر : امال امتى

                    كريمة : لما ابوك يجي ونتفاهم ونشوفك بنت الحلال اللي تناسبك .. انا نفسي اخطبلك منال اخت مها

                    تام ر: لا يا ماما منال ايه .. انا عايز رهف

                    كريمة وهي مستغربة : مين رهف ؟

                    تامر : رهف بنت عمي صلاح

                    كريمة : لا ما ينفعش

                    تامر : ليه

                    كريمة : الاول اختها الكبيرة لسة ما اتجوزتش .. والاهم ان عمك صلاح لسة متوفي ولازم يعدي على وفاته سنة ...

                    تامر : عشان كدة انا عايز اتجوزها .. عشان اكون جمبها في الاوقات الصعبة دي

                    كريمة : ما ينفعش

                    تامر : ليه بس يا ماما

                    كريمة : حتى ابوك مش حيوافق عشان ابوها لسة متوفي

                    تامر : يا ماما ما انا قلتلك انا عايز اتجوزها ليه .. وتاني حاجة ما عمر لسة خاطب

                    كريمة : عمر وضعه غير

                    تامر : ماليش دعوة يا ماما .. انا خايف ان البنت تضيع من ايدي

                    كريمة : مش حضيع .. وانت اشتغل وكون نفسك وبعدين روح اخطبها .... بس مش دلوقتي

                    تامر : طيب توعديني يا ماما انك تخطبهالي

                    كريمة وهي بتشارة لعنيها .: من عيوني

                    تامر : تسلميلي يا ماما .. يالا عن اذنك

                    كريمة : على فين .؟

                    تامر: مواعد سامح اننا نفطر برة

                    كريمة : خلي بالك من نفسك

                    طلعت سارة من ا وضة ميرنا وراحت لاوضة رهف على طول .. خبطت على الباب .

                    سارة : افتحي يا رهف عايزاكي بسرعة .. يالا

                    فتحت رهف وهي لابسه بجامتها : في ايه ؟

                    سارة : تعالي حوريكي حاجة ..

                    وجريت رهف معها .. خدتها لاوضة ميرنا .. راحت للوحة اللي كانت مخطوطة على مسند اللوحات وكانت متغطية

                    سارة : دخلت الاوضة عشان اتأكد انها نظيفة .. انت عارفة ان ميرنا جاية بكرة ولازم الاوضة تكون متوضبة .. المهم شوفت اللوحة دي وهي متغظية .. انتي مش شايفة اللوحة حلوة ازاي

                    رهف : اشوفها ازاي وهي متغطية

                    رفعت سارة الغطى من على اللوحة .. وفضلت رهف واقفة مكانها وهي متجمدة .. فتحت بؤها من الدهشة ... وحطت اديها عليه ..

                    سارة : انا كنت متأكدة انك ما تعرفيش عنها حاجة .. وكنتي حتستغربي لما تشوفهيا

                    رهف : ميرنا اللي رسمتها

                    سارة : اكيد

                    رهف بدأت تدمع عنيها : كأنها حقيقية .. نفس عنيه بالظبط لما بيضحك .. حتى الخطوط اللي في زوايا عنيه نفيها .. ازاي قدرت تظبطها بالطريقة دي ..

                    سارة: حتى انا لما شفتها عجبتني ... رسمة كانه كبار الفنانين .. ميرنا طول عمرها تعرف ترسم بس مش للدرجاتي .. رسمتها دي بتأثر في اللي يشوفها قووووي

                    قربت رهف من اللوحة .. ومررت صوابها عليها .. لغاية لما وصلت لنقطة معينة ووقفت عندها

                    رهف:اد ايه وانا بعش شفايفة بالشكل دى وهي ملياها الابتسامة .. وحشني قووووي يا سارة قووووي
                    ورفعت عنيها لسارة

                    رهف : ميرنا انسانة مبدعة .. وحرام الموهبة دي تتدفن هنا .. لازم نعرض لوحاتها .. حرام نحرم الناس من الابداع والجمال دى ...

                    سارا: اكيد يا رهف اكيد...

                    رهف وهي تبتسم بارتجاف: بذمتك مش ابويا وسيم .. عمري ما شوفت ا نسان وشه جميل زيه ..

                    سارة وهي بتبص لوش صلاح : طبعا

                    رهف: الرسمة دي جنعلقها في الصالة .. لازم الكل يشوفها ..

                    سارة : لا يا رهف ما ينفعش .. ميرنا ميرنا طول الفترة اللي فاتت وهي مش عايزانا ندخل لها ... اكيد عشان كانت بترسم عمي ... يمكنمش عايزانا نشوف اللوحة دي .. لما توصل ان شاء الله بالسلامة يبقى نكلمها في ال موضوع دى

                    رهف:بس عايزة امي وعمر يشوفوها دلوقتي

                    سارة : لاء خلي ميرنا هي اللي توريهالهم وبارادتها ...

                    رهف : اخاف ما ترضاش ..

                    سارة : براحتها لوحتها وهي حرة فيها ...

                    رجعت ميرنا .. وا لمرة دي كان وشها ما فهوش اثار زي الاول .. اثار الجروح تقريبا راحت .. بس بقي خط غامق شوية على طول الخد من العرض ... وخطوط خفيفة على الجبهة .. ايوة فيه اثار بس مش زي الاول لما كانت بشعة .. ومع كدة كان ميرنا بتخلي شعرها مفرود عشان يغطي اثار الجروح ..باقي بس استشارات اخيرة للدكاترة عشان تتطمن على حالتها .. ولسة ميرنا بعيدة عنهم ... مع ا نهم بقوا يقعودوا معاها وهما حاسين انها مش عايزة تقعد معاهم .. ومرة كانوا قاعدين عندها في الاوضة .. ميرنا على كرسيها كالعادة .. وسارة على السرير ورهف على الكنبة اللي في الاوضة ..

                    رهف : تعرفوا ان في الستي ستار في محل بيعرض فيها لوحات عادية من الناس اللي بيرسموا حلو .. يعني مش لازم يكونوا فنانين كبار ..

                    ميرنا : فين دي

                    رهف : شوفته مرة في الستي ستار

                    سارا:انا عايزة افهم ازاي يعني بيعرضوا لوحاتهم ... يعني اي حد يرحلهم ويقولولهم انهم عايزين يعرضوا لوحاتهم

                    رهف : والله مش عارفة .. ايه رايك يا ميرنا لو جربتي وعرضتي لوحاتك

                    ميرنا بارتباك : لا اصلا انا خلاص بطلت ارسم

                    سارة : ههههه علينا يا ميرنا

                    رهف : العبيها على حد غيرنا

                    ميرنا : ايه انتوا قصدكم ايه

                    رهف : وايه اللواحات دي كلها اللي مالية الاوضة

                    سارة : يمكن يا رهف بيتوالدوا واحنا مش عارفين

                    رهف وسارة : هههههههههههه

                    ميرنا : ايوة برسم بس مش عايزة اعرض حاجة خلاص ارتاحتوا

                    سارا: الا صحيح يا رهف ... انا فاكرة لما ميرنا كانت بترسم لوحة كانت بتوريها لكل اللي كان في البيت ... صح ولا انا غلطانة

                    رهف: يمكن بتتقل علينا يا سارة ومش عايزة تفرجنا او احنا بقينا مش قد المقام

                    ميرنا : هيهيهيهي.. انتوا مالكم النهاردة الغلاسة بتوقع منكم كدة ليه ...

                    سارة : احنا مش قصدنا حاجة خالص مش كدة يارهف

                    رهف : اااه خالص

                    ميرنا : ماليش نفس اوريكم حاجة

                    رهف : مش لازم انتي يبقى عندك نفس .. احنا لينا نفس نتفرج

                    وقامت رهف وراحت ناحية اللوحة اللي متغطية ووقفت جميها وشاورت على اللوحة دي

                    رهف : طيب ايه اللوحة دي اشمعنى دي متغطية

                    ميرنا : رهف مالكيش دعوة باللوحة دي عندك اللوح كلها الا اللوحة دي

                    امتلأت عين رهف بالدموع وبعتب : لدرجاتي ا نتي انانية .. شكرا مش عايز اشوف اي لوحة من لوحاتك ..
                    وغيرت اتجاها للباب

                    ميرنا : رهف لحظة .. انا مش انانية ..وليه بتقولي كدة

                    رهف بدأ تعيط ووقفت عند الباب ومدياها ظهرها : اسألي نفسك .. قاعدة معانا وروحك في مكان تاني .. ما بقيتيش تشاركينا في اي حاجة .. بقيتي تكرهي تقعدي معانا .. ولا بتحبي تتكلمي معانا زي الاول .. بتحسسينا اننا جبرينك انك تقعدي معانا ..

                    ميرنا : لا مش كدة ... انتي ليه بتقولي الكلام دى

                    رهف وهي لسة بتعيط ولفت وشاورت على اللوحة : فسريلي انتي ايه معناها اللوحة دي ...ها .. واشمعنى هي من بقيت اللوحات كلها مغطيها ومش عايزة حد يشوفها


                    ميرنا : دي حاجة خاصة بيا انا انتي ما بتفهميش ..اعتقد اني من حقي يبقالي خصوصيات
                    رهف : شفتي .. شفتي بقى انك انانية .. حتى لوحة ابويا مش عايزانا نشاركك فيها .. قلتي مش عايزة اعرض لوحاتي للناس ... قلنا ماشي .. لكن اللوحة دي مش عايزة توريها لحد .. قلنا ماشي بس انا اختك ... انا رهف ...وهي سارة صديقك عمرك .... برضه لاء

                    ولفت رهف لسارة اللي كانت قاعدة ساكتة وبشوفهم من غير ما تعلق باي كلمة

                    رهف: سارة ما تستهلش منك اللي انت بتعملية معاها دى كله ... دي اكتر وحدة استحملتك واستحملت طبعاك الجافة معاها وعمرها ما اشتكت لحد ..

                    سارة بصت لميرنا وقعدت تعيط : كفاية يا رهف

                    رهف : لا مش كفاية .. الحقيقة لازم تتقال .. لازم ميرنا تفوق من اللي هي فيها .. انا عايزة اختي ترجع زي زمان ... ميرنا اختي بتاعت زمان وحشتني قوووي .. اتحرمت من ابويا مش عايزة اتحرم منها هي كمان ...

                    ميرنا وهي بتعيط : انتوا عارفين ظروفي بس مش قصدي اني اضايق حد سامحوني .. والله مش قصدي سامحيني يا رهف ..

                    جريت رهف وعنيها مليانة دموع وراحت لميرنا وقعدت ع لى ركبتها واترمت في حضن اختها وقعدت تعيط وتقول ...

                    رهف : انا عمر ي ما زعلت منك يا ميرنا انا بحبك با ميرنا بحبك .. بس انتي ماتبعيدش عني تاني

                    ميرنا : انا مش حسيبك ولا خبعد عنك تاني يا رهف .. اصلا لولا انكم حواليا ومسندنين ... انا ما كنتش اجتازت المحنة دي لوحدي ابدا .. ساعدوني واعذروني

                    سارا تحاول تلطف الجو: خلاص يا ميرنا انتوا مالكم قالبتوها فيلم عربي .. كفاية نكد بقى
                    رهف قامت من حضن ميرنا وهي بتضحك وميرنا كمان

                    ميرنا وهي بتمسح دموعها : تعالي هنا يا رهف اش عرفك ان اللوحة دي بتاعت ابويا

                    رهف خافت انها تقولها انها شافتها وهي مش موجودة واكره حاجة عند ميرنا ان حد يفتش في اغراضها الشخصية ..

                    رهف: والله مش انا سارة اللي شافتها وبعدين نادتلي

                    الكل قعد يضحك على حركات رهف وهي خايفة وعدى اليوم على خير

                    تعليق


                    • الحلقه القبل الاخيره


                      راحت ميرنا لموعدها المحدد لاستشارة الدكتور في لندن وراح المرة دي معاها عمر ومي .. لان مي خدت اجازة اخر السنة .. ولسة الجامعات ما اجزوش ... رهف استفسرت عن كيفية عرض اللوحات في الستي ستارز ... وبعد ما عرفت كل حاجة .. قالولها لازم نشوف الاول اللوحات هل هي تستاهل ولا لاء .. راحت لهم مرة تانية ومعاها سارة ومعاهم لوحتين كعينة ... وحده من اللوحات عباره عن بنت قاعدة على الارض.. بس ملامحها مش اضحه .. ورافعه راسها للسما وكانها تنجد عايزة مساعده .. الصوره كانت معبره قوووي .. تعبر عن المعاناه والافتقاد لشي غالي ... أي حد يشوفها يحس ان البنت دي المرسومه انسانه فاقده ومحرمه من شي.. الالوان جايه مطابقه للرسم .. كانت عباره عن خليط من الازرق والاسود والابيض والرمادي . لان السماء لونها غامق بسبب الليل .. الشي الوحيد المنور في اللوحة رداء البنت الابيض.. والقمر ... كانت رسمه جميلة جدااا ورقيقة .. اندهش منها المسؤول ووافق عليها على طول .. اما الرسمه الثانيه عباره عن ام قاعدة وساندة ظهرها على الحيطة ..... وفي حضنها طفل دافن راسه في صدرها ... هدومهم مقطعة .. وحالتهم تصعب على الكافر ..... ... المميز في رسم ميرنا انها بتخاطب الروح قبل كل حاجة .. واول ما تبص للوحة تفهم معاني صاحب الرسمة و عايز يقول ايه في اللوحة بتاعته ..


                      ميرنا ما كانتش عارفة حاجة عن موضوع اللوحات دي .. وحتى لما رجعت ما خدتش بالها ان في لوحتين ناقصين عندها لانها مش مهمين بالنسبة لها ؟؟ لوحة ابوها علقتها ف يالاوضة عندها ... واي حد يشوفها ينبهر بيها وتعجبه ..

                      بدأت اجاوة اخر السنة ... ونجحت سارة .. اما رهف كان عليا مادة واحدة .. وفويزة بقالها شهر وتخلص الحداد .. عمر كتب كتابه على ابلة جواهر واتجوزها .. ما عملش فرحة في قاعة ولا حاجة هو عمل حفلة صغيرة وفيها عشى وخلاص .. اللي حضروا الحفلة ابو العروسة ومرات ابوها ما جاتش .. واكيد اهل عمر ..

                      حلفت فوزية على عمر انه يسافر عشان يقضي شهر العسل مع عروسته .. ومش كفاية ما عملاهاش فرح كمان ما يفسحهاش .. فوافق عمر انه يروحوا اسبوع باريس .

                      ولان عمر تزوج .. وعبدالعزيز متزوج .. بقى صعبة تواجدهم الاثنين في بيت واحد .. سارة ما رضيتش تطلع من البيت وتروح بت تاني .. عشان ما تسيبش ميرنا لوحدها ...بعد ما رجع عمر شاف اهل مجهزين له فيلا ليه ومراته وبنته ...... سهى اتجاوبت مع اهل عمر بسرعة .. وعمر كان طيب معها قوووي .. وما قصرش معاها .. وهو قالها في اول يوم جوازه عن سبب ارتباطه بيها .. صراحته معاها خليتها تبقى صريحه معاه .. وانها ما كانتش بتفكر في الجواز .. ولولا ان مي بنته ما كانتش رضيت بيه .. لانها حاسة بمي لانها كانت بتعاني زي مي وهي صغيرة .. بقوا الطرفين متقبلين الوضع وبقوا يحبوا بعض جدااا .. والاهم من كدة الاحترام اللي كان بينهم .. ومع انهم ليهم فلتهم الخاصة بيهم الا تقريبا كل يوم يروحوا لبيت ابوه ...

                      لا قيت لوحات ميرنا نجاح كبير .. وجاتلهم عروض للشراء بمبالغ مغرية .. والموضوع دى خلى رهف تصبر واعترفت لميرنا طبعا ما اعترفتش ليها الا وكانت سارة وسهى معاها.. ميرنا في البداية اتنرفزت وبعدين تقبلت الفكرة وهي بتضحك على اختك رهف من ساعة ما جابت المبلغ الكبير لاختها ميرنا وهي مش مصدقة نفسها

                      رهف : والله انتي غبية ولو بيعتي لوحاتك حتبقي مليونيرة

                      ميرنا : مليونيرة مرة واحدة

                      رهف : ايوة واكتر من كدة يا هبلة .. ممكن يا ميرنا انتحل شخصيتك .... ولا اقولك ارسمي انتي وانا ابيعهم لحسابي

                      ميرنا : ههههههههههههههه ههه

                      سهى : عايزة اشوف لوحة من لوحاتك يا ميرنا ممكن

                      سارة : شفتي لوحة عمي صلاح المتعلقة في اوضة ميرنا

                      سعى : ايوة

                      سارة : اللوحة دي ميرنا اللي رسماها

                      سهى : والله ... ماشاء الله عليكي يا ميرنا .. موهوبة والله ..

                      ميرنا : يوووووه وبعدين معاكم انا مكسوفة ... احرجتوني

                      سهى : لا بجد اللوحة كأنها حقيقية بالظبط

                      رهف : شفتي ازاي يا ميرنا ... لا وكمان يا سهى انتي ما شوفتيش حاجة لسة .. دي عندها لوحات كتيرة احلى من بعض .. احنا فضينا اوضة في البيت عشان نحطهم فيها ..امي بتقولي لو ما عملتوش فيهم حاجة حترميهم

                      سهى : طيب ليه ما تعمليش معرض يا ميرنا

                      سارة : يوووه دى احنا رقينا نشف معاها .. وما فيش فايدة دماغها زي الحجر

                      سهى : انت عارفة يا ميرنا .. انا اعرف واحدة كانت بتدرس في كلية الطب وهي رسماة تشكيلية .. دلوقتي اتخرجت وعملت لها 3 معارض

                      رهف : يوووووه البنت دي حتموتني .. طريق الشهرة قدامها وهي مش عايزة .. وش فقر

                      ميرنا بدفاع : انا ما برسمش عشان اشتهر

                      سارة : ما قلناش حاجة بس افتحيلك معرض

                      رهف : وتفرغي ليه .. مش انتي مش عايزة تكملي دراستك في ناس كتير مهنتهم في الحياة الرسم

                      ميرنا : حشوف وافكر كدة


                      بدات السنة الجديدة ... وكل واحد رجع مدرسته وكليته .. ورجعت المياه لمجاريها .. ومع الوقت الكل تقبل وفاة صلاح

                      في يوم من الايام .. كان عمر خارج جاله تليفون من رقم غريب رد عليه

                      عمر : الوووو

                      المتصل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      عمر: وعليكم السلام والرحمه .. مين معيا

                      المتصل: الاخ عمر

                      عمر: ايوه نعم مين حضرتك

                      المتصل: معك ابراهيم.... لوكنت فاكرني

                      عمر: اهلا اهلا طبعا فاكرك اخبارك ايه يا ابراهيم

                      ابراهيم : الحمد لله بخير انتوا عاملين ايه

                      عمر: والله تمام ...فينك ما بتسالش ولا حتى بتليفون

                      ابراهيم : معلش مشاغل الدنيا ...

                      عمر: واخبار الاهل ايه

                      ابراهيم : كلهم بخير انت مشغول يا عمر

                      عمر: لا ابدا خير

                      ابراهيم:انا عايز اعزمك النهاردة على العشا وعايز اقعد معاك واشوفك ... امتى تكون فاضي

                      عمر: بكره ما عنديش حاجة

                      ابراهيم: خلاص انا حستناك بكرة .. حعدي عليك واخدك .. اتفقنا

                      عمر: هههههه.. خبر قديم .. انا دلوقتي متجوز ومش قاعد في بيت اهلي دلوقتي

                      ابراهيم: الف مبروك يا عمر

                      عمر: الله يبارك فيك .. وعقبالك

                      ابرهيم: قريب انشالله

                      عمر: هههههههههه.. يعنى ناويها

                      ابراهيم: ههههههههههه.. ادعيلي ان اهلها يوافقوا بس

                      عمر: انشالله يقبلوا انت شاب كويس واخلاق ودين .. وليك عليا لو اهلها جم سالوا عنك عندي انا حعمل الواجب ...

                      ابراهيم: هههههههههه ياريت ... طيب اجيلك ازاي عشان عشا بكرة

                      عمر: يكون بيننا اتصال او نتقابل في اي مطعم

                      ابراهيم: ماشي خلاص اتفقنا .. اشوفك بكرة

                      عمر: انشالله ..

                      ابراهيم: يالا مع السلامه

                      عمر: الله يسلمك

                      وقفل وهو مستغرب .. بعد سنة من وفاة الوالد بيتصل بيا دلوقتي .. ايه اللي فكره فينا دلوقتي .. اكيد في حاجة .. انا ليه مستعجل بكرة حعرف كل حاجة

                      بعد يومين في اوضة سارة وعبد العزيز .... عبد العزيز كان قاعد بيتفرج على التليفزيون .. دخلت سارة الاوضة وهي جايبة كوبايتين عصير .. اديت كوباية لعبد العزيز وخدت هي كوباية ...وقعدت جمبه

                      سارة : مالك بتفكر في ايه ..

                      عبد العزيز بيبصلها وهو عاقد حواجبه : وايه اللي عرفك اني بفكر في حاجة

                      سارا وهي تبتسم: ناسي اني عارفاك كويس دى انا حافظاك

                      عبدالعزيز: ههههه ..

                      سارا: ها ايه اللي شاغلك ؟

                      عبدالعزيز: تعرفي ابراهيم؟

                      سارا : لا مين ابراهيم ؟

                      عبدالعزيز: الي شاف الحادث وبلغ عنها ... وخد اهلى للمستشفى

                      سارا: مع انى ما عرفتهوش .. المهم ماله دى

                      عبدالعزيز: خطب رهف من عمر انبارح

                      سارا باندهاش: ازااااااااااااا اااااااي

                      عبدالعزيز: هو ايه اللي ازاي

                      سارا: ما ينفعش تتجوزه

                      عبدالعزيز: ولييه بقى

                      سارا: بس كدة وخلاص .. ما ينفعش تتجوزه

                      كان نفسها تقوله ان تامر اخوها بيحب اختك وهي متأكدة ان رهف حتفضل تامر على ابراهيم ... بس ما قدرتش تتكلم .. تامر ما كلمش اخته بصراحة في الموضوع دى وما وضحلهاش انه عايز يخطب رهف ..

                      ومش عايزة تتسرع وفي النهاية يطلع تامر مش عايزها

                      عبدالعزيز: فهميني بقى ليه رهف ما ينفعش تتجوزه

                      سارا: ما قلتلك كدة وخلاص .. طيب رهف موافقة

                      عبدالعزيز: امي حتكلمها بكرة .. شكلك مضايفة ليه في حاجة

                      سارا: لا مش متضايقه ..وحضايق ليه

                      عبدالعزيز: طيب مش متضايقه بس مش فراحانة ..

                      سارا: لا والله يا عبد العزيز انا نفسي ان رهف تتجوز .. بس مش عارفة

                      عبدالعزيز: حتى انا ..

                      سارا : انت ايه

                      عبدالعزيز: خايف مشاعر ميرنا تتنجرح .. انت عارفة ان رهف اصعر منها وبتتجوز قبلها ودى ما ينفعش

                      سارا: ميرنا هي اللي مش عايزة تتجوز ولا ناسي انها رفضت ياسر

                      عبدالعزيز: ولو برضه .. ماعرفش

                      سارا: رهف هي المهمه .. اذا وافقت ما حدش يقف في طريقها

                      عبدالعزيز: ربنا يوفقها وويوفق ميرنا


                      رهف رفضت رفضا باتا .. ولا رضيت لاهلها حتى يناقشونها في الموضوع .. قلبت البيت فوق لتحت .. وقالت لهم اذا فاتحوها في موضوع الخطوبة .. مش بس خطوبة ابراهيم اي واحد تاني حتعمل حاجة مش حترضيهم .. واي واحد يتقدم ليها يرفضوه على طول من غير ما يرجعلها .. لانها مستحيل توافق ...

                      فوزيه: طيب ممكن نعرف السبب

                      رهف: من غير ما تعرفوا انا مش عايزة .. ياااااه كفاية بقى مش عايزة اتجوز

                      عبدالعزيز: طيب يا رهف مالهاش لازمة زعيقك دى

                      خرجت رهف من الاوضةوهي متنرفزة

                      عمر: مالها دي .. وبتعمل كدة ليه

                      فوزيه:وانا اش عارفني

                      عمر وعبدالعزيز بيبصوا لامهم بحيرة

                      فوزيه: مش عايزة تتجوز وتسيب اختها ميرنا .. فهمتو

                      عمر: وايه اللي عرفك يا ماما

                      فوزيه: بنتى وانا عرفاها .. ربنا يهديها مش عارفة ان البنت مالهاش الا راجلها

                      عبدالعزيز:ما تضغطوش عليها وسيبوها على راحتها .. وانت يا عمر رد على ابراهيم واعتذرله وقوله ان البنت شايلة فكرة الجواز من راسها نهائيا وان العيب مش منه

                      عمر: والله انى محرج من الراجل .. الراجل كويس وما قصرش معانا في حاجة

                      فوزيه: الموضوع ما فهوش احراج ولا حاجة .. وهو اصلا ما علمش الا الواجب

                      عمر: انشالله ...يالا عن اذنكم دلوقتي

                      فوزيه: على فين ؟؟؟

                      عمر: رايح البيت

                      فوزيه: مش حتتعشى معانا

                      عمر: لا ياماما .. انا واعد سهى اننا حنتعشى برة النهاردة

                      فوزيه: وليه ما جبتهاش معاك هي ومي .. ما بقتوش تجولنا زي الاول

                      عمر:معلش يا ماما اعذرينا .. تعرفي ان سهى عندها شغل وولما بترجع بتذاكر لمي وانا كمان مشعول في الشركة قوووي

                      فوزيه وهي تبتسم:ربنا يسعدكم يا ابني

                      عبدالعزيز: ههههههههههه.. ياماما مش محتاج انك تدعيله انتي مش شايفة السعادة طالعة من عينه ازاي
                      عمر يرمى المخده بتاعت الكنبة في وش عبد العزيز وهو بيضحك : اسكت انت ونقطنا بسكاتك احسن
                      وخرج عمر من البيت .. مين كان بيتوقع ان يشوف سعادته اخيرا .. ومع واحدة غير فاطمة .. الحياة حلوة .. خصوصا اذا اديتها فرصة حتديك من خيرها


                      سارة كانت في بيت اهلها وهي متغاظة من تامر لانه ماتحركش لغاية لدوقتي وخطب رهف وخلاص البنت راحت عليه ... وهي ما عرتفش ان رهف رفضت ابراهيم ورافضة اي عريس يتقدملها ...اتعشت عند بيت اهلا وقعدت سهرانة معاهم

                      سارا: انا عايزة اعرف بنتك رنا طالعة شقرى لمين

                      مها : مش عارفة عمة ابوها شقرى

                      سارا:الله الله ايه الوراثة القوية دي ... بس شعرها استغفر الله كيرلي

                      عبدالله : اتغاظي .. احسن من شعرك

                      وقام شال بنته من حضن امها ...

                      عبدالله: يالا يا مها خلينا نروح ننام

                      مها:ان شاء الله امال فين يوسف

                      كريمة : كان في الاوضة اللي جوة مع تامر بيلعبوا بلاي ستيشن

                      شوقي : وتامر دى مش عايز يكبر يعني بيشتغل دلوقتي وبيلعب بلاي ستيشن زي الاطفال

                      سارا: ما فيهاش حاجة يا بابا دي لعبة للكبار والاطفال

                      مها: روح يا عبد الله نادي على يوسف وراه حضانة بكرة بدري لازم ينام

                      سارا: انا حروح اناديه

                      وقامت وراحت الاوضة اللي هما قاعدين فيها .. لقيت تامر ماسك دراع بلي ستيشن ويوسف ما سك التاني

                      تامر : ايوة يا يوسف ... ايوة بسرعة سجل هدف

                      سارا: هههههههههههه.. بتلعب عليه يا حرامي انت بتسجل وبتقول هو

                      تامر وهو بيغمز لسارة : لا دى يوسف اللي بيدخل شاطر يا يوسف يالا

                      يوسف : ايوه انا امتو

                      سارا: يوسف كبر ايه العضلات دي

                      قام يوسف وساب اللعبة ونفخ صدره ويطلع عضلاته لعمته

                      يوسف : سوفي

                      سارا: الله الله .. يالا يا يوسف يا حبيبي .. ماما عايزاك عشان تنام

                      يوسف : لا

                      سارا عارفة انه يوسف بيغير من اخته رنا

                      سارا: خلاص ماما حتنام مع رنا وانت لا

                      راح جري يوسف لامه

                      تامر : ههههههههههه بقالك خبرة في معاملة العيال

                      سارة وهي قاعدة جمب تامر : طبعا دى اعجبك يا ولا هو انت مستهان بختك ولا ايه

                      وقعدوا يلعبوا مع بعض بلاي ستيشن .. وهما في نص اللعبة وسارة متغاظة لان تامر لغاية دلوقتي سجل عليها 5 اهداف

                      سارا: تامر

                      تامر :نعم

                      سارا: عايزة اسالك سؤال ؟

                      تامر : اسالي ؟

                      سارا: انت ما بتفكرش تتجوز ياتامر

                      لف عليها تامر وبصلها

                      تامر : هي امي قالتلك

                      سارا: ههههههههههههههه هههههههههاااي سجلت عليك هدف ..

                      قفل تامر البلاي ستيشن وهما ما خلصوش لعب

                      تامر : انتي بجد انتي بتسالي ليه

                      سارة : اص انا مستغربة انت دلوقتي خلصت دراسة وبتشتغل دلوقتي ليه ما تجوزتش لغاية دلوقتي

                      تامر : مش عارف والله

                      سارة : انت في بالك واحدة

                      تامر بيبصلها بنظرة غريبة : اسالتك مش عجباني النهاردة

                      سارة : يووووه مالك يا تامر هو انا بسال سؤال ترد عليا بسؤال

                      تامر : هو انتي عبيطة ولا بتستهبلي ماانتي عارفة ان في بالي واحدة

                      سارا: رهف صح

                      تامر:عارف انك عارفة ايوة رهف يا فالحة

                      سارة : وانت مستني ايه ما خطبتهاش لغاية دلوقتي ليه

                      تامر : انت قلت لامي من زمان وقالتلي ما تستعجلش وزحلقتني

                      سارة بلهفة : يعني انت كنت ناوي تتجوزها

                      تامر : ايوة . مالك يا بنتي انت مالك مجنونة ليه النهاردة .. انا حاسس ان في حاجة ... في ايه بقى

                      سارا بخيبه: يووووه خسارة بجد .. كان نفسي تبقى رهف مرات اخويا ..

                      تامر بخوف : ليه يا سارة ..ليه خسارة

                      سارا: في واحد اتقدم لرهف واخوانا موافقين عليه

                      تامر اضايق : انتي بتقولي ايه

                      سارة : اه والله

                      تامر وهو بيقوم : ما ينفعش .. رهف لي انا ... ما ينفعش حد يتجوزها غيري

                      سارا استغربت من ردت فعل اخوها: اعصابك يا تامر ليه العصبية دي كلها

                      تامر : انا بتكلم بجد رهف ليا فاهمة ليا انا وبس ..

                      سارة : طيب يا تامر من غير عصبية .. انا لسة ماعرفتش راي رهف هل حتقبل ابراهيم ولا لاء

                      تامر : وكمان اسمه ابراهيم

                      سارا: ههههههههههه

                      تامر : انتي بتضحكي على ايه دلوقتي .. انا حروح الحق امي واكملها .. وحخليها تخطبهالي النهاردة ..

                      سارة : انت يا مجنون استنى

                      وخرج تامر من الاوضة وهو مش معبر سارة ومتنرفز على الاخر ..

                      ميرنا لما عرفت باللي حصل النهاردة بين رهف وامها .. جريت بكرسيها لعند رهف .. وخبطت الباب .

                      رهف بعياط : مين ؟

                      ميرنا : انا ميرنا يا رهف

                      قامت رهف من على السرير بتكاسل وهي بتمسح دموعها .. وفتحت الباب لاختها

                      ميرنا : وبتعيطي كمان

                      رهف : ليه هو انتي عرفتي باللي حصل

                      هزت ميرنا راسها ودخلت الاوضة ورى رهف

                      ميرنا : مش ملاحظة يا رهف ان ردت فعلك غبية شوية

                      رهف : ايه

                      ميرنا : غبية ونص ..دلوقتي ممكن اعرف انتي رفضتي ابراهيم ليه

                      رهف : كدة وخلاص مش عيزاه .. مش عجبني

                      ميرنا : مدام مش عجبك ليه ما قلتيش لاهلك الكلام دى ... وليه قلتلهم انك مش عايزة ولا واحد يتقدملك .. واي واحد يتقدم يرفضوه من غير ما يرجعولك ..

                      رهف:عشان انا مش عايزة اتجوز ..

                      ميرنا : ليه

                      رهف:كدة وخلاص

                      ميرنا وهي منزلة راسها : عشاني صح

                      رهف : انتي بتقولي ايه يا ميرنا

                      ميرنا : ان قلتها مرة لسارة وبقولهالك انتي كمان .. انا مش عايزة شفقة من حد . فاهمني انا مش عايزة سفقة
                      رهف: مين قال لك اننا نشفق عليكي

                      ميرنا : طيب تفسريلي ردت فعلك دي بايه

                      رهف : انا مش عايزة اتجوز واسيب بيت اهلي .. وازاي اتجوز وانتي لسة

                      ميرنا : يعني انتي مش رافضة الجواز كمبدأ .. الحمد لله

                      اتحرجت رهف لان ميرنا صدتها وقدرت تعرف

                      رهف: ميرنا انا...

                      قاطعتها ميرنا : انتي ايه .. مش عايزة تتجوزي عشاني .. ليه على بالك اني مش سعيدة هنا .. شوفي يا رهف وربي شاهد اني عمري ما اعتبرت الجواز حاجة مهمة ..وانتي عارفة من الاول اني كنت رافضة ياسر من اول ما جيه ..ولوا اقناع سارة ونورة ليه انا ما كنتش وافقت .. والموضوع دى هو اللي خلاني افسخ خطوبتي من ياسر ...لاني مش متحمسة للجواز اصلا .. انا طول عمري متعلقة باهلي .. سعادتي مع امي واخواتي وبس .. واولها كانت مع ابويا الله يرحمه ..

                      رهف: وانا كمان سعادتي معاكم

                      ميرنا : بس ماتحرميش نفسك من الجواز عشاني .. والله انا مش عايزة اتجوز .. ومن قبل الحادثة وانا كنت رافضة مبدأ ا لجواز اصلا .. عشان خطري يا رهف ما تربطيش حياتك ومستقبلك بيا .. لو بتحبيني صحيح .. انا دلوقتي مشغولة بلوحاتي .. انتي عندك دراستك ولما تخلصي حتبقي فاضية ..

                      رهف: لا بعد ما خلص حشتغل

                      ميرنا : ولو اشتغلتي .. ورجعتي للبيت .. رهف بجد بجد لو بتحبيني ما ترفضيش

                      رهف باصرار: بس انا مش عايزة ابراهيم دى ..مش عايزة اتجوزه

                      ميرنا : طيب حسألك سؤال وتجوبيني بكل صراحة ؟

                      رهف: اكيد

                      ميرنا : انتي رافضة ابراهيم لشخصه ولا لاني انا لسة ماتجوزتش

                      رهف وهي منزلة راسها : الاثنين

                      ميرنا : يعني توعديني لو اتقدملك واحد تاني انك تفكري فيه

                      رهف : مش عارفة

                      ميرنا : اوعديني

                      رهف: اوعدك .. افكر بس مش حقبله

                      ميرنا : لما يجي نصيبك ربنا يسهل وقتها ان شاء الله

                      تعليق


                      • النهـــــــــــ ـــــــــــــــ ــاية




                        اتصلت سارة على عبد العزيز عشان يجي يا خدها من بيت اهلها

                        عبد العزيز : ما اقدرش يا سارة انا سهران مع صحابي

                        سارة : طيب مين اللي حيروحني

                        عبد العزيز : يا اما تامر ولا عبد الله

                        سارة : عبد الله نايم وتامر خرج

                        عبدالعزيز: دبري نفسك وخلي حد يوصلك

                        سارة : حاجي مع السواق

                        عبد العزيز : لا السواق لا .. الوقت متأخر وما تركبيش معاه لوحدك

                        سارة : طيب اعمل ايه يا عبد العزيز ما عنديش حد يوصلني

                        عبدالعزيز: خلاص باتي عند اهلك النهاردة

                        سارا بعصبيه: عبد العزيززززززززز

                        عبدالعزيز: والله يا سارة ما اقدرش اجيلك دلوقتي

                        سارا بزعل: طيب باي

                        عبدالعزيز وهو يبتسم بمكر : باي

                        وقفلت التليفون وهي شوية حتنفجر من الغيظ ...عبد العزيز مش عايز يتغير ... حيتغير امتى بس .. حتصل على تامر

                        سارة : تامرررررررررر

                        تامر وهو لسة متنرفز لغاية دلوقتي .. كلم امه واللي غاظة اكتر انها ما تحمستش للموضوع وقالتله بكرة حتتصل بيهم .. ولانه عارف نبرة صوت سارة دي .. يعني عايزة حاجة

                        تامر : خلصي عايزة ايه

                        سارة : تامر .. عشان خطري تعالى خدني وروحني

                        تامر: انتي مش عندك راجل

                        سارة : مشغول .

                        تامر : سارة ابعدي عني دلوقتي انا مش ناقص ومش فاضي كمان

                        سارة : تامرررر

                        تامر : اسف .. يالا مع السلامة .

                        سارة : تعالى خدي وانا حكلم عبد العزيز النهاردة عن رهف

                        كان تامر لسة حيقفل التليفون ولما سمع اسم رهف

                        تامر : انتي قلتي ايه ؟؟

                        سارة : بقولك حكلم عبد العزيز بخصوص موضوع رهف

                        تامر : بتتكلمي بجد يا سارة

                        سارة : ايوة وحقنعه كمان

                        ونفعت خطة سارة لاغراء اخوها انه يجي ويوصلها لبيت جوزها

                        تامر : كمان ساعة وحجيلك

                        سارة : لا يا تامر الساعة دلوقتي 12 يعني حتيجيلي على الساعة 1

                        تامر : انتي مش عايزاني اروح ولا لاء

                        سارة : ايوة طبعا

                        تامر : خلاص اسكتي وبطلي رغي

                        سارة : اووووف خلاص وحدة وحدة امري لله

                        تامر : ههههه والله الستات دول ما يجوش الا بالعين الحمرا

                        وعلى الساعة 1 ونص دخلت سارة البيت اللي كان هادي .. اكيد الكل نايم دلوقتي .. طلعت على اوضتها على طول .. ما تصلت لعبد العزيز ولا حاجة .. ما يتسهلش تسال عليه .. الندل مش عايز يجي يوصلني .. فتحت باب اوضتها وعلى طول شمت ريحة تجنن .. وقفت مندهشة قدام الباب .. تتأمل العلبة الكبيرة اللي على السرير .. غير الشموع الموجودة ..دخلت الاوضة وهي مش مصدقة .. ايه اللي عمل في الاوضة كدة .. معقول دي اوضتي

                        لفت وشافت عبد العزيز واقف جمب الباب وهو بيتسم ليها ..

                        سارة وهي مش مصدقة : انت اللي عملت دى كله

                        عبد العزيز يهز راسه ويشاور للهدية : افتحيها ويارب تعجبك

                        راحت سارة بتردد ... وفتحت الهدية .. كانت عبارة علية مخملية كحلي .. فتحتها باديها وهي بتترعش .. شافت سلسلة الماس كبيرة .. تجننن .. فضلت ماسكة العلبة وهي منبهرة بالسلسلة ...جالها عبد العزيز من وراها .. ورفع السلسلة من العلبة .. ولبسها لسارة .. بعد ما زاح شعرها على جمب ..

                        عبد العزيز: حلو قوي عليكي ... عايز اشوفها دايما لابساها

                        حست سارة انها خلاص حتعيط من الفرحة .. معقول عبد العزيز يعمل دى كله .. اخر حاجة كنت اتوقعها انه يكون بالرومانسية دي .. بعد ما لبسها السلسلة .. حط اديه على طتفها ولفها ناحيته عشان يشوفها عليها ..

                        عبد العزيز : سارة بصيلي

                        رفعت سارة عنيها ... وفي بتلمع من الفرحة ..

                        سارة : انت قلتلي اني انام في بيت اهلي

                        عبدالعزيز وهو بيبتسم قووي : لاني عارف انك مستحيل تعمليها

                        سارة ابتسمت بارتجاف : ما توقعتش .. والله ما توقعتش انك تعمل دى كله

                        عبدالعزيز: وايه رايك في المفاجأة

                        سارة : دي احلى مفاجأة

                        باسها عبد العزيز على جبهتها

                        عبدالعزيز: دى حاجة قليلة بالنسبالك .. انتي تستهلي اكتر من كدة .. سارة انتي ما تعرفيش انتي بالنسبالي ايه .. انتي غيرتي حياتي .. كان ليكي الفضل في تغييري وتغيير اللي حواليا كلهم .. السنة اللي فاتت برهنتي فيها على حاجت كتيرة .. ووقوفك جمب اخواتي واهل ي من غير استثناء .. والاهم وقوفك معايا

                        سارا:انا معملتش حاجة ...دى واجب عليا

                        حط صوابع على شفايفها

                        عبد العزيز : هشش خليني اكمل .. انتي ما سمعتيش ان الراجل اذا اعترف ما حدش يقاطعة

                        هزت سارا راسها ... ومسح عبدالعزيز دمعتها ...

                        عبدالعزيز: بتعيطي ؟

                        سارا: من الفرحة

                        عبدالعزيز ابتسم : سارا في امور كثيرة كنت فاهمها غلط ... وبفضل الله ثم انتى عرفت اد ايه انا كنت غلطان
                        سارا شافته بحيره وهي مش فاهمة هو قصده ايه

                        عبدالعزيز يكمل اعترافاته: ترددي في الجواز منك ومعاملتي القاسية معاكي اول ما اتجوزنا .. وتصرفاتي الغريبة اللي كلها كانت اسبابها تافه .. كنت خايف يا سارة

                        سارا باستغراب: خايف من ايه

                        عبدالعزيز: حتستغربي .. مالومكيش .. مش دايما بظهر بمنظر القوي .. الا مرة طبع فاكرها
                        ابتسمت ليه سارا انها فهمت قصده على ايه

                        عبدالعزيز: اكتر حاجة كنت خايف منها ... هو انتي

                        سارا: انا!!

                        عبدالعزيز: ايوة انتي .. كنت خايف احبك .. ما كنتش عارف ان حبك ليه هو سبب نجاتي .. وان حبك ليه هو سبب قوتي .. والاهم ان الحب اللي كننت بهرب منه هو اللي كان فيه سعادتي .. انا بشكرك يا سارة لانك رضيتي بيا واتجوزتي ... وبحمد ربنا انك بقيتي مراتي .. وباشكرك لحبك ليا

                        ما عرفتش سارة ترد بايه قدام كلام عبد العزيز .. فقربت منه وحضنت عبد العزيز

                        عبدالعزيز: سارة بصيلي ..

                        رفعت راسها وهي لسة في حضنه

                        عبدالعزيز: بحبك يا سارة

                        وباس جبهتها ..

                        سارا: عبد العزيز .

                        عبدالعزيز: ههششش..

                        وحضن سارة قوووي .. خلاص اكتفوا من كلام اللسان .. ما فيش كلمات تعبر على اللي كانوا حاسين بيها في اللحظة دي .. سابوا ارواحهم هي اللي تتكلم .. بلغة ما يفهماش الا سارة وعبد العزيز





                        بعد مرور شهرين

                        *تامر خطب رهف و بيحضرو لترتيبات الزفاف

                        *ساره حامل ومشغوله فى حاجات البيبى اللى جاى

                        *ميرنا تفرغت تماما لهوايتها وهى الرسم وتفوقت فيها خالص



                        النهااااااااااا ااااااااااااااا ااااااااااااااا ااااا اااااااايه



                        اسفه بجد انى غبت عنكم بالله عليكم محدش يزعل منى وبالذاااااااااات( غنوه)

                        تعليق


                        • حلو جدا مع اني بس قرأت الحلقة الاخيرة

                          بس لو فيه بارت تاني رح اتابعك اول باول

                          يسلمو الايادي يا مشتاقه للجنه
                          اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله

                          استغفر الله العظيم واتوب اليه

                          تعليق


                          • والله رووووووووووووعة

                            يسلمووووووووووووو
                            http://up.l7njo.com/uploads/images/l7njo-58d9153cf9.gif

                            تعليق


                            • رووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووعة الله يسعدك وانا مش زعلانة منك ابدا
                              واذا عندك روايات رائعة مثلها لا تحرمينا منها
                              موفقه

                              تعليق

                              يعمل...
                              X