لماذا يحرق القرآن؟
زيّنْ .. فصورثكَ "البيْضاءُ"شوهاءُ... وانظرْ فعيْنكَ في "الإنسان" عوْراءُ!
يا سارِقَ القَطْرِ والأجواءُ قاحلَةٌ...لا غيْمَ فيها وغِيضَ الطَّلُّ والماءُ
زيّنْ كما شئتَ فالألوانُ ماكرَةٌ... تخفي مفارقَةً والحرْبُ حِرْباءُ
والحرْبُ أنتَ ..على الرعْيانُ داحِسُها... أنتَ الخَصيمُ على العرْبانِ غبْراءُ
"هلِّسْ" فها كفَّةُ الميزانِ راجِحَةٌ... للقومِ في كفَّةِ الميزانِ "قثّاءُ"
خيارُهمْ أنتَ و"الأخيارُ" ما خسِروا... في السّوقِ تاجِرُهمْ للخيرِ مشّاءُ
يا بائعَ الخيرِ هل يرضيكَ ما اقترفوا... وهل أتتْكَ -أبيتَ اللَّعْنِ- أنباءُ؟
يا سيِّدَ "اللّحْنِ" والألحانُ ناشزةٌ... دعْ عنكَ أغنيةٌ في لحْنِها الداءُ
والعزْفُ مرتَبِكٌ والنايُ مرْتَعِشٌ... وفي فمِ العازِفِ المقرورِ مُستاءُ
يزري بسامِعِهِ..والعزفُ منْفَرِدٌ... لا طبلَ يرْفِدُهُ والدّفُّ أشلاءُ
عجبْتُ للمرءِ كيْفَ البُهْتُ يخدَعُهُ... والعيْنُ مبصرَةٌ والحقُّ أضواءُ
والأذْنُ تسمَعُ..في صيوانها صَخَبٌ... لكنّها عند صوْتِ الحقِّ صمّاءُ
يغتالُها الصمْتُ فالإعْصارُ خشخشةٌ... والرَّعْدُ همْسٌ لهُ في الصّمْتِ أسماءُ
يا سامعَ الصَّوْتِ والأصواتُ يكتمُها... بغيُ البَغِيِّ فهل في الصَّمْتِ إطراءُ
في حارِق الطُّهْرِ والقرآنُ نزَّلَهُ... ربُّ الأناجيلِ والأديانِ غلواءُ
إذْ نالَهُ المسُّ هل في الصدِّ مُعْضِلَةٌ... لو صدَّهُ العقْلُ إنّ الصَّدَّ إطفاءُ
بل انها الحرْبُ والبهتانُ يشعِلها... والرُّجسُ قائدُها والحرْبُ إيذاءُ
الله أكبَرُ في الصحراءِ يسمعُها... وحشُ الفَلا ليْتَ في الأحياءِ أصداءُ
الشاعر الاردني إبن بيت لحم أحمد المعطي
تعليق