إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السموم

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السموم

    أخواني أخواتي الطيبين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    كما كانت لدينا صفحتنا الخاصة عن المخدرات ,نفتتح صفحة أخرى عن السموم الأخرى ما عدا المخدرات.

    وكما هي العادة ,فعلى كل شخص مننا أن يتناول نوع واحد من السموم الخطيرة على الأنسان ,من خلال توضيح أخطاره ومضاره,وكذلك طريقة علاجة .

    كل شخص له حرية الشرح بطريقته الخاصة ,مع التركيز على أخطاره وطريقة الكشف عنه وعلاجه ....

    ويسعدني أن أكون أول من يبدأ


    تعريف السموم :السم مادة تميت أو تؤذي

    الجسم الحي وهناك الاخر من المواد السامة منها الطبيعي ومنها

    المشيد أو المصنع وتصنف هذه المواد اما تبعاً لتركيبها الكيميائي أو

    لخواصها الطبيعية أو حسب اثرها في جسم الإنسان. وتبعاً لاثرها على

    الجسم فيقال السموم الكاوية والمهيجة ومسممات الاعصاب

    ومسممات الدم.


    والسموم الكاوية تتلف الانسجة مباشرة ومن هذه السموم الاحماض

    المعدنية مثل حمض الكبريتيك وحمض الهيدروكلوريك وحمض

    النيتريك ومنها القلويات الكاوية مثل النشاذر وهيدروكسيد الصوديوم

    وكربونات الصوديوم وهيبوكلوريت الصوديوم وحمض الكربوليك

    (الفينول)
    .

    أما السموم المهيجة فانها تلهب الاغشية المخاطية مباشرة مثل

    الزرنيخ وكبريتات النحاس واملاح الرصاص والزنك والفوسفور

    وغيرها.وتؤثر سموم الاعصاب في العمليات الخلوية الاساسية


    (خلايا بالجسم)
    ومن ضمن هذه السموم المخدرات مثل الافيون والمورفين

    والهيروثين والاثيورفين وهيدرومورفون والبيتدين والميتادون

    والباربيتوريث والجلوثوثيميد والميكلوكوالون والميتوكوالون

    والنبزوديازبينات والكوكاين والكراك والامفيتامينات والمهلوسات

    مثل ال. اس. دي والفنسيكليدين وكذلك المواد المخدرة المستعملة في

    العمليات الجراحية
    .

    أما مسممات الدم

    فإنها تمنع الاكسجين من

    الوصول إلى المخ والانسجة ومن أمثال ذلك أول أوكسيد الكربون

    وثاني أكسيد الكربون وسينانور الهيدروجين والغازات المستعملة في

    كيماويات الحرب وكثير من مسممات الدم تفسد خلاياه وصفائحه.

    هذه مقدمة وأترك لكم البداية في ذكر السموم


    فهرس المواضيع مع التحديث المستمر له :

    المقدمة مع الفهرس---------------------الكاتب جمال --------------------صفحة 1

    تعريف مع الشرح -----------------------الكاتبة عاشقة المايكرو 26--------صفحة1

    تعريف مع الشرح ----------------------الكاتبة babe memo -------------صفحة 1

    الزرنيخ---------------------------------الكاتب جمال ----------------------صفحة 2

    السيانبد------------------------------الكاتب جمال------------------------صفحة2

    Antifreeze : Ethyline glycol--------الكاتبة ibtesam--------------------صفحة2

    السموم الأكالة ----------------------الكاتب جمال ----------------------صفحة 3

    السموم الفطرية --------------------الكاتب جمال ----------------------صفحة 3

    سم اللثيوم ------------------------الكاتب جمال ----------------------صفحة 3

    سم الزئبق-------------------------الكاتب جمال ---------------------صفحة 4
    التعديل الأخير تم بواسطة جماااال; الساعة 28-05-2011, 05:29 PM.

  • #2
    علم السموم: (toxicoloy)

    تعريفات
    (TOXICOLOY)علم السموم:

    يعرف بأنه العلم الذي يبحث في ماهية المواد السامة كيميائية كانت أم فيزيائية وفي تأثيرها الضار على الكائن الحي كما يبحث في أصل السم وتحليله وطرحه في الكائن الحي وفي طرق العلاج والتقليل من السمية.

    (POISON) السم:

    يعرف بأنه المادة الكيميائية أو الفيزيائية التي لها القدرة على إلحاق الضرر أو الموت في النظام الحيوي.

    (ANTIDOTE)الترياق:

    يعرف بأنه المادة التي تستعمل للتقليل من آثار السموم الضارة أو وقف مفعولها.

    ويستعمل هذا الترياق المكون من 2جزء فحم منشط 1جزء حمض تانيك 1جزء أكسيد المغنسيوم ضد السموم التي تؤثر عن طريق المعدة ويتم استعماله عند ظهور أعراض التسمم بأن يضع المريض معلقتين شاي من هذا الخليط في فيه ويشرب 1.5 كوب من الماء.

    (TOXICITY) السمية:

    تعرف بأنها قدرة السم على إحداث خلل أو ضرر أو تلف في جسم الكائن الحي إنسانا كان أم حيوانا أم نباتا.

    5- عملية التسمم : هي إصابة الشخص بالأعراض المرضية التي تسببها السموم وهذه الأعراض إما أن تظهر فجأة ويسمى التسمم في هذه الحالة تسمم حارا وإما أن تظهر تدريجيا وبغير شدة وذلك عقب استخدام كميات صغيرة من السم لمدة طويلة في فترات متباعدة ويسمى التسمم في هذا النوع الأخير تسمم مزمن ويتم تراكم السم في هذا النوع بانحلاله في المواد الدهنية في الجسم أو بتثبيته في الأنسجة الهضمية أو في الكليتين.

    (LETHAL DOSE) الجرعة القاتلة:
    هي أقل كمية من السم تكون كافية
    للقتل (الإنسان أو الحيوان أو النبات).وغالبا يرمز لها بالرمز
    (LD50) حيث أن (LD50 = X mg )
    Xحيث الرمز
    رقم يتغير حسب نوع السم.



    الباب الأول
    السموم
    يمكن تقسيم مصادر السموم الى قسمين رئيسين :
    أولا: المصادر الطبيعية وأهمها:

    1- مصدر حيواني مثل سم الأفاعي والعقارب والحشرات والأسماك والعناكب

    2- مصدر نباتي:

    أ‌- نباتات راقية مثل الداتورة، الشوكران الخشخاش، الحشيش ونبات الكوكايين والتبغ.

    ب‌- نباتات دنيئة مثل الطحالب، البكتريا، الفطريات.

    3- المعادن: مثل الزئبق، الزرنيخ، الرصاص النحاس، الكوبالت.

    4- بعض الإشعاعات الكونية مثل غاز الأوزون.

    ثانيا: المصادر الصناعية:

    مبيدات الحشرات مثل (D.D.T) هذه المادة متوفرة في الأسواق وهي تستعمل للقتل الفئران والحشرات وتأتي على هيئة بودرة الفوليدول، الغازات السامة مثل حامض الهيدرو سيانيك أول أكسيد الكربون و الإشعاعات الناتجة عن الانفجارات النووية، ومواد البلاستك أو غيرها وفي هذا البحث سوف تقسم السموم الى قسمين فقط لسرعة وسهولة الاستعمال.

    القسم الأول : سموم شعبية.
    والقسم الثاني: سموم كيميائية مع الإشارة الى أنواع السموم الأخرى إشارات بسيطة موجزة.
    عملية امتصاص السموم:
    نعنى بالامتصاص تلك الخلطات الحيوية اللازمة لنقل المادة السامة من مكان التعرض للسم الى الجهاز الدوري . ويتم الامتصاص للسموم بواحدة أو أكثر من الطرق التالية:

    1- الجلد: (SKIN)
    يتكون الجلد من عدة طبقات من الخلايا ويتميز بمساحة كبيرة تبلغ 18000سم2 في الإنسان البالغ وهو يمثل 10% من وزن الإنسان ويعتبر الجلد غير منفذ لكثير من المواد الكيماوية بما فيها السموم وبخاصة المواد ذات الطبيعة المتأينة أو السائلة كبيرة الوزن الجزئي ولكنه ينفذ بعض الكيماويات والسموم ذات الطبيعة الغازية أو الزيوت الطيارة أو المركبات غير المتأينة أو صغيرة الحجم أو التي تذوب في الدهون مثل مركبات الرسن الفسفورية العضوية (البراثيون) والكلورو فينول ويبين هذا الشكل المقابل الطبقات المختلفة التي تكون الجلد انظر شكل (1).

    وتعتبر طبقة البشرة ( EPIDRMIS ) الطبقة الهامة في مرور المواد الكيميائية وهي تحتوى على طبقة الكيراتين ( KERATIN ) وهي مادة شحمية تحد من نفاذ الكيماويات أما طبقة البادئة ( DERMIS ) وطبقة تحت الجلد (SUBCUTANEOUS ) فأنهما تلعبان دورا ثانويا في عملية مرور الكيماويات وتكثر الشفرات الدموية في الطبقة البادئة وتنقل هذه الشفرات الكيماويات بعد مرورها من البشرة الى مناطق أخرى من الجسم ومن الجدير بالذكر ان للجلد القدرة على ...... الكيماويات (إي تحويلها الى مواد أخرى غالبا ما تكون اقل سمية) ويختلف سمك الجلد في الإنسان من منطقة الى أخرى لذا فان سرعة نفاذ الكيماويات سرعة كبيرة اذا ما لامست منطقة الخصية أو المناطق الجنسية أو الجبهة.

    ويعتبر جلد باطن الأرجل أقل نفاذية يسبب سمكه في هذه المنطقة كذلك تزداد نفاذية الجلد للمواد الكيماوية في حالات الجروح أو الخدوش أو الالتهابات الجلدية وتساعد بعض المراهم والمواد المذيبة على نفاذ السموم وأشهرها ثنائي مثيل أكسيد الكبريت (DI METHYL SULPHOXIDE (D.M.S.O)) وكذلك زيت الزيتون وغيرهما مما سوف نتعرض له بالشرح والتفصيل في الأبواب القادمة ان شاء الله تعالى.

    2- القناة الهضمية ( THE ALIMANTRY CANAL )
    يعتبر امتصاص السموم من القناة الهضمية أسهل وأيسر منه في الجلد وبعض المواد و الأدوية والكيماويات ذات الطبيعة الحامضية مثل الأسبرين التي تكون غير متأينة يتم امتصاصها في المعدة بينما البعض الآخر لا يتم ذلك إلا في الأمعاء الدقيقة مثلا الانيلين (C6H5NH2) وكذلك يتأخر تأثيره قليلا وأجمالا فان معظم الكيماويات تمتص في الأمعاء الدقيقة وذلك لكبر مساحتها وغزارة تدفق الدم إليها وخاصة أثناء هضم الغذاء وامتصاصه كما ان درجة حموضة الوسط (PH) لها تأثير واضح على امتصاص الكيماويات ذات الخاصية القاعدية.

    وأهم العوامل التي تؤثر على امتصاص الكيماويات في الجهاز الهضمي:

    1- درجة تأين المواد الكيماوية( PKa ) وتحسب حسب معادلة أتدرسون وهي كما يلي:

    للقواعد:
    Pka = PH + LOG (nonionized form)/(ionized form )

    للأحماض:

    Pka = PH + LOG (ionized form )/( nonionized form )

    2- كبر مساحة المعدة و الأمعاء الدقيقة .

    3- غزارة تدفق الدم لذلك الجهاز أثناء عملية الهضم والامتصاص لذلك يفضل إعطاء السم عندما يكون المعدة شبه خالية من المواد.

    4- حركة الأمعاء.

    5- وجود مواد أخرى مثل الغذاء قد تعيق امتصاص السموم.

    6- وجود الميكروبات التي قد تساعد على تحلل السموم وامتصاصها.

    (3) الجهاز التنفسي: (RESPIRATORY SYSTEM )

    السموم التي تلوث الهواء مثل أول أكسيد الكربون والسوائل المتطايرة ذات الجزيئات الصغيرة تدخل بسهولة الى الرئتين وهي تتميز بسعة المساحة إذ أن مساحتها اكبر 50 مرة من مساحة الجلد وتمتاز ايضا برقة أغشية خلاياها لتسهيل عملية تبادل الأكسجين بثاني أكسيد الكربون وكذلك بكثرة تدفق الدم إليها عبر الشعرات الدموي المنتشرة. كل هذه العوامل تساعد على امتصاص السم وانتقاله من الرئتين الى الدورة الدموية.

    (4) قد تمتص بعض المواد السامة عبر فتحات الجسم مثل العينين أو الأذنين وهذه السموم يجب أن تكون على صورة غازية أو سائلة متطايرة صغيرة الحجم وتذوب في الدهون.

    بعض العوامل الأخرى التي تساعد وتؤثر على توزيع السموم على جسم الإنسان:

    1- ارتباط السموم مع بروتينات الدم:

    كثير من المواد الكيماوية لها القدرة على الارتباط مع بروتينات الدم مثل النكوتين، د.د.ت. البراثيون وغيرها وهي روابط عكسية خفيفة الارتباط

    2- الصفات الكيماوية والفيزيائية للمادة السامة.

    3- التروية الدموية (BLOOD PERFUSION ) لأعضاء وانسجة الجسم المختلفة فكلما كانت كمية الدم اكبر كلما كانت كمية السم التي تصل الى العضو اكثر.

    4- الاغشية والحواجز الحيوية يوجد في جسم الانسان عدة حواجز مثل الحاجز الذي يغلف الجهاز العصبي المركزي ( BLOOD BRAIN BARRIER ) وهو حاجز دقيق التركيب يحيط بالدماغ ويتكون من عدة طبقات متراصة من الخلايا تجعل من الصعب على العديد من المواد الكيماوية الدخول للمخ ولا تسمح الا بمرور الكيماويات صغيرة الحجم غير المتأينة والتي لا تذوب في الدهون وكذلك يوجد غشاء المشيمة ( PLACENTA ) فلها القدرة على حجب بعض الكيماويات ولكن بصورة أضعف.

    5- عملية أيض السموم (TOXINS BIOTRANS FORMATION ) لجسم الكائن الحي القدرة على تغيير الشكل الكيماوي لمعظم المواد السامة وتحويلها الى مواد اخرى أقل سمية ومن مواد تذوب في الدهون الى مواد تذوب في الماء ليسهل التخلص منها عن طريق إخراجها والمسئول عن هذه التحولات الحيوية في جسم الانسان هي أنزيمات تواجد عادة في الكبد وتوجد أيضا في الدم والرئتين والجلد والكليتين والقناة الهضمية ولكنها أقل كمية وفاعلية من التي توجد في الكبد ومن الجدير بالذكر أنه لا يجب ان ينظر الى عمليات أيض السموم بأنها تؤدي دائما الى التقليل من سمية المادة اذ ان هناك حالات تؤدى الى زيادة سمية بعض المواد وأهمها:

    1- تحويل المواد العطرية الخاملة متعددة الحلقات الى مواد مسرطنة بواسطة عملية الاكسدة.

    2- تحويل بعض المعادن الثقيلة من مركب غير عضوي الى مركب عضوي ينتشر بسهولة في جسم الانسان ويعبر حاجز المخ ويؤثر عليه تأثيرا سيئا كما هو الحال في مادة الزئبق.









    بعض آليات فعل السموم
    (TOXICODYNAMICS)

    تتفاعل المادة السامة مع الكائن الحي وكذلك يتفاعل الكائن الحي مع المادة السامة ونتيجة لهذه التفاعلات تظهر مجموعة اعراض مرضية تسمى بالسمية فمثلا: المعادن الثقيلة يمكن ان تصل الى الكبد والكلي والجهاز الهضمي والدم ولكن من الصعوبة ان تصل الى الدماغ والاعصاب . وكذلك السموم الفسفورية العضوية تعطل عمل الاعصاب وتشلها.

    والسمية قد تكون حادة أي أن الاعراض والظواهر تظهر مباشرة بعد التعرض للمادة السامة.

    وقد تكون مزمنة (CHRONIC ) أي أن الاعراض والظواهر المرضية تظهر بعد فترة زمنية (LATENCY PERIOD ) من التعرض للمادة السامة مثل السرطان والتشوهات الخلقية وقد يكون تأثير السم دائم كما في السرطان والتشوهات الخلقية أيضا وقد يكون غير دائم كما في الغثيان والصداع وتعتمد شدة السمية على جرعة المادة السامة فكلما زادت مقدار الجرعة كلما زادت شدة السمية .

    العلاقة بين الجرعة والسمية: (DOSE RESPONSE RELATIONSHIP )
    توجد علاقة بين مقدار جرعة المادة السامة ومدى السمية والمثال التالي يوضح ذلك:

    اذا عرضنا 100 حيوان (متجانسة من حيث النوع والجنس والوزن) لكمية غير قاتله من مادة منومة (15 وحدة لكل واحد) نلاحظ ان عددا معينا من الحيوانات يستجيب للمنوم ولنقل 10حيوانات حيث يقال لها مفرطة التفاعل (HYPER RACTIVE ) واذا رفعنا مقدار الجرعة الى 20 أو 30 أو 40 وحدة نجد أن أعداد أكبر من الحيوانات تستجيب للمنوم اما الحيوانات التي لا تستجيب للمنوم بعد الجرعة العالية فتسمى حيوانات ناقصة التفاعل( HYPOREACTIVE )

    قياس السمية الحادة (سريعة المفعول):
    تقاس السمية الحادة عادة على الحيوانات مثل الفئران أو الكلاب أو الارانب وقلما تقاس على القرود نظرا لكلفتها ولو وجد القرود فهو أفضل الحيوان لاجراء التجارب. وعند قياس السمية يراعي ما يأتي:

    (هذه النقاط مهمة جدا ويجب تطبيقها قبل اعطاء السم على الضحية وذلك لمعرفة فعالية السم الذي عندك).

    1- استعمال نوعين على الاقل من الحيوانات مثل الفئران والارانب.

    2- اعطاء السم للحيوانات بطريقتين مختلفتين على أن تكون احداهما التي من المحتمل ان تدخل فيها السموم الى الجسم.

    3- استعمال عدة تراكيز من المادة الكيماوية حسب سميتها.

    4- استخدام مجموعة المراقبة ( CONTRO GROUP ) وهي التي لا تأخذ السم وانما تعطي المادة التي استخدمت في اذابة السم.

    5- استعمال من 5- 10 حيوانات للجرعة الواحدة .

    6- تسجيل الوفيات التي تحصل بين الحيوانات بالدقة مع ملاحظة العوارض المرضية عليها.

    7- بعد التجربة تشرح الحيوانات وتفحص انسجتها.

    العوامل التي تؤثر على السمية: (FACTORS AFFICTING TOXICITY )

    تتلخص تلك العوامل في عدة أمور:

    أولا: عوامل ذات علاقة بالمادة السامة مثل :

    1- التركيب الكيميائي والفيزيائي للمادة مثل الوزن والتركيب الجزئي.

    2- وجود شوائب مع المادة

    3- مقدار ثبات المادة (STABILITY ) لعوامل التخزين والبيئة مثل الحرارة والضوء والرطوبة.

    4- مقدار ذوبان المادة بالماء أو بالسوائل العضوية .

    ثانيا: عوامل تتعلق بظروف التعرض للسم مثل:

    1- مقدار الجرعة المستخدمة وتركيزها.

    2- طريقة التعرض للمادة السامة.

    3- عدد مرات التعرض.

    4- طريقة ادخال السم الى جسم الكائن الحي.

    5- وقت التعرض (الساعة، اليوم، الفصل، السنة)

    ثالثا: عوامل تتعلق بالكائن الحي مثل:

    1- نوع الحيوان وعمره ووزنه وجنسه (ذكر أم أنثى)

    2- وضع الحيوان الصحي والغذائي.

    رابعا: عوامل تتعلق ببيئة الكائن الحي مثل:

    1- درجة الحرارة والرطوبة النسبية وشدة الاضاءة والفترة الزمنية للتعرض للإضاءة.

    2- الضغط الجوي والظروف المحيطة.

    تصنيف السموم حسب العضو الذي تؤثر عليه:
    بهذه التصنيف تستطيع تعرف عن نوعية السموم أي جهاز في الجسم من خلال الاعراض التي تظهر على الصحة.

    1- سموم الجهاز العصبي والتي لها القدرة على الارتباط بانزيم الكولاينز استريز (CHOLINES STERSES ) مثل المبيدات الفسفورية العضوية والكرباماتية وينتج عنها تراكم الاستيل كولين في نهايات الاعصاب مما يؤدي الى ضعف عام وشلل وصعوبة في التنفس قد ينتج عنها اختناق وقد ينشأ عن التسمم مغص معوي شديد مع اسهال وتبول وازدياد افراز البلغم مع انقباض في حدقة العين وعدم القدرة على الكلام وفقدان التوازن والوعي والوفاة في بعض الاحيان وتتم المعالجة بواسطة الاتروبين ( ATROPINE ) أو إعطاء مادة البراليد وكسيم ( 2 . PAM ) ومثل الكيواراري ايضا ( TURBOCURARINE ) ويؤخذ من نبات (CHONDRODERDRON ) وهو سم قاتل حيث يمنع مستقبل الاستيل كولين والمسمى (Tomentosumi ) عن العمل ويؤدي الى الشلل العام وتتبع سموم البوتولينوم وتسمى جرثومتها ( Clostridium Botulinum ) ايضا سموم الجهاز العصبي وهي تعزز بواسطة بكتريا المطيثة الوثيقة حيث تسبب شلل الاعصاب وتمنع افراز مادة الاستيل كولين وسوف يدرس هذا السم بالتفصيل في الابواب القادمة ان شاء الله تعالى حيث يعتبر من اخطر السموم المعروفة.

    وتوجد ايضا سموم باتراكوتلسين (Batrachotoxin) وقد استخدم سما للسهام وهو يؤخذ من جلد الضفدع ويزيد هذا السم من مرور ايونات الصوديوم الى داخل الخلية العصبية.

    ومن سموم الجهاز العصبي ايضا سم نترودوتكسين (Tetrodotoxin ) ويغلق هذا السم قنوات الصوديوم في الاعصاب ويمنع مرور أيونات الصوديوم ويؤخذ هذا السم من كبد السمك الطازج وجلده والذي يسمى (Puffer fish ) ويضاف الى هذا القسم سموم السيانيدات وغاز كبريتيد الهيدروجين والزئبق وأملاحه وغيرها.

    سموم الكبد (Liver )

    يعتبر الكبد من أكبر اعضاء الجسم وبحكم وظيفته المهمة في عملية الأيض يتعرض لكثير من الضرر واهم الاعراض الناتجة عن تأثير السموم:

    1- تشمع الكبد وينتج عن رابع كلوريد الكربون والتتراسيكلين والكلوروفورم وسموم الافلاتوكسين.

    2- انسداد القنوات الصفراوية (Cholestasis ).

    وينتج عن كلوربرمازين (Chloromazine ) والديازبام (Diazepam ).

    3- التهاب الكبد المزمن (Chronic Hepatitis ) وقد ينتج عن الايزونايزد (Isonozide ) والبابافرين (Papaverine ).

    4- سرطان الكبد قد ينتج عن الافلاتكسين ب1 والسيكازين (Cycasine ) والسافروتد (Safrol ) وثنائي مثيل بنزا انتراسين (- methyl benzaanthracene )).

    سموم الكلي (kidney )
    أمثلة على سموم الكلي:
    1- المعادن الثقيلة مثل اليورانيوم، الكادميوم، الرصاص الزئبق.

    2- المضادات الحيوية مثل أدوية الامينو جليكوسيدات ( Aminogly cosides ) التي تشمل ستربتومايسين نيومايسين، كانامايسين والجنتامايسن.

    3- المسكنات خافضات الحرارة مثل الاسيتامينومين(Acotaminophene ) .

    4- مواد أخرى مثل بروموبنزين (Bromobezine ) ، كلوروفورم، رابع كلوريد الكربون ويتحول هذه السموم بعملية الأيض الى مواد شديدة السمية وتسبب تلف خلايا الكلي.

    سموم الرئتين ( Lungs)
    من المعلوم ان اهم وظيفة للرئتين هي عملية تبادل غاز الاكسجين مع ثاني اكسيد الكربون وهي وسيلة لإخراج الكيماويات الغازية والمتطايرة التي تتولد في الجسم أو تدخل إليه ومن الأمثلة على سموم الرئتين:

    1- السموم المتطايرة مثل الكيروسين بعض مبيدات الآفات، البلاستك، المذيبات العطرية، البنزين.

    2- الصنوبريات ( Aerosols ) مبيدات الحشرات ومزيلات روائح العرق (Deadorants ) ومواد تصفيف الشعر (Cosmatic spry )

    اما أهم الاعراض التي قد تصيب الرئتين نتيجة تعرضها للمواد السامة هي

    1- تلف خلايا الرئتين وهي تنتج عن الكيماويات المتطايرة مثل الامونيا، غاز الكلور، الاوزون، اكاسيد النتروجين غاز النوسجين.

    2- التليف (Fibrosis ) وينتج عن مادة السليكون (Silicon ) التي تؤدي الى تلف في أغشية اللاسوسومز (Lysosomes ) التي تسمى حقائب الموت لاحتوائها على انزيمات تؤدي الى موت الخلية.

    3- التحسس (أو الحساسية) الذي ينتج عن التعرض للغبار وحبوب اللقاح.

    4- السرطان الذي ينتج عن دخان السجاير.

    سموم العين
    ويمكن تقسيم سموم العين الى اقسام حسب الجزء المتأثر منها:
    1- سموم القرنية: مثل الاحماض، القواعد، المذيبات العضوية، الصابون، غازات الحرب ومسيلات الدموع.

    2- سموم حدقة العين والقزحتين:

    مثل المورفين والمبيدات الفسفورية العضوية التي تسبب انقباض في حدقة العين في حين يعمل الاتروبين والهيوسيامين على توسيعها كما تسبب الاحماض والقواعد والبريدين والامونيا وثاني اكسيد الكبريت التهابا في قزحية العين.

    3- سموم العدسة : مثل مركبات ثنائي النترو فينول(2,4 Dinitrophenol ) ومركبات الكورتزول والكلوربرومازين وبسلفان (Busulfan ) تؤثر على شفافية العين وقد تسبب الساد (Cataract ) .

    4- سموم الشبكية: مثل مركبات كلوروكوين وادوية الفنيوتيازين والاندوميتاسين والاكسجين والميثانول والحشيش (ماريوانا) وثاني اكسيد الكبريت، الثاليوم ومركبات الزرنيخ العضوية خماسية التكافؤ والمهلوسات تؤدي الى تلف الشبكية للعين وهذا يؤدي الى العمى.

    سموم الدم (Blood Toxins )
    هناك العديد من السموم التي تؤثر على مكونات الدم ومنها:
    1- أول اكسيد الكربون وهو يكون كربوكس هيموجلوبين حيث يرتبط مع ذرة الحديد في جزء الهيموجلوبين ويحتل مركزا أو اكثر من مراكز ارتباط الاكسجين الاربعة مما يسبب عوزا في الاكسجين.

    2- مركبات النيترات (Nitrate ) والهيدروكسيل أمين:

    ولها القدرة على اكسدة هيموجلوبين الدم الى منيهوجلوبين (Methemoglobin) .

    3- الاشعة النووية التي تؤثر على مكونات الدم وقد تسبب السرطان.

    4- الادوية المستعملة في علاج السرطان مثل: الكيماويات المؤكللة وكذلك مضادات نواتج الايض (Anti metabolites ) تسبب نقصا في خلايا الدم المجيبة مثل النتروفيلات (Neutrophils ) والايزو نوفيلات (Eosinophils ) والبيزوفيلات (Basophiles ) ويؤدي هذا الى نقص مناعة الجسم والى زيادة قابليته للاصابة بالاخماج.

    5- البنزين والكلورمفينكول (Chloromphenicol ) وفنيل بيوتانزون (Phenylbutazone ) وقد تسبب سرطان الدم.



    سموم الجهاز التناسلي
    تؤثر العديد من المواد الكيماوية على نشاط الجهاز التناسلي في كل من الذكر والانثى مسببة العقم والتشوهات الخلقية في الاجنة وتسبب السرطان ايضا ومن امثلتها:

    1،2 ثنائي البروم، 3- كلوربرويين، التولوين الزيلين، الكارميوم ومثيل الزئبق وكذلك بعض مبيدات الحشرات ومضافات الاغذية.
    *- الإرادة ... والأمل .. قوتان إذا فلحت فى صهرهما ..... لصنعت المستحيل ... !!!

    تعليق


    • #3
      مبدعة دائما أختي عاشقة المايكرو

      مشكورة على الاضافات حول الموضوع

      في أنتظار باقي المشاركات من الاخوان والاخوات

      تعليق


      • #4


        تعريف السم:

        يعرف السم بأنه أي مادة إذا دخلت الجسم بكمية كافية أحدثت فيه اضطراباً مؤقتاً أو دائماً، أو أدت إلى الوفاة ويتميز التسمم بأن أعراضه تتدرج في أكثر الأحيان وتتناسب شدتها مع نوع ومقدار السم الداخل للجسم.

        تصنيف السموم:

        يوجد تصنيفات عديدة للسموم فالأطباء الممارسون (Clinicians) يقسمون السموم حسب تأثيراها على الجسم إلى ثلاثة أقسام:

        السموم الموضعية: وهى التي تؤثر على الأنسجة التي تتلامس معها أي تؤثر موضعياً عند ملامستها لأنسجة الجسم وليس لها أي تأثير آخر حيث إنها لا تمتص وتسمى هذه السموم الأكالة (Corrosives) كالأحماض والقلويات المركزة.

        السموم التي تؤثر على الوظائف الفسيولوجية للخلايا: وهي السموم التي ليس لها أي تأثير موضعي ولكن تأثيرها يظهر بعد الامتصاص حيث تؤثر وتخل بسير التفاعلات الكيميائية مثل السيانيد الذي يمنع الخلايا من استعمال الأكسجين ومثل أول أكسيد الكربون الذي يحول الهيموجلوبين إلى كاربوكسي هيموجلوبين غير صالح لنقل الأكسجين للأنسجة. ويدخل في هذا القسم معظم الأدوية والمخدرات (كالأفيون ومشتقاته).

        سموم تؤثر بالطريقتين معاً: وهي سموم تؤثر موضعياً بملامستها الجسم ، كما تؤثر بعد امتصاصها على الأجهزة المختلفة بالجسم تبعاً لنوع السم ، وتشمل هذه الفئة معظم الأملاح المعدنية كأملاح الزرنيخ والزئبق والرصاص ويسميها البعض بالسموم المهيجة.

        أما الكيميائيون فيقسمون السموم إلى فئات حسب طبيعتها وهي:



        (1) السموم الأكالة: مثل الأحماض والقلويات المركزة.

        (2) السموم المعدنية: مثل الزئبق والرصاص والزرنيخ.

        (3) السموم النباتية: مثل أشباه القلويات (alkaloids) والديجيتال وعش الغراب.

        (4) السموم الغازية: مثل أول أكسيد الكربون وكبريتيد الهيدروجين وغازات الحروب.

        (5) السموم الطيارة: كالكحول والبنزين وحمض السيانيد.

        (6) السموم العضوية: كالتسمم بالأدوية المختلفة والمخدرات والمبيدات الحشرية.

        (7) السموم الحيوانية: مثل سم العقارب والثعابين والعناكب.

        دورة السم في الجسم:

        يتبع السم دورة خاصة في الجسم حيث يدخل الجسم من طرق مختلفة ويجول في الدم ثم يؤثر على بعض الأعضاء حيث ينقلب إلي مركبات أخرى تطرد بعد ذلك إلى الخارج.

        (1) طرق الدخول: يتم دخول السم في أغلب الأحيان عن طريق القناة الهضمية، وقد يسبب في هذه الحالة حدوث قيء وإسهال يساعدان علي خروج كمية منه، تمتص السموم من الغشاء المخاطي للمعدة والأمعاء، ويتعلق هذا الأمر بعوامل متعددة أهمها مدى ذوبان السم في الدهون ودرجة تأينه. أما دخول السم عن طريق الرئتين فهو شديد الخطر لأن السم يصل مباشرة إلى الدورة الدموية دون أن يمر بالكبد الذي يوقف جزءاً من السموم الداخلة عن طريق الفم (detoxification). كما أن بعض السموم لها تأثير سام على النسيج الرئوي كالغازات والأبخرة المهيجة.

        أما عن طريق الجلد فممكن القول بوجه عام إن المواد المذابة في الدهون تجتاز الجلد بسهولة أكثر بكثير من المواد المذابة في الماء ويلعب المذيب دوراً هاماً في تسهيل مرور المادة السامة عبر الجلد. أما دخول السموم عن طريق الحقن بالوريد أو تحت الجلد فهذا غير شائع إلا بين مدمني المخدرات وكذلك الأمر عن طريق دخولها خلال الأغشية المخاطية المغلفة للفم والمهبل والمستقيم.

        (2) توزيع السم واستقراره: متى وصلت السموم إلى الدم فإنها لا تلبث أن تستقر في بعض الأعضاء حسب نوعها فالكبد تستقر به عدد كبير من السموم مثل السموم المعدنية (الزرنيخ والرصاص ) والبنزين يتركز في النخاع العظمي والمنومات والمبنجات (anesthetics) فإنها تستقر في الجهاز العصبي، بينما يتركز الديجيتال في العضلة القلبية، كما أن المبيدات الحشرية وبخاصة مجموعة المركبات الكلورية العضوية ،تتركز في الأنسجة الدهنية حيث تبقي لسنوات عديدة.

        (3) التأيض والإستقلاب (metabolism): تتعرض السموم بعد دخولها إلي عدد من التحولات (transformation) تحولها إلي مواد أكثر استقطابا (polar ) يسهل طردها خارج الجسم وتتم هذه التحويلات عادة علي مرحلتين:

        المرحلة الأولي: يجري فيها أكسدة أو اختزال أو حلمهة (hydrolysis ) هذه السموم ويحفز هذه العمليات الكيميائية عدد من الإنزيمات الموجودة بخاصة في خلايا الكبد ومن أهم هذه الإنزيمات التي تساهم في الأكسدة إنزيم ب 450(cytochrome p 450) والذي يوجد بتركيز عال في الخلايا الكبدية.

        المرحلة الثانية: يتم فيها اقتران(conjugation) نتائج المرحلة الأولي ببعض الجذور (radicals) مثل الاقتران بحمض الجلوكورونيك (glucoronic acid) أو الجليسين(glycin) أو الأستلة (acytylation) أو الاقتران الكبريتي (sulfoconjugation) و تهدف هذه التحولات إلي جعل المادة السامة أقل سمية وأكثر استقطاباً ، مما يسهل طرحها من خارج الجسم عن طريق الجهاز البولي بشكل خاص ، إلا أن بعض هذه التحولات قد تؤدي إلي تشكيل مركبات أكثر سمية وأذي من المادة الأصلية. مثال ذلك أكسدة الكحول الميثيلى إلي الفورمالدهايد التي تسبب العمى الذي يحدث عند المتسممين بهذا الكحول.

        (4) طرح (إفراغ) السموم (excretion): تفرغ السموم من عدة طرق أهمها الطريق البولي والصفراوي كما أن تفرغ السموم الغازية والطيارة كغاز أول أكسيد الكربون والكحول عن الرئتين كما أن الزئبق يفرغ عن طريق الأمعاء الغليظة واللعاب كما يساهم العرق واللبن في إفراغ بعض السموم إلا أن طريق الكلية تبقي الطريق الرئيسي لإفراغ السموم بشكل عام.

        العوامل التي تؤثر في التسمم:

        يختلف مصير المادة السامة التي تدخل الجسم من شخص لآخر ويعود ذلك إلى العديد من العوامل الداخلية والخارجية التي تتدخل في امتصاص السم وتوزيعه وتحويله وإفراغه.

        (1) العوامل الوراثية (الجينية Genetic ): يعود تأثير المواد السامة الشديد على بعض الأشخاص إلى إصابتهم بخلل خلقي في الإنزيمات اللازمة لاستقلاب (metabolism) هذه المادة السامة ، ومثال ذلك أن الأشخاص المصابين بنقص الإنزيم (glucose-6-phosphate dehydrogenase) عرضة لتكسير في خلايا الدم عند تعرضهم للأسبرين.

        (2) العمر: لقد تبين أن فعالية معظم الأنزيمات اللازمة لاستقلاب السموم ولاسيما عملية الاقتران(conjugation) تكون أضعف عند الأطفال الرضع والشيوخ منها عند البالغين، لذلك فأن هؤلاء أكثر تأثراً بالسم.

        (3) الحمل: تضعف أثناء الحمل وأثناء تناول أدوية منع الحمل فعالية الإنزيمات التي تساهم في استقلاب السموم ولاسيما إنزيم السيتوكروم (cytochrome) كما تنخفض بشدة القدرة علي الاقتران في أواخر الحمل، وتؤدي هذه الاضطرابات إلي زيادة تأثر المرأة الحامل بالمواد السامة.

        (4) الحالة الغذائية للمتسمم: إذا كانت المعدة خالية من الطعام ، فإن ذلك يزيد من امتصاص السم وظهور الأعراض المرضية . كما أن نوع الغذاء الموجود في المعدة أثراً في سرعة الامتصاص فالأغذية الدهنية تؤخر الإفراغ وبالتالي تؤخر وصول السم إلي الأمعاء وامتصاصه منها.

        (5) الحالة الصحية للمتسمم: ينقص قصور الكبد قدرته علي استقلاب السموم ويزيد من تأثيراها السيء علي الجسم وينطبق الأمر نفسه علي قصور الكلية الذي يقلل من إفراغ السموم ويزيد من تأثيراتها السامة وبالمقابل نجد أن بعض الأمراض تجعل المصاب بها أكثر تحملاً لبعض السموم من الأصحاء، كما هو الأمر عند المصابين بالهياج الذين يتحملون المنومات والمهدئات بكميات أكبر بكثير مما يتحمله الأصحاء.

        (6) التعود (tolerance): إن تناول السموم بمقادير قليلة ومتدرجة في الزيادة ، بفترات متباعدة نوعاً ما يؤدى إلي تعود الشخص ،أي أن جسمه يصبح مقاوماً لتأثير هذه المادة السامة إذا أخذت بمقادير مؤذية لأشخاص ، آخرين .والاعتياد يسهل علي السموم العضوية كالمورفين والكوكايين والكحول فالمدمنون علي تناول هذه السموم يتحملون مقادير كبيرة قاتلة للأشخاص العاديين .

        أشكال التسمم:

        (1) التسمم الجنائي (homicidal): وكان شائعاً في الأزمنة الماضية للتخلص من الخصوم ولكنه مازال موجوداً في الوقت الحاضر ولكن بصورة أقل.

        (2) التسمم الانتحاري (suicidal): وهو أكثر شيوعاًً عند النساء وأكثر السموم استعمالاً لهذه الغاية المهدئات والمنومات والأسبرين والباراسيتامول والمبيدات الحشرية.

        (3) التسمم العارضي (accidental): وسببه الإهمال وقلة الاحتراز مما يؤدي إلي إلى تناول بعض المواد السامة خطأ( مثل الكلوروكس) أو تناول بعض الأدوية بمقادير تزيد علي الحد الدوائي وهى شائعة بين الأطفال .

        (4) التسمم الصناعي (industerial): ويختلف من بلد لأخر بحسب درجة تصنيعه وأكثر ما يصادف في صناعة المذيبات والمبيدات الحشرية والمواد المتفجرة.

        الأشكال السريرية لحالات التسمم:

        تقسم حالات التسمم من الناحية السريرية إلى عدة أشكال اعتمادا علي سرعة ظهور الأعراض وشدتها ومدة بقائها، وهذه الأشكال هي:

        (1) التسمم الحاد: وفيه يتعرض الشخص لجرعة واحدة كبيرة من السم أو جرعات متعددة خلال فترة قصيرة من الزمن لا تتجاوز 24 ساعة. تظهر الأعراض وتتطور بسرعة كبيرة وتنتهي بالوفاة إذا لم يسعف المتسمم.

        (2) التسمم المزمن: وفيه يتعرض الشخص لجرعات صغيرة متتالية من السم خلال مدة طويلة من الزمن قد تمتد لعدة سنوات. يتراكم السم في الجسم في هذه الحالة وتزداد نسبته تدريجياً حتى تبلغ حداً كافياً لظهور الأعراض المرضية.

        تشخيص التسمم:

        يبنى التشخيص على أمور عديدة هي ظروف الحادث والمشاهدات المسجلة في مكان وقوعه ثم العلامات المرضية التي ظهرت على المتسمم بالإضافة إلى نتائج التحاليل.

        (1) ظروف الحادث وفحص المكان: إن أكثر الأمور إثارة للشبهة بالتسمم هو حدوث أعراض مرضية حادة متشابهة عند أشخاص تناولوا طعاماً أو شراباً واحداً. وجود بعض المواد الكيماوية أو الدوائية السامة في الغرفة. أو وجود زجاجات فارغة تستعمل لحفظ هذه المواد.

        (2) العلامات المرضية: معظم الأعراض والعلامات التي تبدو على المتسمم ليست مميزة فيحدث كثيراً اعتبار حالة التسمم على أنها مرض طبيعي والعكس ممكن أيضاً إذ قد يشك بالتسمم في عدد من الأعراض الحادة التي تنتهي بالوفاة السريعة مثل التهاب البنكرياس النزيفي ، انثقاب معوي مما يؤدي إلي التهاب بريتوني حاد أو نزيف حاد في الدماغ مما يؤدي إلى غيبوبة. وأعراض التسمم متنوعة ويمكن تلخيصها في عدة نقاط أهمها:

        (أ) الأعراض المعوية: وتتمثل في الغثيان والقيء والمغص والإسهال وهذه تقريباً تعتبر عامة في معظم التسممات وقد يدل لون القيء على نوع السم فالأزرق عند التسمم باليود والأصفر عند التسمم بحمض النيتريك أو البيكريك والأسود عند التسمم بالسموم الأكالة والأحمر دليل علي وجود أنزفة بالأغشية المخاطية وممكن الحدوث في حالات التسمم بالأسبرين ويدل القيء الذي يضيء في الظلام علي التسمم بالفسفور (وهو من المواد الشائعة الاستعمال في القضاء على الفئران) وللقيء رائحة خاصة مميزة مثل حالات التسمم بالسيانيد (رائحة اللوز المر) والفسفور اللاعضوي (رائحة الثوم).

        (ب) الأعراض الكبدية: أكثر حدوثاً عند التسمم بالكلوربرومازين والفينيل بيوتازون وأدوية موانع الحمل والفوسفور والكلوروفورم والهالوثين ، وتتجلى في اليرقان (jaundice) في مختلف درجات الشدة وتضخم في الكبد.

        (ج) الأعراض الكلوية: وتتجلى في قلة البول أو انقطاعه واحتوائه على البروتين والدم والإسطوانات (casts)، وهذه الأعراض أكثر شيوعاً مع التسمم بالزئبق وحمض الكربوليك (الفينيك) والأوكساليك وغيرها كما يظهر السكر في بول المتسمم بالأسبرين.

        (د) الأعراض التنفسية: وتتمثل في السعال والزرقة وضيق التنفس مع الاحتقان والأوديما (oedema) الرئوية، وتتمثل هذه الأعراض خاصة في حالات التسمم بالأبخرة والغازات المهيجة ، كما يبطأ المعدل الطبيعي للتنفس في التسمم بالمورفين والباربيتيورات وغيرها من المهدئات والمنومات ، بينما يسرع في التسمم بالأتروبين والكوكايين والأسبرين والسيانيد وغيرها (المعدل الطبيعي للتنفس في البالغين حوالي 16 مرة في الدقيقة.

        (هـ) الأعراض الدماغية: وتظهر نتيجة إصابة الجهاز العصبي المركزي وتأخذ أشكالاً متعددة:

        *الغيبوبة (coma):كما هو الحال في التسمم بالمنومات والمهدئات والمورفين والكحولات والمبنجات العامة (general anesthesia) وغيرها.

        *التشنجات (Convulsion ): كما هو الحال في التسمم بالإستريكنين والكوكايين والأمفيتامين والنيكوتين وخافضات السكر الدموي والمبيدات الحشرية ومضادات الهستامين في الأطفال وغيرها.

        *الهياج (الهوس Mania): وهو يصادف التسمم بالكحولات والأتروبين والكوكايين والحشيش والأمفيتامين وغيرها.

        (و) الأعراض الدموية: تتجلي في أشكال مختلفة من فقر الدم كما تغير بعض السموم تركيب الهيموجلوبين فيحوله أول أكسيد الكربون إلى كاربوكسي هيموجلوبين (carboxyhaemoglobin) وتحوله المركبات النيتيرية إلي ميتهيموجلوبين (methaemoglobin) وكلاهما غير صالح لنقل الأكسجين.

        (3) التحليل: وهو الطريقة الوحيدة التي تؤكد التشخيص ويتم البحث عن السموم فيها بمرحلتين:

        (أ) عزل السم واستخلاصه.

        (ب) تعيين نوع السم وكميته.

        معالجة التسمم:

        ليس من اللازم الوصول إلي تشخيص دقيق لنوع السم قبل البدء في العلاج بل الواجب التمييز بين التسمم بالسموم الأكالة والتسمم بغيرها في بادىء الأمر. ويعرف ذلك من تاريخ الحالة الذي يدل علي ظهور أعراض الألم المحرق من الفم إلي المعدة والقيء المتوالي بمجرد تناول السم. كما يعرف أيضاً من وجود علامات تأكل علي الملابس وحول الفم والرقبة وفي الشفتين وداخل الفم والحلق.

        فإذا كان السم من النوع الأكال كان العلاج قاصراً علي إعطاء الترياق (المضاد للسم antidote) الذي يكون غالباً مواد ملطفة أو حامية للأنسجة من ازدياد التآكل كاللبن وزلال البيض بالإضافة إلي علاج عام للصدمة العصبية(neurogenic shock) الناشئة عن الألم الشديد وفقد السوائل بالقيء المتوالي وذلك بإعطاء المريض جرعة كافية من المورفين (5 - 10 مجم) ثم حقنه بمحلول الملح أو الجلوكوز 5 % في الوريد.

        وإذا استثنينا السموم الأكالة فإن علاج الحالة يكون بما يلي:

        (1) إخراج السم من المعدة:

        (أ) تنبيه القيء: في كثير من الحالات يقيء المريض من أثر السم وعندئذ لا داعي لزيادة تعب المريض بتنبيه القيء. ومن الممكن تنبيه القيء بطريقة ميكانيكية وذلك بتكرار لمس الجدار الخلفي للبلعوم بخافض لسان خشبي أو يد ملعقة. ويمكن تنبيه القيء بمواد مقيئة ويعتبر أفضل وأقل أعراضاً جانبية وذلك باستخدام شراب عرق الذهب (syrup of Ipecac) حيث إنه ينبه مركز القيء في المخ (Chemoreceptor Trigger Zone) فيعطى البالغون 30 مللي لتر وهو ما يعادل ملء 2 ملعقة كبيرة, بينما يعطى الأطفال من عمر سنة إلى 12 سنة 15 مللي لتر، والأطفال من عمر 6 شهور إلى سنة 5 مللي لتر، ومن الممكن تكرار الجرعة مرة أخرى إذا لم يحدث قيء بعد نصف ساعة ولا تكرر الجرعة بعد ذلك حتى إذا لم يحدث قيء بعد الجرعة الثانية، ويجب ألا يعطى شراب عرق الذهب نهائياً للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 شهور وكذلك في حالات التشنج و الغيبوبة والتسمم بالسموم الأكالة أو الطيارة، كما لا ينصح باستخدام محلول مركز من كلوريد الصوديوم (ملح الطعام) لأنه يؤدي إلى رفع نسبة الصوديوم في الدم مما قد يؤدي إلى نزيف في المخ وتشنجات.

        (ب) غسيل المعدة: قد لا تجدي المقيئات إذا كان مركز القيء مخدراً أو مشلولاً كما في حالات التسمم بالمخدرات أو التسمم بحمض الفينيك وعندئذ لابد من غسيل المعدة. ويمنع منعاً باتاً غسل المعدة في حالات السموم الأكالة تجنباً لحدوث تمزق بالبلعوم أو المعدة مما يؤدي إلي حدوث مضاعفات خطيرة قد تودي بحياة المريض.

        ويجري ذلك بإدخال أنبوبة من المطاط إلي المعدة عن طريق الفم ويستحسن أن تكون مصنوعة من مطاط خاص طولها حوالي 100 - 150 وقطرها حوالي 1- 5 ,1 سم.

        (2) وقف امتصاص السم: وذلك بإعطاء:

        (أ) الفحم النباتي النشط: بجرعة تتراوح من 50 إلي 100 جرام

        (ب) المسهلات (cathartics): مثل سترات الماغنسيوم وسترات الماغنسيوم والسوربيتول (sorbitol), ويعتبر السوربيتول من أفضل المسهلات ومن الممكن أن يضاف إلي الفحم النشط والجرعة حوالي 1-2 ملليليتر من السوربيتول بتركيز 70% لكل كيلو جرام من وزن الجسم.

        (3) الترياقات (antidotes):

        الترياق هو الدواء الذي يعطي للمتسمم لتخليصه من الآثار السيئة الناجمة عن تناول السم . وتقسم الترياقات إلي ثلاثة أنواع :

        (ا) الترياق الميكانيكي: هو الدواء الذي يؤثر بطريقة ميكانيكية كالفحم النشط الذي يمتز (adsorb ) بعض السموم ويمنع امتصاصها وزلال البيض والحليب وغيرهما من المواد التي تقي الغشاء المخاطي للجهاز الهضمي من تأثير السموم الأكالة والمهيجة وزيت البارافين الذي يفيد في التسمم بالمواد التي تذوب في الدهون لأنه يذيب هذه السموم ويمنع امتصاصها من الجهاز الهضمي.

        (ب) الترياق الكيميائي: هو العلاج الذي يتحد مع السم فيحوله إلي مركبات غير سامة أو قليلة السمية مثل برمنجانات البوتاسيوم الذي يؤكسد أشباه القلويات فيفقدها سميتها والبال (BAL) الذي يتحد بالزرنيخ فيمنع تأثيره السام.

        (ج) الترياق الفسيولوجي: وهو الذي يؤثر في الجسم تأثيراً فسيولوجياً يعاكس تأثير السم كالأتروبين الذي يعاكس تأثير بعض المبيدات الحشرية.

        (4) طرد السم من الجسم:

        تهدف هذه المعالجة إلي تسريع إفراغ السم من الجسم وهي الطريقة الوحيدة الناجحة في كثير من حالات التسمم ويمكن تحقيق ذلك بطرق مختلفة:

        (أ) الإفراغ الكلوي: وهي الطريقة المفضلة شريطة أن تكون الكلية الطريق الطبيعي لطرد السم ومستقلباته وأن تكون وظيفتها جيدة، وذلك عن طريق إدرار البول بحقن المانيتول ويحتاج الأمر في بعض الحالات إلي تغيير التوازن الحمضي القلوي للبلازما والبول لزيادة سرعة إفراغ السم كما هو الحال في التسمم بالباربيتورات (Phenobarbital) حيث يزيد من إخراجه من الجسم مع زيادة قلوية البول) (alkalinization) والعكس صحيح في حالة التسمم بالأمفيتامين.

        (ب) الغسيل البريتوني: (peritoneal dialysis) يشترط أن يكون السم قابل للنفوذ بسهولة وأن يكون مقداره في الدم عالياً ويلجأ إلي هذه الطريقة عند وجود فشل كلوي مثل في حالة التسمم بالأسبرين والكحول الميثيلي وغيرها.

        (ج ) الغسيل الدموي (hemodialysis): ويعتبر أكثر كفاءة من الغسيل البريتوني ويشترط أن يكون مقدار السم في الدم بنسبة عالية وأن يكون درجة تماسكه بالبروتين والدهون قليلة أما إذا كانت حالة تماسكه بالبروتين والدهون عالية يفضل في هذه الحالة وضع بروتين أو دهون في سائل الغسيل ليسهل عملية إخراج السم مثل حالات الباربيتيورات قصيرة المفعول.

        (د) جهاز تنقية الدم بالإدمصاص (hemoperfusion): وهي طريقة لاستخلاص السم من الجسم عن طريق الفحم النباتي النشط أو الراتنجات (resin) ويفضل استخدامها للسموم ذات الوزن الجزيئي العالي ودرجة تماسكه بالبروتين والدهون عالية وتركيزه في الدم بنسبة قليلة مثل حالات التسمم بمضادات الاكتئاب والفينوثيازين.

        (5) معالجة الأعراض:

        وهو معالجة الأعراض الناتجة عن تناول السم مثل إعطاء مسكنات في حالات الألم ومهدئات في حالات التشنجات واستخدام التنفس الصناعي في حالة الفشل التنفسي .



        التسمم انواعه كثيرة ذكر بعضها و سأذكر البعض


        التسمم الدوائي



        أدوية الجهاز العصبي المركزي:

        1.المهدئات (Tranquilizers)

        2. المنومات (Hypnotics )

        3. المنبهات ( Stimulants)

        4. الأدوية المضادة للاكتئاب مثل ثلاثية الحلقات (Tricyclic antidepressants)

        5. الأدوية المادة للتشنجات(anticonvulsant)

        (2) أدوية الجهاز الدوري:

        1.مثبطات بيتا الأدرينالين (B blockers)

        2.حاصرات الكالسيوم(calcium channel blockers)

        3.مثبطات الأنزيم المنشط للأنجيوتنسين (angiotensin converting enzyme inhibitors)

        (3 ) المسكنات ومضادات الحمى (Analgesics & Antipyretics ):

        1.الباراسيتامول (paracetamol)

        2.الساليسلات( Salicylates) (الأسبرين)

        3. مضادات الالتهابات الغير إستيرودية (Nonsteroidal anti-inflammatory drugs)

        (4)مضادات الهستامين (مضادات الحساسية)



        هذا الموضوع من المواضيع البالغة الأهمية في المجال الطبي وذلك لكثرة انتشار وتداول الأدوية بين الناس وسهولة الحصول علي الكثير من أنواعها فقلما يوجد فرد في المجتمع لم يتعاط دواء خلال حياته وقلما يخلو بيت من صنف أو أكثر من الأدوية. لذا فإن حجم مشكلة التسمم الدوائي كبير ولأسباب متعددة منها :

        وجود مختلف أنواع الأدوية في المساكن وكثرة تداولها

        إمكانية الخطأ باستعمالها من قبل الكبار أو العبث بها وتناولها بغير عمد من قبل الأطفال

        إمكانية تناول الدواء مع المشروبات الكحولية مما يؤدي إلي ظهور أعراض تسممية وذلك بفعل التآزر (synergism) بين الدواء والكحول

        تناول الأدوية بقصد الانتحار أو استعمالها في الاعتداءات الجنسية وأغراض جنائية أخري

        والتسمم الدوائي إما تسمم مزمن يحدث نتيجة التعرض المستمر للأدوية والكيماويات بكميات ولفترة طويلة كما في حالات التسمم الصناعي أو حالات الإدمان علي المخدرات والمنومات وبعض الأدوية الأخرى التي تؤخذ خلال فتره طويلة بكميات معتدلة وإما تسمم حاد يحدث في الغالب نتيجة تعاطي الدواء عن طريق الفم بجرعات عالية وتمثل الأدوية نسبة أكبر من 50% من مجموع الإصابات التسممية في جميع أنحاء العالم.



        وأهم المجموعات الدوائية التي تسبب التسمم عند تعاطيها بالجرعات العالية أو أخذها خطأ أو انتحارا أو استعمالها في القضايا الجنائية ما يلي:





        أدوية الجهاز العصبي المركزي:



        (أ) المهدئات (Tranquilizers):



        من الممكن تقسيم المهدئات إلي:



        (1) المهدئات الكبرى (Major tranquilizer):



        (ا) مجموعة الفينوثيازينات مثل ثلاثي فلوبيرازين (Trifluoperazine stelazine) والبرومازين (promazine, sparine) والكلوربرومازين Largactil)



        والثيوريدازين (melleril, Thioridzine)



        (ب) مجموعة الغير فينوثيازينات (Non phenothiazines)



        بيوتيروفينون (buterophenones) مثل الهالوبيريدول (haloperidol)



        ثيوسانثين (thioxanthenes) مثل فلوبنثكسول (دبكسول)



        دايفينيل بيوتيل بيبريدين (Diphenyl butyl piperidines ) مثل بيموزايد (Orap)



        دايبنزوديازيبين (Dibenzodiazepine) مثل (clozapine)





        (2) المهدئات الصغرى Minor tranquilizer)



        تعتبر أدوية هذه المجموعة من أكثر المهدئات في الوصفات حتى الآن ولهذه المركبات تأثير مهدئ علي الجهاز العصبي المركزي وهي توصف لعلاج حالات عصبية نفسية بسيطة كالأرق والقلق وحالات الصرع كما تستعمل كمضادات للتشنجات (anticonvulsant) وفي جرعات كبيرة تسبب النوم وبالرغم من الاستعمال الكثير لمركبات هذه المجموعة إلا أن الأعراض الجانبية والتسممات التي تسببها تعتبر قليلة لذلك تصدرت قائمة الأدوية العلاجية المهدئة في الوصفات الطبية وخطورتها تكمن في استعمالها للانتحار من قبل بعض الناس الذين يعانون من القلق والاضطرابات النفسية وكذلك بتناول جرعات عالية منها مع الكحول أو مركبات دوائية أخري لها تأثير مهدئ أو منوم.



        والتأثير السمي لهذه المركبات له مدي كبير يبدأ من الهدوء التام إلي الإغماء وتكون الأعراض علي شكل دوار وصعوبة الكلام وتدلي الجفون الجزئي (partial ptosis) وهلوسة وغثيان وصداع وانخفاض ضغط الدم وبطء التنفس والجرعات التي تظهر التأثير الضار القلب والتنفس حوالي مائة ضعف الجرعات العلاجية ومن أعراض التسمم المزمن بها الاكتئاب والترنح (Ataxia) وقلة الرغبة الجنسية.



        العلاج:



        إحداث القيء وإعطاء الفحم المنشط خلال أربع ساعات من تناول الدواء.



        مساعدة التنفس الاصطناعي وإعطاء الأكسجين.



        مراقبة ضغط الدم وإعطاء السوائل عن طريق الوريد



        عدم إعطاء المريض مهدئات أخري



        فلومازينيل يعتبر الترياق للتسمم بالبينزوديازيبين





        (ب) المنومات (Hypnotics ):


        الأدوية المنومة غالباَ ما توصف للذين يعانون من الأرق وعندما تكون حالة الأرق شديدة أو مزمنة عند بعض الناس تظهر عليهم علامات الاكتئاب وعندئذ تكون المنومات أدوية خطرة في أيديهم وذلك لاحتمال القيام بالانتحار وبعض المرضي يسيئون استعمال المنومات وذلك بتناولها مع أدوية أخري كالمهدئات أو الكحول وبذلك تتضاعف خطورتها والأدوية المنومة عديدة الأنواع وأكثرها شيوعاَ وخطراَ مركبات الباربيتيورات وهي مشــــــتقات حمض الباربتيوريك والكورال هيدرات





        (1) مجموعة الباربيتيورات (Barbiturates ):



        إن أكثر المركبات الباربيتيورية التي تستعمل طبياً تتشابه من الناحية التركيبية في شكلها الكيميائي مع وجود بعض الاختلافات البسيطة التي تسبب الاختلافات في مدي فعلها المنوم.



        وقد ينشأ التسمم من هذه المركبات إذا أخذت بكميات أعلي من الجرعات العلاجية أو إذا أخذت خطأ وقد تؤخذ عمداَ بقصد الانتحار وكذلك فإن تكرار استعمالها يؤدي إلي الإدمان وتستعمل الباربيتوريات طبياَ كمنومات لا كمهدئات وفي التخدير في العمليات الجراحية وكأدوية مضادة للتشنجات والصرع.



        ويمكن تصنيف الباربيتيورات بحسب مدي تأثيرها في الجسم كما يلي:



        (أ ) طويلة التأثير (Long acting) مثل فينوباربيتال (Phenobarbital, Luminal)



        (ب) متوسطة التأثير ( Intermediate acting) مثل(Amobarbital, Amytal)



        (ج) قصيرة التأثير ( short acting) مثل (Secobarbital, Secona)



        (د) سريعة التأثير (Ultra short acting) مثل (Thiopental, Pentothal)



        إن كل المركبات المذكورة في التصنيف أعلاه تختلف في مدي تأثيرها علي الجسم لكنها تتفق جميعاً في طريقة التأثير (التأثير المنوم) ولذلك فإن أعراض التسمم بها تكون متشابهة تقريباً ما عدا اختلاف ظهور الأعراض. ويحصل التسمم الحاد بها إما عرضياً نتيجة الخطأ أو الإهمال في تناولها أو انتحاريا لعدم إحساس المنتحر بألم أو جنائيا في الجرائم الجنسية.



        ويعتمد ظهور الأعراض علي الكمية المعطاة والفترة الزمنية التي مضت علي تناول المادة وكذلك علي نوع الباربيتيورات حيث إن الباربيتوريات المديدة التأثير تحتاج قترة أطول لحدوث الإغماء من تلك التي لها تأثر قصير المدى وحوادث الموت تكون أكثر في الغالب في المركبات المديدة التأثير وذلك لاحتمال حصول الاضطرابات والانتكاسات بعمل الأجهزة والأعضاء الجسمية خلال فترة الإغماء الطويلة وتبدأ أعراض التسمم بصداع ودوار ونعاس وخمول وغثيان يلي ذلك النوم العميق والغيبوبة.



        وتتميز غيبوبة الباربيتيورات بما يلي:



        زرقة الجلد وانخفاض حرارة الجسم وانخفاض ضغط الدم والتنفس البطيء والشخــــــــــيـري (Stertorous breathing) الذي قد يكون مصحوباَ بمضاعفات رئوية والتهابية والتوسع القليل بحدقة العين وانعدام المنعكسات في الجسم وقلة البول وظهور الألبومين فيه (Albuminuria) وقد يظهر الطفح الجلدي فقاعي أو بقع حمراء.



        سب الوفاة في الجرعات العالية:



        شلل في مركز التنفس يؤدي إلي حالة إختناقية مضافاً لذلك حدوث التهاب قصبي رئوي.



        المعالجة:



        غسل المعدة بالماء أو بمحلول الفحم المنشط



        المحافظة علي المسالك التنفسية واستعمال أنبوبة القصبة الهوائية (endotracheal tube)



        كما يعطي الأكسجين عند وجود قصور في التنفس



        - إعطاء مدرات البول مع زيادة قاعديتة لزيادة طرح ما تبقي من الباربيتيورات خارج الجسم. وهذه الطريقة فعالة مع الباربيتيورات طويلة المفعول، أما القصيرة والمتوسطة المفعول فيجب عمل غسيل بريتوني، أو دموي أو تنقية الدم بالإدمصاص لإزالتها من الجسم.



        مراعاة تدفئة المريض والمحافظة علي سائل الجسم بإعطاء تغذية عن طريق الوريد



        مراقبة ومعالجة الالتهاب الرئوي عند المصاب وذلك بإعطاء المضاد الحيوي المناسب



        (2) الكلورال هيدرات (chloral hydrate):



        كان أول استعمال للكلورال هيدرات كمنوم ومهدئ سنة 1869 ومازال يستعمل إلي يومنا هذا



        وهو يعتبر سريع المفعول ويدوم تأثيره لمدة قصيرة ويكثر استخدامه للأطفال وكبار السن ويعتبر العقار مهيج للغشاء المخاطي المبطن لجدار المعدة ولذلك يجب أن يؤخذ أو يخفف بالماء أو اللبن لتجنب الغثيان والقيء.



        , إذا أخذ بجرعات كبيرة (سامة) فأنه يؤدي إلي غثيان وقيء وهبوط في التنفس وانخفاض في ضغط



        الدم ثم غيبوبة.



        المعالجة: تتبع الطرق التقليدية لعلاج حالات التسمم من غسل المعدة بالماء والفحم المنشط.



        إجراء التنفس الاصطناعي وإعطاء السوائل عن طريق الوريد وقد يحتاج المريض إلي الديلزة



        (Dialysis).





        (ج) المنبهات ( Stimulants):



        مركبات هذه المجموعة لها تأثير منبه ومنشط للجهاز العصبي المركزي وتتشابه في أعراضها التسممية التي تنتج عن زيادة مستوي النشاط العقلي والجسمي.





        (1) الأمفيتامين (Amphetamine ):



        دواء منبه يستعمل كمنشط لمن يعاني من بعض الإحباطات النفسية كما يستعمل لتقليل التعب والإجهاد وزيادة النشاط الجسمي وهذا ما يدعو لتعاطي الأمفيتامين من قبل بعض الطلاب في فترة الامتحانات بغية إطالة فترة اليقظة عندهم وكذلك يستعمل من قبل بعض العمال في فترات العمل الليلي ولنفس السبب كما يستعمل من قبل بضع الناس رغبة في تقليل الوزن.



        يؤخذ عادة عن طريق الفم وفي بعض الأحيان بواسطة الحقن بالوريد ويحصل الإدمان نتيجة استمرار تعاطيه ويستعمل في حالة الإدمان علي شكل مسحوق نشوقاً أو دخانا إضافة للبلع عن طريق الفم والحقن بالوريد. وتختلف الكمية التي تظهر أعراض التسمم من الأمفيتامين تبعاً لإدمان الشخص عليه أو عدمه فحيث إنه منبه للجهاز العصبي المركزي فإنه ينشط الجسم بقواه العضلية ويعطي شعوراً بقلة التعب ويلازم مستعمليه قلة النوم والأرق إضافة إلي القلق والهلوسة والخوف وقد يدفع ببعضهم إلي الانتحار.



        والتأثير المنشط لهذا المركب يتبعه الكسل والكآبة وكذلك الشعور بالإجهاد ومن أعراض التسمم الأمفيتامين الصداع واحمرار الوجه وجفاف الفم والغثيان والقيء والإسهال والمغص المعوي الشديد أحياناً وارتفاع ضغط الدم وقد تحصل بحة صدرية بعد تعاطي جرعات عالية عن طريق الوريد كما يلاحظ تقرح الشفتين عند المدمنين وزيادة التعرق وارتفاع حرارة الجسم وتوسع الحدقتين والتشنج وقصور بعمل الجهاز التنفسي والدوران وإغماء م الموت.



        العلاج:



        غسل المعدة بمحلول الفحم المنشط.



        إجراء التنفس الاصطناعي.



        إعطاء مدرات البول مع زيادة حامضيته لزيادة طرح ما تبقي من الأمفيتامين خارج الجسم.



        معالجة ارتفاع ضغط الدم.



        معالجة التشنجات.



        مراعاة المريض من الناحية النفسية إضافة لتوفير التغذية الصحية له.





        (2) الثيوفللين والكافيين ( Theophylline and caffeine):



        الثيوفللين والكافيين لهم تركيب كيميائي متقارب وتقريباً لهم نفس التأثير علي الجهاز العصبي المركزي والجهاز الدوري. ويوجد الكافيين في القهوة وفي أوراق الشاي كما يوجد في معظم المشروبات الغازية( مثل الكولا والبيبسى….الخ) حيث يحتوي فنجان القهوة علي ما يقارب من 85 ملليجرام من الكافيين والشاي 30 ملليجرام أما المشروبات الغازية تحتوي علي ما يقارب من 40 - 60 ملليجرام للزجاجة الواحدة كما يوجد العديد من الأدوية تحتوي علي الكافيين مثل كاف إرجوت (cafergot) حيث تستخدم في علاج الشقيقة الصداع النصفي أما الثيوفللين فيوج في الشاي ويوجد في أشكال كيميائية كثيرة ويعتبر أمينوفللين (theophyline ethylenediamine) وهو يوجد في صور عديدة علي شكل أقراص ولبوس شرجي وحقن بالوريد من أكثر المركبات شيوعاًَ حيث يستخدم في علاج الربو كموسع للشعب الهوائية وكعلاج مساعـــــد في حالات هبوط القــــــــــلب (left sided heart failure) وفي علاج حالات وقف التنفس للأطفال حديثي الولادة والتسمم بالثيوفللين والكافين تنتج عنه غثيان وقيء وصداع ورعشة ثم تشنجات ومن الممكن أن تصل إلي حالة من التخشب (status epilepticus) ثم غيبوبة مع زيادة وخلل في ضربات القلب (dysrhythmias).



        العلاج:



        إحداث القيء وغسل المعدة وإعطاء الفحم المنشط علي فترات متعددة وإعطاء بنزوديازبين في حالات التشنجات وإجراء التنفس الصناعي وفي الحالات الحرجة يحتاج المريض إلي (hemoperfusion).





        (د) الأدوية المضادة للاكتئاب مثل ثلاثية الحلقات (Tricyclic antidepressants)



        والأدوية التي تزيد من السيروتونين (Selective Serotonin Reuptake Inhibitors)



        مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة (مثل إميبرامين imipramine HCL) أنتج عام 1948 وذلك كعامل مهدئ ثم استخدم بعد ذلك كعلاج للاكتئاب عام 1958 ثم بدأ ظهور أول حالات التسمم بالعقار عا959 وقد قل استعماله الآن كثيراَ بعد ظهور الأدوية التي تزيد من السيروتونين كمضادات للاكتئاب التي تستعمل الآن بكثرة ومع ذلك مازالت المركبات ثلاثية الحلقة توصف لعلاج حالات الاكتئاب بالإضافة لعلاج حالات التبول الإرادي لدي الأطفال فوق خمس سنوات.



        أعراض التسمم:



        تؤدي مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة إلي زيادة النورإبينفرين والدوبامين والسيروتونين مما يؤدي إلي سرعة وزيادة في نبضات القلب وارتفاع ضغط الدم في البداية ثم يتحول إلي هبوط شديد في ضغط الدم ومن الممكن أن يؤدي إلي Ventricular) arrhythmias) وارتفاع درجة الحرارة مع انحباس البول وفي النهاية يؤدي إلي تشنجات وغيبوبة وتتشابه الأعراض مع حالات التسمم بالمواد المضادة لمرض الباركنسون ومضادات الاحساسية والفينوثيازين والأتروبين.



        العلاج:



        تتبع الطرق العامة في العلاج باستخدام المقيئ وغسيل المعدة والفحم المنشط. إعطاء الصوديوم بيكربونات لزيادة قلوية الدم ويجب أن تحافظ علي ( (P H بين7,45 - 55, 7. علاج انخفاض ضغط الدم بإعطاء محلول ملح عن طريق الوريد. علاج التشنجات بإعطاء الديازيبام.



        مضادات الاكتئاب التي تزيد من السيروتونين: أصبحت هذه المضادات شائعة الآن حيث بدأ استخدامها عام 1988 لعلاج حالات الاكتئاب ولعلاج الوسواس القهري وبعض الأمراض النفسية الأخري وتشمل فلوكسيتين (prozac) الباروكسينين (باكسيل) تراذودان (dysyrel) وتعتبر أكثر أماناَ من مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة والتسمم بها يؤدي إلي الغثيان والقيء وإسهال وزيادة في عدد دقات القلب ومن الممكن أن يؤدي إلي عدم تناسق في دقات القلب (arrhythmia) ودوخة ورعشة باليدين وفي بعض الحالات إلي تشنجات.



        ولا يوجد علاج خاص بحالات التسمم وإنما يتبع الطرق العامة في حالات التسمم ويعطى الديازيبام في حالات التسمم المصحوبة بتشنجات.



        (هـ) الأدوية المادة للتشنجات(anticonvulsant):



        تعتبر الأدوية المضادة للتشنجات من الأدوية التي توصف بكثرة وبخاصة في علاج حالات الصرع وأعراض التسمم بها متقاربة فيما بينها وغير مميزة ويشمل علاج التسمم بها علاج الأعراض والطرق العامة في علاج حالات التسمم فليس لها ترياق محدد وتشمل الأتي:



        1- فينيتوين (phenytoin)



        2- كاربامازيبين (carbamaebine)



        3- حمض الفالبرويك (valproic acid)



        4- فينوباربيتال (phenbarbital)



        5- بريميدون (primidone)



        فينيتوين (phenytoin):



        بدأ استخدامه 1938 وهو مؤثر في علاج الكثير من التشنجات حتى في حالات الصرع المستعصية (status epilepticus) وأيضاً في علاج الخلل المصاحب للتسمم بعقار الديجيتاليس في ضربات القلب.



        ويعتبر عقار الفينيتوين آمن وبخاصة عندما يؤخذ عن طريق الفم فمعظم حالات التسمم به لا تكون مهددة للحياة علي النقيض تماماً عند أخذه عن طريق الوريد.



        أعراض التسمم بالفينيتوين (phenytoin): (عن طريق الفم)



        تبدأ الأعراض بغثيان وقيء نتيجة تهيج الغشاء المبطن لجدار المعدة دوخة ورعشة(tremor) زغللة وتذبذب في مقلتي العين (nystgmus) وازدواجية الرؤية(double vision) وخلل واضطراب التوازن وعدم القدرة علي تنظيم الحركات العضلية الإرادية (ataxia). وفي الحالات التي يتعاطى فيها العقار لفترات طويلة بجرعات علاجية من الممكن أن يؤدي إلي تورم في اللثة ونزيف منها.



        وحالات الوفاة من التسمم الحاد بالعقار تعتبر نادرة الحدوث وحالات الوفاة التي سجلت من التسمم بالفينيتوين أغلبها في الأطفال.



        التسمم بالفينيتوين عن طريق الوريد: يجب أن يؤخذ بحظر شديد وبمعدل لا يزيد عن 50 مجم / دقيقة ويجب أن يكون المريض تحت ملاحظة دقيقة لدقات القلب ومن قياس ضغط الدم وحالات التسمم به بتيجة عدم الحرص في أخذ الجرعة بالوريد حيث من الممكن أن يؤدي إلي هبوط في ضغط الدم وضعف في عضلة القلب ويرجع ذلك لوجود مادة بروبيلين جليكول (propylene glycol) وهي تستعمل كمذيب للفينيتون في الأمبولات وهي المسئولة عن هذه الأعراض.



        ملتزمة الفينيتوين (Fetal phenytoin syndrome) تحدث في الأطفال بنسبة 10% إلي 30% عندما يأخذ أثناء الحمل وبالأخص في الأشهر الأولي من الحمل وتشمل نقص النمو وصغر في حجم الدماغ وتشوهات في الأنف والشفة الأرنبية (clift lip) عيوب في الأطراف (limb defect).



        علاج حالات التسمم:



        نتبع الطرق العامة لعلاج حالات التسمم ومن الممكن عمل ديلزة للدم.





        كاربامزبين (carbamaebine):



        كان استعماله في علاج حالات آلام العصب الخامس ويستعمل الآن في علاج كل أنواع التشنجات.



        أعراض التسمم: قيء ودوخة ودوار و زغللة وتلعثم في الكلام ومن الممكن في الجرعات الزائدة أن يؤدي إلي تشنجات وغيبوبة وحيث أن كاربامزبين يشبه الأدوية المضادة للاكتئاب ثلاثية الحلقة فمن الممكن أن يؤدي إلي أعراض متشابهة مع التسمم بها كما أن فرط الحساسية لعقار الكاربامازبين (idiosyncrasy) من الممكن أن يحدث مع الجرعات العلاجية مما يؤدي إلي نقص في عدد كرات الدم البيضاء وأنيميا شديدة وملتزمة ستيفين جونسون (طفح جلدي شديد مع التهابات في الفم وعلي الشفتين ) وفشل في وظائف الكبد.



        العلاج:



        لا يوجد علاج خاص ولكن تتبع الطرق العامة في علاج حالات التسمم والديلزة غير مؤثرة في علاج التسمم به.



        حمض الفالبرويك (valproic acid):

        تم استعمل سنة 1978 ومن أهم الأعراض الخطيرة الشائعة له هو تنخر الكبد



        أعراض التسمم: دوخة فقد الوعي ويحدث مع أخذ جرعات كبيرة أكثر مع خلل في التوازن وتذبذب مقلتين العين (nystagmus) زيادة في حموضة الدم مع نقص في مستوي الكالسيوم في الدم ومن الممكن أن يحدث ارتفاع شديد في درجة الحرارة مع هبوط في ضغط الدم وأخيراَ يؤدي إلي فشل في وظائف الكبد وهذا من الممكن أن يحدث في الجرعات العلاجية وبالأخص في الأطفال ومن الممكن أن يؤدي إلي ملتزمة فالبروات للأطفال وتحدث أثناء تعاطي الدواء في فترة الحمل وبالأخص في الأشهر الأولي حيث تؤدي إلي عيوب خلقية في القلب.



        العلاج:



        لا يوجد علاج خاص ولكن تتبع الطرق العامة في علاج حالات التسمم.



        بريميدون (primidone): يتحول في الجسم إلي فينوباربيتون حيث يعتبر ناتج الأيض لمركب بريميدون الفعال ضد التشنجات ولذلك يعتبر التسمم به وطرق العلاج مثل الفينوباربيتون حيث يؤدي إلي فشل في التنفس وغيبوبة.





        (2) أدوية الجهاز الدوري:



        الأدوية المخفضة لضغط الدم:



        1- مثبطات بيتا الأدرينالين (B blockers):


        التسمم بها يؤدي إلي انخفاض في ضغط الدم مع هبوط في القلب وضيق التنفس حيث انه تؤدي إلي ضيق الشعب الهوائية مع خلل في وظائف الكبد والكليتين نتيجة لنقص إمداد الدم لهما.



        العلاج:



        الطرق العامة لعلاج حالات التسمم مع إعطاء الأتروبين والجلوكاجون حيث يعتبر الترياق للتسمم بمثبطات البيتا الأدرينالية من أجل علاج انخفاض ضغط الدم وانخفاض ضربات القلب.ويعطي بجرعة 3- 10 مجم بالوريد ومن الممكن أن تكرر الجرعة ب5 مجم كل نصف ساعة بالوريد.



        (2) حاصرات الكالسيوم(calcium channel blockers):



        تؤدي إلي توسع الشرايين وتستخدم في علاج ارتفاع ضغط الدم والذبحة الصدرية ويحدث التسمم بجرعات كبيرة بعد ساعة إلي 5 ساعات من تناول الدواء عن طريق الفم ومن ثواني إلي دقائق عن طريق الوريد بعد أخذه إلي توقف القلب وهبوط حاد في ضغط الدم وغثيان وقيء وتشنجات من الممكن أن يؤدي إلي ارتفاع نسبة الجلوكوز بالدم.



        العلاج:



        تتبع الطرق العامة لعلاج حالات التسمم مع إعطاء كالسيوم كلوريد بنسبة10 % ببطء شديد بالوريد وسوائل عن طريق الوريد وأتروبين 1 مجم لعلاج ضعف عضلة القلب وإعطاء ديازيبام في حالات التشنجات.



        (3) مثبطات الأنزيم المنشط للأنجيوتنسين (angiotensin converting enzyme inhibitors)


        يستخدم في علاج حالات ضغط الدم ويوجد بأسماء تجارية كثيرة مثل capoten, مونوبريل (monopril), يوني فاسك (univasc) وهو يعمل علي تثبيط إنزيم (kinase II) والذي يقوم بدوره بتحويل (angiotensin II) إلي (angiotensin I) وهو يعتبر من المواد القابضة للأوعية الدموية مما يؤدي إلي توسيع هذه الأوعية وانخفاض ضغط الدم.



        وأهم أعراض التسمم به هو انخفاض شديد في ضغط الدم وقد يؤدي إلي كحة مزمنة جافة وهي من أهم أعراضه الجانبية.



        العلاج:



        (أ) تتبع الخطوات العامة في علاج حالات التسمم من عمل غسيل المعدة وإعطاء الفحم المنشط والملينات وعلاج انخفاض ضغط الدم بإعطاء محاليل عن طريق الوريد.



        (ب) الأدوية الموسعة للأوعية الدموية:



        النيترات وهي تعتبر من الأدوية المضادة للذبحة الصدرية (pectoris angina) مثل نيتروجلسرين وأيزوسوربيد داينيترات (isosorbide dinitrate (isordil وبيتا إريثريتول تترانيترات ويوجد لي شكل أقراص توضع تحت اللسان وأقراص تأخذ عن طريق الفم أو علي شكل مراهم.



        أعراض التسمم: دوخة صداع الشعور بحرارة وزغللة في العين وغثيان وقيء وإسهال ومغص وحرقان في العين والأنف وفي الحالات الشديدة من الممكن أن يؤدي إلي تشنجات مع زيادة في دقات القلب وهبوط شديد في ضغط الدم ومن أهم العلامات المميزة حدوث ارتفاع نسبة المتهيموجلوبين في الدم (methaemoblobinaemia) حيث يحدث زرقة للجلد ويكون الجلد دافيء (وليس بارد) وإذا تجاوزت نسبة المتهيموجلوبين في الدم أكثر من 30% ولم تعالج الحالة يزداد الهبوط في ضغط الدم وتشنجات ثم تؤدي إلي توقف القلب والتنفس.



        ومن الممكن أن نقوم باختبار بسيط وسريع لتقيم حالة ميتهيموجلوبينميا بوضع نقطة من دم المريض على ورقة ترشيح ومقارنة بعينة دم أخري فإذا بقيت بنية اللون بالمقارنة للعينة المناظرة فأن حالة الميتهيموجلوبينميا تكون أكثر من 15% وفي حالة الغيبوبة يكون أكثر من 30 %.



        العلاج:



        إعطاء الأكسجين وإعطاء محلول ملح لرفع ضغط الدم استعمال الأتروبين في حالات ضعف عضلة القلب وإعطاء مقيئ وفحم منشط وديازيبام في حالات التشنجات ونعطي أزرق ميثيلين (methylene blue) 1-2 مجم /كجم.





        (3 ) المسكنات ومضادات الحمى (Analgesics & Antipyretics ):



        كانت مركبات الساليسيلات سبباً لحدوث أكثر حالات التسمم بالجرعات العالية مقارنة بسائر أفراد مجموعة الأدوية المسكنة والمضادة للحمي. إلا أنه في السنوات الأخيرة حصل علي بعض التغير مشعراً بانخفاض حالات التسمم من الساليسيلات وارتفاعها من مركب آخر معروف هو الباراسيتامول.





        (1) الباراسيتامول (paracetamol):


        يستعمل بكثرة في الوقت الحاضر كمسكن لآلام الجسم عامة ومضاد للحمي وله أسماء تجارية كثيرة منها ((panadol , tylenol, paramol……etc. ويوجد الباراسيتامول لوحده كدواء أو يخلط مع مركبات أخري مثل ديكستروبروبوكسيفين (dextropropoxyphene ) ليكون المركب المعروف تجارياً باسم دولستوب (Dolostop). الجرعات العلاجية تتراوح بين 10-15 مج/كجم من وزن الجسم، أما الجرعات السامة فتبدأ من 140مج/كجم من وزن الجسم.



        يحدث الباراسيتامول عند تناوله بجرعات عالية (عند الكبار) أو عرضا (عند الأطفال) أضرار كبدية خطيرة كالتنحر الكبدي liver necrosis أو الضمور Atrophy في الحالات الشديدة , كما يسبب أضرار للكلي والتهاب بالبنكرياس Pancreatitis. ومن أعراض التسمم بالباراسيتامول: الغثيان والقيء والألم في عموم البطن ثم بعد 48 ساعة من تناوله تزداد حالة المريض سوءاً مع استمرار التقيؤ، وكذلك تظهر أعراض ألم في المنطقة اليمني أسفل الضلوع (right subcostal margin) وآلام في منطقة الكبد (liver tenderness) كما تحدث آلام عند التبول ويظهر اليرقان (jaundice) في حوالي اليوم الرابع وفي حالات التسمم الحاد يحدث فشل كبدي ويحدث سبات ونزف دموي.



        المعالجة:



        إحداث التقيؤ لطرد ما تبقي من الباراسيتامول في المعدة، ويلي ذلك إعطاء محلول الفحم المنشط.



        إعطاء الآستيل سيستيين (N-acetyl cystein, mucomyst) بالفم علي شكل محلول بتركيز 5% بجرعات مبدئية 140 ملليجرام/ كيلوجرام والأفضل أن تخفف بعصير وذلك للتقليل من فرصة القيء وبعد ذلك نعطي جرعة 70 ملليجرام/ كيلوجرام /4 ساعات لمدة ثلاثة أيام متتالية.



        ومن الممكن أن نعطي الآستيل سيستيين عن طريق الوريد (parvolex) بجرعة 150 ملليجرام/ كيلوجرام في 200ميلليليتر من محلول الدكستروز وذلك خلال 15 دقيقة ثم 50 ملليجرام/كيلوجرام في 500 ملليلتر من الدكستروز خلال 4ساعات ثم 100 ملليجرام / كيلوجرام في لتر من الدكستروز وذلك خلال 16 ساعة. ويجب عدم إعطاء الفحم المنشط مع أو قبل الآستيل سيستيين بفترة قليلة إذا كان الأخير سيعطى عن طريق الفم حتى لا يفقد فاعليته بادمصاصه على الفحم المنشط.



        إعطاء دايفينهيدرامين (diphenhydramin) بالوريد وميتوكلوبروميد بالعضل وذلك لتجنب الآثار الضارة للآسيتيل سيستيين من الحساسية والقيء.





        (2) الساليسلات( Salicylates) (الأسبرين):


        يستعمل أيضاً بكثرة كمسكن لآلام الجسم عامة ومضاد للحمي وكعلاج للحمى الروماتيزمية وله أسماء تجارية كثيرة منها (Aspocid, aspegic, askine, rivo….etc). الجرعات العلاجية تتراوح بين 10-15 مج/كجم من وزن الجسم، أما الجرعات السامة فتبدأ من 150 مج/كجم من وزن الجسم. وتكون أعراض التسمم كالتالي:



        آلام بالبطن مع قيء وإسهال وقد يكون القيء دموياً، كما قد يحدث نزيف من أماكن أخرى من الجسم.



        ارتفاع في درجة الحرارة.



        زيادة ملحوظة في التنفس، مع ازدياد حمضية الدم (metabolic acidosis).



        جفاف نتيجة فقد المياه من الجسم (عن طريق القيء والإسهال وارتفاع درجة الحرارة وسرعة التنفس وكذلك عن طريق الكلى).



        في الحالات الشديدة تحدث تشنجات وسبات وارتشاح رئوي وفشل كلوي حاد ووفاة.



        المعالجة:



        إحداث التقيؤ لطرد ما تبقي من الأسبرين في المعدة، ويلي ذلك إعطاء محلول الفحم المنشط.



        إعطاء محاليل بكميات كافية لمعالجة الجفاف الموجود مع إعطاء كلوريد البوتاسيوم وجلوكوز لمعالجة نقصهما وكذلك إعطاء بيكربونات الصوديوم لمعالجة زيادة حمضية الدم ولمساعدة إخراج الأسبرين عن طريق البول.



        عمل غسيل بريتوني أو دموي لإخراج الأسبرين في الحالات الشديدة من التسمم وخاصة إذا وصل تركيزه في الدم بعد 6 ساعات من التعاطي 100مج/كجم أو ما يعادل هذا التركيز في الساعات التالية حسب الرسم البياني الخاص بالأسبرين (Done nomogram).



        علاج الأعراض العامة من نزيف وتشنجات وارتفاع في درجة الحرارة وغيرها من الأعراض.





        (3) مضادات الالتهابات الغير إستيرودية (Nonsteroidal anti-inflammatory drugs):



        بالإضافة إلى الساليسلات الذي تم ذكره سابقاً فإنه يوجد العديد من مضادات الالتهابات الغير إستيرودية الأخرى مثل:



        فينايل بيوتازون (Phenylbutazone) - دايفلونيزال (Diflunisal)



        بيروكسيكام (Piroxicam) - سولينداك (Sulindac)



        فينوبروفين (Fenoprofen) - إندوميثاسين (Indomethacin)



        تولميتين (Tolmetin) - ميكلوفينامات (Meclofenamate)



        نابروكسين (Naproxen) - إيبوبروفين (Ibuprofen)



        تتشابه أعراض التسمم بهذه العقاقير مع تفاوت في شدة الأعراض حسب كل نوع وحسب الجرعات المعطاة. وتشمل هذه الأعراض ما يلي:



        آلام بالبطن مع قيء وإسهال وقد يكون القيء دموياً.



        هبوط في ضغط الدم مع نعاس ودوخة



        ازدياد حمضية الدم (metabolic acidosis) في بعض الحالات النادرة.



        إرتفاع في إنزيمات الكبد مع سبات وفشل كلوي في الحالات الشديدة.



        المعالجة:



        إحداث التقيؤ لطرد ما تبقي من الدواء في المعدة، ويلي ذلك إعطاء محلول الفحم المنشط.



        إعطاء بيكربونات الصوديوم لمعالجة زيادة حمضية الدم ولمساعدة إخراج الدواء عن طريق البول.



        علاج الأعراض العامة من نزيف وهبوط في الضغط وغيرها من الأعراض.





        (4) مضادات الهستامين (مضادات الحساسية):



        تعتبر مضادات الحساسية من أكثر الأدوية شيوعاً في العالم ويوجد للهستامين في الجسم ثلاثة مواقع للاستقبال H1 وهو مسئول عن الالتهابات والحساسة( (H2 وهو مسئول عن إفراز حمض الهيدروكلوريك في المعدة (H3) وهو مسئول عن التحكم في كمية الهستامين التي تفرز في الجسم



        مضادات الهستامين تنقسم إلي مجموعتين:



        مضادات مستقبلات H1: وتستعمل لعلاج حالات الحساسية وكمهدئ وكمضادات للقيء ومنع دوار البحر.



        مضادات مستقبلات H2: وتستعمل لتقليل حموضة المعدة ومن الممكن أيضاً إن تستعمل في علاج حالات الأرتيكاريا والحساسية الشديدة.



        التسمم بمضادات مستقبلات: H1 تعطي أعراض متشابهة لأعراض التسمم بمضادات مولدات الكولين (anticholinergic) من زيادة في دقات القلب وارتفاع في ضغط الدم وإنحباس في البول واتساع في حدقة العين وزغللة وقلة اللعاب وارتفاع في درجة الحرارة.كما تعطي إعراض نتيجة التأثير علي الجهاز العصبي المركزي في صورة خمول ومن الممكن أن تؤدي إلي غيبوبة وتشنجات وبخاصة في الأطفال مع وجود غثيان وإسهال.



        التسمم بمضادات مستقبلات H2: تعتبر أكثر أمانا من مضادات مستقبلات H1 حيث أن ابتلاع 20 جم من عقار مثل السيميتدين (cimetidine) تعطي أعراض تسمم قليلة .



        وأعراض التسمم تشمل انخفاض في دقات القلب وهبوط في ضغط الدم ومن الممكن أن يؤدي إلي وقوف مفاجيء للقلب في الجرعات الزائدة وبخاصة في حالة الأخذ عن طريق الوريد.



        العلاج: تتبع الطرق العامة لعلاج حالات التسمم مع إعطاء الديازيبام في حالات التشنجات وإعطاء محاليل بالوريد لعلاج هبوط ضغط الدم.
        استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم و اتوب اليه

        تعليق


        • #5
          سلام عليكم
          لو سمحتوا اخبروني كيف فحص بول التسمم بالمواد الكيميائيه؟

          تعليق


          • #6
            أختي babe memo

            مشكورة على المعلومات القيمة

            والشرح المفصل

            تعليق


            • #7
              رائع جدا شكرا لكم

              تعليق


              • #8
                رائع جدا هذا الابداع وشكرا للجميع

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة trqziz مشاهدة المشاركة
                  رائع جدا شكرا لكم
                  يسعدنا مرورك أخي trqziz

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة ALI ALQARNI مشاهدة المشاركة
                    رائع جدا هذا الابداع وشكرا للجميع
                    شكرا لك أخي الكريم

                    ونتمنى أن نشوف مساهماتك في هذا الموضوع

                    تعليق


                    • #11
                      الزرنيخ Arsenic


                      * مقدمة :

                      أشتهر عنصر الزرنيخ على مر الزمن بسمية بعض مركباته وإستخدامها كمواد قاتلة ضد الأعداء , حيث يستعمل مركب ثالث أكسيد الزرنيخ كمادة سامة وتكفي كمية صغيرة منه لقتل الإنسان فوراً , ويقال أنه أكتشف خلال القرن 18م .
                      وكلمة زرنيخ يقابلها في الإنجليزية Arsenic وارمز الكيميائي له هو As , وقد أتضح فيما بعد أن الكلمة لها أصل فارسي ثم إنتقل إلى الإغريقية ثم اللاتينية ثم الفرنسية ثم إلى الإنجليزية .
                      وكانت كلمة " أرسنيكون " الإغريقية تشير إلى أحد خامات الزرنيخ وهو المسمى " أوربمنت Orpiment " أصفر اللون . ومن العجب أن أصل تسمية هذا العنصر ترجع إلى بلاد فارس لوجود خام الزرنيخ بأراضيها .



                      * القزويني وحجر الزرنيخ :

                      يقول القزويني في كتابه " عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات " عن حجر الزرنيخ _ أن أرسطو قال : له ألوان كثيرة منه أحمر وأصفر وأغبر , أما الأحمر والأصفر فهما ذهبيا اللون إذا أجتمعا مع الكلس حلقا الشعر , وهو سم قاتل , ومن أحرق الزرنيخ ودلك به الأسنان نفعها وذهب بخضرتها ., وهو ينفع الجروح والجرب والأمراض الجلدية , ومع الزيت يقتل القمل , ومع دهن الورد يقطع البواسير .
                      والزرنيخ الأصفر يقتل الذباب برائحته , وإذا ألقي الزرنيخ مع النبيذ أفسده .


                      * الزرنيخ في كتاب الدمشقي :

                      يقول الدمشقي في كتابه " نخبة الدهر في عجائب البر والبحر " أن هناك نوعان من كبريتيد الزرنيخ وهما :
                      As2S3 ( أوربمنت ) وهو أصفر اللون , و As2S2 ( ريالجار) وهو أحمر اللون , وهو أخو الكبريت ولكن الزرنيخ أشد يبساً وأقل دهانة ونارية ., وهو مادة صلبة شبه فلزية متبلورة وهو هش جداً وهو رمادي اللون بلون الحديد الصلب . ومن المعروف أن الزرنيخ الرمادي له نقطة إنصهار في 817م ويتسامى عند درجة 613م , بينما عنصر الكبريت ينصهر عند 119م , ومن هنا كان الزرنيخ أقل نارية من الكبريت لأن نقطة إنصهاره عالية


                      * الزرنيخ في كتاب تذكرة داوود :

                      يقول الشيخ الطبيب داوود الأنطاكي في كتابه " تذكرة أولي الألباب والجامع للعجب العجاب " إن الزرنيخ يسمى باليونانية " قرساطيس " ومعناه " كبريت الأرض " لأنه في الحقيقة كبريت غلبت عليه الغلاظة . وقد صنف الزرنيخ إلى خمسة أصناف هي : أصفر كثير الرطوبة واللدونة كأوراق الذهب يلين كالعلك وله بريق ذهبي , و أحمر قليل الرطوبة سريع التفرك , و أبيض يسمى " زرنيخ النورة " وهو دواء للشعر , و أخضر وهو أقلها وجوداً ونفعاً , و أسود وهو أشدها حدة و أكثرها كبريتية وإحراق . وكل الزرنيخ يتكون في جبال أرمينية وجزر البندقية .

                      وقد أكتشف العرب أحد خامات الزرنيخ وهو ذو لون أحمر يكون غالبية تراب المنجم أو تراب النفق الذي يحفرونه فأطلقو عليه إسم " تراب الغار " الذي تحول فيما بعد إلى " ريالجار " وهو كبريتيد الزرنيخ الأحمر , أي أن إسم الزرنيخ عربي الأصل . كما أن مصطلح " زرنيخ " خراساني وهو يعني " سم الفار " يدل على نسبة العنصر إلى بلاد فارس وهو الموطن الأصلي لمعادن الزرنيخ .



                      * بداية معرفة العرب بمعادن الزرنيخ :

                      ذكر الكندي طريقة لصنع الآلات القاتلة السامة كالسيوف والسكاكين ووضع في هذه الطريقة أشهر السموم المعدنية المعروفة وهو أيون السيانيد والزرنيخ الأصفر .
                      وفي كتاب " سر الأسرار " للرازي صنف المواد الكيميائية إلى أربعة أصناف هي : المعادن , المواد النباتية , المواد الحيوانية , المشتقات أو العقاقير المولدة . وذكر الرازي تحت القسم الأخير عدد كبير من المركبات الكيميائية مثل : المرتك والإسترنج والزنجار والروستخنج والتوتيا وزعفران الحديد والزنجفر وبياض الزرنيخ ( أكسيد الزرنيخ الأبيض ) وخبث الزجاج , كما قسم المعادن إلى ست مجموعات .
                      وقد تكلم البيروني في حديثه عن الحديد ناقلاًعن الكندي بعض علمه ويضيف إليه ويذكر شيئاً عما يعمله الكيميائيون فيقول : ويزعم الكيميائيون أنهم يلينون الحديد بالزرنيخ حتى ينصهر , وهذا يشير إلى إستخدام العرب للزرنيخ في تسهيل صهر الحديد ومعرفتهم بخواصه الكيميائية وذلك خلال القرن 11م .



                      * العدد الذري : 33
                      * عدد الكتلة : 74.92
                      * التوزيع الإلكتروني : 1S2 2S2 2P6 3S2 3P6 4S2 3d10 4p3 * رقم الدورة : 4
                      * رقم المجموعة : 5 أ


                      * وجوده في الطبيعة :
                      يوجد الزرنيخ على حالة الإنفراد في الطبيعة أو على هيئة مركبات أهمها الزرنيخيدات مختلطة مع الكبريتيدات مثل FeAsS " بيريت الزرنيخ " .
                      * تحضيره :
                      يحضر بالتحلل الحراري لمركب بيريت الزرنيخ حسب المعادلة :
                      FeAsS = FeS + As

                      * أهم مركباته :

                      1 . الأكاسيد والأحماض والأملاح :

                      يكون الزرنيخ أكسيدان هما As2O3 و As2O5 والأول هو أندريد الزرنيخوز الذي يكون الزرنيخيتات , أما الثاني فهو أندريد حمض الزرنيخيك وأملاحه الزرنيخاتات .
                      ويحضر ثالث الأكسيد تجارياً بتسخين بيريت الزرنيخ في الهواء حسب المعادلة :
                      2 FeAsS + 5 O2 …………….>> Fe2O3 + 2 SO2 + As2O3
                      ويختزل ثالث الأكسيد بسهولة إذا سخن مع الكربون أو سيانيد البوتاسيوم أو كلوريد القصديروز , ويعطي مع الماء حمض الزرنيخوز .
                      أما إذا تفاعل مع قلوي فإنه يعطي ملح الزرنيخيت . فمثلاً مع هيدروكسيد الصوديوم يعطي ملح زرنيخيت الصوديوم , وبالتبخير يتكون ميتا زرنيخيت الصوديوم NaAsO2 الذي يتفاعل مع نترات الفضة ويعطي راسب أصفر من ميتا زرنيخيت الفضة حسب المعادلة : NaAsO2 + AgNO3 ……………>> NaNO3 + AgAsO2
                      وتستخدم هذه الأملاح كمبيدات حشرية ومن هذه المركبات " أخضر باريس " الذي يتكون من زرنيخيت النحاس وخلاته Cu(OAc)2 . 3Cu(AsO2)2 .2 .

                      2 . هاليدات الزرنيخ :
                      يكون الزرنيخ ثالث هاليدات فقط ولا تتكون خامس الهاليدات إلا في حالة الفلور , ويحضر ثالث كلوريد الزرنيخ بتفاعل هيدروكسيد الزرنيخ مع حمض الكلور وهو تفاعل عكسي حسب المعادلة :
                      As(OH)3 + 3 HCl = AsCl3 + 3 H2O

                      3 . الكبريتيدات :
                      تتكون الكبريتيدات بالإتحاد المباشر بين العنصرين عند صهرهما معاً وللزرنيخ أربعة كبريتيدات هي :
                      As2S3 , As2S5 , As4S4 , As4S3
                      مثال / يحضر ثالث كبريتيد الزرنيخ بإمرار غاز كبيرتيد الهيدروجين على الزرنيخ حسب المعادلة :
                      2 As + 3 H2S ……………>> As2S3 + 3 H2
                      ويذوب ثالث كبريتيد الزرنيخ في القلويات وفي كبريتيد الأمونيوم منتجاً ثيو زرنيخيت .

                      4 . هيدريد الزرنيخ ( الأرسين ) AsH3 :
                      يحضر بتقطير حمض الكبريت المركز على ثالث أكسيد الزرنيخ في وجود الزنك حسب المعادلة :
                      As2O3 + 6 Zn + 6 H2SO4 ………….>> 2 AsH3 + 6 ZnSO4 + 3 H2O
                      ويتحلل الغاز ( الأرسين ) بسهولة إذا مرر خلال أنبوبة زجاجية مسخنة حسب المعادلة :
                      2 AsH3 = 2 As + 3 H2
                      والتفاعلان السابقان هما أساس " إختبار مارش " للكشف عن الزرنيخ .
                      و الأرسين عامل إختزال قوي حيث يختزل نترات الفضة إلى فضة حسب المعادلة :
                      AsH3 + 6 AgNO3 + 3 H2O …………….>> 6 Ag + As(OH)3 + 6 HNO3
                      [color=#663399]ويستخدم التفاعل السابق كذلك للكشف عن الزرنيخ في " إختبار جيتزيت "

                      تعليق


                      • #12
                        نبع من المعلومات أشكر الجميع
                        مشكورين عالمعلومات
                        القيمة

                        تعليق


                        • #13
                          أخي العزيز XIII

                          أسعدني مرورك

                          اتمنى أن أشاهد مشاركتك في هذا الموضوع

                          تعليق


                          • #14
                            أخواني أخواتي الأعضاء حتى لا تتكرر المواضيع

                            وأيضا لسهولة التصفح والبحث عن كل موضوع بسهولة

                            فسوف يتم وضع فهرس في بداية الصفحة (أسفل موضوع المقدمة )

                            ويتم فيه ذكر أسم السم وكاتبه ورقم الصفحة

                            وسوف يتم التحديث على فترات متفاوته

                            لذلك وجب التنويه

                            تعليق


                            • #15
                              شكرا دكتورجماااال
                              على المعلومات القيمة
                              جزاك الله خيراااااااااااا
                              *- الإرادة ... والأمل .. قوتان إذا فلحت فى صهرهما ..... لصنعت المستحيل ... !!!

                              تعليق

                              يعمل...
                              X