
اكتشف أطباء ألمان بالصدفة نوعا جديدا من مادة الهيموجلوبين المسؤولة عن نقل الأكسجين في الدم لدى طفل في الرابعة من عمره، وقد أطلقوا عليه اسم “هيموجلوبين بون”.
وكان الأطباء يشتبهون في إصابة الطفل بعيب خلقي في القلب، غير أن التحليلات والفحوص التي أجروها له في المستشفى الجامعي بمدينة بون بألمانيا كشفت عن عدم وجود هذا العيب.
ووجد الأطباء لدى والد الطفل نقصاً في تشبع الدم بالأكسجين غير أنهم تبينوا أيضا عدم إصابة الوالد بعيب في القلب، وهو ما دفع البروفيسور بيرند تسور من معهد الكيمياء الطبية والعقاقير التابع لمستشفى بون الجامعي إلى تحليل دم الأب وابنه وخاصة نسبة الهيموجلوبين فوجد أن الطفل وأباه لديهما نوع جديد غير معروف حتى الآن من مادة الهيموجلوبين.
معروف أن الهيموجلوبين مسؤول عن نقل الأكسجين في الجسم وأن لونه الأحمر يتغير تبعا لنسبة الأكسجين به.
ووجد الأطباء أن النوع الجديد من الهيموجلوبين يبدو شاحباً حتى ولو كان يحمل كمية كافية من الأكسجين مما يجعله يبدو كما لو كان الشخص يعاني من نقص في الأكسجين. مما قد يعني إصابة الشخص المعني بعيب خلقي في القلب، حيث أن أحد الأسباب المحتملة لحدوث نقص الأكسجين في الدم هو امتزاج كريات الدم المحملة بالأكسجين بأخرى غير محملة في ثقب بجدار القلب.
وأشار البروفيسور تسور إلى أن النوع الجديد من الهيموجلوبين يمتص الأشعة فوق الحمراء أيضا في حالة عدم احتوائه على الأكسجين أكثر من الهيموجلوبين الطبيعي المشبع بالأكسجين. على هذا النوع الجديد من الهيموجلوبين.
ومن المنتظر أن يعلن الباحثون عن اكتشافهم الجديد في مجلة “كلينكال كيمستري” المتخصصة.
جريدة الخليج الإماراتية
تعليق