هو هل يستحق خريج علوم لقب دكتور أم هو شئ ليس من حقه ؟؟؟؟
اود ان اوضح ان كليه العلوم لا يقتصر العمل بها على اخصائى التحاليل فقط فهذا شئ غريب جدا هل يعقل ان نقول ان كليه بها اكثر من عشره اقسام كيمياء و فيزياء و غلوم ليزر و رياضه و فلك و بيولوجى و غيرها الكثير فهل نقول ان كل هؤلاء سيعملون كاخصائى تحاليل بالطبع لا و يجب علينا كلنا خريجى كليه العلوم العاملين فى التحاليل ان نبين هذه الحقيقه و ان نوضح ان اعمل الرئيسي لكليه العلوم فى كل دول العالم المحترم هى ان تخرج باحث و عالم فى تلك العلوم و لكن لللاسف لانه ليس للعلم قيمه تذكر فى وطننا العربي قيتجه خريجو كليه العلوم للعمل فى اى مجال متاح سواء كان يتبع تخصصهم ام لا
اعود لاتحدث عن سؤالك و سيكون حدثى عن بلدى مصر فلكل بلد ظروف مختلفه
سؤالك يحمل ثلاث معانى مختلفه
اولا: المعنى الاسمى
اى هل يستحق ان يطلق الناس على الكيميائى دكتور ام لا؟
اقول لكى ان عندنا فى مصر لقب دكتور يطلقه كل الناس بتلقائيه على كل من يعمل فى المجال الطبى (طبيب بشرى – بيطرى – اسنان – صيدلى – اخصائى تحاليل(كيميائى) – اخصائي علاج طبيعى)
فلذلك اي كيميائى يعمل بمعمل تحاليل يسميه الناس دكتور بغض النظر عن شهاداته او كفائته بل لمجرد انه يعمل فى مجال طبي و هكذا لا يوجد مشكله فى التسميه
ثانيا: المعنى الرسمى
اى هل تعترف الحكومه بالكيميائى كدكتور تحاليل طبيه؟
اقول لكى نعم ففى الدستور المصرى يحق للكيميائى بعد الحصول على دبلومه تحاليل طبيه ان يعمل كاخصائى تحاليل طبيه و كذلك ادا اراد فتح معمل خاص به يمكنه ذلك (برفع قضيه على وزاره الصحه و لكنها تحصيل حاصل اى ان الكل يكسبها) ثم تفرض وزاره الصحه عليه ان يعمل يافطه يعلقها على المعمل مكتوب عليها دكتور / فلان و بذلك فهى تمنحه لقب دكتور باعترافها ثالثا: المعنى الفعلى
اى هل يستحق الكيميائى لقب دكتور كما يستحقه الطبيب اى هل يتساوى الاثنان معا؟
و الاجابه هى بالطبع لا لا لا لا لا لا لا لا
و لهذا الراى عده اسباب :
1- اختلاف مده الدراسه فلكى يفتح الطبيب معمل خاص به يدرس الكليه 7 سنوات ثم ماستر 5 سنوات على الاقل اى مجموع 10 سنوات دراسه اما الكميائى فيدرس 4 سنوات و سنه دبلومه فهل يستويان مثلا
2- اختلاف نوعيه الدراسه فالكيميائى مهما درس من المواد الطبيه فكل دراسته ستقتصر على ما يعرف بالعلوم الطبيه الاساسيه مثل الفسيولوجى السيتولوجى الميكروبيولوجى الكيمياء الحيوى الجينات الهيماتولوجى المناعه و هكذا اما الطبيب فيدرس كل هده المواد (كما يدرسها خريج العلوم لا فرق بينهم فى هذه الناحيه) و بالاضافه الى ذلك يدرس العلوم الطبيه التطبيقيه مثل النساء و الولاده و الجراحه و الباطنه و المسالك و غيرها الكثير و هى هامه جدا فى مجال التحاليل كما سأشرح لكى
3- من المعروف ان الطبيب يظل طوال عمره يقرأ كل جديد فى مجاله هو يتعلم ذلك منخا دراسته فى الكليه مما يساعد على تطور علمه دائما اما الكيميائى فنادرا ما يفعل ذلك الا ما رحم ربي للاسف لانه لم يتعلم اسس البحث العلمى فى كليته و لاعطيكى مثالا فى مجالنا التحاليل امسكى اى لسته تحاليل لمعمل كبير مثل معمل البرج او المختبر فى مصر و انظرى كم تحليل تعرفينه مما امامك و بامانه تخلى كم تحليل يعرفه الطبيب من المكتوب فى اللسته و انتى تعرفين الفرق
4- مجال التحاليل الطبيه ليس مجرد اجهزه و انابيب و طريقه عمل فذلك كله يمكن ان يقوم به فنى المعمل انكا مشكله المعمل الرئيسيه هى الحكم على النتيجه و اخراجها للمريض و التحدث مع الطبيب المعالج عن تفسير النتيجه و بالطبع ذلك لن يكون ابدا الا لو كان اخصائى التحاليل ذو علم واسع فى المجال الطبي و متمكن من علمه و يعرف كيف يستخدمه
5- طريقه التفكير مختلفه فالطبيب تعود على ان يفكر فى الحاله من الناحيه الاكلينيكيه اى الحاله المرضيه و تاريخ المريض و اعراضه ثم يحكم على النتيجه اما الكيميائى ففى الغالب ياخذ بظواهر الامور اى مثلا المريض الذى يدخل الحمام كثيرا و ريقه ناشف يكون فى الغالب مريض سكر و هذا خطأ و هذا مجرد مثال بسيط
و الان ما هو الحل العملى لهذه الاشكاليه:
ان الحل فى رأيي لكي يقترب الكيميائى من مستوى الطبيب هو فى الاتى:1- القرأه ثم القرأه ثم القرأه و ليس فى مجال التحاليل فقط بل فى كل العلوم الطبيه المرتبطه بالتحاليل حتى تتسع دائره المعرفه للكيميائى و يكون اكثر قدره على الحكم على النتائج
2- الاحتكاك بقد الامكان بالعمل الطبي فى المستشفيات مثلا السؤال عن الحاله التى يعمل لها التحليل و يستفسر من الطبيب المعالج عن الحاله و تشخيصها و للعلم ذلك يمنح الكيميائى خبره طبيه هائله
3- محاوله الدراسه الاكاديميه (ماستر و دكتوراه) فى مجال من مجالات التحاليل
4- تدريب العقل على التفكير فى الحالات من الناحيه الاكلينيكيه و لسي مجرد ارقام و نتائج
اخيرا:
ان الله لا يضيع اجر من احسن عملا
فأذا اتقى الكيميائى الله و استزاد فى العلم قدر الامكان لصالح المريض و تقديم خدمه افضل فى مجال التحاليل سواء فى معمله الخاص او اى معمل يعمل به سوف يجازيه الله بأحترام الناس له و عندما يصل لهذه الدرجه سيكون لقب دكتور من حقه تمام و سيقولها الناس له لاقتناعهم بانه متميز و يفهم فى عمله و ليس لمجرد انه يعمل فى المجال الطبي
تعليق