ما بعد حرب الشموخ و العزة.
بادئة ذي بدء :
يتحدث الناس عن الحرب على غزة على شقين :
فمنهم من يرى أنا الانتصار والتفوق كان للصهاينة باعتبار أن الشهداء اكثر من 1300 والجرحى كثر والاصابات في العدو لا تقارن بما حصل لأهل غزة ... وهؤلاء نظرتهم قاصرة حيث قاسوا ذلك على الدمار فقط متجاهلين النصر المعنوي وعجز العدو الصهيوني عن تحيق اهدافه التي بدأ الحرب لها ... حيث ان الهدف الرئيس حسب زعمهم كان ايقاف صواريخ المجاهدين الأشاوس وهذا لم يحدث ، حيث استمرت الصواريخ تمطر المغتصبات الصهيونية حتى بعد إعلان وقف اطلاق النار من جانب واحد.
وكذلك عند القياس بين فارق الامكانات حيث يعد الجيش الصهيوني خامس اقوى جيش عسكري وثالث اقوى طيران في العالم حسب الامكانات لكن يبقى وصفه تعالى لهم (( وقذف في قلوبهم الرعب )) ، ((لأنتم اشد رهبة في صدورهم من الله ذلك بأنهم قوم لا يفقهون ))
وقلت عدة المجاهدين من صواريخ محلية الصنع وعدد قليل من المجاهدين ... وكيف عجز العدو ان يحتل شبراً من غزة وعجز ان يزعزع إيمان الناس وثباتهم ... ولا شك ان الفريق الأخر تبين مما سبق ...
ونحن لا نسترخص دماء الشهداء والأطفال الذين لا اقول سقطوا بل اقول اننا نحسبهم والله حسيبهم في اعلى الجنان ... ونستشعر قوله صلى الله عليه وسلم (( قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار)) وقوله تعالى ((ولا تحسين الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون )).
ويبقى اشارة لبعض من يقول انا المجاهدين ورطوا المدنيين في هذه الحرب وهؤلاء يتناسون التاريخ وكأن اليهود ليسوا سفاحين ... وينسوا المجازر السابقة من صبرا وشاتيلا مروراً بالقبض على الأطفال الذين لم يحملوا سلاحاً ولا مدفع ويتناسون كيف دخل اليهود لفلسطين وكيف احتلوا الأراضي ...وكيف احرقوا المسجد الأقصى ...وقوله تعالى (( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ))... اعاد الله هؤلاء إلى رشدهم ...
1- الأهم: حقيقة اننا حيينا و عشنا واستشعرنا ان الآيات كأنما أنزلت في هذه الأيام ، وأنه صالح لكل مكان وزمان فمن الآيات التي قرأتها وكررت قراءتها لأنها تحكي ما يحدث وترد على جميع من يتكلم عن القضية بأي شكل وهي الآيات من 166 حتى 173 من سورة آل عمران وجه واحد تكلم عن القضية اقرأوها وعيشوا معها . وواصلوا قراءة ما بعدها .
وعشنا احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم (( تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ابدا كتاب الله وسنتي )).
2- حينما سيطرت حماس على غزة والمجاهدين الأشاوس من الفصائل المختلفة عكفت على بناء المساجد وفتح حلق تحفيظ القرآن وحكمت بشرع الله .. فعاش الناس حالة إيمان عظيمة فلم تسجل أي حالة سرقة وكان القرآن هو حياة أهالي غزة الكرام ... وصدق تعالى (( إنا لننصر رسلنا والذين أمنوا في الحياة الدنيا ويم يقوم الأشهاد)).
وهو السبب الرئيس للصمود الذي تم بتوفيق الله
3- منذ زمن والمخطط الصهيوني يهدف إلى تحويل القضية الفلسطينية من قضية اسلامية إلى قضة عربية ونجح في ذلك وكانت النتيجة ما يسمى ب (( ايلول الأسود)) وبعد ذلك نجحت في تحويل القضية من عربية إلى فلسطينية ... ولكن اتت هذه الحرب فأسقطت كل ذلك وعادت التوعية فخرجت المظاهرات في جميع البلدان الاسلامية من اندونيسيا وباكستان وغيرها فعاد المفهوم إلى ان القضية قضية اسلامية ، مسؤول عنها كل فرد مسلم وهذا ما كان ليتم لعشرات السنين لكنه بتوفيق الله حدث في اقل من 10 ايام ..
4- قال تعالى ((وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين)) والحمد لله كانت اللحمة بين جميع الفصائل المجاهدة واجتمعت تحت راية واحدة وهي راية التوحيد وقامت حرب بين الصهاينة والمسلمين حاملي راية التوحيد ... ورغم الأسلحة المحرمة صمد الناس ووقفوا مع المقاومة الاسلامية لما وجدوا من ايمان وسيظلون بحول الله معها ما دامت متمسكة بكتاب الله وسائرة على منهج السلف ... فنسأل الله دوام هذه اللحمة لتكون اقوى مما سبق .. جمع الله كلمتكم .
ويبقى ان نوضح انه قد تسقط الرايه مره و عدت مرات ويستشهد المجاهدون لكن سيأتي بعدهم من قد يكون أشد بأسا و العبرة بالنهاية (( إن جندنا لهم الغالبون))
ومن المهم الثبات على الأمر فالكل يعرف ان سبب هزيمة غزوة احد هي ان الرماة اخلوا بالأوامر وانتصرت قريش بعد ان سقطت راياتهم 9 مرات .... ونتذكر غزوة حنين حينما اعجب المسلمون بكثرتهم فضربوا أولاً وفر من فر لكن الذين صمدوا انتصروا وقائدهم خير البريه محمد صلى الله عليه وسلم ...
ولا شك أن الحرب لم تنتهي وحرب غزة الأخيرة لم تكن إلا جولة من الجولات حتى تأتي جولة (( يامسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي تعال فاقتله))
الموضوع طويل ومتشعب ويبقى العديد من الفوائد التي قد اكتفي بما طرحت تاركاً لكم التعقيب وإضافة ما ترون مناسباً
بادئة ذي بدء :
يتحدث الناس عن الحرب على غزة على شقين :
فمنهم من يرى أنا الانتصار والتفوق كان للصهاينة باعتبار أن الشهداء اكثر من 1300 والجرحى كثر والاصابات في العدو لا تقارن بما حصل لأهل غزة ... وهؤلاء نظرتهم قاصرة حيث قاسوا ذلك على الدمار فقط متجاهلين النصر المعنوي وعجز العدو الصهيوني عن تحيق اهدافه التي بدأ الحرب لها ... حيث ان الهدف الرئيس حسب زعمهم كان ايقاف صواريخ المجاهدين الأشاوس وهذا لم يحدث ، حيث استمرت الصواريخ تمطر المغتصبات الصهيونية حتى بعد إعلان وقف اطلاق النار من جانب واحد.
وكذلك عند القياس بين فارق الامكانات حيث يعد الجيش الصهيوني خامس اقوى جيش عسكري وثالث اقوى طيران في العالم حسب الامكانات لكن يبقى وصفه تعالى لهم (( وقذف في قلوبهم الرعب )) ، ((لأنتم اشد رهبة في صدورهم من الله ذلك بأنهم قوم لا يفقهون ))
وقلت عدة المجاهدين من صواريخ محلية الصنع وعدد قليل من المجاهدين ... وكيف عجز العدو ان يحتل شبراً من غزة وعجز ان يزعزع إيمان الناس وثباتهم ... ولا شك ان الفريق الأخر تبين مما سبق ...
ونحن لا نسترخص دماء الشهداء والأطفال الذين لا اقول سقطوا بل اقول اننا نحسبهم والله حسيبهم في اعلى الجنان ... ونستشعر قوله صلى الله عليه وسلم (( قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار)) وقوله تعالى ((ولا تحسين الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون )).
ويبقى اشارة لبعض من يقول انا المجاهدين ورطوا المدنيين في هذه الحرب وهؤلاء يتناسون التاريخ وكأن اليهود ليسوا سفاحين ... وينسوا المجازر السابقة من صبرا وشاتيلا مروراً بالقبض على الأطفال الذين لم يحملوا سلاحاً ولا مدفع ويتناسون كيف دخل اليهود لفلسطين وكيف احتلوا الأراضي ...وكيف احرقوا المسجد الأقصى ...وقوله تعالى (( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ))... اعاد الله هؤلاء إلى رشدهم ...
غزة اعطتنا دروساً وفوائد لو اردنا تعدادها لطال بنا الحديث لكني احببت التعريج على عدد منها :
1- الأهم: حقيقة اننا حيينا و عشنا واستشعرنا ان الآيات كأنما أنزلت في هذه الأيام ، وأنه صالح لكل مكان وزمان فمن الآيات التي قرأتها وكررت قراءتها لأنها تحكي ما يحدث وترد على جميع من يتكلم عن القضية بأي شكل وهي الآيات من 166 حتى 173 من سورة آل عمران وجه واحد تكلم عن القضية اقرأوها وعيشوا معها . وواصلوا قراءة ما بعدها .
وعشنا احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم (( تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ابدا كتاب الله وسنتي )).
2- حينما سيطرت حماس على غزة والمجاهدين الأشاوس من الفصائل المختلفة عكفت على بناء المساجد وفتح حلق تحفيظ القرآن وحكمت بشرع الله .. فعاش الناس حالة إيمان عظيمة فلم تسجل أي حالة سرقة وكان القرآن هو حياة أهالي غزة الكرام ... وصدق تعالى (( إنا لننصر رسلنا والذين أمنوا في الحياة الدنيا ويم يقوم الأشهاد)).
وهو السبب الرئيس للصمود الذي تم بتوفيق الله
3- منذ زمن والمخطط الصهيوني يهدف إلى تحويل القضية الفلسطينية من قضية اسلامية إلى قضة عربية ونجح في ذلك وكانت النتيجة ما يسمى ب (( ايلول الأسود)) وبعد ذلك نجحت في تحويل القضية من عربية إلى فلسطينية ... ولكن اتت هذه الحرب فأسقطت كل ذلك وعادت التوعية فخرجت المظاهرات في جميع البلدان الاسلامية من اندونيسيا وباكستان وغيرها فعاد المفهوم إلى ان القضية قضية اسلامية ، مسؤول عنها كل فرد مسلم وهذا ما كان ليتم لعشرات السنين لكنه بتوفيق الله حدث في اقل من 10 ايام ..
4- قال تعالى ((وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين)) والحمد لله كانت اللحمة بين جميع الفصائل المجاهدة واجتمعت تحت راية واحدة وهي راية التوحيد وقامت حرب بين الصهاينة والمسلمين حاملي راية التوحيد ... ورغم الأسلحة المحرمة صمد الناس ووقفوا مع المقاومة الاسلامية لما وجدوا من ايمان وسيظلون بحول الله معها ما دامت متمسكة بكتاب الله وسائرة على منهج السلف ... فنسأل الله دوام هذه اللحمة لتكون اقوى مما سبق .. جمع الله كلمتكم .
ويبقى ان نوضح انه قد تسقط الرايه مره و عدت مرات ويستشهد المجاهدون لكن سيأتي بعدهم من قد يكون أشد بأسا و العبرة بالنهاية (( إن جندنا لهم الغالبون))
ومن المهم الثبات على الأمر فالكل يعرف ان سبب هزيمة غزوة احد هي ان الرماة اخلوا بالأوامر وانتصرت قريش بعد ان سقطت راياتهم 9 مرات .... ونتذكر غزوة حنين حينما اعجب المسلمون بكثرتهم فضربوا أولاً وفر من فر لكن الذين صمدوا انتصروا وقائدهم خير البريه محمد صلى الله عليه وسلم ...
ولا شك أن الحرب لم تنتهي وحرب غزة الأخيرة لم تكن إلا جولة من الجولات حتى تأتي جولة (( يامسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي تعال فاقتله))
الموضوع طويل ومتشعب ويبقى العديد من الفوائد التي قد اكتفي بما طرحت تاركاً لكم التعقيب وإضافة ما ترون مناسباً
تعليق