تويت
مفهوم الجودة في المؤسسات الصحية
يشهد
عصرنا الحاضر الكثير من التحولات الجذرية والسريعة التي دفعت ولا زالت تدفع العديد
من المؤسسات الصحية العامة لتقديم خدمات عالية الجودة ، ولذلك أصبح التركيز على
الجودة مطلبا
أساسيا في مواجهة التحديات والمتغيرات المستقبلية والتعامل معها بكفاءة وفاعلية
فالجودة وفق المنظور الإداري تعني التغيير إلى الأفضل
، وقد أثبتت التجارب الميدانية المحلية منها والعالمية جدوى تطبيق إدارة الجودة
الشاملة في المؤسسات في إحداث تغيير جذري في أسلوب الإدارة للارتقاء بمستوى أداء
الخدمات المقدمة للمستفيدين وتحقيق رضاهم بأقل جهد وتكلفة
وصحيح أن مفهوم الجودة في المؤسسات الصحية ليس جزءا من التدريب الطبي فالشيء
الهام في مجال التدريب الطبي هو النتيجة ، فإذا كانت النتيجة صحيحة فإن كيفية
انجازها تعد صحيحة كذلك ، فتركيب العقل الطبي يؤدي إلى سلوك يمكن التنبؤ به ، فمثلا
نجد أن طالب الطب عندما يقوم بالكشف على مريض ما وهناك مجموعة من التحاليل الطبية
الخاصة بالكشف عن مسببات هذا المرض الذي أصيب به المريض فإنه يأمر بإجراء جميع هذه
التحاليل ثم يقوم بالتشخيص الصحيح القائم على نتائج هذه التحاليل ، وفي كل مرة
تصادفه كطبيب أعراض هذا المرض فسوف يأمر بإجراء جميع التحاليل حتى لو ظهر أن بعضها
غير ضروري للوصول إلى التشخيص السليم ، فماذا يكون الحال عندما يقوم الأطباء
الآخرون بتقليده ؟ فمن الممكن تخيل عدم إجراء تحاليل ضرورية لمرضى آخرين في الوقت
الذي تُجري فيه المعامل والمختبرات تحاليل غير ضرورية للمرضى الذين يعانون من نفس
الأعراض ، وهكذا فإن النظام سيكون خارجا عن السيطرة وهو بالفعل كذلك في بعض الحالات
وهناك أمر آخر فيما يتعلق بالتحاليل الطبية ويلاحظه أي مريض عند زيارته
للطبيب في عيادته لإجراء فحص طبي له وهو أن الطبيب عندما يأمر له بإجراء بعض
التحاليل الطبية له يقوم بالإشارة إلى أنواع من التحاليل المطلوبة في النموذج الخاص
بالتحاليل الطبية ، وهناك تباين هائل ما بين طبيب وطبيب ، وبالنسبة للمريض فإن
الأمر يصبح محيرا حيث يتساءل بينه وبين نفسه أي التحاليل أفضل ؟ وهل الطبيب الذي
يأمر بإجراء أنواع من التحاليل أكثر سوف يكتشف شيئا يغيب عن الطبيب الآخر ! وقد
يتساءل المريض أيضا هل يقوم الطبيب بإجراء اختبارات غير ضرورية من شأنها أن تزيد من
التكاليف وهذا ملاحظ في المستشفيات الخاصة بكثرة .. أما فيما يتعلق بالتحاليل
الطبية الخاصة بالكشف عن تركيز الأدوية في الدم فبعض هذه الأدوية ذات نطاق علاجي
ضيق وبالتالي فمن المهم إبقاء تركيز هذه الأدوية في الدم ضمن الحدود المطلوبة لعلاج
المريض ، وبذلك يتبين لنا الدور الهام لهذه التحاليل في ضبط تركيز الأدوية ذات
النطاق العلاجي الضيق والمساعدة في توجيه الفريق الطبي المعالج لزيادة أو إنقاص
الجرعة العلاجية والاستمرار من عدمه في تعاطي الدواء
ولذلك
يمكن استخدام أساليب وأدوات الجودة الشاملة في قياس جودة أداء المختبرات الطبية
وذلك بجمع وعرض البيانات للمساعدة في الرقابة الإحصائية للعمليات وذلك لإزالة أو
خفض التغيرات التي يمكن مراقبتها في التحاليل الطبية المقدمة ، ولا تستخدم هذه
الأدوات لحل المشكلات فحسب بل إن هذه الأدوات تمكن من بناء حافز للجودة في كل عمل ،
وبالتالي لابد أن يكون استخدام هذه الأدوات جزءا متمما لخطة مستقبلية تهدف إلى
تطبيق إدارة الجودة الشاملة في جميع أنشطة ومجالات عمل المؤسسة الصحة وذلك لتقديم
نموذج رفيع المستوى للخدمات الصحية إسهاما في الوصول إلى مستوى من الرقي والتقدم في
خدمة المريض ، فالجودة ليست هدفا في حد ذاتها وإنما هي بالأساس وسيلة تؤدي إلى
• الارتقاء
بمستوى أداء الخدمات المقدمة .
• الارتقاء
بمستوى الأداء المهني للعاملين .
• الاستخدام
الأمثل للموارد المادية والبشرية .
• تحقيق
الرضا المطلق والمستمر للمريض
يشهد
عصرنا الحاضر الكثير من التحولات الجذرية والسريعة التي دفعت ولا زالت تدفع العديد
من المؤسسات الصحية العامة لتقديم خدمات عالية الجودة ، ولذلك أصبح التركيز على
الجودة مطلبا
أساسيا في مواجهة التحديات والمتغيرات المستقبلية والتعامل معها بكفاءة وفاعلية
فالجودة وفق المنظور الإداري تعني التغيير إلى الأفضل
، وقد أثبتت التجارب الميدانية المحلية منها والعالمية جدوى تطبيق إدارة الجودة
الشاملة في المؤسسات في إحداث تغيير جذري في أسلوب الإدارة للارتقاء بمستوى أداء
الخدمات المقدمة للمستفيدين وتحقيق رضاهم بأقل جهد وتكلفة
وصحيح أن مفهوم الجودة في المؤسسات الصحية ليس جزءا من التدريب الطبي فالشيء
الهام في مجال التدريب الطبي هو النتيجة ، فإذا كانت النتيجة صحيحة فإن كيفية
انجازها تعد صحيحة كذلك ، فتركيب العقل الطبي يؤدي إلى سلوك يمكن التنبؤ به ، فمثلا
نجد أن طالب الطب عندما يقوم بالكشف على مريض ما وهناك مجموعة من التحاليل الطبية
الخاصة بالكشف عن مسببات هذا المرض الذي أصيب به المريض فإنه يأمر بإجراء جميع هذه
التحاليل ثم يقوم بالتشخيص الصحيح القائم على نتائج هذه التحاليل ، وفي كل مرة
تصادفه كطبيب أعراض هذا المرض فسوف يأمر بإجراء جميع التحاليل حتى لو ظهر أن بعضها
غير ضروري للوصول إلى التشخيص السليم ، فماذا يكون الحال عندما يقوم الأطباء
الآخرون بتقليده ؟ فمن الممكن تخيل عدم إجراء تحاليل ضرورية لمرضى آخرين في الوقت
الذي تُجري فيه المعامل والمختبرات تحاليل غير ضرورية للمرضى الذين يعانون من نفس
الأعراض ، وهكذا فإن النظام سيكون خارجا عن السيطرة وهو بالفعل كذلك في بعض الحالات
وهناك أمر آخر فيما يتعلق بالتحاليل الطبية ويلاحظه أي مريض عند زيارته
للطبيب في عيادته لإجراء فحص طبي له وهو أن الطبيب عندما يأمر له بإجراء بعض
التحاليل الطبية له يقوم بالإشارة إلى أنواع من التحاليل المطلوبة في النموذج الخاص
بالتحاليل الطبية ، وهناك تباين هائل ما بين طبيب وطبيب ، وبالنسبة للمريض فإن
الأمر يصبح محيرا حيث يتساءل بينه وبين نفسه أي التحاليل أفضل ؟ وهل الطبيب الذي
يأمر بإجراء أنواع من التحاليل أكثر سوف يكتشف شيئا يغيب عن الطبيب الآخر ! وقد
يتساءل المريض أيضا هل يقوم الطبيب بإجراء اختبارات غير ضرورية من شأنها أن تزيد من
التكاليف وهذا ملاحظ في المستشفيات الخاصة بكثرة .. أما فيما يتعلق بالتحاليل
الطبية الخاصة بالكشف عن تركيز الأدوية في الدم فبعض هذه الأدوية ذات نطاق علاجي
ضيق وبالتالي فمن المهم إبقاء تركيز هذه الأدوية في الدم ضمن الحدود المطلوبة لعلاج
المريض ، وبذلك يتبين لنا الدور الهام لهذه التحاليل في ضبط تركيز الأدوية ذات
النطاق العلاجي الضيق والمساعدة في توجيه الفريق الطبي المعالج لزيادة أو إنقاص
الجرعة العلاجية والاستمرار من عدمه في تعاطي الدواء
ولذلك
يمكن استخدام أساليب وأدوات الجودة الشاملة في قياس جودة أداء المختبرات الطبية
وذلك بجمع وعرض البيانات للمساعدة في الرقابة الإحصائية للعمليات وذلك لإزالة أو
خفض التغيرات التي يمكن مراقبتها في التحاليل الطبية المقدمة ، ولا تستخدم هذه
الأدوات لحل المشكلات فحسب بل إن هذه الأدوات تمكن من بناء حافز للجودة في كل عمل ،
وبالتالي لابد أن يكون استخدام هذه الأدوات جزءا متمما لخطة مستقبلية تهدف إلى
تطبيق إدارة الجودة الشاملة في جميع أنشطة ومجالات عمل المؤسسة الصحة وذلك لتقديم
نموذج رفيع المستوى للخدمات الصحية إسهاما في الوصول إلى مستوى من الرقي والتقدم في
خدمة المريض ، فالجودة ليست هدفا في حد ذاتها وإنما هي بالأساس وسيلة تؤدي إلى
• الارتقاء
بمستوى أداء الخدمات المقدمة .
• الارتقاء
بمستوى الأداء المهني للعاملين .
• الاستخدام
الأمثل للموارد المادية والبشرية .
• تحقيق
الرضا المطلق والمستمر للمريض
تعليق