من على تلك الشرفة تطل نظراتي...
تبعثرت امامي الذكريات انبعثت في الهواء...
حلّقت فيه حاملةً دموع الماضي وأحياناً ابتساماتي...
أنظر الى تلك الفتاة التي تحمل حقيبتها
تتجه للمدرسة....أحملق بها وأحدّق في مشيتها
تمضي وقد تلاحقت خطواتها...تتسارع في المشي...
استحضرت لمثل مشيتها مشهداً من ذكرياتي..
أياماً نحو مدرستي وفي نفس الطريق تلاحقت خطواتي...
تذكرتُ عندما كنت أمضي مسرعة أسابق الوقت
وفي ذهني خوف من التأخير....في رأسي تتكثف اهتماماتي..
بين درسٍ وواجبٍ ونشاطٍ.....بين معلماتٍ وصديقاتي
أيام لم تعد يوماً ولم تكن لتعود يوماً...
من على شرفة مخبري المتواضع...
وقعت بصيرتي على فتاةٍ أخرى...
تبدو أكثر نضجاً....وهي ذا تتسارع بخطواتها وترتطم عيناها
بأرصفة الطريق تحملق في الحافلة التي ستقودها للجامعه
قد تفوتها....لكن الحظ أسعفها فتوقفت لها أخرى...
وانطلقت بها الى ما تمضي اليه حتماً الجامعة...
استذكرتُ نفسي وذكرياتي...
بين أرصفةٍ وطرقات بين حافلة الجامعة والتنقل اليومي
في مجتمعٍ قد فاق بكبره تخيلاتي....
كنتُ في يومٍ كما تلك الطالبة أصارعُ الوقت
وأقارعُ الوصول لمحاضراتي...
من على شرفتي هاهنا.....
اتذكر مخبر جامعتي...أتذكر أساتذتي...وصديقاتي
بين تشريحٍ وعلومٍ أبهرت تصوراتي...
أقف هنا وأعود الى الماضي الآنف...وأمضي في تجولاتي
أستحضر المواقف واللحظات...سعادتي والأحزان
وكل ما رافقني من الماضي في جل أوقاتي
أقف وينتابني شعورٌ غريب....
أريد أن أبقى هنا...أريدُ أن أجدد لحظاتي....اريد التزام شرفتي هذه
فجأة....
تنكسر أمام ناظري حملقاتي
لصةتٍ خفيف نحيف ضئيل
أظنه من خلفي هو آتي....
ابنتي
انا على موعدنا...........
أتيتكِ صائمةً كما اتفقنا....فنفذي لي حماك الله فحص السكر
أرهقني أذهبه الله وقد زاد من آهاتي....
(((فجر الصباح بتتخيل بعد سنين تكون متخرجة....وربنا منعم عليها بمختبر خاص الها
ومن قله الشغل قاعدة بتطلع بالعالم من الصبح......لااااااا ماتفكرو ماعندي زباين
بس الدنيا لسة الصبح وهيها بلشت استفتاحية شغل بختيارة.....الله يوفقني)))
تعليق