إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المتحكم بالجسم القلب وليس الدماغ !!!!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المتحكم بالجسم القلب وليس الدماغ !!!!!

    الموضوع في الحقيقة شائك جداً و غريب ... وكنت اظنه مجرد دراسة أو دراستين!!!!

    لكن اكتشفت ان الموضوع أكبر مما نتصور وعليه الكثير من الأبحاث التي نستطيع ان نقول عنها انها شبه غير معلنة !!!


    هذا الموضوع الي هو من المتحكم بالجسم هل هو الدماغ أم القلب!!!!!!


    كلنا نعرف أنه الدماغ، لكن هناك ابحاث تقول انه قد يكون القلب !!!!!


    وقد دار حديث بيني وبين الأخ ماكنتوش حول هذا الموضوع لأنه قد سبق وعمل بحث وجمع معلومات كثيرة حول القضية واتمنى أنه لايزال يملك نسخة من بحثه ....

    وقد يكون الكثير منا قد سمع حول هذه القضية !!!


    على كل انا ازور موقع الاعجاز العلمي في القرآن فوجدت هذا المقال حول نفس الموضوع وكتبه الكاتب بعد ان قرأ كتاب The Heart Code والذي احدث ضجه ...

    وقد قامت قناة الجزيرة الوثائقية ببرنامج..........


    لاأريد أن اطيل أكثر من هذه الاطالة !!..... اترككم مع المقالة ......

    شيفرة القلب... لهم قلوب لا يفقهون بها


    سيف الدين بن الشيخ محمد نور

    أديب ومهندس وباحث من الإمارات

    ----------------------------------------------------


    تطوّر خطير لعله يوازي في أهميته اكتشاف الجاذبية لنيوتن، ما فاجأنا به كتاب (شيفرة القلب) أو The Heart Code الذي نشر حديثا ويوشك أن يزلزل العالم الذي تواضع على تقبّل قناعاته الذاتية دون شديد تمييز..







    كما ليفكك أخيرا بعض المسلّمات ويستبيح نهائيا بعض المحرّمات.

    فقد جاءت على عرضه قناة الجزيرة الوثائقية التي جرى تدشينها مؤخرا، حيث زعم الكتاب بحجج بالغة القوة أن من يقود البشر في جميع حركاتهم وسكناتهم بما فيها عواطفهم إنما هو القلب أساسا وابتداء.. ثم تشعّ منه بعد ذلك إلى المخ عبر مراكز عصبية محورية بارزة الوضوح عثر عليها مؤخرا جدا بين جوانحه، مما يعني أن معلومات المخ متأخرة (وعتيقة!) مقارنة بما جرى من توثيق وتسجيل القلب المسبّق لها!

    ولقد أفاض البرنامج الوثائقي في التفصيل الخطير استدلالا بنتائج العمليات الطبية الكبرى لزراعة القلب البشرى في آخرين.. وغير خافٍ أن عدد من أجري لهم من العمليات من هؤلاء من القلة في العرف العلمي لتطبيق منظومة الإحصاء المتبعة ما يجعل من الصعب التسليم باعتمادها، إلا أن مضامينها مدوّية ومثيرة.

    فمن أبرزها قضية التغير الضخم الغير متوقع أو معروف إلى الآن، في طبائع متلقي القلوب المنقولة، حتى أن أحدهم ذكر أنه يشعر كما لو كان هناك تواجد وجداني لشخص آخر معه! ولعل أعجب شيء في القضية: هو القانون الذي لا يسمح لمتلقي القلب المزروع بمعرفة شخصية واهبه الذي قضى، تحديدا!

    غير أن ذلك لم يمنع تداعي أحجار الدومينو من أن تكرّ وتكشف رغم ذلك من جملة الأحداث البارزة ما يبهر.. فقد رأى أحد متلقي عمليات زرع القلوب شخص مالكه الأصلي الذي قضى، وهو يخبره في المنام أن قلبه الجديد الذي يحمله إنما هو عائد له، ووصف له شخصيته وكيف عاش في الحياة سابقا.. وعندما واجه ذلك المستفيد من العملية أطباءه الذين يخفون حسب القانون مصدر القلب الذي يحمله، صعقوا وأصيبوا بالذهول لدقة المعلومات ولمعرفتهم الوثيقة باستحالة اطلاعه عليها دون علم ومصدر! فأذعنوا في النهاية لطلبه وكشفوا له تفاصيل ملفات الحامل السابق لقلبه مما أسعده بشدة ملحوظة، وفاض به الإحساس بالشعور كأنه مخطط كامل في دقة التفاصيل لتركيب كيانه الجديد! والأغرب في الأمر للعجب، أن ذلك الإحساس كان مشتركا لدى بقية المنتفعين من عمليات زرع القلب، بعد الدراسة.

    أضف إلى ذلك التغيير الداخلي في الديكور النفسي المثير للدهشة في شخصية المتلقي: فقد وُجد أن ميوله الجديدة غالبا ما تكون مناقضة تماما لميوله السابقة... كما ثبت بعد التأكد، أنها صفات منسوبة فعليا، ويا للهول إلى مالكي القلوب الأصليين السابقين!

    فأحدهم انهمك في الرياضة، رغم كرهه الشديد السابق لها.. وبين قوسين: من الصفات الفعلية لمالك القلب السابق!

    والآخر انكب على كتابة الشعر، رغم نفوره السابق مما يسمى كتب!

    والآخر شرع في تسلق الجبال، رغم خوفه سابقا من السقوط وهو واقف في مكانه!

    والآخر تعلّق بشغف بالسباحة والغوص في البحر، رغم تخوفه الشديد السابق من الغرق في (شبر مويه!).

    والآخر باشر بعزف الموسيقى وتأليف السمفونيات، رغم عدم معرفته في السابق بالدّو من الرى!

    والآخر انطلق ليكتب بشكل مذهل دون توقف رغم تعثّر سيره الدراسي سابقا.

    والآخر أصبح ودودا بشكل مبهر رغم انطوائه الشديد في السابق.

    والآخر كذا وكذا في سلسة طويلة من التطورات المذهلة بتناقضها للطبيعة الأصلية لذلك الشخص، وتصب جميعها في روافد نفس هذه البحيرة ....

    وهذا التناقض المنظور يثير لدينا الشك، في أنه ضروري أن يصار إلى إعادة ترتيب صياغة أولويات القضية.. حتى لكأنه قلب أساسي نقل إليه جسم ككائن ثانوي يمثله الشخص الثاني الذي لا زال على قيد الحياة!! وفي هذا ما تصطكّ منه المسامع والعقول.. بالطبع في ترتيب تسلسلها الجديد الذي ندور بحيْرة شديدة دون وعي على مزماره!

    كما يجعلنا أيضا في مجابهة غير محسوبة وموضع دقيق وحساس، وامتحان صعب يجب على المتلقي معرفته ومصارعته قبل الإقدام على إجراء العملية الكبرى، ربما من ناحية الواجب الأدبي، وهو: هل هو على تمام الاستعداد لتحمل تبعات القادم من تغيير محوري شامل غير معروف أو مأمون الجانب، ثمرة لذلك الكوكتيل النفسي؟

    وعندما سُئل طبيب وجرّاح القلب العالمي الشهير مجدي يعقوب عن ذلك، أجاب بأننا لا نملك من الوسائل المتوفرة إلى الآن ما يمكننا من إثبات أو (نفي!) ذلك.

    وما يُبهر الناس في الغرب اليوم هو في شرقنا من البديهيات، فليس هذا بغريب علينا في عالمنا العربي والإسلامي، أو يبعث على رفع الحواجب تعجبا، فهو الذي قد فرغ من حسم ذلك منذ قرابة خمسمائة وألف سنة مضت.. ليبني للغرب بجرّة قلم ما يعيد بانبهار شديد اكتشافه اليوم! أو مما يذكر بقول سابق مؤدّاه: (ما أعظمه من دين لو كان له رجال!).

    ولعله غيض من فيض، أو سطر من قمطر كما قيل، قول شاعرنا العربي قديما:

    ( إن الكلام لفي الفؤاد وإنما جعل اللسان على الفؤاد دليلا!)

    أو قول الشاعر الآخر:

    (قلوب العارفين لها عيون ترى ما لا يراه الناظرونا!

    وأجنحة تطير بغير ريش إلى ملكوت رب العالمينا)

    كما أن القرآن الكريم قد ذكر: ) ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا) الإسراء 36.

    وذكر: (وأصبح فؤاد أم موسى فارغا) القصص 10.

    وذكر: (ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة) الأنعام 113.

    كما ذكر بخصوصه أيضا: ( لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها) الأعراف 179.

    وبحسبه فإن من الواضح جدا: جمعه للحواس الأساسية المحورية الكبرى، أن الإنسان لا يرى بغير عينيه، ولا يسمع بغير أذنيه، وبأنه أيضا لا يعقل بغير قلبه، وتاليا للمخ الذي هو المحّول على رأس كابل العمود الفقري، أو محطة تحويل الطاقة المتصرفة تبعا إلى بقية أطراف الجسد.. انبعاثاً من ذلك الخلق السحري الأعجب، والمركز المشعّ لمجرّة الإنسان، المسمى بـ (القلب)! في تناغم بديع لا يكلّ ولا يملّ، مجبرا كل من يطوف به طائف من الشكوك، أو يراوده مخالج من الوساوس، على الإذعان والتسليم بأقصى درجات التعجب والذهول!

    (هو الحق يُغفي ثم ينهض ساخطا فيهدم ما شاء الظلام ويحطم!)




    إعداد سيف الدين بن الشيخ محمد نور

    أديب ومهندس وباحث من الإمارات - مؤلف كتاب

    (كيف تضمن التفوق بامتياز في دراستك وغيرها!)

    يمكن التواصل مع المؤلف على الإيميل التالي:
    success_assured@yahoo.com



    اترك لكم التعليق والاضافات !!!!!!!!

    رابط المقال سيف الدين
    http://www.55a.net/firas/arabic/inde...&select_page=2


    .:sm177:

  • #2
    والأعجب من المقال الأول هو بحث جميل جداً ... مع انه جديد من حيث المعلومة !!!!!

    وهذا رابط البحث بعنوان : بحث رائع :قلوب يعقلون بها!!!!!!

    http://www.55a.net/firas/arabic/inde...&select_page=2

    و هو مفصل وطويل نسبياً لكن اعطيكم نقاط مما ورد فيه :

    # إنها ظاهرة تغير الحالة النفسية للمريض بعد عملية زرع القلب، وهذه التغيرات النفسية عميقة لدرجة أن المريض بعد أن يتم استبدال قلبه بقلب طبيعي أو قلب صناعي، تحدث لديه تغيرات نفسية عميقة، بل إن التغيرات تحدث أحياناً في معتقداته، وما يحبه ويكرهه، بل وتؤثر على إيمانه أيضاً!!


    # يُخلق القلب قبل الدماغ في الجنين، ويبدأ بالنبض منذ تشكله وحتى موت الإنسان. ومع أن العلماء يعتقدون أن الدماغ هو الذي ينظم نبضات القلب، إلا أنهم لاحظوا شيئاً غريباً وذلك أثناء عمليات زرع القلب، عندما يضعون القلب الجديد في صدر المريض يبدأ بالنبض على الفور دون أن ينتظر الدماغ حتى يعطيه الأمر بالنبض.


    # قام الدكتور غاري ببحث ضم أكثر من 300 حالة زراعة قلب، ووجد بأن جميعها قد حدث لها تغيرات نفسية جذرية بعد العملية.


    # ويقول الدكتور Armour إن للقلب نظاماً خاصاً به في معالجة المعلومات القادمة إليه من مختلف أنحاء الجسم، ولذلك فإن نجاح زرع القلب يعتمد على النظام العصبي للقلب المزروع وقدرته على التأقلم مع المريض.




    # أما هذه القصة القادمة فتحتاج لفرك عيون !!!! :sm180: وتفكر

    يقول الدكتور Schwartz قمنا بزرع قلب لطفل من طفل آخر أمه طبيبة وقد توفي وقررت أمه التبرع بقلبه، ثم قامت بمراقبة حالة الزرع جيداً، وتقول هذه الأم: "إنني أحس دائماً بأن ولدي ما زال على قيد الحياة، فعندما أقترب من هذا الطفل (الذي يحمل قلب ولدها) أحس بدقات قلبه وعندما عانقني أحسست بأنه طفلي تماماً، إن قلب هذا الطفل يحوي معظم طفلي"!

    والذي أكد هذا الإحساس أن هذا الطفل بدأ يظهر عليه خلل في الجهة اليسرى، وبعد ذلك تبين أن الطفل المتوفى صاحب القلب الأصلي كان يعاني من خلل في الجانب الأيسر من الدماغ يعيق حركته، وبعد أن تم زرع هذا القلب تبين بعد فترة أن الدماغ بدأ يصيبه خلل في الجانب الأيسر تماماً كحالة الطفل الميت صاحب القلب الأصلي.



    :sm177::sm177: !!!!!!!! لاتعليق






    وتفضل مزيداً من القصص العجيبة والجديدة فهي في شهر 8 من سنة 2007 م

    ففي 11/8/2007 نشرت جريدة Washington Post تحقيقاً صحفياً حول رجل اسمه Peter Houghton وقد أُجريت له عملية زرع قلب اصطناعي،


    يقول هذا المريض: "إن مشاعري تغيرت بالكامل، فلم أعد أعرف كيف أشعر أو أحب، حتى أحفادي لا أحس بهم ولا أعرف كيف أتعامل معهم، بوعندما يقتربون مني لا أحس أنهم جزء من حياتي كما كنت من قبل".

    أصبح هذا الرجل غير مبال بأي شيء، لا يهتم بالمال، لا يهتم بالحياة، لا يعرف لماذا يعيش، بل إنه يفكر أحياناً بالانتحار والتخلص من هذا القلب المشؤوم! لم يعد هذا الإنسان قادراً على فهم العالم من حوله، لقد فقَد القدرة على الفهم أو التمييز أو المقارنة، كذلك فقد القدرة على التنبؤ، أو التفكير في المستقبل أو ما نسميه الحدس. حتى إنه فقد الإيمان بالله، ولم يعد يبالي بالآخرة كما كان من قبل!!

    الموضوع كما قلت شائك و لكنه جميل وممتع بالنسبة لي !!!!!!!! [/COLOR][/SIZE]



    إذا كنت مهتم زر المقال واقراءه بالكامل فهناك الكثير والكثير !!!!!


    http://www.55a.net/firas/arabic/inde...&select_page=2

    .



    اترككم مع التعجب !!!!!!

    تعليق


    • #3
      هلا والله بلو وهذا البحث...

      أولا الجانب الشرعي:

      قال بعض الناس في القلب وقال بعضهم في الدماغ , وكل منهم له دليل....

      الذين قالوا إنه في القلب قالوا: لأن الله تعالى يقول( أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان

      يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) >>سورة الحج , الآية:46<<

      قال : (قلوب يعقلون بها ) ثم قال تعمى القلوب التي في الصدور) إذاَ العقل في القلب , والقلب في الصدر فكان

      العقل في القلب.

      وقال بعضهم: بل العقل في الدماغ لأن الإنسان إذا أختل دماغه اختل تصرفه ولأننا نشاهد في الزمن الأخير

      الشخص يزال قلبه ويزرع له قلب جديد ونجد عقله وتفكيره لا يختلف عقله وتفكيره هو الأول ..!

      نجد إنساناَ يزرع له قلب شخص مجنون لا يحسن التصرف , ويبقى هذا الذي زرع فيه القلب عاقلاَ..!

      فكيف يكون العقل في القلب ؟

      إذا العقل في الدماغ لأنه إذا أختل الدماغ أختل التصرف .

      ولكن بعض أهل العلم قال : إن العقل في القلب ولا يمكن أن نحيد عما قاله الله عز وجل لأن الله تعالى هو الخالق وهو أعلم بمخلوقه من غيره كما قال تعالى ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير).

      ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" ألا و إن في الجسد مضغه إذا صلحت صلح الجسد كله
      و إذا فسدت فسد الجسد كله".

      فالعقل في القلب والقلب في الصدر لكن الدماغ يستقبل ويتصور ثم يرسل هذا التصور إلى القلب , لينظر أوامره

      ثم ترجع الأوامر من القلب إلى الدماغ ثم ينفذ الدماغ....

      إذا... الدماغ بمنزلة السكرتير ينظم المعاملات ويرتبها ثم يرسلها إلى القلب , إلى المسؤل الذي فوقه هذا القلب

      يوقع أو يرد ثم يدفع المعاملة إلى الدماغ و الدماغ يأمر الأعصاب .

      وهذا القول هو الذي تطمئن إليه النفس وهو الموافق للواقع وقد أشار إليه شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله في

      كتبه , والإمام أحمد أشار إليه اشاره عامه فقال: محل العقل القلب وله اتصال بالدماغ.

      لكن التفصيل الأول واضح جداَ الذي يقبل الأشياء ويمحصها ويتصورها هو الدماغ ثم يرسل النتيجة إلى القلب ثم

      القلب يأمر إما بالتنفيذ وإما بالمنع لقول الرسول عليه الصلاة والسلام : "إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت

      فسد الجسد كله".




      ثانيا..الجانب العلمي:


      الموضوع وباختصار انه قام علماء في مجال الطب والأعصاب باكتشاف "مخ في القلب" يتألف من أربعين ألف وحده عصبيه من أنواع متعددة , بالإضافة إلى شبكة معقدة من الناقلات العصبية , والبروتينات والخلايا الدعامية , وهو يؤدي دوره بشكل مستقل عن المخ .

      ويقول الدكتور " روبرت كوبر" : إن مخ القلب هذا يبلغ حجمه حجم مناطق أساسيه عديدة في المخ المفكر كما انه متطور , وربما يكفي لأن يعتبر مخا مستقلاًَ بذاته .
      لا تعد ضربات القلب مجرد نبضات تضخ الدم بشكل ميكانيكي , حيث إن لها لغة ذكيه تؤثر على إدراكنا وردود أفعالنا تجاه العالم . فكل دقة قلب مرتبطة بالمخ المفكر وتؤثر على فرعي الجهاز العصبي اللاإرادي كما تؤثر باستمرار على إدراكنا ووعينا .
      ويضيف " كوبر" : لا يعد القلب مجرد مستقبل للتجارب الجديدة و إنما يبحث عنها بشكل مستمر, فدائماَ ما يبحث عن فهم حدسي جديد"

      ولكن انتظر قليلا فهناك بحث متميز أعده أخصائيون في علم وظائف الأعضاء والجهاز العصبي يشير إلى أن هناك مخا آخر داخل الأمعاء يعرف باسم " الجهاز العصبي المعوي " وهو مستقل عن المخ الموجود في الجمجمة ولكنه متصل به , وفقا لما قاله " مايكل جير شون" طبيب ورئيس قسم التشريح و بيولوجيا الخلايا في جامعة "كولومبيا".


      معذرة على الإطالة لكن كخلاصه في نهاية الحديث:

      نحن نؤمن بأن العقل في القلب كما جاء في القرآن , لكننا لانعلم كيف ارتباطه به , فلا يرد علينا لو ركب قلب

      كافر برجل مسلم , أيكون هذا المسلم كافراَ أو لا , لأننا لا ندري كيف تعلق العقل بالقلب والله أعلم...
      :sm200:

      تعليق


      • #4
        وهذا برضو مقال للأحد الدكاتره أرسله لي أيام البحث:

        آيات تستدعي التأمل!

        يقول تعالى في محكم الذكر: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) الأنفال: 1. في هذه الآية العظيمة إشارة إلى عمل القلب، وليس كما أخبرنا العلماء من قبل أن القلب مضخة فقط تضخ الدم ولا علاقة لها بالعواطف أو المشاعر.

        ويقول أيضاً: (الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) الرعد: 28. ويقول أيضاً: (لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ * وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيم) الحج: 53-54.

        من هذه الآيات نستنتج أن الله تعالى حدد عمل القلب، فالقلب يطمئن، والقلب يمرض، والقلب يخشع ويخاف ويقسو. ويقول أيضاً: (أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) الزمر: 22-23.

        وفي هذه الآيات دليل على أن القلب يقسو ويلين، وهذه صفات مادية سوف نلمس جانباً منها من خلال الفقرات الآتية، وهي عبارة عن مؤشرات وقصص واقعية تتناولها وسائل الإعلام الغربية، وتنشرها كبريات الصحف والمجلات العلمية المتخصصة.

        وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن القرآن كتاب صادر من الذي يعلم أسرار القلوب، وهو القائل: (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ) الحديد: 16.

        قصص من الواقع

        ذكرت امرأة تدعى كلير سيلفيا في 5/29عام 1988 تم زراعة قلب ورئة لها من شاب كان عمره 18 سنة مات في حادث سير، أنها بعد الزراعة أخذت تتصرف بطريقة ذكورية وتحب بعض الأكل الذي لم تكن تطيقه من قبل مثل الفلفل الأخضر والبيرة وقطع الفراخ.

        وعندما قابلت أهل الشخص المتبرع بالقلب تبين أن تصرفاتها أشبه ما تكون مرآة لتصرفات المتبرع. بعض العلماء تجاهلوا هذه القصة واعتبروها محض صدفة لكن بعضهم اعتبروه كدليل على وجود ما يدعى بذاكرة الخلية، والتي بدأت تستحوذ على الاهتمام العلمي مع تقدم تقنية زرع القلب.



        ذاكرة الخلية



        تعرف بان كل خلية في أجزاء جسمنا تحتوي على معلومات عن شخصياتنا وتاريخنا، بل لها الفكر الخاص بها ، مما يؤدي عند زراعة عضو من شخص الى شخص آخر فانه مع انتقال العضو؛ تقوم الخلايا من الشخص الأول بحمل ذاكرتها المخزنة إلى الجسم الثاني. الدليل على هذه الظاهرة يتزايد مع تزايد الأعضاء المزروعة مما دفع بعض العلماء الى بحث هذه الظاهرة بعمق. (Reference: 1, 2, 3, 4, 5, 11)





        تبادل الرسائل!

        وجدت د. كاندس بيرت (مؤلفة كتاب [جزيئات العاطفة] ) أن كل خلية في الجسم والمخ يتبادلون الرسائل بواسطة أحماض أمينية قصيرة السلسلة كان يعتقد سابقا انها في المخ فقط لكن اثبتت وجودها في اعضاء اخرى مثل القلب و الاعضاء الحيوية. وأن الذاكرة لا تخزن فقط في المخ ولكن في خلايا أعضائنا الداخلية و على أسطح جلودنا. (Reference: 10)

        قدم د. أندرو أرمور عام 1991 مفهوم أن هناك عقل صغير في القلب وهو يتكون من شبكة من خلايا عصبية، ناقلات كيميائية، بروتينات، خلايا داعمة وهي تعمل باستقلالية عن خلايا المخ للتعلم والتذكر حتى الاحساس. ثم ترسل المعلومات إلى المخ (ناولا) النخاع المستطيل حيث تنظم الأوعية الدموية (وثانيا) إلى مراكز المخ المختصة بالادراك واتخاذ القرار والقدرات الفكرية. ويعتقد هذا العالم أن الخلايا العصبية الذاتية في القلب المنقول إذا تم زرعه فإن هذه الخلايا تستعيد عملها وترسل إشارات من ذاكرتها القديمة الى المخ في الشخص الجديد.

        القلب المزروع يأتي أيضا بمستقبلات على سطح خلايا القلب والتي هي خاصة بالمتبرع و التي تختلف عن مستقبلات الشخص الذي زرع له القلب و بذا يصبح المريض حاويا لنوعين من مستقبلات الخلايا. (References: 6 , 7, 8) .

        هل القلب يفكر؟

        يعتقد العلماء ما يدعى بنظرية (إشاعات المستشفى(على الرغم من ان قوانين المستشفى تحظر اي معلومات عن المتبرع فان تحدث فريق العمل اثناء التخدير من الممكن ان يؤثرفي الشخص الذي تتم له عملية الزرع وذلك للخروج من مفهوم وجود ذاكرة للخلايا. (9).

        قصص أخرى ودلائلها

        بول بيرسال العالم في علم المناعة النفسعصبية و مؤلف كتاب شفرة القلب. قام ببحث تم عام 2002 تحت عنوان ( تغيرات في شخصيات المزروع لهم توازي شخصيات المتبرعين)البحثشمل 74 تم زرع أعضاء لهم منهم 23 زرع القلب خلال 10 سنواتوذكر عددا من الحالات.

        الحالة الأولى

        حالة شاب عمره 18 سنة كان يكتب الشعر و يلعب الموسيقى ويغني وقد توفي في حادث سيارة وتم نقل قلبه إلى فتاة عمرها 18 سنة أيضا وفي مقابلة لها مع والدي المتبرع عزفت أمامهما موسيقى كان يعزفها ابنهما الراحل وشرعت في إكمال كلمات الأغنية التي كان يرددها رغم أنها لم تسمعها أبدا من قبل.

        الحالة الثانية

        رجل أبيض عمره 47 سنة تلقى زرع قلب شاب عمره 17 سنة أمريكي أسود، المتلقي للقلب فوجئ بعد عملية الزرع أنه أصبح يعشق الموسيقى الكلاسيكية واكتشف لاحقا أن المتبرع كان مغرما بهذا النوع من الموسيقى.

        الحالة الثالثة

        حدثت لشاب خرج لتوه من عملية زرع وبات يستخدمكلمة غريبة بصفة مستمرة واكتشف لاحقا في مقابلة مع زوجة المتبرع أن هذه الكلمة كانت كلمة سر اخترعاها بينهما تعني أن كل شيء أصبح على ما يرام.

        صدٌّق أو لا تصدّق!

        تم زراعة قلب لفتاة عمرها 8 سنوات وكان القلب مأخوذا من فتاة مقتولة عمرها 10 سنوات وبعد الزرع أصيبت الفتاة بكوابيس مفزعة تصور قاتلا يقتل فتاة هذه الكوابيس كانت مرهقة جدا وذهب بها والدها إلى استشارة الطبيب النفسي. كانت الصور التي حلمت بها واضحة ومحددة لدرجة أن الطبيب والأم اخبرا الشرطة بصورة القاتل الذي ظهر في أحلام ابنتهم وبواسطة هذه الصفات قبضت الشرطة على القاتل وكان ما أخبرته الفتاة دقيقا جدا !!!!!!

        تأثير القلب على المخ

        تحدث العلماء دائما و لفترة طويلة عن استجابة القلب للإشارات القادمة من المخ، ولكنهم الآن أدركوا أن العلاقة ديناميكية ثنائية الاتجاه وأن كلاهما يؤثر في الآخر. وذكر الباحثون أربعة وسائل يؤثر القلب بها على المخ: عصبيا من خلال النبضات العصبية، وكيميائيا بواسطة الهرمونات والناقلات العصبية، وفيزيائيا بموجات الضغط، ويؤثر بواسطة الطاقة من خلال المجال الكهرومغناطيسي للقلب.

        ذكروا أربعةوسائل يؤثر القلب بها على المخ

        1) عصبيا من خلال النبضات العصبية.

        2) كيميائيا بواسطة الهرمونات والناقلات العصبية .

        3) فيزيائيا بموجات الضغط.

        4) وبالطاقة بواسطة المجال الكهرومغناطيسي.


        المجال الكهربائي للقلب أقوى 60 مرة من المخ والمجال المغناطيسي أقوى 5000 مرة من المجال الذي يبعثه المخ.

        المجال الكهرومغناطيسي للقلب



        لصورة تظهرالمجال الكهرومغناطيسي للقلب والذي يعتبر الأقوى إيقاعا في الجسد البشري والذي لا يغلف كل خلية في الجسد فحسب بل ويمتد في الفضاء المحيط بنا. المجال القلبي من الممكن قياسه من مسافة عدة أقدام بواسطة أجهزة حساسة.

        في تجربة عندما يتلامس شخصان أو يأتيان بالقرب من بعضهما وكيف يؤثر قلب احدهما في موجات مخ الآخر.



        http://www.55a.net/firas/photo/41463cell.jpg

        Heartbeat (ECG)رسم قلب

        رسم مخ Brainwave(EEG)

        Holding hands تلامس أيدي

        No contact لا تلامس

        شخص أ subject A

        شخص ب subject B

        الجهة اليمنى من الصورة عندما امسكا بيدي بعضهما حدث انتقال للطاقة الكهربية من القلب التي تكون في الشخص ب إلى مخ الشخص أ والتي أمكن التقاطها في رسم مخه.

        طاقة القلب

        يجرىأحد العلماء حاليا في جامعة أريزونابحثا على 300 زارع للقلب، وهو يعمل على بحث نظرية الطاقة القلبية. إن الطاقة والمعلومات تتفاعل تبادليا بين القلب والعقل كهرومغناطيسيا. وبهذه الطريقة من الممكن أن يتلقى العقل المستقبل للقلب المزروع إشارات كهرومغناطيسيا من قلب المتبرع مما يتطلب البحث و محاولة بيان الأسس البيولوجية لهذاو ما هي نسبة المزروع لهم الذين يشعرون بتغيرات في شخصياتهم أو نظام طعامهم و الرد على أسئلة مهمة تتطرق حتى للجانب الأخلاقي إذ لو تم نقل قلب من شخص قاتل أو مجرم أو من أي شخص صاحب سلوك شائن إلى شخص من ذوي السلوك السوي فما هو الوضع و الأمور التي ستترتب على ذلك؟.

        وماذا بعد؟

        نستنتج من كل ما سبق أن القرآن كتاب حق، وهو كما وصفه الله تعالى: (لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) فصلت: 42. وما هذه الملامح والإشارات إلا دليلاً على علاقة القلب بالأمور الروحية وقضايا الإيمان والكفر.

        هل هذا يعطي عمقا اكثر في فهم هذه الآيات الشريفة:

        (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)محمد: 24.

        (يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) النور: 24.

        سوف نفرد بحثاً مستقلاً بإذن الله تعالى لإثبات الصفات التي ذكرها القرآن للقلب بشكل علمي، وسوف نرى بأن كل كلمة وردت في كتاب الله لها دلالة مادية حقيقية، ولهل دلالة علمية بشكل يدل على أن القرآن كتاب علم.

        تِلْكَ آَيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآَيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ
        :sm200:

        تعليق


        • #5
          وهذي بعد مقالات للدكتور الغزالي:

          بين القلب العضلي والمعنوي


          د. محمد علي البار



          لقد ارتبط لفظ القلب على مدى التاريخ الإنساني بالعواطف والمحبة, بل بالإدراك والفهم.. وجاء العلم الحديث لينزع هذه الهالة عن القلب ويعتبره مجرد مضخة - وإن كانت في غاية الأهمية - تضخ الدم إلى كل خلية في الجسم عبر شبكة معقدة طويلة من الشرايين والأوردة والشعيرات الدموية التي يبلغ طولها آلاف الكيلومترات.

          وتضخ هذه المضخة الجبارة خمسة لترات في الدقيقة الواحدة (بدون مجهود) أو 300 لتر في الساعة أو 7200 لتر يومياً. وتبدأ هذا العمل الجبار من بداية تشكيل الجنين - منذ بداية الأسبوع الرابع من التلقيح - إلى لحظة الوفاة, دون توقف برهة من ليل أو نهار, والواقع كما يقرر كثير من فقهاء الإسلام الأجلاء أن القلب هو أول الأعضاء تكونا وخلقا, توقفا وموتا. إن وزن القلب لدى الشخص البالغ لا يزيد عن ثلث كيلوجرام, وحجمه في حجم قبضة اليد وينبض حوالي 70 نبضة في الدقيقة, أو ما يزيد عن مائة ألف مرة في اليوم الواحد, أو قرابة أربعين مليون مرة في العام.

          إن هذا القلب العجيب الذي وصفه الرسول - صلى الله عليه وسلم - بقوله: «ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله, وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب» متفق عليه, فلا شك أن هذا القلب إذا فسد فسدت الدورة الدموية واضطرب شأنها وتجمع الدم غير المؤكسد في خلايا الجسم كلها, فتفسد بالتالي كل الأعضاء وتضطرب وظيفتها.

          أما إذا صلح القلب واستقامت الدورة الدموية نالت كل الأعضاء حظها من الدم الذي يحمل إليها الغذاء من الجلوكوز والأحماض الأمينية والدهنية والفيتامينات والهرمونات, وأهم من ذلك كله الأوكسجين الذي به سر الحياة, وبه يتم الاحتراق وتنطلق الطاقة من عقالها.

          إن هذه المضخة العجيبة الفذة تدفع الدم إلى الدماغ في ثمان ثوان فقط، وتدفعه إلى الأقدام في أقصى أطراف الجسم في 18 ثانية. وإذا توقف الدم عن الدماغ لأي سبب من الأسباب لمدة دقيقتين أصيب الدماغ إصابة بالغة تؤدي إلى غيبوبة قد يفيق منها أو لا يفيق, كما قد تؤدي إلى مختلف أنواع الشلل وإصابات الدماغ أما إذا توقفت الدورة الدموية عن الدماغ لمدة أربع دقائق فقط, فإن هذا الشخص يعتبر في عداد الموتى لأن دماغه قد توفي ومات وبموت الدماغ يموت الإنسان.

          وها هنا يرد السؤال: أليس الطب قد تقدم واستطاع الأطباء إيقاف عمل القلب لمدة قد تصل إلى أربع أو خمس ساعات في عمليات القلب المفتوح؟

          وإذا كان الأمر كذلك فكيف لا يعتبر القلب قد توقف فعلا عن الضخ والعمل؟ ولكن عمله هذا تقوم به آلة حيث يتم أخذ الدم من الوريد الأجوف العلوي والوريد الأجوف السفلي عند دخولهما إلى الأذين الأيمن من القلب, ويتحول الدم إلى مجازة تقوم بتنظيف الدم من ثاني أوكسيد الكربون وضخ الأوكسجين له, ثم يعاد الدم المؤكسد إلى الشريان الأورطي (إما مباشرة أو عبر الشريان الفخذي بواسطة قسطرة) ويتم ضخ الدم بواسطة المضخة عبر الشريان الأورطي إلى الدماغ, وإلى كل أجزاء الجسم بحيث لا تتوقف الدورة مطلقا ولا لثوان. وفي هذه الأثناء يتم تبريد القلب كما يتم أيضا تغذيته بواسطة قسطرة خاصة من الشريان الأورطي إلى الشريان الأكليني (الشرايين التاجية للقلب التي تغذيه) وهذا يبين أن القلب رغم إيقافه إيقافا تاما لمدة قد تصل إلى عدة ساعات إلا أن عمله الذي تقوم به المضخات الخاصة لا يتوقف على الإطلاق, وقد تم هذا الإنجاز الباهر لأول مرة في التاريخ في 6 مايو 1953م في الولايات المتحدة بواسطة الجراح جبون الذي قام بإيقاف القلب تماما لمدة 26 دقيقة, قام أثناءها بإصلاح ثقب في جدار القلب بين الأذينين لفتاة تبلغ من العمر 18 عاما, فتخلصت من هذا العيب الخلقي الذي أدى إلى هبوط في عضلة القلب (احتشاء عضلة القلب) ومنذ ذلك الوقت تطورت هذه المضخات والمجازات (Heart Lung Machine) وأصبح الجراحون المختصون يجرون هذه العمليات الباهرة, ويوقفون القلب إيقافا تاما لعدة ساعات حتى يتم إصلاح العيوب الكبيرة في القلب, صماماته أو شرايينه.

          ويتم إجراء الآلاف من عمليات القلب المفتوح سنويا في مختلف أرجاء العالم, بما في ذلك البلاد العربية والإسلامية, وفي السعودية يجرى منها المئات كل عام بنسبة نجاح كبيرة في العديد من مستشفياتها الحكومية والخاصة.

          ومنذ أن قام الدكتور برنارد بأول عملية زرع قلب في العالم في 3 ديسمبر 1967م حيث أخذ قلب امرأة سوداء توفيت دماغيا في حادثة (عمرها 24 عاما) ونقله لرجل أبيض (في جنوب أفريقيا) يعاني من مرض شديد بالقلب, انتشرت عمليات زرع القلب في مختلف بقاع العالم, وقد تجاوز عدد الذين أجريت لهم هذه العملية العشرة آلاف شخص أغلبها في الولايات المتحدة وأوروبا.

          وتعتبر المملكة العربية السعودية رائدة في مجال زراعة الأعضاء من المتوفين دماغيا في البلاد الإسلامية, وقد تم في المملكة إجراء 82 عملية زراعة قلب بالإضافة إلى 176 صمامًا استبدلت من متوفين دماغيا. وذلك حتى شهر يونية 1999م.

          وهنا يرد سؤال: هل تغيرت عواطف وعقائد من أجريت لهم عمليات زرع القلب؟

          ورغم أن كل الثقافات العربية تعتقد أن القلب هو محط العواطف, فإن كل هؤلاء الذين أجريت لهم عمليات زرع قلب لم تتغير عواطفهم ولا شخصياتهم وقد تم زرع قلب فلبيني مسيحي لسعودي مسلم, فلم يتغير السعودي المسلم لا في عقيدته ولا في أفكاره ولا في عواطفه نحو أهله وبنيه وزوجته, ولم يتعلق قلبه بتلك الفلبينية التي كان يحبها صاحب القلب المتبرع به والمتوفى دماغيا.

          وهذه العملية تكررت عشرات المرات في السعودية, وآلاف المرات على مستوى العالم.. لذا فهو دليل علمي قطعي ينفي نفيا باتا كل ما يتخيله الناس من وظائف القلب الوهمية في الحب والعاطفة وأن القلب هو أيضا مركز الفكر, وموطن العقائد ومنبع السلوك.

          ولكن يبرز إشكال واضح بين كلامنا هذا وبين ما ورد في القرآن الكريم والسنة المطهرة من ذكر للقلب مرتبطا بهذه المعاني. والآيات في ذلك كثيرة : فهي تارة تتحدث باسم الفؤاد وتارة باسم القلب. فإذا كان القلب مجرد مضخة - على أهميتها - فأين مركز العواطف والفكر؟ وأين منبع العقيدة والسلوك؟ وكيف نوفق بين هذه الحقائق العلمية الدامغة وبين ما ورد في النصوص الشرعية من كتاب الله الذي {لاّ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ } (فصلت 42) ومن سنة المصطفى - صلوات ربي وسلامه عليه - الذي لا يقول إلا حقا.

          وحل هذا الإشكال يتجلى في فهمنا لكلمة القلب, فهي تستعمل على معنيين في لغة البشر:

          أولها: هو القلب العضلي الموجود في القفص الصدري مائلا إلى الجانب الأيسر منه, والذي لا يزيد في وظيفته عن مضخة تضخ الدم إلى أنحاء الجسم (رغم الأهمية القصوى لهذه المضخة), وما يتصل بها من تنظيم هرموني وعصبي لإتمام عملها على أكمل وجه.

          والثاني: هو القلب المعنوي المتعلق بالعواطف, بالحب والكره, بالميل والنفور, بل بالإدراك والفهم.

          الغزالي يحل الإشكال ويكشف السر:

          ولقد استطاع الإمام أبو حامد محمد بن محمد الغزالي المتوفى سنة 505هـ (أي منذ تسعمائة عام ونيف) أن يميز بكل وضوح بين هذين المعنيين اللذين يختلطان في أذهان الناس اختلاطا شديدا.

          قال الإمام الغزالي في (كتاب عجائب القلب) من موسوعته الفذة «إحياء علوم الدين»: لفظ القلب, وهو يطلق على معنيين: أحدهما اللحم الصنوبري الشكل المودع في الجانب الأيسر من الصدر, وهو لحم مخصوص (تختلف عضلة القلب من الناحية التشريحية عن العضلات الإرادية المخططة, كما تختلف عن العضلات غير الإرادية الملساء غير المخططة.

          وفي باطنه تجويف وفي ذلك التجويف دم أسود (هذا هو تجويف البطين الأيمن الذي يحمل الدم غير المؤكسد فيبدو لونه ضاربا إلى السواد).

          «ولسنا نقصد الآن شرح شكله وكيفيته, إذ يتعلق به غرض الأطباء ولا يتعلق به الأغراض الدينية, وهذا القلب موجود للبهائم بل هو موجود للميت ونحن إذا أطلقنا لفظ القلب في هذا الكتاب (أي كتاب إحياء علوم الدين) لم نعن به ذلك, فإنه قطعة لحم لا قدر له, وهو من عالم الملك والشهادة إذ تدركه البهائم بحاسة البصر فضلا عن الآدميين».

          ولله در الغزالي ما أدق كلامه وأروعه وأصدقه, فالقلب العضلي موجود لدى البهائم, وهو قطعة لحم وظيفته معروفة ومحدودة بضخ الدم وجريانه في العروق وهو أمر هام في بابه إذ أن توقفه يعني توقف الحياة كلها (إلا في الحالات التي ذكرنا آنفا مثل توقفه فيها أثناء عمليات القلب المفتوح) وهو مع ذلك لا علاقة له واضحة بالعواطف وبالعقائد والأفكار... والمتعلقة بالمعنى الثاني للقلب الذي يشرحه الإمام الغزالي بقوله:

          «والمعنى الثاني: هو لطيفة ربانية روحانية لها بهذا القلب الجسماني تعلق (لا ندرك كنهه) وتلك اللطيفة هي حقيقة الإنسان وهو المدرك العالم العارف من الإنسان وهو المخاطب والمعاقب والمعاتب والمطالب ولها علاقة مع القلب الجسماني, وقد تحيرت عقول أكثر الخلق في إدراك وجه علاقته, فإن تعلقه به أيضا هو تعلق الأعراض بالأجسام والأوصاف بالموصوفات أو تعلق المستعمل للآلة بالآلة.. ثم يقول: «والمقصود أنا إذا أطلقنا لفظ القلب في هذا الكتاب, أردنا هذه اللطيفة (الربانية) , وغرضنا ذكر أوصافها وأحوالها لا ذكر حقيقتها في ذاتها, وعلم المعاملة يفتقر إلى معرفة أوصافها وأحوالها, ولا يفتقر إلى ذكر حقيقتها»( انظر كلام الغزالي مع شرحه للزبيدي في إتحاف السادة المتقني ح 8/ 368 وما بعدها.).

          وحقيقتها القلب المعنوي أو اللطيفة الربانية مرتبطة بمعنى الروح وحققته, وهو سر مغلق قال تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرّوحِ قُلِ الرّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبّي وَمَآ أُوتِيتُم مّن الْعِلْمِ إِلاّ قَلِيلاً} (الإسراء 85 ( أما القلب العضلي فمجال دراسته واسع جدا, وهو كما أسلفنا القول يختلف عن العضلات الهيكلية الإرادية المخططة التي تحرك الجسم والأطراف التي لا تعمل إلا بتنبيه عصبي, فإذا قطع هذا العصب المغذي لها زوت وضمرت وفقدت وظيفتها. كما أنه يختلف عن تلك العضلات الملساء غير الإرادية والموجودة في الجهاز الهضمي, ابتداء من المريء وانتهاء بالمستقيم, والموجودة في الجهاز البولي التناسلي, وجدر جميع الأوعية الدموية, فهي جميعها ملساء غير مخططة وتتأثر بجهاز عصبي لا تتحكم فيه الإرادة, وهو الجهاز العصبي الذاتي بشقيه التعاطفي (الودي) ونظير التعاطفي (اللودي (Sympathatic and Parasympathatic N.S)

          ويعمل القلب العضلي كخلية واحدة, بحيث تنقبض جميع الخلايا في البطينين وكأنهما قطعة واحدة, وترتخيان في لحظة واحدة.. ولا يحتاج القلب إلى الأعصاب كي ينقبض, على عكس بقية العضلات في الجسم, فانقباضه وانبساطه ذاتي تتحكم فيه خلايا خاصة موجودة في الأذين الأيمن (العقدة الأذينية الجيبية) (Sino atrial node) فإن فشلت هذه حلت محلها خلايا متخصصة في العقدة الموجودة بين الأذين والبطين (Atrioventricular) فإن فشلت هذه - لا سمح الله - حلت محلها عضلة البطين ذاته, وفي هذا يختلف القلب عن جميع عضلات الجسم إرادية وغير إرادية, مخططة وغير مخططة.

          كل هذا جعله اُ سبحانه وتعالى للقلب حتى يستمر في نشاطه الدائب الذي لا يتوقف ولا يتريث لحظة من ليل أو نهار.

          كيفية ارتباط القلب العضلي بالعواطف والجهاز العصبي:

          إذا رأى العاشق الولهان محبوبته أسرع قلبه وصار يدق صدره دقا عنيفا, وإذا غضب المرء انتفخت أوداجه واحمر وجهه وزادت ضربات قلبه سرعة وقوة. وإذا تعرض للخطر فإن وجيب القلب يزداد, وفي الهلع والخوف تدور الأعين في المحاجر وتبلغ القلوب الحناجر.

          إن الجهاز العصبي والهرموني يتحكمان إلى حد كبير في سرعة ضربات القلب زيادة أو نقصانا, كما يتحكمان في شدة الضربات وقوتها أو انثنائها وخفوتها فناظمة القلب (Rythmicity) الموجودة في جيب الأذين الأيمن (S.A.node) تنطلق بسرعة 120 نبضة في الدقيقة, ولكن الجهاز العصبي نظير التعاطفي يهدّئ من روعها بواسطة العصب الحائر (Vagus Nerve) فيجعلها تنبض ما بين الستين والثمانين.

          وعلى العكس من ذلك الجهاز العصبي التعاطفي (الودّي) الذي يفرز مادة الأدرينالين والكاتيكول أمين فيجعل ضربات القلب سريعة وقوية.. وتتدخل في ذلك أيضا هرمونات الغدة الكظرية والغدة الدرقية والشوارد (Electerolytes) مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والصوديوم. وانعكاسات من الجسم بمختلف أجهزته, وهذه كلها تؤثر على مدى هذه السرعة وقوة تلك النبضات.

          وهناك ميزان دقيق جعله الله سبحانه وتعالى لهذا القلب العضلي كي ينظم ضرباته وحركاته حسب الأحوال والطلب, فإذا استلقى الإنسان ومال للنوم قلّّت الضربات, وإذا قام يجري ازدادت سرعتها قوة وشدة, وإذا انتابه الشجون وخطرت له الخواطر استجاب لها القلب بزيادة الضربات أو نقصانها حسب الحالة المزاجية.

          لهذا كله ارتبط القلب بالعواطف ارتباطا وثيقا فهو المعبر عنها سرعة وقوة وخفوتا واتئادا, ولكن الأمر يظل في أن القلب العضلي ليس مقر العواطف ولا منبعها وإن كانت نبضاته تتأثر بها بواسطة الجهاز العصبي الذاتي (Autonomic Ner Sys بشقيه الودّي ونظير الودّي, وبواسطة الهرمونات والمواد الكيماوية العديدة التي تصب في الدم فتؤثر على القلب ونبضاته.

          ما ورد في القرآن والسنة عن القلب هو عن القلب المعنوي:

          ونخلص في ذلك بأن ما ورد في القرآن والسنة من عجائب القلب ووظائفه لا علاقة له بالقلب العضلي الصنوبري الموجود في القفص الصدري الجانب الأيسر منه, فهو - كما يقول الغزالي - موجود لدى البهائم بل ولدى الميت, ويؤكد الغزالي ذلك بقوله: «وحيث ورد في القرآن والسنة لفظ القلب فالمراد به المعنى الذي يفقه من الإنسان ويعرف حقيقة الأشياء, وقد يكنى عنه بالقلب الذي في الصدر, لأنه بين تلك اللطيفة الربانية وبين جسم القلب علاقة خاصة»

          ما أروع الغزالي وما أوسع علمه فقد سبق عصره بل سبق علماء عصرنا بمراحل في هذا الموضوع.

          وإليك بعض ما جاء في القرآن الكريم حول القلب المعنوي:

          {أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنّ الْقُلُوبُ} (28 الرعد), وقوله تعالى: {أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي الأرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَآ } (الحج 46), وقوله عز وجل: {أَفَلاَ يَتَدَبّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىَ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَآ} (محمد 24), وقوله: {هُوَ الّذِيَ أَنزَلَ السّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوَاْ إِيمَاناً } (الفتح 4), وقوله: (أَلَمْ يَأْنِ لِلّذِينَ آمَنُوَاْ أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقّ } (الحديد 16).

          ووصف سبحانه قلوب المنافقين والكافرين وأمراضها ووصف الران الذي يغطي القلب, والأكنّة التي تمنع القلب عن الهدى فلا ترى بصيصا من نور, ووصف القلوب القاسية الجاسية التي هي كالحجارة أو أشد قسوة من الحجارة, قال تعالى: {كَلاّ بَلْ رَانَ عَلَىَ قُلُوبِهِمْ مّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} (المطففين 14)

          وقال تعالى عن الكافرين: {خَتَمَ اللّهُ عَلَىَ قُلُوبِهمْ وَعَلَىَ سَمْعِهِمْ وَعَلَىَ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ } (البقرة 7), وقال يصف المنافقين: {فِي قُلُوبِهِم مّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً } (البقرة 10), وهو مرض الشك, وقال سبحانه وتعالى: {فَيَطْمَعَ الّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ } (الأحزاب 32) وهو مرض الشهوة, والآيات في هذا الباب كثيرة وفيما ذكرناه غنية.

          وفي أحاديث المصطفى - صلى الله عليه وسلم - يرد ذكر القلب المعنوي مثل قوله - صلى الله عليه وسلم: «اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك» (أخرجه مسلم), وفي رواية الترمذي والحاكم: «يا مثبت القلوب ثبت قلوبنا على دينك».

          وأخرج النسائي وابن ماجه والحاكم قوله - صلى الله عليه وسلم: «القلب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبه كيف يشاء» وفي لفظ: «إن شاء أن يقيمه أقامه, وإن شاء أن يزيغه أزاغه».

          وأخرج ابن ماجه من حديث عبد الله بن عمر - وصححه الزين العراقي - أنه سئل - صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله من خير الناس؟ فقال: «كل مؤمن مخموم القلب». فقيل: وما مخموم القلب؟ قال: «هو القلب التقي النقي الذي لا غش فيه ولا بغي ولا غدر».

          ومثله قوله - صلى الله عليه وسلم: «لولا أن الشياطين يحومون على قلوب بني آدم لنظروا إلى ملكوت السماء».

          وقد وصف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - القلوب فقال: «القلوب أربعة, قلب أجرد فيه مثل السراج يزهر, وقلب أغلف مربوط على غلافه, وقلب منكوس, وقلب مصفح؛ فأما القلب الأجرد فقلب المؤمن سراجه فيه نوره, وأما القلب الأغلف فقلب الكافر, وأما القلب المنكوس فقلب المنافق عرف ثم أنكر, وأما القلب المصفح فقلب فيه إيمان ونفاق. فمثل الإيمان فيه كمثل البقلة يمدها الماء الطيب, ومثل النفاق فيه كمثل القرحة يمدها القيح والدم, فأي المادتين غلبت على الأخرى غلبت عليه» أخرجه الإمام أحمد في مسنده ج 3/17 والطبراني في الصغير عن أبي سعيد الخدري.

          وفي هذه الآيات والأحاديث المذكورة آنفا لا يتبادر إلى الذهن سوى القلب المعنوي واضحا جليا لكل ذي فهم ولب.

          ولكن هناك بعض الآيات والأحاديث التي قد يشتبه فيها الأمر ويتبادر إلى الذهن أنها مرتبطة بالقلب العضلي, وإن كان القصد منها على الحقيقة ينصرف إلى القلب المعنوي.

          وذلك كقوله تعالى: {مّا جَعَلَ اللّهُ لِرَجُلٍ مّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ}(الأحزاب 4), فمما لا شك فيه أن الله لم يجعل لبشر قلبين في جوفه, يقول ابن كثير في تفسيره: «إنه كما لا يكون للشخص الواحد قلبان في جوف, ولا تصير زوجته التي يظاهر منها بقوله أنت علَيَّ كظهر أمي أُمَّا له, كذلك لا يصير الدعي للرجل - إذا تبناه فدعاه - ابنا له, ثم حكى الأقوال الأخرى حيث كان رجل من قريش يزعم أن له قلبين في جوفه يعقل بكل واحد منهما كعقل محمد فكذبه الله تعالى».

          وقوله تعالى: {فَإِنّهَا لاَ تَعْمَى الأبْصَارُ وَلَـَكِن تَعْمَىَ الْقُلُوبُ الّتِي فِي الصّدُورِ} (الحج 46). وهذه أقوى آية وأصرحها في هذا الباب. ولا شك أن القلب العضلي موجود في الصدر, وأما القلب المعنوي الذي يصيبه النور أو العمى وهو خاصية الإنسان فليس هو القلب العضلي, وإن كان له به نوع تعلق كما مر معنا. ويوضح ابن كثير ذلك في تفسيره ج3/227 حيث يقول: «أي ليس العمى عمى البصر, وإنما العمى عمى البصيرة, وإن كانت القوة الباصرة سليمة فإنها لا تنفذ إلى العبر ولا تدري ما الخبر».

          وقال الإمام الغزالي: «وحيث ورد في القرآن والسنة لفظ القلب فالمراد به المعنى الذي يفقه من الإنسان ويعرف حقيقة الأشياء وقد يكنى عنه بالقلب الذي في الصدر لأن بين تلك اللطيفة وبين جسم القلب علاقة خاصة».

          ومن الأحاديث التي ذكرت القلب العضلي بوضوح وأشارت إليه قوله - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح: «ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله, ألا وهي القلب», (متفق عليه)

          وفي هذا الحديث إعجاز طبي, إذ أن أي مرض يصيب القلب يؤثر دون ريب على سائر الجسد فيفسد. فإذا فقد القلب جزءا من وظيفته في ضخ الدم غير المؤكسد من البطين الأيمن إلى الرئتين ومن الرئتين يأتي الدم المؤكسد إلى القلب فيضخه البطين الأيسر إلى كافة أرجاء الجسم, بل إلى كل خلية فيه يمدها بالهواء (الأوكسجين) والغذاء, فإذا اضطربت هذه الوظيفة وفسدت فسدت لها سائر الأعضاء.

          هذا وبالله التوفيق.

          المصدر
          http://www.nooran.org/O/5/5O11.htm
          المقال على صيغة pdf
          http://www.nooran.org/O/5/5O11.pdf


          أحس أني مصختها بس والله الموضوع حلو

          تحياتي..
          :sm200:

          تعليق


          • #6
            وقال بعضهم: بل العقل في الدماغ لأن الإنسان إذا أختل دماغه اختل تصرفه ولأننا نشاهد في الزمن الأخير

            الشخص يزال قلبه ويزرع له قلب جديد ونجد عقله وتفكيره لا يختلف عقله وتفكيره هو الأول ..!

            نجد إنساناَ يزرع له قلب شخص مجنون لا يحسن التصرف , ويبقى هذا الذي زرع فيه القلب عاقلاَ..!

            فكيف يكون العقل في القلب ؟
            أعتقد القصص التي اوردتها في البحثين السابقة وايضاَ في بحث الدكتور الي ارسلك فيها نفي للكلام في الأعلى َ!!!


            ذاكرة الخلية



            تعرف بان كل خلية في أجزاء جسمنا تحتوي على معلومات عن شخصياتنا وتاريخنا، بل لها الفكر الخاص بها ، مما يؤدي عند زراعة عضو من شخص الى شخص آخر فانه مع انتقال العضو؛ تقوم الخلايا من الشخص الأول بحمل ذاكرتها المخزنة إلى الجسم الثاني. الدليل على هذه الظاهرة يتزايد مع تزايد الأعضاء المزروعة مما دفع بعض العلماء الى بحث هذه الظاهرة بعمق. (Reference: 1, 2, 3, 4, 5, 11)

            البرفسور Gary Schwartz اختصاصي الطب النفسي في جامعة أريزونا، والدكتورة Linda Russek يعتقدان أن للقلب طاقة خاصة بواسطتها يتم تخزين المعلومات ومعالجتها أيضاً. وبالتالي فإن الذاكرة ليست فقط في الدماغ بل قد يكون القلب محركاً لها ومشرفاً عليها. قام الدكتور غاري ببحث ضم أكثر من 300 حالة زراعة قلب، ووجد بأن جميعها قد حدث لها تغيرات نفسية جذرية بعد العملية.


            ويؤكد الدكتور J. Andrew Armour أن هناك دماغاً شديد التعقيد موجود داخل القلب، داخل كل خلية من خلايا القلب، ففي القلب أكثر من أربعين ألف خلية عصبية تعمل بدقة فائقة على تنظيم معدل ضربات القلب وإفراز الهرمونات وتخزين المعلومات ثم يتم إرسال المعلومات إلى الدماغ، هذه المعلومات تلعب دوراً مهماً في الفهم والإدراك.

            إذن المعلومات تتدفق من القلب إلى ساق الدماغ ثم تدخل إلى الدماغ عبر ممرات خاصة، وتقوم بتوجيه خلايا الدماغ لتتمكن من الفهم والاستيعاب. ولذلك فإن بعض العلماء اليوم يقومون بإنشاء مراكز تهتم بدراسة العلاقة بين القلب والدماغ وعلاقة القلب بالعمليات النفسية والإدراكية، بعدما أدركوا الدور الكبير للقلب في التفكير والإبداع.



            وتعتبر المملكة العربية السعودية رائدة في مجال زراعة الأعضاء من المتوفين دماغيا في البلاد الإسلامية, وقد تم في المملكة إجراء 82 عملية زراعة قلب بالإضافة إلى 176 صمامًا استبدلت من متوفين دماغيا. وذلك حتى شهر يونية 1999م.
            الصراحة أول مرة أدري أنه تم زراعة قلب يالسعودية!!!!!
            :sm202::sm200:


            عواطفهم ولا شخصياتهم وقد تم زرع قلب فلبيني مسيحي لسعودي مسلم, فلم يتغير السعودي المسلم لا في عقيدته ولا في أفكاره ولا في عواطفه نحو أهله وبنيه وزوجته, ولم يتعلق قلبه بتلك الفلبينية التي كان يحبها صاحب القلب المتبرع به والمتوفى دماغيا.

            وهذه العملية تكررت عشرات المرات في السعودية, وآلاف المرات على مستوى العالم.. لذا فهو دليل علمي قطعي ينفي نفيا باتا كل ما يتخيله الناس من وظائف القلب الوهمية في الحب والعاطفة وأن القلب هو أيضا مركز الفكر, وموطن العقائد ومنبع السلوك.
            هذا أكبر دليل على أن الموضوع شائك جداً !!!!!!! فكيف نجمع ما بين القصص السابقة وتلك قديكون أن الرجل إذا كان إيمانه شديد يكون هذا الايمان قد طغى على العقل والفكر وذاكرة الخلايا عدا القلب أما إن كان غير مؤمن إيماناً خالصاً طغت ذاكرة القلب فتغير حاله <<<<< تحليل شخصي لايؤخذ به :sm180:

            لكن هذا بالنسبة للايمان فما نقول في الموسيقى والطعام الذي كان لايحبه ثم أحبه !!!!!!!!

            موضوع شائك !!!!!!!!!!!



            وهذي بعد مقالات للدكتور الغزالي:

            بين القلب العضلي والمعنوي


            د. محمد علي البار
            هذا المقال وتقسيم القلب لمعنوي وحسي قد يكون حلاً مؤقتاً....

            لكن لايمكن إغفال الكثير من القصص السابقة !!!!!

            ويلزم البحث أكثر .....وأكثر ...

            ويستمر التعجب !!!!!!!!




            أشكرك أخوي ماكنتوش على اثرائك الموضوع وجهدك الرائع .



            ويستمر التعجب!!!!

            .

            تعليق


            • #7
              بلو لايتنينق ،،، ابدعتــ

              ماكنتوش ،،، اضافات اكثر من رائعة ،،

              الله يعطيكم العافية ما قصرتوا...:sm170::sm170:
              الله يوفقك كل شخص جعل أول اهتماماته خدمة الناس

              http://up5.m5zn.com/photos/00235/9uijmrl1wfld.jpg

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة GAMBARU مشاهدة المشاركة
                بلو لايتنينق ،،، ابدعتــ

                ماكنتوش ،،، اضافات اكثر من رائعة ،،

                الله يعطيكم العافية ما قصرتوا...:sm170::sm170:


                مشكور على التفاعل أخوي قمباروا ... واسف على الرد المتأخر

                تعليق

                يعمل...
                X