منقول من جريدة الوطن
رفضت وزارة الصحة توظيف خريجي كلية العلوم بجامعة الملك سعود، تخصص علم الأحياء الدقيقة، في وظائف "فني مختبر"، بعد أن رشحتهم وزارة الخدمة المدنية لشغلها، بشكل مباشر دون مفاضلة أو مسابقة. وتضمن القرار إصدار قرارات تعيينهم على هذه الوظائف، وإشعار الوزارة بذلك في مدة لا تتجاوز 15 يوماً، تمشياً مع ما ورد بالفقرة "ز"، من المادة العاشرة من نظام مجلس الخدمة المدنية.
وعلى الرغم من أن تخصص الأحياء الدقيقة بالجامعات السعودية وضع ليواكب مجالات العمل بوزارة الصحة، كالتحاليل البكتيروبولوجية والفطرية والفيروسية وغيرها من التخصصات، إلا أن وزارة الصحة أوصدت الأبواب في وجه خريجيه، على الرغم من قرار وزارة الخدمة المدنية الصريح، حيث إن خريجي هذا التخصص درسوا مواد ذات علاقة مباشرة بالمختبرات الطبية، منها: "البكتيريا الممرضة، الفطريات الممرضة، الفيروسات الممرضة، علم المناعة، المضادات الحيوية، علم الطفيليات، كيمياء الأنسجة". وهي مواد تخصصية بحتة في المختبرات الطبية.
يقول الطالب بندر المسعود" بعد أن رشحتنا وزارة الخدمة لوظائف فنيي مختبر بوزارة الصحة، صدمنا برفض شعبة التوظيف بالوزارة تعييننا. وبعد عناء ومراجعات التقينا مدير شعبة التوظيف عبد العزيز الفارس، الذي أوضح لنا أن الوزارة لا ترغب في تخصص الأحياء الدقيقة، وطالبنا بسحب ملفاتنا والتقدم لوزارة التربية والتعليم.
مستشفيات كبرى استعانت بزملائنا
ويؤكد الطالب عبد الله الزهراني "أن ما يدحض حجة وزارة الصحة بعدم تأهيلهم، أن هناك عددا من المستشفيات الكبرى، في السعودية، استعانت بزملاء لهم يحملون التخصص نفسه، تخرجوا من الكلية نفسها، وفق عقود خاصة أبرمتها معهم الشركات المشغلة لهذه المستشفيات، مشيراً إلى أن وزارة الصحة لم تكتف بعدم قبولنا في المستشفيات الحكومية بل أصدرت تعميماً لجميع المستشفيات الأهلية يفيد أن خريجي الأحياء الدقيقة موقوفون عن التوظيف بحجة لأننا غير مؤهلين".
التأخير مسؤولية وزارة الصحة
الطالب موسى يقول "إن مدير إدارة التوظيف بوزارة الخدمة المدنية علي الغامدي أكد أن جميع من تم توجيههم لوزارة الصحة من قبل وزارة الخدمة على وظائف فني مختبر، يعتبرون معينين رسميين بملفات وزارة الخدمة، إلا أن مسألة التأخير في مباشرة العمل على هذه الوظائف تبقى تحت مسؤولية وزارة الصحة. وقال "لم نجد حتى هذه اللحظة جواباً شافياً من قبل المسؤولين بوزارة الصحة تجاه هذا الرفض، خاصة أننا أمضينا طيلة الثلاثة أشهر المنصرمة في مراجعات متتالية لإدارة التوظيف بالصحة والإدارة المعنية، دون أن نجد مسؤولاً في مكتبه يجيب على تساؤلاتنا".
إساءة لسمعة الخريجين
ويقول الطالب محمد المطيري "إن سمعة خريجي هذا التخصص بعد رفض وزارة الصحة لهم، أدت إلى عدم الرغبة فيهم من قبل الأجهزة الحكومية والأهلية الأخرى، مثل وزارة الزراعة ووزارة التجارة ومصلحة المياه ومصلحة الأرصاد وحماية البيئة والمؤسسة العامة لصوامع الغلال وشركات الألبان والعصائر والأغذية والأدوية وغيرها، كونها لم تدعهم لشغل بعض الوظائف ذات الصلة بهذا التخصص.
ويؤكد الطالب فيصل القاسم أن بعض مديري المختبرات ومساعديهم يحملون تخصص الأحياء الدقيقة، ولذلك لا بد من أن نحيط وزارة الصحة علماًبأننا درسنا مواد ذات علاقة مباشرة بالمختبرات الطبية، إلا أن وزارة الصحة أوصدت في وجوهنا أبوابها دون مبرر. ويشير إلى أنهم توسعوا في دراسة علم الأحياء الدقيقة "الميكروبيولوجي"، ودراسة بعض علاقاته مع الغذاء والدواء والمعادن والمواد الكيميائية.
من صميم الدراسة
ويرى الطالبان عبد الله البقمي وتركي الأحمد "أن خريجي كلية العلوم الطبية الذين تقبل وزارة الصحة توظيفهم، لا يتسنى لهم معرفة العلاقات بين الميكروبات والمواد الأخرى التي تعتبر من صميم دراستنا".
وأكد الطالبان سليمان عبد العزيز أبو سيف وإبراهيم أحمد السويلم "أن هناك عدداً كبيراً من الأيدي العاملة الأجنبية يشغل هذه الوظائف التي حرمنا من التعيين عليها، على الرغم من أننا الأكفأ والأحق".
زملاؤهم محل تقدير
أما الطالب علي جمعة فيقول إن زملاءهم السابقين يعملون في مختبرات المستشفيات الحكومية على وظائف اختصاصي مختبر وهم محل التقدير وأثبتوا جدارتهم في مختبرات السموم والدم وغيرها، بشهادة أطباء في مستشفيات الشميسي والأميرسلمان والإيمان وغيرها من مستشفيات وزارة الدفاع والطيران.
مدير عام إدارة الشؤون المالية والإدارية في وزارة الصحة سعود الرفيعة أفاد بأن هناك لجنة مشتركة بين وزارة الصحة ووزارة الخدمة المدنية، بصدد دراسة أوضاع خريجي الأحياء الدقيقة، لإيجاد الحلول المناسبة، إلا أنه لم يفصح عن الأسباب التي استندت عليها وزارة الصحة في عدم قبول خريجي هذا التخصص قائلاً "إن ذلك ليس من اختصاصه".
من جانبه أكد لـ"الوطن" مدير إدارة الترشيح بفرع وزارة الخدمة المدنية في منطقة الرياض سعود الدريويش، أنه ليس من حق وزارة الصحة رفض تعيين الطلاب المرشحين مباشرة من قبل وزارة الخدمة المدنية، مشيراً إلى أنه تم رفع الأمر للمقام السامي لتوجيه وزارة الصحة بتعيينهم وتدريبهم
رفضت وزارة الصحة توظيف خريجي كلية العلوم بجامعة الملك سعود، تخصص علم الأحياء الدقيقة، في وظائف "فني مختبر"، بعد أن رشحتهم وزارة الخدمة المدنية لشغلها، بشكل مباشر دون مفاضلة أو مسابقة. وتضمن القرار إصدار قرارات تعيينهم على هذه الوظائف، وإشعار الوزارة بذلك في مدة لا تتجاوز 15 يوماً، تمشياً مع ما ورد بالفقرة "ز"، من المادة العاشرة من نظام مجلس الخدمة المدنية.
وعلى الرغم من أن تخصص الأحياء الدقيقة بالجامعات السعودية وضع ليواكب مجالات العمل بوزارة الصحة، كالتحاليل البكتيروبولوجية والفطرية والفيروسية وغيرها من التخصصات، إلا أن وزارة الصحة أوصدت الأبواب في وجه خريجيه، على الرغم من قرار وزارة الخدمة المدنية الصريح، حيث إن خريجي هذا التخصص درسوا مواد ذات علاقة مباشرة بالمختبرات الطبية، منها: "البكتيريا الممرضة، الفطريات الممرضة، الفيروسات الممرضة، علم المناعة، المضادات الحيوية، علم الطفيليات، كيمياء الأنسجة". وهي مواد تخصصية بحتة في المختبرات الطبية.
يقول الطالب بندر المسعود" بعد أن رشحتنا وزارة الخدمة لوظائف فنيي مختبر بوزارة الصحة، صدمنا برفض شعبة التوظيف بالوزارة تعييننا. وبعد عناء ومراجعات التقينا مدير شعبة التوظيف عبد العزيز الفارس، الذي أوضح لنا أن الوزارة لا ترغب في تخصص الأحياء الدقيقة، وطالبنا بسحب ملفاتنا والتقدم لوزارة التربية والتعليم.
مستشفيات كبرى استعانت بزملائنا
ويؤكد الطالب عبد الله الزهراني "أن ما يدحض حجة وزارة الصحة بعدم تأهيلهم، أن هناك عددا من المستشفيات الكبرى، في السعودية، استعانت بزملاء لهم يحملون التخصص نفسه، تخرجوا من الكلية نفسها، وفق عقود خاصة أبرمتها معهم الشركات المشغلة لهذه المستشفيات، مشيراً إلى أن وزارة الصحة لم تكتف بعدم قبولنا في المستشفيات الحكومية بل أصدرت تعميماً لجميع المستشفيات الأهلية يفيد أن خريجي الأحياء الدقيقة موقوفون عن التوظيف بحجة لأننا غير مؤهلين".
التأخير مسؤولية وزارة الصحة
الطالب موسى يقول "إن مدير إدارة التوظيف بوزارة الخدمة المدنية علي الغامدي أكد أن جميع من تم توجيههم لوزارة الصحة من قبل وزارة الخدمة على وظائف فني مختبر، يعتبرون معينين رسميين بملفات وزارة الخدمة، إلا أن مسألة التأخير في مباشرة العمل على هذه الوظائف تبقى تحت مسؤولية وزارة الصحة. وقال "لم نجد حتى هذه اللحظة جواباً شافياً من قبل المسؤولين بوزارة الصحة تجاه هذا الرفض، خاصة أننا أمضينا طيلة الثلاثة أشهر المنصرمة في مراجعات متتالية لإدارة التوظيف بالصحة والإدارة المعنية، دون أن نجد مسؤولاً في مكتبه يجيب على تساؤلاتنا".
إساءة لسمعة الخريجين
ويقول الطالب محمد المطيري "إن سمعة خريجي هذا التخصص بعد رفض وزارة الصحة لهم، أدت إلى عدم الرغبة فيهم من قبل الأجهزة الحكومية والأهلية الأخرى، مثل وزارة الزراعة ووزارة التجارة ومصلحة المياه ومصلحة الأرصاد وحماية البيئة والمؤسسة العامة لصوامع الغلال وشركات الألبان والعصائر والأغذية والأدوية وغيرها، كونها لم تدعهم لشغل بعض الوظائف ذات الصلة بهذا التخصص.
ويؤكد الطالب فيصل القاسم أن بعض مديري المختبرات ومساعديهم يحملون تخصص الأحياء الدقيقة، ولذلك لا بد من أن نحيط وزارة الصحة علماًبأننا درسنا مواد ذات علاقة مباشرة بالمختبرات الطبية، إلا أن وزارة الصحة أوصدت في وجوهنا أبوابها دون مبرر. ويشير إلى أنهم توسعوا في دراسة علم الأحياء الدقيقة "الميكروبيولوجي"، ودراسة بعض علاقاته مع الغذاء والدواء والمعادن والمواد الكيميائية.
من صميم الدراسة
ويرى الطالبان عبد الله البقمي وتركي الأحمد "أن خريجي كلية العلوم الطبية الذين تقبل وزارة الصحة توظيفهم، لا يتسنى لهم معرفة العلاقات بين الميكروبات والمواد الأخرى التي تعتبر من صميم دراستنا".
وأكد الطالبان سليمان عبد العزيز أبو سيف وإبراهيم أحمد السويلم "أن هناك عدداً كبيراً من الأيدي العاملة الأجنبية يشغل هذه الوظائف التي حرمنا من التعيين عليها، على الرغم من أننا الأكفأ والأحق".
زملاؤهم محل تقدير
أما الطالب علي جمعة فيقول إن زملاءهم السابقين يعملون في مختبرات المستشفيات الحكومية على وظائف اختصاصي مختبر وهم محل التقدير وأثبتوا جدارتهم في مختبرات السموم والدم وغيرها، بشهادة أطباء في مستشفيات الشميسي والأميرسلمان والإيمان وغيرها من مستشفيات وزارة الدفاع والطيران.
مدير عام إدارة الشؤون المالية والإدارية في وزارة الصحة سعود الرفيعة أفاد بأن هناك لجنة مشتركة بين وزارة الصحة ووزارة الخدمة المدنية، بصدد دراسة أوضاع خريجي الأحياء الدقيقة، لإيجاد الحلول المناسبة، إلا أنه لم يفصح عن الأسباب التي استندت عليها وزارة الصحة في عدم قبول خريجي هذا التخصص قائلاً "إن ذلك ليس من اختصاصه".
من جانبه أكد لـ"الوطن" مدير إدارة الترشيح بفرع وزارة الخدمة المدنية في منطقة الرياض سعود الدريويش، أنه ليس من حق وزارة الصحة رفض تعيين الطلاب المرشحين مباشرة من قبل وزارة الخدمة المدنية، مشيراً إلى أنه تم رفع الأمر للمقام السامي لتوجيه وزارة الصحة بتعيينهم وتدريبهم
تعليق