إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الإلتهاب الكبدي الوبائي (ب) Hepatitis B

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإلتهاب الكبدي الوبائي (ب) Hepatitis B


    الإلتهاب الكبدي الوبائي (ب) Hepatitis B
    المصدر: كتاب أمراض وزراعة الكبد - أمراض الكبد الفيروسية وأورام وزراعة الكبد والبلهارسيا والتليف ومضاعفاته ، والغذاء المناسب لمريض الكبد وغيرها.

    تأليف د. إبراهيم بن حمد الطريف (موقع صحة يشكر د. إبراهيم الطريف لموافقته على نشر جزء من كتابه القيم في موقع صحة)

    ما هي أعراض الإصابة بالفيروس؟
    كيف تتم العدوى؟
    هل أنا معرض لخطر الإصابة بالفيروس؟
    كيف يمكن منع الإصابة بهذا الفيروس؟
    هل ينتقل الفيروس (ب) عن طريق التعاملات البسيطة؟
    ماذا يحدث بعد الإصابة بالفيروس؟
    ما الفرق بين حامل الفيروس والمصاب بالمرض؟
    هل يوجد علاج للالتهاب الكبدي الفيروسي (ب)؟
    ماذا عن الحمل إذا كانت الأم مصابة أو حاملة للفيروس (ب)؟





    التهاب الكبد الفيروسي (ب) يعتبر مشكلة صحية عالمية رئيسية. في الحقيقة، المرض يأتي في الترتيب الثاني بعد التبغ كسبب للإصابة بالسرطان. بالإضافة لذلك، فيروس التهاب الكبد (ب) يعتبر أكثر عدوى من فيروس نقص المناعة المكتسبة الذي يسبب مرض الإيدز. في الولايات المتحدة يصاب 300,000 إنسان كل سنة. تقريبا يموت 5,900 إنسان سنويا كنتيجة للمرض: 4,000 من التليف الكبدي؛ 1,500 من سرطان الكبد؛ و400 من تطور سريع لالتهاب الكبد.

    إن خطر الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي (ب) يقدر بـ 5% في الولايات المتحدة. وتكون نسبة خطر الإصابة أكبر لبعض الفئات. معظم الأشخاص الذين يصابون بفيروس الكبد ب يستطيعون مقاومته وطرده من الجسم ، إلا أن هناك نسبة تقدر بـ 5-10% لا تستطيع أجسامهم التخلص منه فيصبحون حاملين له وقد يتطور المرض عند نسبة قليلة منهم إلى تليف بالكبد، سرطان الكبد، فشل كبد، أو الموت. بالإضافة لذلك يتطور المرض عند 10% من المصابين تقريبا ليصبح مزمنا ويصبح الشخص حاملا لهذا الفيروس وقادر على نشر المرض إلى الآخرين. في الولايات المتحدة يوجد 1.25 مليون إنسان مصاب إصابة مزمنة، ونسبة كبيرة منهم لا يوجد لديهم أعراض مرضية. بالنسبة للعالم العربي يوجد أكثر من مليون إنسان يحملون الفيروس في المملكة العربية السعودية لوحدها. لحسن الحظ، من الممكن منع الإصابة بهذا الفيروس بأخذ التطعيم الواقي منه وباتباع طرق الوقاية.

    ما هي أعراض الإصابة بالفيروس؟
    بعد الإصابة بالفيروس بـ 60-120 يوم تبدأ الأعراض بالظهور. ولكن تظهر الأعراض فقط في 50% من المصابين البالغين، أما بالنسبة للرضع والأطفال فنسبة ظهور الأعراض تكون في الغالب أقل. بعض الناس يصبحون مرضى جدا بعد إصابتهم بالفيروس.

    أما الأعراض المرضية فيمكن أن تشمل:

    يرقان (اصفرار الجلد والعينين)

    تحول البول إلى اللون الداكن كلون الشاي

    تحول البراز إلى اللون الفاتح

    أعراض كأعراض الأنفلونزا (فقدان الشهية، ضعف عام وإعياء، غثيان وقيء)

    حمى، صداع أو ألم في المفاصل

    طفح جلدي أو حكة

    ألم في الجزء الأيمن العلوي من البطن

    عدم تحمل للطعام الدسم والسجائر

    هذه الأعراض عادة لا تظهر لدى أغلبية المرضى المصابين بهذا الفيروس ولكنها تكون شائعة أكثر عند الذين يصابون بالالتهاب وهم كبار. الطريقة الوحيدة التي يمكن بها تحديد المرض هي تحليل الدم الخاص بهذا الفيروس.

    كيف تتم العدوى؟
    يتواجد فيروس الالتهاب الكبدي الفيروسي (ب) في الدم وسوائل الجسم الأخرى مثل (السائل المنوي - الإفرازات المهبلية - حليب الأم - الدموع - اللعاب). وتتم العدوى عند التعرض لهذه السوائل أثناء المعاشرة الجنسية، استخدام إبر ملوثة، عن طريق الفم، أو عن طريق جرح أو خدش في الجلد. بمقدور فيروس الالتهاب الكبدي الفيروسي (ب) العيش على سطح المواد الملوثة لمدة شهر ومن الممكن الإصابة به من خلال المشاركة في استخدام أدوات الحلاقة أو فرش الأسنان. ومع ذلك فإنه في حوالي من %30 من الحالات لا تعرف الطريقة التي تمت بها العدوى.

    إذا نستطيع تلخيص طرق انتقال هذا الفيروس من شخص إلى آخر كالتالي:

    من الأم إلى الجنين

    انتقال بين أفراد العائلة

    انتقال عن طريق الممارسة الجنسية وسوائل الجسم

    طرق أخرى غير معروفة



    هل أنا معرض لخطر الإصابة بالفيروس؟
    هل سبق لك الإصابة بمرض جنسي؟
    هل سبق لك أن عاشرت جنسيا أكثر من شريك واحد؟
    هل سبق لك أن شاركت في استعمال الإبر (الحقن) أو شاركت في تعاطي المخدرات عن طريق الحقن المشترك؟
    هل تقوم بإجراء غسيل كلوي أو تتلقى نقل دم أو مشتقاته؟
    هل تعيش مع شخص مصاب بالفيروس؟
    هل سبق لك أن تعرضت للحجامة، للوشم، لثقب الأذن أو الأنف، أو للختان؟
    هل تقوم بمشاركة أحد ما في أدوات الحلاقة أو فرش الأسنان؟
    هل تعمل في مجال تتعرض فيه إلى التعامل بالدم أو سوائل الجسم الأخرى؟


    إذا أجبت بنعم لأي من الأسئلة فربما تكون معرضا لخطر عدوى الالتهاب الكبدي الفيروسي (ب).



    كيف يمكن منع الإصابة بهذا الفيروس؟

    تأكد من أنك وأفراد عائلتك قد تلقيت الـ 3 جرعات التطعيمية.

    استخدام العازل الطبي عند المعاشرة الجنسية (إذا لم يكن لدى أحد الزوجين مناعة ولم يتلق التطعيم وكان أحدهما مصابا أو حاملا للفيروس).

    ارتداء القفازات عند لمسك أو تنظيفك لأي دم. في حالة عدم توفر قفازات واقية ينصح عند تنظيف منطقة بها دم لشخص آخر استخدم قطعة من القماش وكثيراً من الماء بعد التأكد من أنه لا يوجد جروح في الأيدي.

    تجنب الاستعمال المشترك لأدوات الحلاقة (مثلا الأمواس في محلات الحلاقة)، وفرش الأسنان أو أقراط التي توضع في ثقب الأذن أو الأنف للسيدات والأدوات المستخدمة لهذا الغرض ومقصات الأظافر، وأدوات الحجامة والوشم والختان.

    تجنب الاشتراك مع الآخرين في مضغ اللبان أو إعطاء الطفل طعاما ممضوغا من قبل الآخرين.

    تأكد من تعقيم الإبر والمعدات الطبية ذات الاستعمال المشترك مثل معدات طبيب الأسنان.



    هل ينتقل الفيروس (ب) عن طريق التعاملات البسيطة؟
    لا ينتقل التهاب الكبد الفيروسي (ب) عن طريق التعاملات البسيطة مثل:

    المصافحة

    القبلات العادية التي لا تحمل لعابا

    تناول طعام تم إعداده عن طريق شخص حامل للفيروس

    زيارة مصاب بالمرض

    اللعب مع طفل حامل الفيروس

    العطاس أو السعال

    الأكل والشرب من وعاء واحد



    ماذا يحدث بعد الإصابة بالفيروس؟
    بعد الإصابة يقوم جهاز المناعة بتخليص الجسم من الفيروس عند 95% من البالغين وبذلك يتم شفائهم خلال شهور قليلة ولن تتم إصابتهم به مرة أخرى بسبب تكوين أجسام مضادة لهذا الفيروس والتي يمكن اكتشافها بواسطة تحليل الدم المسمى أنتي إتش بي أس Anti-HBs. هذا يعني أن المريض قد شفي من هذا المرض ولن يعود إليه مرة أخرى وليس حاملا للفيروس، أي لن ينقل الفيروس للآخرين.

    تكون نتيجة هذا التحليل Anti-HBs غالباً إيجابية عندما يأخذ الشخص التطعيم الخاص بالالتهاب الكبدي الفيروسي (ب).

    أما بالنسبة لحوالي %5 من البالغين 5% إلى %50 من الأطفال أقل من 5 سنوات و%90 من حديثي الولادة المصابين بالالتهاب الكبدي الفيروسي (ب) لا يستطيعون التخلص من هذا الفيروس ويصبحون بذلك مصابين و (أو) حاملين لهذا الفيروس، أي بإمكانهم نقل الفيروس إلى أشخاص آخرين.

    ما الفرق بين حامل الفيروس والمصاب بالمرض؟
    الحامل للفيروس عادةً لا تحدث له أية علامات أو أعراض للمرض كما أن إنزيمات الكبد لديه تكون طبيعية ولكنه يظل مصاباً لسنوات عديدة أو ربما مدى الحياة ويكون قادراً على نقل الفيروس لغيره. معظم حاملي الفيروس لا يعانون من مشكلة حقيقية مع الالتهاب الكبدي الفيروسي (ب) ورغم أنهم يعيشون بصحة جيدة إلا أن قلة منهم يكونون عرضةً أكثر من غيرهم للإصابة بالالتهاب الكبدي المزمن والتليف وأورام الكبد. والأورام تنشأ عادة عند الأشخاص الذين أصبح لديهم تليف كبدي.

    منعاً من انتقال هذا الفيروس بواسطة حامل الفيروس يجب عليه أن لا:

    يقوم بالمعاشرة الجنسية إلا إذا كان الطرف الأخر لديه مناعة أو قد تلقى التطعيمات اللازمة ضد هذا الفيروس وإلا فعليه أن يلتزم بارتداء العازل الطبي

    يتبرع بالدم أو البلازما أو أي من أعضاءه للآخرين أو أن يشارك استخدام أمواس الحلاقة أو فرش الأسنان أو مقصات الأظافر

    يقوم بالسباحة في المسابح في حالة وجود جروح في الجلد

    ويجب على حامل الفيروس:

    مراجعة الطبيب المختص كل 6-12 شهراً لعمل الفحوصات اللازمة والتأكد من أن الكبد على ما يرام

    الابتعاد نهائياً عن تناول المشروبات الكحولية لما لها من أثر مدمر على الكبد وخاصة لحاملي هذا الفيروس

    عدم استعمال الأدوية إلا بعد استشارة الطبيب وتحت إشرافه وذلك لأن كثير من الأدوية من الممكن أن تؤثر على الكبد

    تناول الغذاء الصحي المتوازن والمواظبة على ممارسة الرياضة

    فحص أفراد العائلة وإعطاء التطعيم لغير الحاملين للفيروس والذين ليس لديهم مناعة

    أخذ الحذر من الإصابة بفيروس الكبد (د)

    أما المصاب بالمرض فهو مصاب بالفيروس إصابة مزمنة أي لم يستطيع التخلص منه خلال ستة أشهر مع وجود ارتفاع في أنزيمات الكبد. يتم تأكيد الإصابة المزمنة عن طريق أخذ عينة من الكبد وفحص نشاط الفيروس في الدم HBe-Ag و HBV-DNA أو ما يسمى بتحليل الـ PCR. وهذا يعني أن الفيروس يهاجم الخلايا وإذا استمر هذا الالتهاب المزمن النشط لفترة طويلة فمن الممكن ظهور أنسجة ليفية داخل الكبد وهذا ما يسمى بالتليف الكبدي. والتليف يؤدي إلى:

    إلى خشونة الكبد وتورمها

    الضغط على الأوردة مما يعيق تدفق الدم فيها ومن ثم يرتفع ضغط الوريد البابي مما يؤدي إلى ظهور دوالي في المريء والمعدة أحياناً والتي قد تنفجر مسببة نزيفاً دموياً يظهر على شكل قيء دموي أو تحول لون البراز إلى اللون الأسود وقد يؤدي إلى ظهور الاستسقاء والتعرض لحدوث اعتلال المخ والغيبوبة الكبدية

    قابلية أكبر لظهور أورام الكبد.



    هل يوجد علاج للالتهاب الكبدي الفيروسي (ب)؟
    يوجد الدواء المسمى الإنترفيرون interferon والذي ثبتت فاعليته في السيطرة على المرض في حوالي 30% من المرضى. هناك أيضا بعض الأدوية الأخرى والتي ثبتت فاعليتها حديثا مثل دواء Lamuvidine لاموفيدين. ولا تزال الأبحاث مستمرة لإيجاد أدوية أخرى ذات فاعلية كبيرة وأقل مضاعفات. وتم الآن اعتماد العقارات الجديدة المشتقة المطورة للإنترفيرون وهي بيج-إنترفيرون peginterferon alfa والنتائج تعتبر فعلا مشجعة جدا .

    ماذا عن الحمل إذا كانت الأم مصابة أو حاملة للفيروس (ب)؟
    أكثر من %90 من الحوامل اللاتي لديهن هذا الفيروس ينقلن العدوى لأطفالهن عند الولادة، ولهذا يجب على النساء الحوامل إجراء اختبار التهاب الكبد (ب) خلال فترة الحمل لمعرفة ما إذا كن مصابات به أم لا، و لا بد من تطعيم جميع الأطفال بعد الولادة مباشرة لحمايتهم من الإصابة بهذا المرض ولإكسابهم مناعة تستمر معهم لمدة طويلة، إن برنامج التطعيم الإجباري ضد هذا الفيروس لجميع المواليد يقيهم شر الإصابة بهذا الفيروس وهو فعال في حدود %95.
    التعديل الأخير تم بواسطة جماااال; الساعة 22-10-2008, 06:40 PM.

  • #2
    بارك الله فيك

    تعليق


    • #3
      دائما نستفيد من مواضيعك أخي المغترب. تكون تقريبا شبه شاملة.
      يحصل من وقت لآخر حملات تشجيع على تحليل HBV و HCV لمسح الاصابة بهذين المرضين.

      ممكن الدكتور يكون عنده موضوع التهاب الكبدي الوبائي C . تستطيع أن تعرضه في نفس السياق.

      وشكرا.

      تعليق


      • #4
        جميل جدا الأسلوب البسيط فى العرض

        تعليق


        • #5
          شكراً على الموضوع الجميل

          وشكراً على ذكر المصدر

          يعطيك العافية وننتظر جديدك

          تعليق


          • #6
            الاخ zakeyi hlal
            شكرا لك على مرورك

            والاخت طبيبة مختبر

            ان شاء الله قريبا سوف احاول ان انزل موضوع عن فيروس الكبد c

            مشكورة على كلامك الطيب

            تعليق


            • #7
              شكرآ..........المغترب على هذا الشرح المفيد والقيم........لقد ذكرت العلاج هنا مشكور.....هل تعرف الانترفيرون هذا العقار يكون بشكل حبوب اوفيال اوامبول......وكم الجرع التي تعطي للمريض.....ارجوا كتابة الرد اذ كنت تعرفه.....مع فائق احترامي وشكري لك وجميع المشتركين في المنتدى......

              تعليق


              • #8
                شكرا على الموضوع

                تعليق


                • #9
                  يعطيك العافيه على الموضوع المميز والمتكامل


                  الف شكر وفي انتظار المزيد من المشاركات الفعاله
                  حاول ان تكون

                  لطيف القلوب مثل الحديقة
                  عميق الأفكار مثل الجذور
                  رقيق الكلمات مثل الأزهار

                  تعليق


                  • #10
                    الاخت lobaba
                    الاخ راعي ميكروبات

                    الجميل هو ردكم الرائع

                    شكرا لكم

                    تعليق


                    • #11
                      الاخت الحنين شكرا لك على ردك

                      اما بالنسبه لسؤالك ومع انه ليس من تخصصي .

                      فمن خلال قرائتي لنشرة في مجلة (الثقافة الصحية) عدد (47) بتاريخ (جمادى الأولى 1420هـ -أغسطس 1999م)

                      اليك هذا الشرح البسيط :
                      ما هو الأنترفيرون؟
                      الأنترفيرون مواد بروتينية تفرزها خلايا الجهاز المناعي في جسم الإنسان لمقاومة الفيروسات بأنواعها المختلفة. هناك ثلاثة أنواع من الأنترفيرون، نوع ألفا (ALPHA) وهو ما يستعمل في علاج فيروسات الكبد. ونوع بيتا (BETA). وجاما (GAMA) وهناك نوع آخر اسمه لمفوبلاستويد ألفا أن 1 وغيره من أنواع الأنترفيرون الجديدة التي ما زالت في طور الدراسات.يقوم الأنترفيرون بمساعدة الجهاز المناعي لجسم الإنسان على محاربة وطرد الفيروسات وخصوصاً المرضى المصابين بالالتهابات الفيروسية المزمنة مثل فيروسات الكبد ب، ج، د وغيرها. من هم مرضى الكبد الذين بحاجة إلى استخدام الأنترفيرون؟ - الجواب عن هذا السؤال في الدرجة الأولى يحدده الطبيب المختص ولا غيره، ولكن نستطيع أن نضع بعض الخطوط العريضة عن استخداماته. المرضى الذين لديهم التهاب مزمن في الكبد وارتفاع في أنزيمات الكبد ونشاط ملحوظ للفيروس المسبب لهذا الالتهاب يحتاجون إلى استخدام هذا العقار، ومن الممكن تطبيق هذه المعلومة على الكثير من المرضى المصابين بالتهاب الكبد (ب). وأيضاً (ج) و(د)، ولكن قبل ذلك يجب التأكد من هذه الشروط الثلاثة بالإضافة إلي عدم وجود أية موانع من أخذ هذا الدواء مثل الإصابة بأمراض مناعية، واكتئاب مزمن أو مرض متقدم في الكبد مما نتج عنه تليف وضعف في وظائف الكبد وظهور بوادر مضاعفات هذا التليف مثل نقص شديد في مادة البروتين في الدم وزيادة في سيولة الدم، ووجود احتشاء سوائل في الجسم وما إلى ذلك من مضاعفات.من الضروري أن تكون الشروط الثلاثة الآنفة الذكر متوفرة لأغلبية المرضى. هناك بعض المرضى الذين لا يجب أن تنطبق عليهم جميع هذه الشروط، وذلك لاعتبارات طبية مختلفة في نطاق محدود جداً وهذا ما يحدده الطبيب المعالج. و كما من الضروري جداً وقبل البدء في علاج المريض عمل عينة من الكبد وذلك لعدة أسباب: أولاً: لتأكيد التشخيص وإبعاد الظن بأن تكون هناك أسباب إضافية أخرى مسببة لخلل الكبد. ثانياً: تحديد درجة التهاب الكبد (شدته). ثالثاً: تحديد مرحلة التهاب الكبد (وجود تليف من عدمه). ومن فوائد العينة أنها تُعَدُّ مرجعاً لتقييم فائدة العلاج ومقارنة عينات لاحقة بعد العلاج بتلك التي قبل العلاج لمعرفة فعالية العلاج والوقوف عن كثب على مدى تأثير الدواء. وأيضاً للمرجعية لأي سبب آخر في أي وقت. كيفية استخدام الأنترفيرون؟ يستخدم هذا العقار في التهاب الكبد (ب) بجرعات 9 إلى 10 ملايين وحدة 3 مرات أسبوعياً بحيث تؤخذ إبرة تحت الجلد (مثلاً يوم السبت والاثنين والأربعاء) لفترة أربعة إلي ستة أشهر. فيروس الكبد (ج) يعالج بجرعات أقل، ولكن لفترة أطول والجرعة المناسبة لذلك 3 ملايين وحدة ثلاث مرات أسبوعياً وتؤخذ تحت الجلد لمدة سنة. ومن الممكن تقليل الجرعة أو توقيف الدواء مؤقتاً لفترة قصيرة في حالة حدوث مضاعفات جانبية ذات أهمية. حيث إن فعالية العلاج أقل من الجرعات القليلة، لذا ينصح بعدم وقف العلاج أو تقليل جرعته أو عدد الإبر أسبوعياً إلا باستشارة الطبيب، والذي عادة لا يُخفض العلاج أو يوقفه إلا بسبب الأعراض الجانبية أو عدم الفائدة. فيما يتعلق بفيروس الكبد (ج) عادة تظهر نتائج فعالية هذا العلاج ما بين ثلاثة إلى أربعة أشهر وذلك برجوع أنزيمات الكبد إلى معدلها الطبيعي، وفي هذه الحالة ينصح باستمرار العلاج وإكمال عام كامل. أما المرضى الذين لا يستجيبون للجرعة المعتادة (3 ملايين 3 مرات أسبوعياً) خلال الأشهر الأولى من العلاج،فهم عادة لا يستجيبون لجرعة أكبر من الأنترفيرون. لذلك من الخطأ أن تُزاد لهم جرعة الأنترفيرون إلى 5 ملايين أو أكثر مثلاً أو أخذ الإبر بشكل يومي، وذلك لعدة أسباب منها التكلفة الباهظة للدواء في الجرعات الكبيرة والاستعمال اليومي وعدم وجود ثوابت علمية (على الأقل حتى الآن) بأن الجرعات الأكبر أكثر فعالية، بالإضافة إلى زيادة احتمال ظهور مضاعفات جانبية أكبر تؤدي إلى الضرر وعدم المنفعة. الممنوعون من استخدام الأنترفيرون: - من لديه مرض متقدم في الكبد ولديه مضاعفات من التليف. - مريض الاكتئاب النفسي الشديد. - مريض الالتهاب الكبدي الذاتي المناعي. - مريض الانتان أو الالتهاب الحاد. - مريض فشل الكلي والقلب والرئتين. - مريض زراعة الأعضاء. - المريضات الحوامل أو اللاتي يُرضعن. - من لديه حساسية أو مضاعفات جانبية خطيرة من الأنترفيرون. فعالية الأنترفيرون؟ بالنسبة لالتهاب الكبد (ب) فإن هذا العقار فعال في إخماد نشاط هذا الفيروس في حدود 30 إلى 40% ومن الممكن أن يقضي على هذا الفيروس تماماً في 10% من الأشخاص تقريباً. فعالية العلاج لا تظهر بالضرورة في أثناء استخدامه وإنما هناك نسبة كبيرة من المرضى تظهر لديهم النتائج في نهاية العلاج. أو حتى بعد انتهائه بعدة أشهر. ومن مؤشرات تجاوب المرضى مع الدواء اختفاء نشاط الفيروس. أثناء فترة العلاج من الممكن أن ترتفع أنزيمات الكبد بعض الشيء، وهذا يكون مؤشراً في العادة للاستجابة للعلاج، ولكن بعد العلاج غالباً ما تعود أنزيمات الكبد إلى معدلها الطبيعي.والمرضى الذين ليس لديهم تليف ومستوى نشاط الفيروس ليس عالياً جداً وفترة الإصابة به قصيرة (لم يصابوا وهم أطفال) ولا يوجد لديهم نقص في المناعة ولديهم ارتفاع متوسط في أنزيمات الكبد يمثلون الفئة التي تستفيد عادة من هذا العقار. أما فيما يتعلق بفيروس الكبد (ج) فإن العقار فعال في حدود 20% تقريباً من المرضى وذلك من خلال ظهور تحسن بأنزيمات الكبد وعودتها إلي معدلها الطبيعي وتطهير الدم من الفيروس. بانتهاء العلاج فإن 50% من المرضى تقريباً يظهر لديهم تحسن في الأنزيمات، ولكن نصف هؤلاء بعد توقيف العلاج تظهر علامات عودة الالتهاب بارتفاع أنزيمات الكبد وظهور الفيروس مرة أخرى. المرضى الذين يصابون بالتهاب الكبد (ج) والذين يستفيدون بشكل أكبر من غيرهم هم الأشخاص الذين لا يوجد لديهم تليف وفترة الإصابة بهذا الفيروس قصيرة ومستوى نشاط الفيروس في الدم لديهم غير مرتفع كثيراً ولا يوجد لديهم إصابة بمرض البلهارسيا وليس لديهم ارتفاع في مستوى الحديد في الكبد ونوعية الفيروس ليس من فصيلة 1b أو 4. في نهاية 12 شهراً من استخدام هذا العقار يعتقد أن حوالي 15 إلى 20% من المرضى تم شفاؤهم وتخلص الجسم من هذا الفيروس وربما إلى الأبد. (تظل هناك بعض النواحي غير المعروفة لدينا عن الفيروس، لذا هذه المعلومات ربما تتغير بعد فترة عندما تستجد معلومات إضافية تثري التخصص في هذا الجزء من هذا الفرع من فروع الطب).استخدام علاج الريبافيرين (Ribavirin) أو ما يسمى تجارياً الفيرازول بالإضافة إلى الأنترفيرون ربما يضاعف نتائج العلاج ضد هذا الفيروس ويؤدي إلى رفع نسبة الشفاء. والدراسات الأولية تفيد أن هذا العقار بالإضافة إلى الأنترفيرون يؤتي نتائج جيدة ومرتفعة تصل إلى 60% من المرضى وبما أن استعمال هذا العقار لهذا الفيروس محدود ولا توجد دراسات طويلة المدى عليه لذا يجب اعتبار هذه النتائج أولية وإن كانت مشجعة والجميع ينتظر ظهور الدراسات خلال السنوات القليلة القادمة. الريبافيرين لوحده غير فعال لقتل الفيروس وتطهير الدم والكبد لذا ينصح بعدم استخدامه لوحده لعلاج التهاب الكبد (ج) في الوقت الحاضر رغم فعاليته في تحسين أنزيمات الكبد. الآثار الجانبية تكون الآثار الجانبية لدواء الأنترفيرون غالباً خفيفة ومؤقتة، وإذا وجدت فهذا دليل على أن الأنترفيرون فعال في محاربة الفيروس، وتنقسم آثاره الجانبية إلى: آثار جانبية شائعة: 1- البرد والقشعريرة، ويظهران خلال ساعتين إلى أربع ساعات بعد أخذ الحقنة. وتتفاوت درجتهما من خفيفة إلى معتدلة، ويستمران حوالي 30 إلى 120 دقيقة. 2- الحمى، (عندما تصل حرارة الجسم إلى 38 درجة مئوية) ينصح بأخذ (Paracetamol) مثل دواء فيفادول أو بنادول أو تايلونول كل أربع ساعات إذا لزم الأمر.ويجب إخطار الطبيب إذا زادت حرارة جسمك عن 39 درجة مئوية. وينصح بأخذ حمام فاتر وشرب كثير من السوائل. 3- الصداع وآلام المفاصل والعضلات، وهنا ننصح بالكمادات على الرأس وتدليك العضلات التي تؤلم. 4- الإعياء، ويحدث غالباً للمرضى المسنين، وقد يصاحب المريض لفترات العلاج طويلة المدى. 5- فقدان الشهية المصحوب بنقص الوزن بعد أسبوع من بداية العلاج، لذا يجب أن يزن المريض نفسه بانتظام وأن يتناول وجبات خفيفة متعددة، ويزيد من السعرات الحرارية والبروتين. «الأعراض السابقة تكون حادة في البداية لكنها عادةً تختفي أو تقل بدرجة كبيرة خلال شهر من بدء العلاج». تغييرات في خلايا الدم والصفائح يمكن أن يحدث انخفاض في عناصر الدم (كريات الدم البيضاء والحمراء والصفائح) في المراحل الأولى للعلاج، لهذا يجب أن يقوم الطبيب المعالج بفحوصات الدم اللازمة على الأقل مرة واحدة شهرياً. ومثال أعراض تحدث أحياناً:كالغثيان والتقيؤ (يحدثان نادراً)، الإسهال، ظهور شعر الرأس خفيفاً ومتفرقاً لفترة مؤقتة وتغير في حاسة الذوق.ويجب على المريض إخطار الطبيب إذا شعر بتكرار أحد الأعراض الجانبية وأن يحاول بقدر الإمكان ممارسة النشاط اليومي لكن لابد من وجود فترات راحة منتظمة. الآثار الجانبية لدواء الريبافيرين: دواء الريبافيرين أو الفيرازول من الأدوية المضادة للفيروسات وقد تم استخدامه مع الأنترفيرون لعلاج التهاب الكبد (ج) أو (C) وأتى بنتائج مشجعة، وحيث إن استخدام عقار الريبافيرين لا يسبب أية أعراض جانبية خطيرة إلا أنه من الممكن أن يؤدي إلى مضاعفات بسيطة لدى فئة قليلة جداً من المرضى، ومن هذه المضاعفات الجانبية. 1- تكسر في كريات الدم الحمراء ونقص في خضاب الدم (الهيموجلوبين)، مما يتطلب تقليل الجرعة أو إيقاف الدواء لفترة معينة وهنا تكمن أهمية المراجعة في المواعيد المحددة لمنع حصول هذا العرض الجانبي وتلافيه إن شاء الله. 2- ألم بسيط في البطن. - طفح جلدي. - ارتفاع في أنزيم الكبد (AST). 3- إن هذه الأعراض تعتمد على كمية الجرعة ولكنها أعراض مؤقتة وعادة ما تختفي بسرعة. وختاما ننوه بأنه يجب أخذ الاحتياطات اللازمة لمنع حدوث الحمل في أثناء استعمال هذا الدواء للرجال والنساء. نشر في مجلة (الثقافة الصحية) عدد (47) بتاريخ (جمادى الأولى 1420هـ -أغسطس 1999م)

                      تعليق


                      • #12
                        الاخ حبيب المختبر

                        الاخت Ms.lab

                        شكرا لكم على كلامكم الجميل

                        تعليق


                        • #13
                          شكرآ المغترب ........ماقصرت ,,,,والله يعطيك العافية ,,,,,,على هذه المعلومات........تحياتي لك

                          تعليق


                          • #14
                            الله يعافيك اختي الحنين

                            ومشكوره على الرد

                            تعليق


                            • #15
                              السلام عليكم
                              اخي مغترب ......موضوعك جدا شامل وكامل لاي سؤال قد يخطر على اي شخص؟؟
                              اشكرك لتميزك
                              :sm199:

                              تعليق

                              يعمل...
                              X