بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
البويغات الخفية cryptosporidium
لقد عتقد في البداية أنها ممرضة بشكل حصري تقريبا عند مثبطي المناعة أما الآن فتعتبر الأوالي ارئيسية المسببة للإسهال عند الأطفال في كافة أنحاء العالم كما أنها السبب الرئيسي للهجمات الحادثة في مراكز رعاية الطفولة السببيات :إن الخمج بالبويغات الخفية الدقية cryptosporidium parvum هو سبب داء ا؟لأبواغ الخفية عند الإنسان و هو يبدأ بتناول أكياس البيوض الخامجة حيث يحرر كل كيس أربع حيوانات بوغية تهاجم الخلايا المعوية و بشكل رئيسي الأمعاء الدقيقة و يترقى الخمج من خلال مرحلتين :
- اللاجنسية التي تسمح بالخمج الذاتي على السطح اللمعي للظهارة
- و المرحلة الجنسية التي تؤدي إلى إنتاج الأكياس البيضية التي تنطرح في البراز إن هذه الأكياس خامجة بشكل فوري لبقية المضيفين أو أنها تسبب عودة الخمج لدى نفس المضيف و يتطلب حدوث الخمج تناول أكياس قليلة جدا حتى عند المضيفين أسوياء المناعة الوبائيات :
يترافق داء البويغات الخفية مع داء إسهالي في كافة أنحاء العالم و هو أكثر انتشارا في البلاد النامية و عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن السنتين و قد اتهم على أنه العامل المحدث للإسهال المستمر في العالم النامي كما أنه سبب للمراضة الهامة و للوفيات الهامة بسبب سوء الامتصاص متضمنة التأثيرات الدائمة على النمو
يمكن أن تنتقل من الحيوانات المخموجة أو من شخص لآخر أو بواسة المياه الملوثة من ابيئة ومع أن الانتقال من الحيوانات المصابة و بخاصة البقر يحدث عند الأشخاص القريبين من الحيوانات إلا أن الانتقال من شخص إلى آخر يكون مسئولا عن هجمات داء البويغات ضمن المشافي و مراكز رعاية الأطفال حيث تكون معدلات الإصابة مرتفعة جدا قد تصل إلى 67 % كما أن أفراد عائة الطفل المصاب من مركز رعاية الطفل يصابون بنسبة تصل حتى 70 % لذلك تتضمن اتوصيات الواجب اتخاذها لمنع حدوث اهجمات في هذه المراكز :غسيل اليدين بصرامة و استعمال الملابس الواقية أو الحفاضات القادرة على حفظ الإسهال المائي و فصل قسم الحفاض عن مناطق التعامل مع الطعام
إن الحجم الصغير للعضوية 4-6 ميكرون قطرا و مقاومتها للكلورة و قدرتها على العيش فترات طويلة خارج المضيف كل ذلك يخلق مشاكل في المياه العامة المعدة للناس فقد سببت الهجمات المنقولة بالمياه التي حدثت عام 1993 في ميلواكي ويكونسن أكثر من 400000 حالة إسهال نكمل لاحقا عن التظاهرات السريرية و التشخيص و العلاج هناك أربعة ملفات مرفقة أرجو أن تكون مفيدة
بسم الله الرحمن الرحيم
أكمل فيمايلي الموضوع التظاهرات السريرية
تبلغ فترة الحضانة 2-14 يوم
يترافق الخمج بالبويغات الخفية مع إسهال مائي غزير غير مدمى الذي قد يصاحبه ألم بطني ماغص معمم و غثيان و إقياء و قهم anorexia
و مع أن الإقياء أقل شيوعا عند البالغين إلا أنه يحدث عند كثر من 80 % من الأطفال المصابين بداء البويغات الخفية
كما قد تحدث أعراض غير نوعية كالآلام العضلية و الضعف و الصداع و القهم أما الحمى فقد تحدث عند 30-50 % من الحالات
و غالبا ما يحدث سوء الامتصاص و عدم تحمل اللاكتوز و التجفاف و ننقص الوزن و سوء التغذية و ذلك في الحالات الشديدة
يكون الداء محددا لذاته عند المضيفين صحيحي المناعة عادة مع أن الإسهال قد يستمر لعدة أسابيع كما أن طرح أكياس البيوض يمكن أن يستمر لعدة أسابيع بعد تراجع الأعراض
أما الإسهال المزمن فهو شائع عند ناقصي المناعة مثل نقص غاما غلوبولين الدم الخلقي و المصابين بخمج HIV قد تستمر الأعراض و انطراح أكياس البيوض بشكل واضح و قد يؤدي ذلك إلى سوء تغذية شديد و نحول و قهم و قد يحدث الموت
و يترافق داء البويغات الخفية عند ناقصي المناعة غالبا مع أمراض الطرق الصفراوية و هو يتصف بالحمى و الألم في الربع العلوي الأيمن من البطن و الغثيان و الإقياء و الإسهال
كما وجدت هذه المتعضيات في القناة البنكرياسية عند طفل مصاب بالايدز و قد ترافقت مع التهاب البنكرياس عند مضيف صحيح المناعة أما داء الطرق التنفسية مع حدوث السعال و قصر التنفس و العطاس و الخانوق CROUP و البحة فهو نادر جدا التشخيص :
أفضل تشخيص هو التعرف على أكياس البيوض في البراز أو سوائل البدن الأخرى أو في النسج
ففي البراز تظهر هذه البيوض كأجسام كروية صغيرة يبلغ حجمها 2-6 ميكرون تصطبغ بالأحمر عند استعمال الصباغ المقاوم للحمض
و يجب أن يطلب صباغ البويغات الخفية بشكل نوعي و ذلك لاستعمال التراكيز الملائمة و تقنيات التلوين الخاصة بذلك بما أن هذه المتعضيات لا تغزو ما بعد الطبقة الظهارية من الغشاء المخاطي فلا توجد كريات بيضاء في عينات البراز وبما أن أكياس البيوض تنطرح بشكل متقطع في البراز يجب جمع عدة عينات برازية (ثلاثة على الأقل لمضيف سوي المناعة ) من أجل الفحص المجهري
و بالإضافة إلى تقنية التلوين بالصباغ المقاوم للحمض المعدل فإن المقايسة المناعية الأنزيمية و التألق المناعي غير المباشر و اختبار تفاعل سلسلة البولي ميراز كلها متاحة
ويجب القول بأن التشخيص المصلي غير مفيد في داء البويغات الخفية الحاد
و يمكن لعضويات البويغات الخفية أن تتواجد في المقاطع النسيجية على طول منطقة الزغابات الدقيقة في الظهارة المبطنة للسبيل المعدي المعوي
و يمكن تحري أعلى تركيز لها في الصائم JEJUM و تبدي نتائج المقاطع النسيجية ضمورا زغابيا مع تسطح في الظهارة و التهابا في الصفيحة الخاصة LAMINA PROPRIA المعالجة :
بما أن الداء الإسهالي العائد للبويغات الخفية محدد لذاته عند صحيحي المناعة فلا ضرورة للمعالجة النوعية بمضادات الميكروبات و يجب أن تركز المعالجة على الرعاية الداعمة المؤلفة من الإماهة الفموية أو إذا كان فقدان السوائل شديدا عبر الوريد
و قد عولج مثبطي المناعة و المصابين بالتهاب معوي شديد بالبويغات الخفية بمختلف أنواع الصادات و لم يكن أحدها فعالا بشكل مناسب و يوصى بالباروموميسين و هو أمينوغليكوزيد غير قابل للامتصاص للمعالجة الفموية (25 -35 مع /كغ /24 ساعة مقسمة على ثلاث أو أربع جرعات ) أما فترة العلاج فهي غير محددة
و كذلك استعملت المعالجة المشتركة بالباروموميسين (1 غ مرتين يوميا ) و الأزيتروميسين (600 مع يوميا ) لمدة 4 أسابيع متبوعة بالباروموميسين كمعالجة وحيدة لمدة 8 أسابيع في معالجة المرضى المصابين بالايدز
كما أن المعالجة بالغلوبين المناعي المصلي البشري المعطى عن طريق الفم أو باللبأ البقري كانت ناجحة في العديد من التقارير المروية منقول عن NELSON TEXT BOOK OF PEDIATRICS
تعليق