إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الماء والتلوث والبكتريا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الماء والتلوث والبكتريا

    الماء والتلوث والبكتريا



    • الماء هو عصب الحياة, وأهم مكون من مكوناتها, وهو النعمة المهداة من الخالق –عز وجل –إلى مخلوقاته كي تستمر في العيش إلى ما شاء الله لها, وصدق الحق –عز وجل – حين يقول
    • في محكم كتابه (وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون) الأنبياء /30.
    وقد لوحظ منذ أقدم العصور أن الماء هو العنصر الأساسي لاستقرار الإنسان وازدهار حضارته, وأينما وجد الماء وجدت مظاهر الحياة. ومما يجدر بنا ذكره أن الماء –كما خلقه الله تعالى. يحمل من الصفات ما يمكنه من إعالة الحياة على سطح الأرض, بغض النظر عن كونه عذباً فراتاً أم ملحاً أجاجا.فالماء العذب والماء المالح هما بيئة كثير من المخلوقات والكائنات الحية يقول الحق عز وجلوهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحماً طرياً) النحل 14 .
    • أي جعل مياهه صالحة لحياة الأحياء التي تعيش فيه ,والتي يعتمد عليها الإنسان في غذائه , يقول تعالى أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعاً لكم وللسيارة) المائدة /96 .
    كما أشار القرآن الكريم إلى أهمية مياه المطر للأحياء:
    (وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شيء) الأنعام /99

    إن الماء –بإيجاز –هو وحدة البناء في كل كائن حي ,نباتاً كان أم حيواناً.
    • ونظراً لأهمية الماء جعله الله حقاً شائعاً بين البشر جميعاً , فحق الانتفاع به مكفول للجميع , بلا احتكار ولا فساد ولا تعطيل . يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الناس شركاء في ثلاث :في الماء و الكلأ والنار).
    • الماء في كوكب الأرض:
    • يشغل الماء اكبر حيز في الغلاف الحيوي للأرض, إذ تبلغ مساحة المسطحات المائية نحو (70.8%) من مساحة الكرة الأرضية, مما دفع بعض العلماء إلى أن يطلقوا اسم (الكرة المائية) على الأرض بدلاً من الكرة الأرضية.
    • و المخزن الرئيسي للمياه يوجد في البحار والمحيطات في صورة مياه مالحة (ضماناً لعدم فسادها)=تبخرها=تحول الأبخرة إلى سحب تحركها الرياح إلى حيث يريد الله لها أن تمطر.
    • (والله الذي أرسل الرياح فتثير سحاباً فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض) فاطر/9.
    • وتبلغ كمية المياه على سطح الأرض حوالي 1400 مليون كم3 =تقريباً (10)18 طن وأكثر من 97% من هذه الكمية هو مياه البحار والمحيطات % تشمل المياه الجليدية والمياه الجوفية % المياه العذبة.
    • دورة الماء في الأرض:
    • إن الماء ضروري وهام لبقاء الجنس البشري وسائر الأحياء الأخرى على الأرض كما أن كمية المياه ذات قدر ثابت إذ لا يمكن زيادتها أو إنقاصها.
    • وقد أشار القرآن الكريم إلى ذلك في قوله تعالى : (والسماء ذات الرجع) الطارق/11.
    • (وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجاً) النبأ /14.
    • ونظرياً :فإن كمية المياه العذبة الموجودة في الأرض كافية لتلبية احتياجات الإنسان في الوقت الحاضر وفي المستقبل القريب ,لكنها –في الواقع الطبيعي – غير منتظمة التوزيع . ويعبر القرآن الكريم في أسلوب بياني رائع عن هذه المشكلة , تأمل قوله تعالىقل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين) الملك/30.
    • وتعد الزراعة المستهلك الأكبر للمياه العذبة.وللأسف فإن نحو 75% من مياه الري تضيع هباءً بسبب استخدام أساليب عقيمه فى الرى
    • تقسيم المياه بالنسبة لصلاحيتها للاستخدام
    • أ ـ المياه النقية الصالحة للاستعمال ( Safe Water )
    • وهو الماء الخالي من أية جراثيم ومن المواد المعدنية الذائبة التي تكسبه لونا أو تجعله غير صالح للاستعمال أو غير مستساغ الطعم والرائحة .
    • ب ـ المياه غير النقية ( Polluted Water ) أو الملوثة تلوثا طبيعا
    • وهي المياه التي تعرضت لعوامل طبيعية أكسبتها تغير في اللون والطعم أو الرائحة أو العكارة نظرا لوجود مواد غريبة عضوية أو عالقة في الماء .
    • ج ـ مياه غير صالحة للاستعمال ( Contaminated Water ) أو الملوثة
    • وهي المياه التي تحتوى على بكتريا أو مواد كيماوية سامة تجعلها ضارة بالصحة العامة نظرا لما تسببه من أمراض مما يؤكد عدم صلاحيتها كمياه للشرب أو ري المزروعات .
    • تلوث الماء:يعني:
    • (تدنيس مجاري الماء من أنهار وبحار ومحيطات, إضافة إلى مياه الأمطار والآبار والمياه الجوفية, مما يجعل من هذه المياه غير صالحة للإنسان أو الحيوان أو النبات أو الأحياء التي تعيش في المسطحات المائية).
    • وهناك عدة صور لتلوث الماء منها:
    • استنزاف كميات كبيرة من الأوكسجين الذائب في مياه المحيطات والبحار والبحيرات والأنهار مما يؤدي إلى تناقص أعداد الأحياء المائية, وزيادة نسبة المواد الكيميائية في المياه, مما يجعلها سامة للأحياء.وثمة انهار كادت تكون خالية من مظاهر الحياة بسبب ارتفاع تركيز الملوثات الكيميائية فيها, أيضاً ازدهار ونمو البكتريا والطفيليات والأحياء الدقيقة في المياه, مما يقلل من قيمتها كمصدر للشرب أو ري المحاصيل الزراعية (إذا كانت عذبة ) أو السباحة والترفيه, وقلة الضوء الذي يعد ضرورياً لنمو الأحياء النباتية المائية (كالطحالب والعوالق planktons). ويتلوث الماء عن طريق المخلفات الإنسانية أو النباتية أو الحيوانية أو الصناعية أو الكيميائية التي تلقى أو تصب في المسطحات المائية من محيطات وبحار وبحيرات وانهار. كما تتلوث المياه الجوفية نتيجة لتسرب مياه المجاري ومياه التصريف إليها بما فيها من بكتريا ومركبات كيميائية.
    • ويمكن تقسيم تلوث الماء إلى أربعة أنواع رئيسية:
    • التلوث الطبيعي: المقصود به التلوث الذي يغير خصائص الماء الطبيعية, فيجعله غير مستساغ للاستعمال الآدمي, مثل اكتسابه الرائحة الكريهة أو اللون أو المذاق.
    • التلوث الكيميائي: وهو يعني أن يصبح للماء تأثير سام نتيجة وجود مواد كيميائية خطرة فيه, مثل مركبات الرصاص, أو الزئبق, أو الكادميوم, أو الزرنيخ, أو المبيدات الحشرية, والبلاستيك, ويعد التلوث الكيميائي للماء واحداً من أهم واخطر المشاكل التي تواجه الإنسان المعاصر.
    • التلوث البيولوجي: وهو يعني وجود ميكروبات مسببة للأمراض بالمياه, أو طفيليات كالبلهارسيا, وديدان الاسكارس والانكلستوما وغيرها, أو وجود أحياء نباتية (كالطحالب أو نباتات كورد النيل) بكميات كبيرة تتسبب في تغير طبيعة المياه ونوعيتها, وتؤثر في سلامة استخدامها.
    • التلوث الحراري : يعد هذا التلوث صورة من صور التلوث بالنفايات الصناعية , حيث تعمل مصانع الحديد والصلب والورق , ومحطات توليد الكهرباء وغيرها, على استعمال المياه في عمليات التبريد , ثم تقوم بصرف المياه الساخنة إلى مياه البرك والأنهار والبحيرات , مما يؤدي إلى ارتفاع في درجة حرارة مياهها, ومن ثم تتعرض الأحياء المائية الموجودة فيها للخطر بسبب ارتفاع درجة حرارة المياه مما يؤدي إلى قلة O2 الذائب في المياه مع زيادة نشاط هذه الأحياء , وإبادة الأسماك ,ونمو الطحالب غير الصالحة كغذاء للأحياء المائية + أكاسيد سامة.
    • أهم ملوثات الماء:
    o المخلفات الصناعية: تشمل المخلفات الصناعية كافة المواد المتخلفة عن الصناعات الكيميائية و التعدينية و التحويلية والزراعية والغذائية ,التي يتم تصريفها إلى المسطحات المائية ,والتي تؤدي إلى تلوث الماء بالأحماض والقلويات والأصباغ والمركبات الهيدروكربونية و الأملاح السامة والدهون والدم و البكتريا... إلخ.
    o مياه المجاري: ثمة دول كثيرة تقوم بتصريف مياه المجاري إلى المسطحات المائية كالأنهار و البحار والبحيرات, على الرغم من ذلك من أخطار حيت تكون هذه المياه ملوثة بالمواد العضوية والمواد الكيميائية (كالصابون والمنظفات الصناعية), وبعض أنواع البكتريا و الميكروبات الضارة, إضافة إلى المعادن الثقيلة السامة والمركبات الهيدروكربونية.
    • وتسبب المواد العضوية –الموجودة في مياه المجاري – في حدوث ظاهرة تعرف باسم الإثراء الغذائي Entrophication ,التي تعد من أهم الظواهر الطبيعية المحدثة للتلوث في المسطحات المائية والشواطئ إذ يؤدي ارتفاع نسبة المواد العضوية في الماء إلى زيادة في عمليات الأيض Metabolism التي تقوم بها الطحالب مما يؤدي إلى تكاثرها وتبعاً لذلك تنشط البكتريا وتزيد من عمليات التحلل البيولوجي للطحالب مما يؤدي إلى تقليل نسبة الأوكسجين المذاب في الماء فيؤدي إلى القتل الجماعي للأسماك والأحياء المائية الأخرى ,وتعفن المياه وعد صلاحيتها وصدور مواد وروائح كريهة منها.
    • كذلك يتم انتقال الكثير من الأمراض الخطرة على الإنسان بواسطة مياه المجاري غير المعالجة , فعلى سبيل المثال:
    o تتسبب بكتريا السالمونيلا Salmonella في أمراض حمى التيفوئيد والنزلات المعوية.
    o كما تتسبب بكتريا الشيجالا Shigalla في أمراض الإسهال.
    o وتتسبب بكتريا الأسثريشيا كولاي :Escherichia coli إلى أمراض الجفاف Dehydration والإسهال والقيء عند الأطفال بصفة خاصة.
    o أما بكتريا اللبتوسبيرا :Leptospira فينجم عنها حدوث التهابات الكلى والكبد والجهاز العصبي المركزي .
    o وتسبب بكتريا الفيبريو Vibrio مرض الكوليرا
    • بكتيريا القولون هي من أنواع البكتيريا العضوية والتي توجد في أمعاء الإنسان بشكل طبيعي باعداد محدودة، وإذا زادت عن هذا الحد فانها تسبب مشاكل مرضية من ضمنها الإسهال والنزلة المعوية وتخرج هذا البكتيريا عن طريق البراز بإعداد كبيرة جدا وفي حالة وصولها إلى مياه الشرب تصبح في هذه الحالة ملوثة وغير صالحة للشرب، والمصاب بهذا البكتيريا يجب عليه مراجعة الطبيب من خلال الفحوصات اللازمة ومن ثم علاجه بالطريقة المناسبة.
    o النفط:
    • يعد النفط من أكثر مصادر التلوث المائي انتشاراً و تاثيراً.وهو يتسرب إلى المسطحات المائية إما بطريقة لا إرادية (غير متعمدة) كما هو الحال في انفجار آبار النفط البحرية أو بطريقة متعمدة كما حدث في حرب الخليج وغيرها كما تتعمد بعض الناقلات البحرية إلقاء المياه المستعملة في غسيل خزاناتها في أعالي البحار أو قبالة السواحل.
    • ويؤدي تلوث المسطحات المائية بالنفط إلى موت طيور البحر والأسماك والدلافين والأحياء المائية الأخرى.
    o المبيدات الحشرية:
    • تنساب المبيدات الحشرية التي ترش على المحاصيل الزراعية مع مياه الصرف إلى المصارف, كما تتلوث مياه الترع و السواقي والقنوات التي تغسل فيها معدات الرش وآلاته بهذه المبيدات ,ويؤدي ذلك إلى قتل الأسماك والأحياء المائية ,وأيضاً نفوق المواشي والأنعام التي تشرب من المياه الملوثة بهذه المبيدات.
    o المفاعلات النووية:
    • تتسبب المفاعلات النووية في التلوث الحراري لمياه المسطحات المائية, وذلك حينما يتم تصريف المياه المستعملة في تبريد هذه المفاعلات إلى هذه المسطحات, ويؤدي ذلك إلى إلحاق أضرار كبيرة بالأحياء المائية, مع احتمال حدوث تلوث إشعاعي للمياه.
    o البلاستيك:
    • يؤدي إلقاء المواد البلاستيكية في المسطحات المائية إلى قتل الأسماك والطيور والثدييات البحرية, أو إلحاق الضرر بها, فصغار السلاحف البحرية عل سبيل المثال – تلتهم أكياس البلاستيك العائمة ظناً منها أنها قناديل البحر ومن ثم تموت نتيجة انسداد أمعائها بهذه الأكياس التي لا تهضم. وتخدع حبيبات اللدائن الطيور البحرية ,حينما ترى الحبيبات طافية فوق سطح الماء فتظنها بيض سمك فتلتقطها , وتتجمع تلك الحبيبات في أمعائها وتقودها إلى الموت البطيء.
    • الأمر المزعج في مشكلة التلوث المائي بالبلاستيك هو أن هذه المواد لا تتحلل في الماء وتظل مصدر خطر على الأحياء المائية.
    o الرصاص:
    • تتعرض المسطحات المائية للتلوث بالرصاص نتيجة لغرق السفن التي تحمل منتجات كيميائية يدخل الرصاص في تكوينها أو عندما تلقي بعض المعامل الكيميائية المطلة على هذه المسطحات نفاياتها وفضلاتها إلى المياه البحرية.
    • ويتركز الرصاص في الأنسجة اللحمية للأسماك والأحياء المائية ومنها ينتقل للإنسان مؤدياً إلى حوادث التسمم بالرصاص التي تسبب الموت البطيء , وهلاك خلايا المخ.
    o الزئبق:
    • ومن أهم المصادر الملوثة للمياه بعنصر الزئبق ما يلي:
    • أ‌- المخلفات الصناعية (كيماويات – بتروكيماويات- معادن ...إلخ).
    • ب‌- محطات تقطير المياه.
    • ت‌- المخلفات والنفايات.
    • ث‌- مياه الصرف الزراعية.
    • ج‌- مصانع إنشاء السفن و مخلفاتها وتقدر بـ 12500 طن زئبق / سنوياً .
    • ح‌- المياه المستخدمة في إخراج المعادن.
    • خ‌- مخلفات مياه المجاري.
    • وتعد الزيوت والمبيدات المستخدمة لمكافحة الفطريات Fungicides وأنواع أخرى من الفطريات الغروية Slimicides من أخطر المصادر الملوثة للبيئة البحرية بعنصر الزئبق.
    • ويتضح خطر الزئبق السام في أنه ينتقل خلال سلسلة الغذاء من النباتات أو الأسماك إلى الثدييات و البشر . والزئبق يهاجم خلايا المخ والجسم ويقتلها , ولا يوجد علاج حقيقي لحالات التسمم الناتجة عن الزئبق.
    o الكادميوم:
    • يستخدم الكادميوم في صناعة الزنك وأصباغ المواد البلاستيكية , والدهانات ,كما يستخدم في طلاء الخزف , وفي عدد من الصناعات الكيميائية و التحويلية.
    • وحينما يتم تصريف النفايات الصناعية المحتوية على الكادميوم إلى المسطحات المائية, يمكن أن يتجمع هذا العنصر السام في أنسجة الأحياء المائية , ومن ثم ينتقل إلى الإنسان عند تناوله الأغذية المحتوية على هذه الأحياء.
    • ويتسبب التسمم بالكادميوم بإحداث تغيير في تركيب الدم , ويهاجم العظام ويؤدي إلى قصر طولها .
    o تلوث مياه الأمطار:
    • تتلوث مياه الأمطار –و بخاصة في المناطق الصناعية – لأنها تجمع في أثناء سقوطها من السماء كل الملوثات الموجودة بالهواء , مثل أكاسيد النيتروجين وأكاسيد الكبريت وذرات التراب.
    • ومن المعروف أن ماء المطر يكون نقياً عند بدء تكوينه . قال تعالىو أنزلنا من السماء ماء طهوراً) الفرقان /48.
    • وتذوب الملوثات الغازية التي تنفثها المصانع الحديثة في مياه الأمطار أثناء سقوطها, مما يؤدي إلى تلوث المسطحات المائية والتربة التي تتساقط عليها هذه المياه.
    o تلوث المياه الجوفية:
    • تتلوث المياه الجوفية بكافة المواد الكيميائية التي تتسرب إلى أماكن وجود مكامن هذه المياه. كما تتلوث أيضاً بفعل تسرب مياه المجاري أو تسلل مياه الأمطار الحمضية إلى الطبقات الجيولوجية التحت سطحية للقشرة الأرضية ويمكن أن تتلوث المياه الجوفية ببعض المعادن والأملاح التي تكون في صخور الطبقات الحاملة لهذه المياه.
    • .

    • تطهير المياه ( Disinfection Of Water )
    • المياه وما تنقله من أمراض
    • من البديهي أن استعمال المياه الملوثــة دون تنقية يؤدي إلى انتشار الكثير من الأمراض بسبب ما تحتويه المياه الملوثة من البكتريا والطفيليات المسببة لهذه الأمراض وليس أدل على ذلك من إن الإحصائيات في مختلف بلاد العالم أظهرت إن انتشار عمليات تنقية المياه وكذلك حسن إدارتها وتشغيلها وتوزيعها للاستعمال المنزلي بين السكان قد أدى إلى انخفاض كبير في انتشار هذه الأمراض التي تنتقل عن طريق استعمال المياه الملوثة :
    • ومن أهم الأمراض:
    • التيفود ( Typhoid ).
    • الدوسنتاريا الباسيلية ( Dysentery ) .
    • الكوليرا ( Cholera ) .
    • البلهارسيا ( Bilharzias) .
    • الباراتيفويد ( Paratyphoid )
    • شلل الأطفال ( Infantile Paralysis ) .
    • وتتواجد البكتريا والطفيليات المسببة لهذه الأمراض في المياه الطبيعية نتيجة لقذف المخلفات السائلة من المدن في المسطحات المائية , وتطهير الماء هو إبادة جميع ماقد تحويه من بكتريا مسببة للأمراض وكذلك بكتريا القولون ( Cloriform Bacteria ) ولكن لا تعني قتل جميع البكتريا الموجودة في الماء إذ أن هذا ما يطلق عمليه التعقيم ( Sterilization) .
    • طرق تطهير المياه
    o التطهير بالكلور ( Chlorination ): وتميز التطهير بالكلور بسهولة الاستعمال وكذلك سهولة الحكم على مدى فاعليته التي تتم بالتأكد من وجود قدر من الكلور في الماء.
    • وتتوقف فاعلية الكلور في التطهير في قتل البكتريا على العوامل الآتية:
    • درجة تركيز الايون الهيدروجيني: فكلما ارتفع التركيز الهيدروجيني في الماء زادت جرعة الكلور.
    • درجة الحرارة: حيث تزيد كفاءة التطهير بارتفاع درجة الحرارة.
    • مدة التفاعل بين الكلور والماء: حيث تزيد فاعلية الكلور مع زيادة الوقت نظرا لمقاومة البكتريا المختلفة لتأثير الكلور , وان اقل مدة لازمة قبل استخدام الماء حوالي 30 دقيقة. عكارة الماء ووجود المركبات النيتروجينية وكذلك وجود مركبات الحديد والمنجنيز تقلل فاعلية الكلور في قتل البكتريا.
    o اليود والبرومين (Iodine And Bromine ) : وتستخدم لتصرفات المياه الصغيرة , مثل معسكرات الجيش , وحمامات السباحة , وتضاف بجرعات يتراوح تركيزها بين 8 ــ 10 جزء في المليون , ومن عيوب هذه المواد طعم المياه عند استعمالها .

    - الأوزون ( Ozone ) : له تأثير فعــال في عمليــة التطهير لأنه مؤكسد قوي , واستخدامه غير مصحوب بطعم أو رائحة , ويضاف بتركيز 2 ــ 3 جزء في المليون يبقى منه تركيز 0.1 جزء في المليون بعد عشر دقائق من إضافته .

    - استخدام الأشعة فوق البنفسجية ( Ultra - Violet Rays): يمكن استخدامها في المياه الصافية الخالية من العكارة ولها تأثير فعال في عملية التطهير , ولا تسبب أي طعم أو رائحة للمياه , ومن ناحية أخرى هي طريقة مكلفة وليس لها تأثير إلا أثناء استخدامها , وليس لها فاعلية في التحكم في تلوث المياه إذا ما تعرضت لأي مصدر تلوث بعدى عملية التطهير .
    • .
    • الكبد خبراء: المياه الملوثة ببحيرة فيكتوريا قد تسبب سرطان

    • جاء هذا الاكتشاف نتاج شهور من التحقيقات التى اجراها المعهد.
    • تجدر الاشارة الى ان الميكروسيستين هى مجموعة فرعية من البكتيريا التى يطلق عليها عموما اسم سيانوبكتيريا والتى تنمو بسرعة فى المياه الغنية بالمواد المغذية للنباتات وخصوصا الفسفور والنيتروجين وخاصة اثناء الطقس الحار، مما يسبب ظاهرة " ازدهار الطحالب "، وهى التجمع الخيطى الاخضر فى مجارى المياه.
    • وقال اوكيلو "إن هذا ليس امرا حاسما بعد لاننا مازلنا نواصل الدراسة. وسنقوم بتصوير خصائصها لمعرفة ايها نشط وايها غير نشط".
    • وارجع جون باليروا المدير التنفيذى للمعهد وجود الميكروسيستين الى ضخ مواد مغذية للنباتات بصورة مفرطة فى البحيرة.
    • وقال باليروا "إن زيادة مدخلات المواد المغذية للنباتات وهى النيتروجين والفسفور يسرع بنمو هذه الكائنات الحية".
    • ويفحص خبراء من المعهد جميع طبقات الطحالب التى تشمل السيانوبكتيريا والمجموعات الفرعية الموجودة فى مجارى المياه فى اوغندا فى اطار تكليفهم بفهم كيفية تكاثر الطحالب فى شبكات المياه.
    • وقد حولت الطحالب مؤخرا المياه التى تنقل فى انابيب من بحيرة فيكتوريا الى اللون الاخضر، مما اثار ذعرا.
    • وذكر صمويل ماجاليجا، وهو عالم احياء الجزيئية فى جامعة ماكيريرى فى مقال نشر فى صحيفة //ديلى مونيتور// يوم 9 اغسطس، ان هذه المجموعة الفرعية تنتج مواد سامة وتطلق بصورة متكررة سما فى المياه.
    • وكتب ماجاليجا يقول "إن السموم يكون لها آثار جانبية على الانسان: حساسية فى الجلد تظهر فى صورة تهيج بالجلد، وتأثير سام على الكبد وخاصة فى الاطفال، وتسمم فى الجهاز العصبى".
    • واشارت المزيد من الابحاث الى انه بمجرد دخول الميكروسيستين فانها تتوجه الى الكبد عبر المرارة حيث يتم تخزينها بالرغم من ان البعض يظل فى مجرى الدم وقد يلوث الانسجة، وعادة ما يسمح بتطور سرطان الكبد.
    • وقال الخبراء الطبيون إن الميكروسيستين تؤدى الى تليف الكبد من خلال تأثيرها اولا على الحفاظ على خلايا الهيكل العظمى ومن خلال اعاقة توازن مجموعات الفوسفات فى بروتينات خلايا الهيكل العظمى.
    وذكر تقرير فنى للهيئة الوطنية لادارة البيئة وإدارة تنمية المياه انه لم ترد انباء عن حدوث تداعيات صحية منذ بدء ازدهار الطحالب

    المياه الملوثة تهاجمنا عن طريق اللحوم.. والورقيات
    • شرب المياه الملوثة
    إن تناول الحيوانات للمياه الملوثة بالمبيدات الحشرية او المعادن الثقيلة او المواد الكيمياية اصبح خطرا يهدد صحة الانسان وخاصة المستهلك الذي يعاني الأمرين من المواد المسرطنة التي تهاجم الجسم جراء أكل لحوم الحيوانات التي تتغذى على الأعشاب التي تسقى من مياه الصرف الصحي أو تناول الحليب من تلك الحيوانات التي تشرب من المياه الملوثة ونحوها ولقد ازداد عدد المصابين بالسرطان في الآونة الأخيرة ولم يعلم المسبب الحقيقي هل هو تلوث البيئة بالمصانع او تناول المعلبات او شرب المياه الملوثة او أكل اللحوم المبردة او الاكثار من شرب المشروبات الغازية.. وهذا الخطر يهدد صحة الكبار والصغار
    • بكتيريا القولون
    ان اهم الامراض التي تنتقل من الحيوان الى الانسان بسبب الكائنات الحية الدقيقة.. بكتيريا القولون او ال E.coli من اهم انواع البكتيريا التي تستخدم كدليل على تلوث المياه بمخلفات الانسان والحيوان لانها تعيش في امعاء الانسان والحيوان ويمكن ان تنتقل الى اللحوم باستخدام المياه الملوثة سواء بشرب الحيوان للمياه مباشرة او استخدام المياه في عمليات الغسيل والتنظيف والطبخ وما الى ذلك او بسبب التلوث الخلطي واستخدام الأدوات الملوثة، وقد وجدت E.coli في البيض حيث تستطيع ان تخترق جدار البيضة والوصول للمخ.. كما وجدت بكتيريا القولون في مكعبات الثلج المستخدم لتبريد المياه.. كما تم عزلها من ساندوتش الدجاج واللحوم المشوية والهامرجر غير مكتمل الشواء واللحم المفروم.
    ومن اعراض الاصابة ببكتيريا القولون حدوث اسهال مائي وتهتك خلايا الانسجة المبطنة للأغشية الدموية واحيانا غثيان وقئ مع حمى حرارية.
    الطبخ الجيد
    ويضيف انه للوقاية من هذه البكتيريا يجب اجراء الطبخ الجيد للحوم والتخلص من اللون الوردي في الهامبرجر واللحوم.. وكذا شرب المياه المعالجة والصحية وتجنب الحليب غير المبستر او المياه الملوثة وتجنب شرب المياه غير المعروفة المصدر.. كذلك ترك اللحوم الملوثة والاقبال على الأغذية المعاملة سواء بالتعقيم او التشعيع..
    الحمى المالطية
    وهو مرض يصيب الجسم وهو يسبب ارتفاعا غير منتظم بدرجة مع صداع وضعف وآلام في مفاصل وعرق شديد مع رعشة لتضخم الغدد الليمفاوية والكبد وقد يصل الالتهاب للنخاع الشوكي.. وهناك ثلاثة انواع من الحمى المالطية وهي بروسيلا البقر وبروسيلا الغنم وبروسيلا الخنزير.. ويصيب المرض جميع انواع الماشية من جمال وبقر وجاموس وماعز وخيول وغزلان.. وينتقل المرض للانسان عن طريق تناول الحليب ومنتجات الألبان المأخوذة من الحيوان المصاب.. كما ينتقل عن طريق تناول لحوم الحيوانات المصابة.. وكذلك يجب معاملة الحليب ومنتجاته بالبسترة او التعقيم.. كما يلزم طهي اللحوم طهياً جيداً حيث غالبا ما تأتي الاصابات بسبب عدم الطهي الجيد للحوم..
    السالمونيلا:
    يشارالى أنه في انجلترا ارتفع عدد المصابين بالسالمونيلا الى (100) ضعف (مائة ضعف) خلال الفترة من 1982م وحتى 1987م اي خلال خمس سنوات فقط. وفي امريكا هناك اكثر من (21) مليون مصاب سنويا بهذه البكتيريا.. وتسبب الاصابة بميكروب السالمونيلا حدوث آلام بالبطن والاسهال والقئ المتكرر وارتفاع درجة الحرارة ولكن لا تؤدي الى الوفاة..
    وتحدث الاصابة بسبب تناول منتجات الحيوانات المصابة مثل البيض وخاصة بيض البط، كما تحدث بسبب تناول اللحوم والدواجن المصابة.. كما ان غسل ومعاملة اللحوم والدواجن بالمياه الملوثة بالميكروبات تسبب حدوث اصابة مباشرة للانسان.. ويلاحظ ظهور الاصابة بعد 12- 24ساعة وتستمر لمدة 3ايام كحد ادنى وحتى 3اسابيع كحد اقصى.. ومن خطورة ذلك المرض ان الانسان قد يبقى حاملا لميكروب السامونيلا عدة اشهر بعد الشفاء من الاعراض.
    والتسمم بالكولسترديوم برفر نجين: ومن أنواع الميكروبات المنتجة للتسمم وتوجد في الأغذية المعلبة وامعاء الحيوانات وقد وجدت في لحوم الماشية والاغنام والخنازير والعجول والدواجن والاسماك الطازجة والمصنعة.. كما توجد بكثرة في اللحوم المشوية وباعداد كبيرة في منتجات اللحوم التي طبخت ثم تركت لتبرد ببطء حيث تتكاثر البكتيريا بسرعة كبيرة جدا فهي تنقسم كل 10- 12دقيقة بشكل مضاعف وتنتج معها السموم والتي تسبب التسمم الغذائي لمن يتناول المنتج.
    وتظهر الاعراض في شكل اضطرابات معوية مفاجئة وآلام شديدة في البطن يعقبه اسهال حاد وغثيان ونادرا ما يتقيأ المصاب او يصاب بحمى.
    ولتجنب الاصابة يجب سرعة تجميد اللحوم ومنتجاتها وسرعةاذابتها عند الحاجة لها.. كما يجب التأكد من وصول الحرارة الى كل اجزاء اللحوم المشوية وتجنب تناول اللحوم غير الناضجة.
    مرض خطير
    ويستعرض ان التوكسوبلازموس وهو مرض خطير يسبب طفل صغير وحيد الخلية تسمى التوكسو بلازما جوندي ويوجد في الغدد والأوعية الليمفاوية وكذلك في الجهاز العصبي للحيوان.. ولذلك ينصح بالتخلص من الغدد الليمفاوية للحيوانات بعد ذبحها..
    وتنتقل الاصابة من الحيوان الى الانسان بعدة طرق منها تناول لحوم حيوانات مصابة بهذا المرض وخصوصا غير المطبوخة طبخا جيدا.. وهذا المرض يسبب الالتهاب السحائي والعمى وتضخم الكبد والطحال والغدد الليمفاوية وعند الأمهات قد يسب الاجهاض او تخلف الطفل عقليا.
    * ويبين في ختام الحديث العديد من النقاط الهامة والسريعة وهي:
    * السالمونيلا من اهم نقاط البكتيريا التي تنتقل من المياه الى الحيوان ثم للانسان.
    *جميع انواع السموم والمضادات والمبيدات والكيماويات من الماء للحيوان ثم للانسان.
    * تستطيع بكتيريا القولون اختراق جدار البيضة والوصول لمكوناتها الداخلية..
    * ينصح بالتخلص من الغدد الليمفاوية والكبد والطحال والكلى للحيوان عند احتمال اصابته.
    *من خطورة السامونيلا ان الانسان قد يبقى حاملا للمرض عدة اشهر بعد الشفاء من الاعراض.
    * يجب عدم تناول الحليب أو اللبن الا بعد البسترة والتعقيم.
    * ينصح بالطبخ الكامل للحوم لقتل الميكروبات وعوائلها والأكياس والبيوض.
    * يجب تجنب البيض نصف الاستواء أو اللحوم غير المكتملة الشواء.

    • بعض أساليب مكافحة تلوث الماء :
    -التحول من استعمال الفحم إلى استعمال النفط .
    لأن احتراق الفحم يسبب تلوثا يفوق ما ينجم عن احتراق النفط إلا أن اتخاذ مثل هذا الإجراء يهدد بإغلاق بعض الناجم وما يترتب علية من ارتفاع نسبة الأيدي العاطلة ومن ناحية أخرى فإنه يهدف إلى حماية البيئة من التلوث إلى حد كبير .
    معالجة مياه المجاري بالمدن والقرى ومياه الصرف الصحي .
    حيث إنه من الضروري معالجة مياه المجاري بالمدن وكذلك مياه الصرف الصحي قبل وصولها إلى المسطحات المائية وقد اتخذت خطوات متقدمة في هذا المجال في كثير من الدول المعنية ،إذ اتجه الاهتمام نحو معالجة مياه المصارف وإعادة استخدامها في ري الأراضي الزراعية وكذلك معالجة مياه المجاري بالمدن الكبرى واستخدامها في مشروعات الري .
    -التخلص من النفط العائم :
    يجب التخلص من النفط العائم بعد حوادث الناقلات بالحرق أو الشفط وتخزينه في السفن أعدت لهذا الغرض مع الحد من استخدام المواد الكيماوية تجنبا لإصابة الأحياء المائية والنباتية .
    - الحد من التلوث مياه الصابورة :
    ويمكن الحد من مياه الصابوره باتباع إحدى الطريقتين :
    1- قبل شحن الخزانات بمياه الصابوره تغسل جيدا ويخزن الماء الملوث في خزان خاص ليفصل الماء عن النفط ببطء وقرب مواني الشحن يفرغ الماء المنفصل في البحر ويعبأ النفط الجديد فوق ترسبات السابقة .
    2- بناء أحواض في موانئ التصدير تفرغ فيها مياه الصابوره حتى يتم تصفيتها تخليصا للنفط .
    - محاولة دفن النفايات المشعة في بعض أراضي الصحاري :
    إذا تحاول بعض الدول الصناعية دفن النفايات المشعة في بعض الصحاري ومثل هذه المحاولات إذا تمت فإنها تهدد خزانات المياه الجوفية بالتلوث وإلى تعريض السكان لمخاطر الإشعاع النووي .
    - إدخال الأجهزة المضادة للتلوث في المصانع الجديدة :
    وفي الدول المتقدمة تفرض الدول على أصحاب السيارات تركيب أجهزة تخفيف التلوث وتنتج مصانع حاليا سيارات ركبت بها مثل هذه الأجهزة :
    وذلك بالنسبة للتلوث النووي الناجم عن خلل مفاجئ في المفاعلات النووية لتوليد الطاقة الكهربائية ففي بعض الدول طالبت الهيئات المسؤولة عن سلامة البيئة والشركات صاحبة المفاعلات بوضع خطة لإجلاء السكان في دائرة قطرها 10 أميال عند الضرورة وتنفيذ مثل هذا الإجراء يبدو صعبا لارتفاع التكاليف ،وتكتفي الدول بفرض غ رامة كبيرة على الشركات المسؤولة في حالة عجزها عن تنفيذ الإجراء المطلوب .

    • حماية الماء من التلوث:
    • هناك عدة وسائل و أساليب يمكن استعمالها في مكافحة تلوث المياه مثل:معالجة مياه المجاري قبل تصريفها إلى المسطحات المائية واستعمال الوسائل الميكانيكية لتجميع النفط الطافي فوق المسطحات المائية, وتطهير مياه الشرب, باستعمال الأوزون أو الكلور أو الأشعة فوق البنفسجية, والتخلص من الطحالب والنباتات المائية الملوثة لمياه الأنهار بالوسائل الميكانيكية, ومعالجة مخلفات المصانع قبل تسريبها إلى المسطحات المائية.
    • غير أن الوسيلة المثلى لحماية الماء من التلوث هي تجنب إلقاء الملوثات فيه. ولا شك أن المحافظة على الماء هي أساس المحافظة على الحياة بأشكالها المختلفة, لأن الماء أصل الحياة. وتحفل الشريعة الإسلامية بكثير من النصوص التي تحث على حماية الماء من التلوث.
    • قال تعالىكلوا و اشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين) البقرة /60.
    • وعن جابر – رضي الله عنه – عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قاللا يبولن أحدكم في الماء الراكد ثم يغتسل فيه) رواه البخاري.
    • كما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم (أن يبال في الماء الجاري) رواه الطبراني بإسناد حسن للمحافظة على الماء من الطفيليات التي تؤدي إلى تلوث الماء.
    • وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً : (اتقوا الملاعن الثلاث :البراز في الماء, وفي الظل , وفي طريق الناس).
    • ولما كان التلوث المائي يتسبب في حالات كثيرة في إزهاق الأرواح وفي قتل الأحياء فإن درء هذا التلوث واجب وفقاً واستناداً إلى القاعدة الفقيهة التي تقول: (ما أدى الحرام فهو حرام).
    • كما أن منع الضرر قبل حدوثه أولى من معالجته بعد حدوثه, وتقول القاعدة الفقيهة في ذلكدرء المفاسد مقدم على جلب المصالح).
    • المعالجه البيولوجيه للمياه الملوثه
    • . بواسطة التحليل و التحكم البيئي المناسبين فإنه غالبا" ما يمكن معالجة المياه الملوثة بيولوجيا". لذلك فمن الاساسي للمهندس أن يفهم خواص و مميزات عملية المعالجة البيولوجية للتأكد من السلامة البيئة.
    تهدف المعالجة البيولوجية للمياه الملوثة الى تخثير و ازالة المواد الصلبة الغروانية الغير قابلة للترسيب و الى تثبيت المواد العضوية. فمن أجل مياه المجاري المنزلية فإن الهدف الاساسي من المعالجة البيولوجية يتلخص في تخفيض محتوى المواد العضوية ضمنها و في بعض الحالات تشمل ازالة المغذيات مثل النتروجين و الفوسفور، و في بعض المناطق فإن ازالة بعض المركبات العضوية و التي ربما تكون سامة تعتبر من اهم اهداف المعالجة.

    وبالنسبة لإعادة المياه الملوثة المعالجة في ري المزوعات فإن الهدف الاساسي للمعالجة يشمل ازالة المغذيات، واما بالنسبة للمياه الملوثة الصناعية فإن الهدف يتضمن ازالة المركبات العضوية و الاعضوية و نظرا" لكون العديد منها يكون ساما" للكائنات الدقيقة فإن المعالجة الاولية تكون ضرورية. إن ازالة المواد القابلة للأكسدة البيولوجية( BOD) و تخثير المواد الصلبة الغروانية الغير قابلة للترسيب يمكن ان ينجز بيولوجيا" بواسطة الكائنات الدقيقة و التي تشكل البكتريا الجزء الاساسي منها. حيث تعمل هذه الكائنات الدقيقة على تحويل المواد العضوية الكربونية المنحلة والمواد الغروانية الى غازات متنوعة و تدمجها ضمن الانسجة الخلوية. وبما أن هذة الانسجة الخلوية تملك وزن نوعي أكبرقليلا" من الوزن النوعي للماء فإنه يمكن ازالة هذه الخلايا بواسطة الترسيب الثقالي.
    من المهم ان نلاحظ انه طالما لا يتم ازالة الكتلة الخلوية المنتجة اثناء المعالجة البيولوجية ضمن احواض التهوية و ذلك بواسطة احواض الرسيب فإن المعالجة الكاملة لن تتم لان الكتلة الخلوية هي بحد ذاتها عضوية وهذها يعني انها ستقاس كـBOD "مؤشر على تلوث المياه بالمواد العضوية " ضمن المياه النهائية المعالجة. و بمعنى آخر فإن عدم ازالة الكتلة الخلوية " الكائنات الدقيقة المتكاثرة ضمن احواض التهوية" من المياه النهائية المعالجة "الخارجة من حوض التهوية" فإن المعالجة التي تكون قد تمت هي فقط التحويل البكتيري لجزء من المواد العضوية الموجودة أصلا" الى نواتج غازية نهائية متنوعة.
    2- النمو البكتيري : تتكاثر البكتريا بالانقسام الثنائي و الزمن المطلوب لكل انقسام والذي يشار اليه بزمن التوالد "Generation Time"، يمكن أن يتنوع من ايام الى اقل من 20 دقيقة. وعلى سبيل المثال فإذا كان زمن التوالد 30 دقيقة فان خلية بكتيرية واحدة سوف تنتج 16.77 مليون بكتريا بعد مدة 12 ساعة. وبشكل عام يمكن إيجاز مراحل النمو البكتيري بأربع مراحل :
    أ‌- مرحلة النمو المتباطئ (The lag phase): وهي تمثل الزمن المطلوب للمتعضيات للتأقلم مع البيئة الجديدة و لتبدأ بعده بالانقسام.
    ب‌- مرحلة النمو السريع(The log-growth phase): أثناء هذه المرحلة فإن الخلايا تنقسم بمعدل يتحدد تبعا" لزمن توالدها و قدرتها على استهلاك الملوثات "الطعام" ويكون معدل النمو فيها ثابت.
    ت‌- مرحلة النمو المستقر(The stationary phase): وفيها يبقى التعداد البكتيري ثابت و ذلك بسبب استنفاذ البكتيريا للمواد الملوثة او المغذيات اللازمة لنموها و يتعادل نمو الخلايا البكتيرية الجديدة مع فناء الخلايا البكتيرية القديمة فيها.
    ث‌- مرحلة الموت السريع(The log-death phase): خلال هذه المرحلة يفوق معدل الموت البكتيري معدل نمو الخلايا الجديدة.
    3- مدخل الى الاستقلاب الميكروبي:
    إن فهم النشاطات البيوكيميائية للكائنات الدقيقة ذات التأثير الهام في المعالجة البيولوجية، يعتبر عاملا" أساسيا" لاختيار و تصميم الطريقة الملائمة للمعالجة البيولوجية للمياه الملوثة.
    تحتاج الكائنات الدقيقة" ( Microorganisms) حتى تتكاثر و تؤدي عملها بشكل مناسب الى كربون و طاقة و مغذيات.
    أ-مصدر الكربون: إن الكربون يلزم لتصنيع و تركيب المادة الخلوية الجديدة، و تعتبر المواد العضوية و ثاني أكسيد الكربون من أغلب المصادر الشائعة للكربون. إن المتعضيات التي تستخدم الكربون العضوي لتشكيل النسيج الخلوي تدعى الهيتيروتروفز"Heterotrophs". و أما التي تشتق الكربون من ثاني اكسيد الكربون فتدعى أوتوتروفز"Autotrophs" .
    ب- مصدر للطاقة: إن المتعضيات التي تستمد الطاقة من ضوء الشمس تدعى الفوتوتروفز" Phototrophs" و التي ربما تكون هيتيروتروفيك مثل بكتيريا الكبريت أو أوتوترفيك مثل الطحلبيات " Algae ". و أما المتعضيات التي تشتق الطاقة من التفاعلات الكيميائية فتدعى الكيموتروفز " Chemotrophs " وهي بدورها ربما تكون هيتيروتروفيك مثل proroza,fungi ومعظم البكتريا ، أو تكون أوتوتروفيك مثل بكتريا النترجة.
    إن متعضيات Chemoautotrophsتستمد الطاقة من التفاعلات الكيميائية "أكسدة او ارجاع المركبات اللاعضوية مثل الامونيا و النتريت و السلفايد" ، وتشتق الكربون من ثاني اكسيد الكربون . وأما متعضيات Chemoheterotrophs فهي عادة" ما تشتق طاقتها من أكسدة المركبات العضوية وتعتمد على الكربون العضوي في تركيب النسيج الخلوي. وبما أن الهدف الرئيس لمعظم طرق المعالجة البيولوجية هو تخفيض المواد العضوية فإن المتعضيات الرئيسية لإتمام هذا الامر هيChemoheterotrophs .و أما عندما يراد تحويل الامونيا NH3 الى نترات فإن بكتريا النترجة Chemoautotrophs هي التي تكون مهمة. و بشكل عام فإن متعضيات الهيتيروتروفيك تعتمد على المواد العضوية المنتجة بواسطة متعضيات الاوتوتروفيك كمصدر للطاقة و كمادة خام لتكوين كتلتها الحيوية، و تنتج بالنهاية (بعد تحطيمها المواد ذات المنشأ العضوي) مكونات بسيطة تثبت بدورها بواسطة متعضيات الاوتوتروفيك و التي تعمل على تثبيت العناصر البسيطة و المواد اللاعضوية الغير حية ضمن جزيئات معقدة و التي تشمل المواد العضوية.
    للإستقلاب الميكروبي "Microbial Metabolism" أنواع وهي :
    1- الاستقلاب النتفسي "Respiratory Metabolism" : إن المتعضيات التي تولد الطاقة بواسطة انتقال الكترون انزيمي وسيط من مانح الكتروني الى مستقبل الكتروني خارجي يقال انها تقوم بالاستقلاب التنفسي.
    2- الاستقلاب التخمري "Fermentation Metabolism" : إن الاستقلاب التخمري لا يشتمل اشراك مستقبل الكتروني خارجي في العملية على عكس الاستقلاب التنفسي، كما أن التخمر تعتبر عملية أقل فعالية في انتاج الطاقة بالمقارنة مع التنفس. و ينتج من هذا أن متعضيات الهيتيروتروفيك التخمرية تتميز بمعدلات نمو و انتاج خلوي أقل مما هو عليه بالنسبة لمتعضيات الاوتوتروفيك التنفسية. عند استخدام الاكسجين الجزيئي كمستقبل الكتروني في الاستقلاب التنفسي فإن هذه العملية نعرف بالتنفس الهوائي، وبغياب الاكسجين الجزيئي فإن المركبات الاعضوية القابلة للأكسدة مثل النترات و النتريت تقوم بوظيفة المستقبل الالكتروني لأجل بعض المتعضيات التنفسية و هذه العملية يطلق عليها Anoxic )ظروف شبه لاهوائية).
    ج- المغذيات "عناصر لاعضوية": مثل النتروجين، الفوسفور، الكبريت...الخ. إن مصادر الطاقة و الكربون تدعى عادة " Substrates "، و إن وجود المغذيات في مياه المجاري يعتبر عاملا" داعما" للمعالجة البيولوجية لإزالة المواد العضوية الكربونية " القابلة للأكسدة البيولوجية ".
    4-الكائنات الدقيقة الأكثر أهمية في المعالجة البيولوجية:
    بناء" على بنية الخلية و وظيفتها فإن الكائنات الحية الدقيقة من الشائع أن تصنف على أنها Eucaryotes Eubacteria ,Archaebacteria . وتعتبرEubacteria وArchaebacteria ذات أهمية أساسية في المعالجة البيولوجية و التي يشار إليها بشكل مبسط البكتريا. كما أن مجموعة Eucaryotes هي أيضا" مهمة في عملية المعالجة البيولوجية وتشمل . Algae, Fungi, Protozoa
    أ – Bacteiar : تعتبر البكتريا متعضيات وحيدة الخلية و تتكاثر بالانقسام الثنائي . تشكل المياه 80% من الخلية البكتيرية و 20% مادة جافة، و بالنسبة للمادة الجافة فـ 90% منها عضوي و الباقي لاعضوي. و الصيغة التقريبية للجزء العضوي هي (C5H7O2N) ومن الصيغة نجد أن 53% من الجزء العضوي هو الكربون. معظم البكتريا لا تتأقلم مع قيم PH المياه فوق 9.5 أو تحت 4 ، و القيمة المثالية للنمو البكتيري تتراوح بين 6.5-7.5 .
    ب- Fungi : تعتبر الفونجي هامة في الهندسة البيئية نظرا" لكونها متعددة الخلايا وتتكاثر بالتبرعم أو الانقسام . وهي تستمد الطاقة من التفاعلات الكيميائية و تعتمد على الكربون العضوي للتركيب الخلوي، وهي تملك قابلية النمو في ظل قيم منخفضة لـPH الماء، علما" أن القيمة المثلى لنموها هي 5.6 و تتطلب نصف حاجة البكتريا من النتروجين. إن قابلية الفونجي للبقاء حية تحت قيم منخفضة لـPH الماء وبوجود محدود للنتروجين، بالإضافة الى مقدرتها على تحليل السللوز جعلها مهمة جدا" للمعالجة البيولوجية لبعض المنصرفات الصناعية .
    ج- Protozoa : تعتبر البروتوزا قادرة على الحركة و البروتوزا الميكروسكوبية تتألف من خلايا منفردة. إن البروتوزا هي كائنات دقيقة هيتيروتروفز هوائية على الرغم من أن بعضها لاهوائي، وهي أكبر من البكتريا بالحجم و غالبا" ما تستهلك البكتريا كمصدر لحصولها على الطاقة. فالبروتوزا تعمل كمنقي للمياه النهائية الخارجة من المعالجة البيولوجية بسبب استهلاكها البكتريا و المواد العضوية الدقائقية.
    د-Algae : تستمد الطاقة من الضوء و هي مهمة في االمعالجة البيولوجية بسبب قدرتها على انتاج الاكسجين بواسطة التركيب الضوئي في البرك المائية و هو ما يعتبر عاملا" حيويا" للبيئة المائية، و مهمة ايضا" بسبب المشاكل الناجمة عن النمو الطحلبي الزائد نتيجة وجود المغذيات الناجمة عن صرف المياه المعالجة الى المسطحات المائية. لذلك يتوجب الحد من صرف المغذيات بواسطة تأمين المعالجة الثالثية للمياه الملوثة مما يؤمن الحفاظ على البيئة المائية بشكل سليم.
    5- التحلل البيولوجي للملوثات العضوية:
    يرمز للمواد الصلبة العضوية بـ COHNS ، و بالنسبة للمياه الملوثة المنزلية فإن حوالي 50% من المواد الصلبة تكون عضوية (كائنات حيوانيةونباتية، مواد حيوانية ميتة، متعضيات). وهذه المواد تحوي كربون، اكسجين، هيدروجين و بعضها يمكن أن ترتبط مع النتروجين و الكبريت و الفوسفور. إن المركبات العضوية الاساسية الموجودة في مياه الصرف الصحي المنزلية تشمل البروتينات و الكربوهيدرات و الدهون. بحال توفر كمية كافية من الاكسجين، فإن التحلل البيولوجي الهوائي للملوثات العضوية سوف يستمر حتى يتم استنفاذها . ويمكن ايجاز العمليات التي تحصل أثناء ازالة الملوثات العضوية كما يلي:
    أ – الاكسدة : و يمكن ايضاحها بالمعالدلة التالية
    مواد عضوية + اكسجين+بكتريا ← ثاني أكسيد الكربون+ماء+نشادر+مواد نهائية أخرى+ طاقة
    ب – التركيب الخلوي: و يمكن ايضاحها بالمعالدلة التالية
    مواد عضوية+أكسجين+بكتريا+طاقة ← خلايا بكتيرية جديدة (C5H7O2N)
    ج – التنفس الباطني: و يمكن ايضاحها بالمعالدلة التالية
    الخلايا البكتيرية + أكسجين ← ثاني أكسيد الكربون + ماء + نشادر

  • #2
    بارك الله فيك....
    اللهم اني اعوذ بك ان اُشرك بك شيئاً اعلمه

    واستغفرك فيما لا اعلمه

    تعليق


    • #3
      thank you





      [http://img06.picoodle.com/img/img06/...rm_bf2fcec.jpg

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة أميره يمنيه مشاهدة المشاركة
        بارك الله فيك....
        شكرا لمرورك يا امييييييييييييييييييييييييييييييره

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة tiger مشاهدة المشاركة
          thank you





          شكرا جزيلا




          تعليق


          • #6
            شكرا جزيلا:sm198:
            احن الى خبز أمي
            وقهوة أمي ولمسة أمي
            وتكبر فيا الطفولة يوما على صدري يومي
            وأعشق عمري
            لأني إذا مت أخجل من دمعي أمي

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة أسومة مشاهدة المشاركة
              شكرا جزيلا:sm198:
              الله يعطيك العافيه

              و شكرا لمرورك

              تعليق


              • #8
                مشكوررررررررررررررر دائما مواضيع قويه ومره حلوه
                الله يعطيك العافية

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة علي العزاني مشاهدة المشاركة
                  مشكوررررررررررررررر دائما مواضيع قويه ومره حلوه
                  الله يعطيك العافية
                  الله يعافيك وشكرا لك

                  تعليق


                  • #10
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    الى كل الاخوة بالمنتدى عندى مشكلة خطيرة جدا فى مجال العمل
                    انا اعمل كيميائى بمعمل تحليل مياة وتربة بشركة زراعية وقد ابتكرنا فكرة فى انتاج كلورن مركز يستخدم فى التعقيم لمياه الرى والكلورين يتم تصنيعه من مادة كالسيوم هيبوكلورايت والتى تذوب فى الماء مبعدل 77 جرا لكل لتر كما هوا مدون على العبوة ولكن
                    بعد الاذابه بالماء الفاتر ( ماء الحنفية ) وجد انه يتكون راسب كتير جدا الراسب كيميائيا هو هيدروكسيد الكالسيوم ويعتبر الراسب مادة غير مرغوب فيها ونريد التخلص منها اما بفلاتر او طريقة كيميائيه امنه
                    فهل احد عنده حل للمشكلة من حيث نوع الفلتر المستخدم
                    او المادة التى تتخلص من الراسب بشكل كيميائى سليم غير ضار ولا تؤثر على التركيز للمنتج
                    ارجو لافادة جدا لانى فى مشكلة كبيرة

                    تعليق

                    يعمل...
                    X