بسم الله الرحمن الرحيم
بينما علماء الغرب منكبين في دراسات يتطلعون من خلالها إلى إيجاد طرق علاجية بديلة ضد البكتيريا المسببة للعديد من الأمراض عندما لوحظ حدوث ظاهرة مقاومة المضادات الحيوية من قبل البكتريا الممرضة بالإضافة إلى ما هو معروف عن المضادات الحيوية من أعراضها الجانبية السلبية التي تؤثر على صحة الإنسان ..... فتعددت الدراسات في هذا المجال وكانت النتائج مرضية وبشرت بما هو قادم قد يكون مستقبل بلا مضادات ,إلا أن مجتمعات الدول النامية للأسف مازالوا في سبات عميق عن هذا بل يمكن القول في جميع المجالات فأصبحوا مستسلمين أمام هذا التطورات معللين بأنهم لا يستطيعوا مواكبة ذلك التقدم وأصروا على الجهل , رغم أنهم كانوا أساسا في انطلاقة النهضة الأوروبية سابقا , فلا حول ولا قوة إلا بالله مستهلكين بل على مستوى التعليمات والإرشادات في حياتهم اليومية و التفهم إلى ما وصل إليه غيرهم من العلوم ؟ .
فعلى الرغم من الضوابط والعقوبات التي تطبقها الحكومات المتقدمة ضد مرتكبي الصرف العشوائي لمثل هذا السلاح (المضاد الحيوي) في المجتمعات المتقدمة بالإضافة إلى وعي الغالبية العظمى من أفراد المجتمع مدى خطورة الاستخدام العشوائي للمضادات التي تعتبر سم لا أكثر ولا اقل حسب الحاجة إليه إلا أن حكومات هذه المجتمعات لم تكتفي بذلك بل سخرت إمكانياتها لمثل هكذا دراسة لوعيها بخطورة ذلك الأمر .
بالمقابل تجد مجتمعات الدول العربية عكس ذلك تماما , فالعشوائية في صرف المضادات وتفاقم خطورة استخدامها يتقاسمها ثلاثة أطراف فعدم إصدار قوانين تضبط وتعاقب مرتكبي الصرف العشوائي إن لم يكن ذلك فعدم تطبيقها والانضباط بها لا يوجد هو الطرف الأول , أما الطرف الثاني فيتمثل في اللاوعي بين الغالبية العظمى من أفراد المجتمع وهو الأهم فتجد البعض يعتقد بان هذه الأدوية أنها ضد كل الالتهابات وهنا يكمن القول أن المضادات تقتصر في علاج الإصابات البكتيرية فقط مالم فإنها تزيد من فحولة الأمراض الأخرى مثل الأمراض الفيروسية التي لها علاج آخر وكذلك الفطريات هذا ما لم يفهمه الكثير , فتجدهم في حالة حدوث إي وعكة صحية سرعان ما يهرعون إلى الطبيب فيجبروه على صرف المضاد هذا إن لم يكونوا قد استغنوا عن الطبيب واكتفوا بالصيدلي , في حين قد لا يستدعى الأمر لذلك واستخدام مثل هذه المضادات كما في حالة نزلات البرد والأنفلونزا , لا يعلم الفرد منهم بأنه قد يكون ضحية وحقل تجارب لمثل هذه المضادات في حال غياب المتخصص في تشخيص حالته ويكثر ترديد العبارة من الطبيب في هذه الحالة عند زيارته ((جرب إن لم ينفع هذا فسوف ينفع هذا المضاد)) وعلى الله ! في هذه النقطة يكمن الدور في توعية أفراد الآسرة بل المجتمع في خطورة ذلك فإن لم يكن دورنا كمتخصصين إذن فما دورنا إذن؟!.
أما الطرف الأخير فهي الفئة التي تجمع بعض الأطباء والصيادلة الذين اتخذوا من مهنهم الشريفة طريق لكسب المال السريع في غياب الضوابط والعقوبات فتناسوا الأمانة والثقة التي أعطاها إياهم ذلك المواطن المسكين , فأصبحوا يصرفون أقوى المضادات وأغلاها ثمن في حالة الاصابه في ميكروب بسيط في حين لا يستدعى استخدام ذلك فقد يكون مضاد اقل كلفة وقوة كافي للشفاء من الحالة ولكن كي ينال الطبيب سمعته بطريقة همجية بإنه الطبيب الناجع الذي هو إن صح التعبير طبيب فاشل من قبل مثل هؤلاء الضحايا حيث يتم صرف مضاد واسع الطيف التي تتغلب على الحالة بأسرع وقت إن وجدت الإصابة الحقيقة ويتعافى المريض من مرضه , والشاهد على ذلك حينما يتم زيارة أي عيادة لمثل هؤلاء الأطباء ترى إما في غرفة الانتظار أو المعاينة بل قد تكون خلف الطبيب المعاين ورقة حائطية عليها إعلان لمثل هذه المضادات وكأن الطبيب يتفاخر بصرف مثل هذه الأدوية ! هذا من جهة ومن جهة أخرى قد يتعاقد الطبيب مع صيادلة لصرف مثل هذه المضادات في ظل غياب الرقابة ومن ثم الحصول على مبالغ قد يتقاسمها الطرفان , ألا يكفي العشوائية في صرف المضادات و استخدامها ؟
وأخيرا إخواني أعضاء هذا المنتدى ارجوا أن ينال هذا الموضوع إعجابكم وأرجو ألا ننسى دورنا و إلا فنحنوا مسؤولين أمام الله عن كل معلومة نحتفظ بها ونحن نرى الأخطاء تتكرر أمام أعيننا ودمتم بود.
خالد الحجافي
بينما علماء الغرب منكبين في دراسات يتطلعون من خلالها إلى إيجاد طرق علاجية بديلة ضد البكتيريا المسببة للعديد من الأمراض عندما لوحظ حدوث ظاهرة مقاومة المضادات الحيوية من قبل البكتريا الممرضة بالإضافة إلى ما هو معروف عن المضادات الحيوية من أعراضها الجانبية السلبية التي تؤثر على صحة الإنسان ..... فتعددت الدراسات في هذا المجال وكانت النتائج مرضية وبشرت بما هو قادم قد يكون مستقبل بلا مضادات ,إلا أن مجتمعات الدول النامية للأسف مازالوا في سبات عميق عن هذا بل يمكن القول في جميع المجالات فأصبحوا مستسلمين أمام هذا التطورات معللين بأنهم لا يستطيعوا مواكبة ذلك التقدم وأصروا على الجهل , رغم أنهم كانوا أساسا في انطلاقة النهضة الأوروبية سابقا , فلا حول ولا قوة إلا بالله مستهلكين بل على مستوى التعليمات والإرشادات في حياتهم اليومية و التفهم إلى ما وصل إليه غيرهم من العلوم ؟ .
فعلى الرغم من الضوابط والعقوبات التي تطبقها الحكومات المتقدمة ضد مرتكبي الصرف العشوائي لمثل هذا السلاح (المضاد الحيوي) في المجتمعات المتقدمة بالإضافة إلى وعي الغالبية العظمى من أفراد المجتمع مدى خطورة الاستخدام العشوائي للمضادات التي تعتبر سم لا أكثر ولا اقل حسب الحاجة إليه إلا أن حكومات هذه المجتمعات لم تكتفي بذلك بل سخرت إمكانياتها لمثل هكذا دراسة لوعيها بخطورة ذلك الأمر .
بالمقابل تجد مجتمعات الدول العربية عكس ذلك تماما , فالعشوائية في صرف المضادات وتفاقم خطورة استخدامها يتقاسمها ثلاثة أطراف فعدم إصدار قوانين تضبط وتعاقب مرتكبي الصرف العشوائي إن لم يكن ذلك فعدم تطبيقها والانضباط بها لا يوجد هو الطرف الأول , أما الطرف الثاني فيتمثل في اللاوعي بين الغالبية العظمى من أفراد المجتمع وهو الأهم فتجد البعض يعتقد بان هذه الأدوية أنها ضد كل الالتهابات وهنا يكمن القول أن المضادات تقتصر في علاج الإصابات البكتيرية فقط مالم فإنها تزيد من فحولة الأمراض الأخرى مثل الأمراض الفيروسية التي لها علاج آخر وكذلك الفطريات هذا ما لم يفهمه الكثير , فتجدهم في حالة حدوث إي وعكة صحية سرعان ما يهرعون إلى الطبيب فيجبروه على صرف المضاد هذا إن لم يكونوا قد استغنوا عن الطبيب واكتفوا بالصيدلي , في حين قد لا يستدعى الأمر لذلك واستخدام مثل هذه المضادات كما في حالة نزلات البرد والأنفلونزا , لا يعلم الفرد منهم بأنه قد يكون ضحية وحقل تجارب لمثل هذه المضادات في حال غياب المتخصص في تشخيص حالته ويكثر ترديد العبارة من الطبيب في هذه الحالة عند زيارته ((جرب إن لم ينفع هذا فسوف ينفع هذا المضاد)) وعلى الله ! في هذه النقطة يكمن الدور في توعية أفراد الآسرة بل المجتمع في خطورة ذلك فإن لم يكن دورنا كمتخصصين إذن فما دورنا إذن؟!.
أما الطرف الأخير فهي الفئة التي تجمع بعض الأطباء والصيادلة الذين اتخذوا من مهنهم الشريفة طريق لكسب المال السريع في غياب الضوابط والعقوبات فتناسوا الأمانة والثقة التي أعطاها إياهم ذلك المواطن المسكين , فأصبحوا يصرفون أقوى المضادات وأغلاها ثمن في حالة الاصابه في ميكروب بسيط في حين لا يستدعى استخدام ذلك فقد يكون مضاد اقل كلفة وقوة كافي للشفاء من الحالة ولكن كي ينال الطبيب سمعته بطريقة همجية بإنه الطبيب الناجع الذي هو إن صح التعبير طبيب فاشل من قبل مثل هؤلاء الضحايا حيث يتم صرف مضاد واسع الطيف التي تتغلب على الحالة بأسرع وقت إن وجدت الإصابة الحقيقة ويتعافى المريض من مرضه , والشاهد على ذلك حينما يتم زيارة أي عيادة لمثل هؤلاء الأطباء ترى إما في غرفة الانتظار أو المعاينة بل قد تكون خلف الطبيب المعاين ورقة حائطية عليها إعلان لمثل هذه المضادات وكأن الطبيب يتفاخر بصرف مثل هذه الأدوية ! هذا من جهة ومن جهة أخرى قد يتعاقد الطبيب مع صيادلة لصرف مثل هذه المضادات في ظل غياب الرقابة ومن ثم الحصول على مبالغ قد يتقاسمها الطرفان , ألا يكفي العشوائية في صرف المضادات و استخدامها ؟
وأخيرا إخواني أعضاء هذا المنتدى ارجوا أن ينال هذا الموضوع إعجابكم وأرجو ألا ننسى دورنا و إلا فنحنوا مسؤولين أمام الله عن كل معلومة نحتفظ بها ونحن نرى الأخطاء تتكرر أمام أعيننا ودمتم بود.
خالد الحجافي
تعليق