أعذر الظلم و حمّلنا الملاما نحن أرضعناه في المهد احتراما
نحن دلّلناه طفلا في الصبا و حملناه إلى العرش غلاما
و بنينا بدمانا عرشه فانثنى يهدمنا حين تسامى
و غرسنا عمره في دمنا فجنيناه سجونا و حماما
لا تلم قادتنا إن ظلموا و لم الشعب الذي أعطى الزماما
كيف يرعى الغنم الذئب الذي ينهش اللّحم و يمتصّ العظاما
لا تلم دولتنا إن أشبعت شرّه المخمور من جوع اليتامى
نحن نسقيها دمانا خمرة و نغنّيها فتزداد أواما
و نهنّي مستبدا ، زاد ه جثث القتلى و أكباد الأيامى
آه منّا آه ! ما أجهلنا ؟ ! بعضنا يعمى و بعض يتعامى
نأكل الجوع و نستسقي الظما و ننادي " يحفظ الله عليا
سل ضحايا الظلم تخبر أنّنا وطن هدهده الجهل فناما
اللهم أحفظ القطرين واميرهم وبلادهم((واحفظ بلدي اليمن وسائر بلاد المسلمين))
تعليق