قال تعالى (( قد سمع الله قول التى تجادلك فى زوجها وتشتكى الى الله والله يسمع تحاوركما ان الله سميع بصير))
سوره المجادله – الايه 1
هذه الايه نزلت لتخبر بان الله سميع وعليم بالمراجعه التى كانت بين خوله بنت ثعلبه حين ظاهرها زوجها اوس بن الصامت فقال لها انتى على كظهر امى فراجعها النبى صلى الله عليه وسلم واجابها بانها حرمت عليه على ما هو معهود عندهم من ان الظهار موجبه فرقه مؤبده فصارت تشتكى له وحدتها وفاقتها وصبيه صغار اذا ضمتهم اليها جاعوا واذا ضمتهم لزوجها ضاعوا
قال تعالى (( يقولون لئن رجعنا الى المدينه ليخرجن الاعز منها الاذل ولله العزه ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لايعلمون )) المنافقون - الايه 8 اخرج الامام احمد عن زيد بن الارقم قال: كنت مع النبى صلى الله عليه وسلم فى غزوه فقال عبد الله بن ابى نفسه :لئن رجعنا المدينه ليخرجن العز منها الاذل [يقصد بالاعز نفسه ومن تبعه وبالذل النبى صلى الله عليه وسلم ومن معه]
فقال زيد اتيت النبى (ص) فاخبرته قال : فحلف عبد الله بن ابى انه لم يكن شى من ذلك
قال زيد لامنى قومى وقالوا ما اردت الى هذا ؟ قال فانطلقت فنمت كئيباً حزيناً ,,, قال فارسل الى النبى صلى الله عليه وسلم فقال : ان الله انزل عذرك وصدقك فانزلت هذه الايه
قال تعالى (([B]يا ايها الذين امنوا لا تخونوا الله ورسوله وتخونوا اماناتكم وانتم تعلمون(27)واعلموا انما اموالكم واولادكم فتنه وان الله عنده اجر عظيم(28) )) سوره الانفال روى انها نزلت فى ابى لبابه وكان حليفاً لبنى قريظه من اليهود فلما خرج اليهم النبى صلى الله عليه وسلم بعد اجلاء بنى النضير وحاصرهم احدى وعشرين ليله طلبوا من النبى (ص) ان يرسل ابا لبابه وكان مناصحاً لهم لان امواله وعياله فيهم فبعثه اليهم ,,,
فقالوا : ما ترى ؟ هل ننزل على حكم سعد بن معاذ ؟ فاشار الى حلقه
اى ان حكم سعدهو الذبح,,,, فقال ابو لبابه : فما زالت قدماى حتى علمت انى خنت الله ورسوله . فنزلت الايه
فعندها شد ابو لبابه نفسه على ساريه المسجد وامتنع عن الطعام والشراب حتى الموت او ان يتوب الله عليه ومكث سبعه ايام وبعدها تاب الله عليه وفك النبى عليه افضل الصلاه والسلام وثاقه .[/B]
قال الله عز وجل فى محكم تنزيله (( يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوى وعدوكم اولياء تلقون اليهم بالموده وقد كفروا بما جاءكم من الحق يخرجون الرسول واياكم ان تؤمنوا بالله ربكم ان كنتم خرجتم جهادا فى سبيلى وابتغاء مرضاتى تسرون اليهم بالموده وانا اعلم بما اخفيتم وما اعلنتم ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل ))
سوره الممتحنه – الايه 1نزلت تلك الايه فى حاطب بن ابى بلتعه حين كتب الى مشركى قريش يخبرهم بمسير النبى صلى الله عليه وسلم اليهم وذلك فى غزوه فتح مكه سنه ثمان من الهجره ,,, والايه جاءت ناهيه عن موالاه الكفار باى وجه من الوجوه ,,فهم كفروا بالله وبالرسول وما جاء به القران فكيف لكم ان توادوهم وهم يخرجوكم بسبب ايمانكم بالله
قال الله تعالى (( اريت الذى ينهى [9] عبدا اذا صلى [10 ] ارايت ان كان على الهدى [11] او امر بالتقوى [12] ارايت ان كذب وتولى [13] الم يعلم بان الله يرى [14] كلا لئن لم ينته لنسفعا بالناصيه[15] ناصيه كاذبه خاطئه [16] فليدع ناديه [17] سندع الزبانيه [18] كلا لا تطعه واسجد واقترب [19] )) سوره العلق نزلت فى ابا جهل حينما تولى وكذب بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وهو على طريق مستقيم يهتدى به من اتبعه فاتت الايات لتخبره بان الله تعالى يطلع على احواله فسيجازيه بها وكذلك اتت زاجره له ان لم ينته عما هو عليه وموعده له بان يؤخذ من ناصيته( اى مقدم شعر راسه ) ليجر بها الى النار وكما وصفت الايه ان صاحب تلك الناصيه كاذب وخاطئى ومستهتر بفعل الخطايا ,,,
وحينما قال ابا جهل للرسول (ص) اتهددنى وانا اكثر اهل الوادى ناديا فنزلت ( فليدع ناديه) اى اهل ناديه ومجلس قومه كما وعد الله بان يدع الملائكه الغلاظ الشداد لياخذوه ويلقوه فى نار السعير ,,, كما امرت الايات النبى صلى الله عليه وسلم ان لايطعه فيما دعاه اليه من ترك الصلاه وامرته بالتقرب اليه سبحانه بالطاعه والعباده
قال الله عز وجل [ الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالو حسبنا الله ونعم الوكيل] سوره ال عمران __ الايه 173
[I]المراد بالناس نعيم بن مسعود الذى طلب منه ابو سفيان تثبيط المؤمنين مقابل عشره من الابل يدفعها له ,, فجاء للرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه بحمراء الاسد وقال لهم : ان قريشا قد جمعت لكم جموعا لاتحصى فخافوا على انفسكم ولا تخرجوا اليهم ,,, ولكن لم يزد هذا الكلام النبى (ص) وصحبه الا ايمانا وثقه ويقينا بالله ولم يخافونهم واعتمدوا على عون الله وحده وقال المؤمنون حينها كافينا الله ,متولى امرنا ,ونعم الملجأ والنصير لمن توكل عليه جل وعلا ,, فما كان الا ان رجعوا بنعمه السلامه وفضل الاجر والربح فى التجاره ولم ينلهم مكروه او اذى ونالوا رضوان الله الذى هو سبيل سعاده الدارين[/I]
1.قال تعالى[ واخرون مرجون لامر الله اما يعذبهم واما يتوب عليهم والله عليم حكيم ]سوره التوبه __ الايه106 روى انها نزلت فى الثلاثه الذين خلفوا وهم مراره بن الربيع , كعب بن مالك, وهلال بن اميه هؤلاء تخلفوا عن الغزو كسلاً مع الهم باللحاق به صلى الله عليه وسلم فلم يتيسر لهم فلما قدم النبى (ًص) من غزوة تبوك وكان قد نزل ما نزل من المتخلفين قالوا : لاعذر لنا الا الخطيئه ولم يعتذر هؤلاء الثلاثه كاصحاب السوارى فامر الرسول (ص) باجتنابهم ومنع الكلام معهم وكانت مده وقفهم خمسين ليله بقدر مده التخلف ومده غيابه صلى الله عليه وسلم من المدينه ,,, الى ان نزلت الايات التاليه بتوبه الله عليهم (( وعلى الثلاثه الذين خلفوا حتى ضاقت عليهم الرض بما رحبت وضاقت عليهم انفسهم وظنوا ان لا ملجا من الله الا اليه ثم تاب عليهم ليتوبوا ان الله هو التواب الرحيم)) سوره التوبه ___ الايه118
قال عز وجل فى محكم تنزيله [ واذ قالوا اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك فامطر علينا حجاره من السماء او ائتنا بعذاب اليم (32) وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون (33) ] سوره الانفــــــــــال روى ان الذى قال ذلك هو النضر بن الحارث من بنى عبد الدار قاله استهزاءا وامعاناً فى الجحود ... فقال اللهم ان كان هذا القران حقاً منزلاً من عندك فامطر علينا حجاره من السماء اى عاقبنا على الكفر بحجاره من سجيل كما عاقبت اصحاب الفيل او ائتنا بعذاب مؤلم يهلكنا ,,,,
وكان من الاولى ان يقول : اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك فاهدنا به ووفقنا لاتباعه ولكنهم استعجلوا العقوبه والعذاب لسفهم ....
اما قوله تعالى( وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم) هذا بيان لموجب تاخير العذاب فقد كان من مقتضى سنه الله ورحمته وحكمته ان لايهلك امه مكذبه وفيها نبيها والمؤمنون حتى يخرجهم ثم يعذب الكافرون .
يامنزل الآيات والفرقاني بيني وبينك حرمة القرأني
اشرح به صدري لمعرفة الهدى وعصم به قلبي من الشيطاني
يسر به أمري واقضي مأربي وأجر به جسدي من النيراني
واحقق به وزري وأخلص نيتي واشدد به أزري وأصلح شأني http://C:\Documents and Settings\Adm..._sedty_com.htm
(واذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك او يقتلوك او يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) سوره الانفـــــــال – الايه 30 فى هذه الايه قصه تمثل جانبا من روايه الهجره الشريفه وذلك لما شاع خبر محمد صلى الله علبه وسلم واصبح اتباعه يزيدون يوما عن يوم ,,,,, اجتمع اشراف قريش فى دار الندوه للتشاور وتمثل لهم ابليس فى زى شيخ نجدى ,,, وحضر اجتماعهم .
فقال ابو البحترى : الراى ان نحبسه فى بيته وتشدو وثاقه , وتسدو عليه بابه , وتتريصوا به ريب المنون .
فقال الشيخ النجدى (ابليس) : ما هذا بالراى فان اهله واتباعه يقاتلونكم , ويفكون اسره .
ثم قال هشام بن عمر : الراى ان تخرجوه من ديارنا وتستريحوا منه ولا يضركم ما يفعل .
فقال الشيخ النجدى : ماهذا بالراى ارايتم الى طلاقه لسانه , وحلو حديثه , وقوه تاثيره , فلا تامنوا ان يجتمع عليه العرب ويغزوكم فى عقر داركم .
ثم قال ابو جهل : لى راى , ان نجمع من كل قبيله فتى جلدا قوياً ومع كل فتى سيف بتار , فيضربوه ضربه رجل واحد فيضيع دمه بين القبائل , وماذا يفعل بنو هاشم فى هذا ؟؟؟
قال ابليس : نعم هذا هو الراى .
ولكن الله اطلع الرسول (ص) على ذلك واحبط تلك المؤامره وردهم خائبين وخرج النبى (ص) وابوبكر مهاجرين الى المدينه .
( والله خير الماكرين ) تعنى ان مكره تعالى اعزاز للحق واهله ونصر للاسلام وخذلان للباطل .
تعليق