إن إحياء اليوم العالمي للمعوقين ، ينبغي أن نولي له أهمية خاصة، لأنه يذكرنا بواجب الرعاية، والعناية نحو فئة غالية علينا من مختلف الشرائح والأعمار، بغية إدماجهم اجتماعيا،
يجب علينا أن تستوقفنا جميعا، مؤسسات ومجتمعا، للانتباه، بشكل خاص، إلى وضعية مواطنينا، ممن قضت عليهم ظروف قاهرة أن يعيشوا محرومين من نعمة التمتع بإحدى الوظائف الحسية، أو الذهنية، أو الحركية، التي أحدثتها الطبيعة في الإنسان.
ووعيا بأن الإعاقة مهما كان نوعها، أو درجتها، ليست مسوغا للاستسلام، أمام مسار الحياة الشائك، ولا مبررا للتهميش أو الإقصاء، و إنما حافزا على التحدي، وإثبات الذات، وتحويل الشخص المعوق إلى كائن فاعل مساهم في إدماج نفسه ضمن المجتمع وتحولاته، ووعيا بذلك لم تأل الدولة جهدا منذ فجر الاستقلال إلا بذلته، في سبيل الوقوف إلى جانب ذوي الحاجات الخاصة، بالرعاية الصحية والتربوية، والحماية الاجتماعية.
ومن واجب المجتمع، ومختلف المؤسسات والهيئات، أن يتحركوا نحو هؤلاء الذين يحسون بمعاناة يومية في أجسادهم وفي معنوياتهم، لتمكينهم من مواجهة التحديات التي باتت تثبط من عزائمهم، وتهز من مشاعرهم، وتنخر في نهاية المطاف المجتمع بأكمله.
إذ لا يكتمل، بل ولا يكفي جهد الدولة وحدها، مهما كان ضخما وممتدا متواصلا، ما لم يسنده دور المجتمع، عبر شبكة الجمعيات الوطنية، والمحلية التي تعد اليوم بالمئات ممن تتكفل بانشغالات المواطنين ذوي الحاجات الخاصة، تنظيما و تأطيرا، وتوجيها، وتسعى للدفاع عن مصالحهم المادية والمعنوية، في أطر التنظيمات الموضوعة من طرف الدولة
والحقيقة التي لا يمكن أن نغفل عنها، أن هذه الفئة تعيش وضعية لا تحسد عليها، فالمصابون بالتهاب العضلات، والمعاقون حركيا، والمكفوفون، والصم البكم، والمهمشون، وغيرهم، كلهم ينتظرون المزيد من التكفل الاجتماعي، ومن التكوين، والتعليم، والعلاج، والمزيد من الرعاية.
كما أهيب بجميع قطاعات الحكومة وهيئاتها، إلى أخذ انشغالات هذه الفئة ضمن برامج التنمية، والاستجابة لها باستمرار، و أدعو الجميع إلى التفكر، في كل لحظة، بأن الإعاقة ليست قدرا مقدورا على من هم مصابون اليوم فقط، ونحن نشهد كل يوم المزيد.
وإذ أعرب عن تقديري وتضامني معكم في هذه المناسبة، فإني أتوجه بالشكر الجزيل، والعرفان الجميل، إلى كل الجمعيات المدنية، والمحسنين، والمؤسسات الخاصة بالبر والإحسان، والمتطوعين الذين يعملون بكل جهد على تقديم المساعدة، ومد يد العون، و الإعانة للأشخاص المعوقين، بفتح المجال لهم، للمشاركة بكل ما يستطيعون تقديمه، في ثقة وتحد، وبكرامة وعزة، وقد أثبتوا بكفاءة عالية تفوقهم، في كثير من مجالات الحياة، وجلب السعادة والفخر لكل أبناء وطنهم المفدى .....
:sm197::sm197::sm197::sm197:
يجب علينا أن تستوقفنا جميعا، مؤسسات ومجتمعا، للانتباه، بشكل خاص، إلى وضعية مواطنينا، ممن قضت عليهم ظروف قاهرة أن يعيشوا محرومين من نعمة التمتع بإحدى الوظائف الحسية، أو الذهنية، أو الحركية، التي أحدثتها الطبيعة في الإنسان.
ووعيا بأن الإعاقة مهما كان نوعها، أو درجتها، ليست مسوغا للاستسلام، أمام مسار الحياة الشائك، ولا مبررا للتهميش أو الإقصاء، و إنما حافزا على التحدي، وإثبات الذات، وتحويل الشخص المعوق إلى كائن فاعل مساهم في إدماج نفسه ضمن المجتمع وتحولاته، ووعيا بذلك لم تأل الدولة جهدا منذ فجر الاستقلال إلا بذلته، في سبيل الوقوف إلى جانب ذوي الحاجات الخاصة، بالرعاية الصحية والتربوية، والحماية الاجتماعية.
ومن واجب المجتمع، ومختلف المؤسسات والهيئات، أن يتحركوا نحو هؤلاء الذين يحسون بمعاناة يومية في أجسادهم وفي معنوياتهم، لتمكينهم من مواجهة التحديات التي باتت تثبط من عزائمهم، وتهز من مشاعرهم، وتنخر في نهاية المطاف المجتمع بأكمله.
إذ لا يكتمل، بل ولا يكفي جهد الدولة وحدها، مهما كان ضخما وممتدا متواصلا، ما لم يسنده دور المجتمع، عبر شبكة الجمعيات الوطنية، والمحلية التي تعد اليوم بالمئات ممن تتكفل بانشغالات المواطنين ذوي الحاجات الخاصة، تنظيما و تأطيرا، وتوجيها، وتسعى للدفاع عن مصالحهم المادية والمعنوية، في أطر التنظيمات الموضوعة من طرف الدولة
والحقيقة التي لا يمكن أن نغفل عنها، أن هذه الفئة تعيش وضعية لا تحسد عليها، فالمصابون بالتهاب العضلات، والمعاقون حركيا، والمكفوفون، والصم البكم، والمهمشون، وغيرهم، كلهم ينتظرون المزيد من التكفل الاجتماعي، ومن التكوين، والتعليم، والعلاج، والمزيد من الرعاية.
كما أهيب بجميع قطاعات الحكومة وهيئاتها، إلى أخذ انشغالات هذه الفئة ضمن برامج التنمية، والاستجابة لها باستمرار، و أدعو الجميع إلى التفكر، في كل لحظة، بأن الإعاقة ليست قدرا مقدورا على من هم مصابون اليوم فقط، ونحن نشهد كل يوم المزيد.
وإذ أعرب عن تقديري وتضامني معكم في هذه المناسبة، فإني أتوجه بالشكر الجزيل، والعرفان الجميل، إلى كل الجمعيات المدنية، والمحسنين، والمؤسسات الخاصة بالبر والإحسان، والمتطوعين الذين يعملون بكل جهد على تقديم المساعدة، ومد يد العون، و الإعانة للأشخاص المعوقين، بفتح المجال لهم، للمشاركة بكل ما يستطيعون تقديمه، في ثقة وتحد، وبكرامة وعزة، وقد أثبتوا بكفاءة عالية تفوقهم، في كثير من مجالات الحياة، وجلب السعادة والفخر لكل أبناء وطنهم المفدى .....
:sm197::sm197::sm197::sm197:
تعليق