قال رجل ثري ذات يوم لابنه : يا بني ان هؤلا الصحبة الذين معك ما هم إلا صحبة مصلحة...و صحبة سؤ... لا خير فيهم...فدعك منهم ...سينفضون عنك إن افقرك الله...
فدعهم إلى من يحبون صحبتك من اجل الخير لا من اجل المال...
لكن الابن ابى و غره في صحبته الغرور و كلامهم المعسول ...
كان الابن يسوي للشلة كل يوم عزومة .. و كل يوم رحلة ...و هكذا...
و كان ابوه ينصحه مرارا و تكرارا...لكن لا فائدة...
و لما شارف الاب على الموت اوصى ابنه بوصية..
قال له : يا بني إن لم تترك هذه الشلة و صحبة السؤ فسوف يأتي يوم تخسر كل ما لديك حتى تضيق بك الدنيا و تتمنى الموت ...
فإن جاء ذلك اليوم و اردت الانتحار ..فلا تنتحر إلا بهذا الخيط المعلق بتلك الشجرة ... خيط ابيك ...
و فعلا مات الاب..و خلف ثروة لأبنه الوحيد
فظل الابن فترة من الزمن مع تلك الصحبة ينفق عليهم حتى خسر كل ما لديه ...
لقد كان يأتي إلى احدهم في بيته فيطرده .. و بعضهم إذا رءاه يشتمه و يسخر منه ...و خيرهم من كان يتجاهله او يعرض عنه...
بل لقد ساءت حاله حتى اصبح لا يجد قوت يومه ...و انفضت تلك الزمة التي كانت معه و من حوله ... فاصبح يبيت طاويا من الجوع ...لقد باع كل ما يملك ...
لم يبق له إلا قطعت القماش البالية التي على جسده لا تقيه الحر و لا تدفئه في البرد...
لقد كره الدنيا بما رحبت ...و ضاقت عليه بما وسعت...
و بدأت تساوره فكرة الانتحار...
و عندما اشتد عليه الامر قرر الانتحار ...لكنه تذكر وصية ابيه ..
قال في نفسه ان ابي حكيم لقد اوصاني ان نتحر بحبل تلك الشجرة حتى يذكرني بما فوت على نفسي..
و فعلا جاء ذات يوم ٍبعد ظهرٍ مظني... و قد أحرقته الشمس ... فربط الخيط المتدلي من الشجرة حول عنقه و هو يبكي ... و قفز لينتحر ...
لكنه لم يمت ...
لقد هوى الخيط معه و جر معه اشياء اخرى ...ليست اغصانا و لا أوراق شجر...
لقد كانت ...قطع من المجوهرات و قطع من النقود الذهبية و الفضية..
لقد خبأها الاب الحكيم ..إنها نصف الثروة الاخر... لقد توقع ان تضيق الدنيا على ولده ...و تنفض عنه تلك البطانة ..بطانة السوء ..
فما كان من الابن إلا ان استغفر ربه و حمده ...و صلى ركعتين ..شكرا .. ثم اغتسل و توجه إلى اقرب مطعم ليأكل ...
فلما رأوه اصحابه ..قالو لقد وجد صاحبنا كنزا...
تعالو إليه ..و لحقوا به ..فقعدو حوله ... و طلبوا مثل ما طلب... كمانو يفعلون من قبل ...و هو ساكت لا يتكلم...
فلما أكل و شبع ..قام و سأل المحاسب كم الحساب ..
فأخذ الماحسب يضرب و يجمع..و اسغرق وقتا ...ثما قال حسابك كذا و كذا...فقال الابن لكني لم اطلب إلاوجبة شخص واحد ...فقال المحاسب و الباقين.؟
فقال الابن ...لا شأن لي بهم ..فلم ادعهم ... و لم اكلمهم... هذا شأنهم..
فاحسبه المحاسب على وجبته ثم اغلق باب المحل ...
فلما ارادوا ان يخرجوأ ...قال لهم المحاسب : الحساب اولا...
فصاحو ألم يحاسبك صاحبنا؟
قال :لا
فعلموا ان الرجل قد افاق من غفلته ...
و لم يتركهم المحاسب حتى اخذ حقه منهم... و بعضهم رهن اشائه حتى يأتي بالمال..
.......
و هكذاعرف الابن بعد درس قاسٍ في الحياة من هم رفقة السؤ الذين حذره منهم ابوه...
انتهت القصة...
ما تعليقكم؟
فدعهم إلى من يحبون صحبتك من اجل الخير لا من اجل المال...
لكن الابن ابى و غره في صحبته الغرور و كلامهم المعسول ...
كان الابن يسوي للشلة كل يوم عزومة .. و كل يوم رحلة ...و هكذا...
و كان ابوه ينصحه مرارا و تكرارا...لكن لا فائدة...
و لما شارف الاب على الموت اوصى ابنه بوصية..
قال له : يا بني إن لم تترك هذه الشلة و صحبة السؤ فسوف يأتي يوم تخسر كل ما لديك حتى تضيق بك الدنيا و تتمنى الموت ...
فإن جاء ذلك اليوم و اردت الانتحار ..فلا تنتحر إلا بهذا الخيط المعلق بتلك الشجرة ... خيط ابيك ...
و فعلا مات الاب..و خلف ثروة لأبنه الوحيد
فظل الابن فترة من الزمن مع تلك الصحبة ينفق عليهم حتى خسر كل ما لديه ...
لقد كان يأتي إلى احدهم في بيته فيطرده .. و بعضهم إذا رءاه يشتمه و يسخر منه ...و خيرهم من كان يتجاهله او يعرض عنه...
بل لقد ساءت حاله حتى اصبح لا يجد قوت يومه ...و انفضت تلك الزمة التي كانت معه و من حوله ... فاصبح يبيت طاويا من الجوع ...لقد باع كل ما يملك ...
لم يبق له إلا قطعت القماش البالية التي على جسده لا تقيه الحر و لا تدفئه في البرد...
لقد كره الدنيا بما رحبت ...و ضاقت عليه بما وسعت...
و بدأت تساوره فكرة الانتحار...
و عندما اشتد عليه الامر قرر الانتحار ...لكنه تذكر وصية ابيه ..
قال في نفسه ان ابي حكيم لقد اوصاني ان نتحر بحبل تلك الشجرة حتى يذكرني بما فوت على نفسي..
و فعلا جاء ذات يوم ٍبعد ظهرٍ مظني... و قد أحرقته الشمس ... فربط الخيط المتدلي من الشجرة حول عنقه و هو يبكي ... و قفز لينتحر ...
لكنه لم يمت ...
لقد هوى الخيط معه و جر معه اشياء اخرى ...ليست اغصانا و لا أوراق شجر...
لقد كانت ...قطع من المجوهرات و قطع من النقود الذهبية و الفضية..
لقد خبأها الاب الحكيم ..إنها نصف الثروة الاخر... لقد توقع ان تضيق الدنيا على ولده ...و تنفض عنه تلك البطانة ..بطانة السوء ..
فما كان من الابن إلا ان استغفر ربه و حمده ...و صلى ركعتين ..شكرا .. ثم اغتسل و توجه إلى اقرب مطعم ليأكل ...
فلما رأوه اصحابه ..قالو لقد وجد صاحبنا كنزا...
تعالو إليه ..و لحقوا به ..فقعدو حوله ... و طلبوا مثل ما طلب... كمانو يفعلون من قبل ...و هو ساكت لا يتكلم...
فلما أكل و شبع ..قام و سأل المحاسب كم الحساب ..
فأخذ الماحسب يضرب و يجمع..و اسغرق وقتا ...ثما قال حسابك كذا و كذا...فقال الابن لكني لم اطلب إلاوجبة شخص واحد ...فقال المحاسب و الباقين.؟
فقال الابن ...لا شأن لي بهم ..فلم ادعهم ... و لم اكلمهم... هذا شأنهم..
فاحسبه المحاسب على وجبته ثم اغلق باب المحل ...
فلما ارادوا ان يخرجوأ ...قال لهم المحاسب : الحساب اولا...
فصاحو ألم يحاسبك صاحبنا؟
قال :لا
فعلموا ان الرجل قد افاق من غفلته ...
و لم يتركهم المحاسب حتى اخذ حقه منهم... و بعضهم رهن اشائه حتى يأتي بالمال..
.......
و هكذاعرف الابن بعد درس قاسٍ في الحياة من هم رفقة السؤ الذين حذره منهم ابوه...
انتهت القصة...
ما تعليقكم؟
تعليق