اختلاف النتائج المخبرية
قد يفاجأ مريض ما أن هناك اختلافا في نتيجة أحد التحاليل المخبرية بين مختبر وآخر فيساوره القلق لان ذلك قد ينعكس على حالته الصحية, ويتوصل الى قناعة أن نتائج جميع المختبرات الطبية غير دقيقة.
ان اختلاف النتائج المخبرية أمر وارد ومقبول الى حد ما وذلك راجع لعدة أمور منها:
1- احتلاف الشخص الذي يقوم بالفحص.
2- اختلاف الاجهزة الطبية المستخدمة .
3- حالة المريض الذي أجري له الفحص ( صائم أم لا).
4- نوع الفحص الذي أجري للمريض.
كل ما سبق هي عوامل تؤثر على نتيجة التحليل أو الفحص المخبري وبالتالي تؤدي الى اختلاف النتائج المخبرية , ولكن هذا الاختلاف غير مقبول الا ضمن حدود معينة. فمثلا اذا كانت نتيجة فحص السكر في مختبر معين ولمريض معين وبعد فترة صيام لمدة 12 ساعة هي ( 100 مغم / ديسيلتر) فان الاختلاف المقبول بين مختبر وآخر هو ان تكون النتيجة في مختبرا آخر لفحص السكر هي بين 95- 105 أي في حدود اختلاف 10% بشرط ان تكون العينات مأخوذة تحت نفس الظروف ( أي أخذ عينة واحدة لنفس المريض وتقسيمها في انبوبين وارسالها الى مختبرين مختلفين ),ولكن تكون النتيجة غير مقبولة اذا كانت في مختبر مثلا 100 وفي الآخر 150 أو 200 .فالنتيجة الأولى طبيعية والثانية تعني أن الشخص مريضا بالسكري وان احدى النتيجتين خاطئة.
ومن النتائج الخاطئة وغير المقبولة على الاطلاق وليس لها أي تبرير طبي مخبري أن تكون نتيجة فحص الحمل ايجابية في مختبر ما وسلبية في الآخردون وجود فارق زمني كبير بينهما.
لضمان دقة النتائج المخبرية يجب على المختبرتطبيق نظام الرقابة النوعية يوميا وذلك بادراج عينات معروفة النتائج مسبقا مع عينات المرضى للتأكد من صلاحية الأجهزة والمواد المستعملة في الفحوصات فان أعطت هذه العينات النتائج المرجوة منها فهذا يعني أن نتائج المرضى دقيقة ويمكن اصدارها. ولكن اذا كانت هذه مغايرة فهذا يعني أن هناك مشكلة ما , قد تكون في الأجهزة المستعملة أو المواد الكيميائية, عندها يجب عدم اصدار نتائج المرضى بل يجب اعادة فحصها مرة أخرى مع عينات الرقابة النوعية بعد اصلاح الخطأ والتأكد من صحة النتائج.
نظام الرقابة النوعية هذا يكون اما داخلي أو خارجي , ففي الحالة الثانية يستقبل المختبر عينات معينة تشرف عليها مؤسسات طبية خاصة أو جامعات أو وزارة الصحة حيث توزع هذه العينات على المختبرات المشاركة حيث تقوم بفحصها واعادة النتائج الى الجهة المسؤولة لمراجعتها ومقارنتها بالنتائج الحقيقية لهذة العينات.تقوم الجهة المسئولة عن نظام الرقابة النوعية بإرسال تقرير بذلك الى المختبر عن مدى مطابقة نتائجه مع النتائج الحقيقية لهذه العينات والأسباب التي أدت للاختلاف من اجل تفاديها واصلاح الخطأ من أجل اعتماد نتائجة.
بقلم
عادل عبد الحليم السلايمه
أخصائي طب مخبري
مسؤول جودة المياه / بلدية الخليل
قد يفاجأ مريض ما أن هناك اختلافا في نتيجة أحد التحاليل المخبرية بين مختبر وآخر فيساوره القلق لان ذلك قد ينعكس على حالته الصحية, ويتوصل الى قناعة أن نتائج جميع المختبرات الطبية غير دقيقة.
ان اختلاف النتائج المخبرية أمر وارد ومقبول الى حد ما وذلك راجع لعدة أمور منها:
1- احتلاف الشخص الذي يقوم بالفحص.
2- اختلاف الاجهزة الطبية المستخدمة .
3- حالة المريض الذي أجري له الفحص ( صائم أم لا).
4- نوع الفحص الذي أجري للمريض.
كل ما سبق هي عوامل تؤثر على نتيجة التحليل أو الفحص المخبري وبالتالي تؤدي الى اختلاف النتائج المخبرية , ولكن هذا الاختلاف غير مقبول الا ضمن حدود معينة. فمثلا اذا كانت نتيجة فحص السكر في مختبر معين ولمريض معين وبعد فترة صيام لمدة 12 ساعة هي ( 100 مغم / ديسيلتر) فان الاختلاف المقبول بين مختبر وآخر هو ان تكون النتيجة في مختبرا آخر لفحص السكر هي بين 95- 105 أي في حدود اختلاف 10% بشرط ان تكون العينات مأخوذة تحت نفس الظروف ( أي أخذ عينة واحدة لنفس المريض وتقسيمها في انبوبين وارسالها الى مختبرين مختلفين ),ولكن تكون النتيجة غير مقبولة اذا كانت في مختبر مثلا 100 وفي الآخر 150 أو 200 .فالنتيجة الأولى طبيعية والثانية تعني أن الشخص مريضا بالسكري وان احدى النتيجتين خاطئة.
ومن النتائج الخاطئة وغير المقبولة على الاطلاق وليس لها أي تبرير طبي مخبري أن تكون نتيجة فحص الحمل ايجابية في مختبر ما وسلبية في الآخردون وجود فارق زمني كبير بينهما.
لضمان دقة النتائج المخبرية يجب على المختبرتطبيق نظام الرقابة النوعية يوميا وذلك بادراج عينات معروفة النتائج مسبقا مع عينات المرضى للتأكد من صلاحية الأجهزة والمواد المستعملة في الفحوصات فان أعطت هذه العينات النتائج المرجوة منها فهذا يعني أن نتائج المرضى دقيقة ويمكن اصدارها. ولكن اذا كانت هذه مغايرة فهذا يعني أن هناك مشكلة ما , قد تكون في الأجهزة المستعملة أو المواد الكيميائية, عندها يجب عدم اصدار نتائج المرضى بل يجب اعادة فحصها مرة أخرى مع عينات الرقابة النوعية بعد اصلاح الخطأ والتأكد من صحة النتائج.
نظام الرقابة النوعية هذا يكون اما داخلي أو خارجي , ففي الحالة الثانية يستقبل المختبر عينات معينة تشرف عليها مؤسسات طبية خاصة أو جامعات أو وزارة الصحة حيث توزع هذه العينات على المختبرات المشاركة حيث تقوم بفحصها واعادة النتائج الى الجهة المسؤولة لمراجعتها ومقارنتها بالنتائج الحقيقية لهذة العينات.تقوم الجهة المسئولة عن نظام الرقابة النوعية بإرسال تقرير بذلك الى المختبر عن مدى مطابقة نتائجه مع النتائج الحقيقية لهذه العينات والأسباب التي أدت للاختلاف من اجل تفاديها واصلاح الخطأ من أجل اعتماد نتائجة.
بقلم
عادل عبد الحليم السلايمه
أخصائي طب مخبري
مسؤول جودة المياه / بلدية الخليل
تعليق